قصائد من خشب ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4461 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1493 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3417 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 46 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1686 - )           »          أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1421 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2007, 05:10 AM   #1
سالم الرويس
( شاعر )

الصورة الرمزية سالم الرويس

 






 

 مواضيع العضو
 
0 السحاب
0 قصائد من خشب !
0 رغد
0 يابحر

معدل تقييم المستوى: 18

سالم الرويس غير متواجد حاليا

افتراضي قصائد من خشب !


الأخوة أعضاء ومرتادي أبعاد أدبية

كل عام وأنتم بخير

للغياب عذر ،،

نص من نبض الظواهر الجديدة ،،
آمل أن تجدوا فيه ما يستدعي الفكر للمشاركة
...


لم يعد الشعر عطر المطر الذي نستنشق عبقه مع الرياح الموسمية ،بل لم يعد ذلك الغذاء الروحي الذي لا يتوافر على كل مائدة ،ولعل الأدهى والأمر من ذلك كله وجوده في كل مكان واستهلاكه في كل زمان ،وكأنه أصبح كبسة سعودية ،أو معصوبة سودانية ،أو حلوى عمانية ،فالكل فيه سواء ،ولم يعد لتخصيص الشاعر بين قومه أي فضيلة ،بل إن بعض الشعراء أصبح يخجل عندما يسأل هل أنت شاعر ؟،عطفا على نوعية الشعراء الذين امتلأ بهم سماء الفضاء ،حتى أنني أعتقد أن هذه العدوى قد أصابة العمالة الوافدة لهذا الخليج الذي لاهم له سوى الشعر استهلاكا وإنتاجا من قبل فئة حولته إلى سوق شعبي تعرض فيه البضائع الرجيع(الفضلة ) ،ويقبل عليها أصحاب الذوق المحدود(مستهلكي الفضلات ) !وإن كان المقصود ليس الشعر وإنما ما يترتب عليه من مكتسبات يخجل القلم من ذكرها أو التعريض بمقاصدها !
لهذا ذابت الحدود وضاعت هيبة الشعر والشاعر بعد تحول كل منهما إلى مفعول به ،بعد أن كانا فاعلين في زمن الهيبة والحدود والقيود .بل إن الشاعرأصبح يتقبل أن ينام على الرصيف ويقف في الشمس ويزاحم العامة كي يسمح له بالمشاركة في مسابقة تجرده من كل أدب وتقدم له الفضيحة في ثوب الشهرة !.
لا أستغرب أن أسمع متشاعرا يقول لجمهوره _وهو محق _لأنه لولا هذا الجمهور القبلي الغبي ما أصبح مثل هذا شاعرا ،يتصدر المنابر ،حيث يقول إنني أريد أن أقبل رأس كل واحد منكم ،وهنا نلاحظ كيف عكست القيمة، فالشاعر قديما تفتخر به القبيلة ويفخر بها ،واليوم الشاعر يزج بالقبيلة في منافسات أقل ما يقال عنها أنها استجداء ،لتتحول القبيلة بكاملها على يد شاعرها المزعوم إلى جمعية داعمة للتسول ، وتتنازل عن كرامتها وتسمح لشاعرها بالاستجداء باسمها و تشجعه على ذلك.
كل هذا يعود لتحويل التراث والأدب الإنساني إلى بقرة حلوب تدر المال وتجلب العلاقات على كافة الأصعدة المكشوفة والمتوارية !
من هنا استخدم الإعلام النفعي عدة طرق (طرائق )لخلق السوق الاستهلاكية للمادة الشعرية المروج لها :
أولا :
تسليع الشعر ،وتطبيع الشاعر ،وتمييع المتلقي .وبالتالي تضييع التراث .
ثانيا :
صنع الهتيفة وهم فئة ضالة مضلة ،يزج بهم بإيعاز من هذا الإعلام الربحي لمساندة الشاعر ،وحث الجمهور التبعي على المشاركة ولو بالتصفيق .
ثالثا :
استخدام المقدمة المضللة :
وهي على نوعين :
أ_ خاصة بالشاعر:
إذ يوهم الجمهور بأن هذا شاعر زمانه ،وسيد مكانه ،وينصب صنما يعبد ،ويسطع نجما في سماء الغباء .كما يمنح لقبا مكانيا أو دلاليا موهما ،يملك قدرا من البريق ليجلب الطرافيش التي تحرق ذائقتها ،لتشعل ذلك النجم المشع الذي يتحول في النهاية إلى مذنب يحرق نفسه .
ب_ خاصة بالنص :
