منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثَقافةُ الشَّجر ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2016, 03:47 PM   #1
م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
( كاتب )

الصورة الرمزية م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ثَقافةُ الشَّجر ..

معدل تقييم المستوى: 0

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ غير متواجد حاليا

افتراضي










.".

كَمْ مِن رِسالةٍ رَتَّبتُها فِي صندوقكِ
كم مِنَ العمرِ قَضيتُ فِي حُجرتكِ , وَ الزمنُ من خَلفِي لا يُسعفُ الروحَ سِوى بِكتمانِ البوحِ , مَا حزنتُ عَلى المتكئينَ على أرصفةِ الانتظَارِ دُونَ أنْ أحْزنَ عَلى طَائرٍ ضَمَّ عُمرهُ فِي مَصيرِ الشتَاء , لأكتبَ لكِ عنٍ طَقسٍ وَ رَائحةِ الليمُون وَ مُلامسةِ الخَريف وَ تَقلُبَّاتِ الورق وَ ثَنيةٍ كَبيرةٍ مِن المَساء , كُلُّ ذلكَ أفتقدُكِ يَا زهرةً أمامَ بُستانِي وَ لمْ أمِسَّ بكِ سِوى جَريانِ المَاء وَ أنا ذَاكَ العَاجِزُ عن كِتابةِ اسمكِ فِي أماكنِ الصَيف , ثُمَّ إنني بحثتُ عن قَلبكِ النَابض بِالأنين خَشيةً أنْ يَنسابَ إلى أُذني , أيتُها المرأة : قدْ عبثَ الشتَاء فِي أحداقِي وَ لمْ أتأمَّل النظرَ إليكِ جَيِّداً , ثُمَّ مِن الشيءِ مَسستُ لَيلكِ لأطربَ مَثلاً بِصوتكِ وَ لأغدُو بكِ كَأمنيةٍ تَلوذُ من قَلبي كَحمامةٍ هديلُها أنتِ , ألمْ تَصِل إليكِ رَسائلِي عندَ الظَهيرة ؟! , ألمْ أسحب مِن جَيبكِ وَقتَ الشوق حتَّى أشتريَ بهِ طَوقاً لِعُنقكِ ؟!

 

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ غير متصل   رد مع اقتباس