مارك شاغال رسّام الخيال المحلّق بالفرشاة السحريّة .. دعوة للتحليق

[عبدالعزيز رشيد]

مارك شاغال


رسّام روسيّ عاش بالقرن العشرين عايَش الفقر الروسيّ وظروف الحياة هناك
قبل ذهابه الى باريس حيث اشتهر هناك وبرز هناك

هو أبرع من رسم الخيال الفانتازيّ كان يحيك بالطيوف الخياليّة خطوط ملوّنة باللوحات
اعتمد على نسج الذكريات ورسمها بلوحاته بكلّ احساس مرهف وشفافيّة روح تحنّ لأيامها
كان يرى الأشياء بعين خياليّة تولج الحاظر بالماضي



لوحة أنا والغربه







بكلّ صدق مااجمل فنّه
احدى المواشي تنظر اليه وهو ينظر اليها بكلّ شوق ولهفة وبريق عينيها تأسر نظراته وعلى خدّها رأى امه وهي تحلبها وتبدّت من خلفهم
الأيام الخوالي تقلّبه بالقريه - الصُوَر المقلّبه - كذلك حنينه وفي يديه نبتة ما يودّ اهداءها
اخضرار الملامح بهجة الملامح بريق العينين حلم آسر
هكذا يرسم شاغال لوحاته





ولأنّه عاش في باريس لـ نرى كيف رسم لنا باريس بـ سحرها وجمالها







هكذا رسم شاغال باريس _من الخارج_
بـ كاميرا العين الحالمة نوتردام متوهّج لونها دليل مكانة خاصة لـ وهجها وإحدى المواشي رفيقة رسمه التي تمثّل حنينه الى بلاده يحدّثها عن باريس العريقه وابتسامة لهفة ترتسم به وابستامة دهشة ترتسم بها إنه الإلتقاء بين الماضي والحاضر في حياته
لـ طالما كان اللون الأزرق رمزا للهدوء المهيّء لـ جوّ التحليق بالخيال ففي سماء الزرقة تحليق ما !
كانت امرأة وكأنها كانت ترتدي لبس الزفاف تُرَى هل كانت هِيَ حُلُمه ؟
هكذا يرسم شاغال لوحة واقعيّة تتخلّلها مشاهد لـ طيوف احلامٍ تمتزج مع الواقع المرسوم










وهنا باريس من الداخل !
أقصد في داخل خيال شاغال
بورتريه شخصيّة لـ شاغال لكنها كانت بورتريه لـ خيالاته بالواقع !!
لاتزال الجميلة بلبس زفافها وبـ رفقة نوتردام ! وطبعا لابنقصهما إلا شاغال لـ تكتمل حلقة الـ ودّ بينهم

لم يستطع شاغال ان يرسم صورته بعيدا عن خياله وأحلامه فهو يرى بأنّ الخيال والأحلام يجب أن يكون مرئيّا في عين الرسّام لـ يكتمل رسمه
نستطيع القول بان هذه اللوحة ألتقطت بـ كاميرا روحيّة لـ (مشهد مُتَخيّلٌ ) مِن شاغال

\\
\\

و
تحيّة لـ قلوبكم