حيث تمنح هذه النصوص شهادات علامة الجودة ،ليقبل الجمهور عليها إيمانا منه بمصداقية المروجين لها ،ومن هذه الشهادات ضمها مع نصوص تفوقها في الجودة ،قد وضعت لها قدما على أرضية الإبداع ،وجعلها في نفس السياق لتنضوي تحت شعارات لا تنتمي لها من مثال( قصائد من ذهب ،درر....)
ومن ذلك أيضا خلق مناسبة للنص مع أن النص لايمتح من بئر المناسبة التي مجته .
رابعا:
استغلال المناسبات والقضايا المصيرية ،والنهج الديني والإنساني لحشد أكبر عدد من المستهلكين ،فقد نرى الشاعر يعتنق قضية أخلاقية ما ،لكنه في نص آخر ينسخها وينسلخ منها ،مما يدل على غياب الوعي والمصداقية عند منتج النص والمروج له ،وبالتالي خديعة المتلقي .
خامسا :
استغلال هذا الإعلام لثقافة الصورة ،لتمرير هذه السلع ،فاعتمد على الأجساد الإشهارية ،والوجوه المستهلكة بصريا ،من الذكور والنساء ،ليصنع له سوقا استهلاكية على حساب الذوق والتراث ،وربما القيم الإنسانية ذاتها ،ومن هنا غاب اللون الأسود عن ساحتهم الإبداعية ولم يصنع نجما أسودا ،لأنه ببساطة شديدة لا سوق له ،في ضوء المتطلبات الجديدة ،فالنجم لم يعد بجوهره ،بل أصبح بمظهره ،تبعا لذائقة الجمهور البصرية !
سادسا :
بعث النعرات القبلية ،وزج الجمهور في استهلاكها والترويج لها.والعودة بنا إلى الجاهلية العمياء .
سابعا :
دمج الجنسين منتجين ومستهلكين ،واستخدام الغواية والتحريض العلائقي في ظل انتشار وسائل الاتصال والتواصل .
ثامنا :
تعميم النص المراهق سهل الإنتاج ،وسهل الهضم ، وجعله النموذج الذي تتسرب من خلاله الغواية ،وتصطاد من خلاله الفرائس .
تاسعا :
تعمد الوقوع في الخطأ،خاصةفي نسبة النصوص ،وذلك لخلق جو من التداولية العبثية ،واستقطاب أكبر عدد من المستهلكين .
عاشرا :
حبس سراب الرغبات :
وذلك ،بجمع الناس في يوم معلوم ليواجهوا شاعرهم النجم المتلألئ في سماء لا يرى فيها سواه ،ليخلط ذلك الجمهور قصدا ،ثم يحضركل أصحاب القلوب الخضراء ،من الرجال والنساء ،وكأنهم في دار للسينما يمارسون فيه ما يشاهدون ،وكل هذا يدور في فلك التحريض والغواية ....... ،لتمرر العبارات التي تخدش الحياء ،وتلوي عنق القيم والتقاليد التي يوظفها الشعراءفي نصوصهم العامة إلا عندما يطرقون باب الغزل المبتذل إجتماعيا ،فإنهم يتمردون على القبيلة التي يفتخرون بها متى احتاجوها ،ويخالفون شريعتها عندما يحتاجون أشياء أخرى لا تتم في نطاق القبيلة إلا متوارية بجلباب الخوف ،فأصبحنا نسمع بكل أريحية (رائحة الفحل _ وشهيها _والبار _وأرقمها_واو )ونصفق بكل غباء لذلك الذي لا يستحق إلا التصفيق !
إذا هذاهو الإرهاب الذي مارسه الإعلام النفعي والذي أصبح حربا شعواء على الذائقة التي لم يعد لها هوية أو مرجعية تعود إليها ،حيث همش الدين والخلق السوي والقيم المتوارثة والعادات والتقاليدوالذائقة السليمة في سبيل الربحية البشعة !
لهذا كان الأولى بهذه القصائد المزعومة أنها من ذهب ، أن تنعت بقصائد من خشب ،نظرا لأنها عندما تجرد من الدعم الإعلامي وتخرج في الفضاء الطلق بعيدا عن الجمهور المركوس في ربق الرغبات ،تصبح خشبا لا قيمة له ،بل تأكله الأرضة وتتحول إلى كومة من التراب المتعفن ،ويعود الذهب المزعوم إلى أصله الخشبي ،ويبوء الشاعرالمزعوم بغضب من أربابه ،ليحيلوه للتقاعد ويصنعون أكذوبة أخرى يغطون بها سوءاتهم

 

التوقيع

الأشجار العارية ،،،لا تثمر !
rouis22@hotmail.com

سالم الرويس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأنثى في قصائد الشاعره أسوار صور .. أصيله المعمري أبعاد النقد 5 08-28-2008 06:33 PM
خصوصية الصور الشعرية في قصائد الشاعر فهد المســاعد... أصيله المعمري أبعاد النقد 4 03-27-2008 11:29 PM
قراءة في قصائد الراسية مرضي الخمعلي أبعاد النقد 10 03-15-2007 02:19 AM


الساعة الآن 06:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.