شاعر المليون التقليدي!

[م.خالد الدوسري]

مازلت أصر على أن تعريف الشعر كالهواء لانستطيع الامساك به, ولكنه لايكاد يخلو من الخيال والعواطف الجياشة والالفاظ الموسيقية بالاضافة الى استدعاء الأساطير. كما ان لغته مجازية تختلف المعاني فيها عن المعاني في الواقع. وفي الشعر النبطي على وجه الخصوص: مازال الشعر يدور في حلقة مفرغة - التقليدية- وثمة محاولات تجديدية قام بها بدر بن عبدالمحسن وفهد عافت ولكن مازال السواد الأعظم يطرب للقصائد التقليدية ( وهذا مالم افهمه) اهو جهل أم اتباع؟! فعندما يقول احدهم : (البارحة يوم الذيب) مالمعنى العميق والجديد الذي أتى به؟ في الحقيقة أصابع الاتهام تشير الى تقصير النقاد الشعبيين الذين لم يتجاوزو مرحلة اكتشاف الكسر وأخطاء القافية! النقد هو المسرع لعملية التطور الشعرية لدى المتلقي والشاعر معا, أعظم شعراء فرنسا كا بودلير ورامبو كانو منبوذين في اجيال سابقة لانهم كانو تجديدين ولكن نجومهم لمعت عندما همت الناقدة سوزان برنار بتوضيح ابداعاتهم. سيتافاجأ الكثيرون لو قلت أن القصائد التقليدية تحتوي على 5% فقط كا نسبة للكمية الشعرية لأ ن الشعر على حد تعبير جوزيف جوبير بحث وتساؤل - ان الشاعر يعرف مايجهله- الشعر الذي لايطرح الاسئلة الوجودية الاساسية ليس بشعر, والشعر الذي لا يتحول باابداع المتلقي الى نار لاتبقي ولا تذر ليس بشعر, والشعر الذي لا يحول الرؤية الى رؤيا ليس بشعر...........

الشعر هو عندما تمشي الشاعرية مع الشعرية سويا يدا بيد, الشعر هو جنة الدنيا بل هو مالا عين رأت ولا اذن سمعت..........

ولاشك أن الموهبة والمخزون الثقافي والذكاء يلعبون دور أساسي في عميلة الابداع وكما هو معروف فا اغلب الشعراء الشعبيين يعانون من ثقافة ضحلة وهذا قد يكون السر فكل اناء بما فيه ينضح

نتيجة عدم وعي الشاعر الشعبي, فانه لايملك خط سير معين ومميز بل يتبع الجماعة أو يتابع الموضة لذلك فلقد لجأ الى شعر ( الهياط) على حد قولك أو شعر الفخر بمعنى أصح. اما الشعر الأنوي أو الأنا المزدوجة - أنا الكاتب وأنا المتلقي- فهو شعر ذاتي ينبع من قلق الروح وممارسة دور البطولة اثناء الحلم في اليقظة وهو من أرقى انواع الشعر قد يثير غيض البعض ولكن زهرة النرجس ستنال اعجابهم حتماً

عموما تهانينا للتقليدية مسبقا!

 

[نافع التيمان]

الجميل خالد الدوسري ,,


أسمح لي أن أتحدث عن مادعاك لكتابة هذا الموضوع المميز ,,

سيكون شاعر المليون تقليدي

لأن ,,

ليس هناك منابر تتعهد كل نموذج من نماذج الشعر وتسوق له وتتبناه , لذا لا نستطيع تحديد درجة الميل في محور الذائقة ,, هي هستيريا التسويق والكسب فقط ..كما لا يخفى على احد .

قد نكون ممن يفضل الشعر الوجداني الأنائي الذي ينطلق كموجات لنفسية المتلقي فتشعره بالدهشة والإنسجام بغض النظر عن مصدر هذه الدهشة والإنسجام , فقد تكون الفكرة أو الموسيقى أو الألفاظ والتراكيب ,,المهم أن يحقق تكون الرؤية إلى رؤيا , هذه الرؤيا ليست بالضرورة صادقة الحيثيات ,, فهي جشتالت وتصور نفسي لا أكثر جدير _ هذا التصور_ بأن يفرز قناعة لا نقاش حول صدقها وهذا مايجب حين تناول الشعر ,, بعيدا عن مسألة التقنين وإخضاع التنافس فيما لايتنافس فيه ,, بل هو تكامل يجب أن نعي ذلك ,,
الشعر يجدر أن يكون لبنات تتكامل لا ناطحات سحاب تتنافس ,,


ثم أن :
مع ما نتبنى من رأي ,, لكننا لا نعارض أن يكون شاعر المليون تقليدي ,, من باب حرية الذوق ,, وقبل ذلك ياصديقي الأيمان بالقضاء والقدر ,, اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان

ولو تجاوزنا هذه المصيبة ..

أكثر مايثير الاستغراب والإحباط والسخريةأن تُجمع نماذج من الشعر مختلفة المعايير والهدف تحت سقف مسابقة شعرية لجنة الحكم خاصتها ليست منسجمة من حيث الخلفية الثقافية والذائقة ..



أستاذي ماذا لو صنّف الشعر كمدارس و مذاهب وأقيمت المسابقات وفق ذائقة تحمل الحد الأدنى من الإنسجام وتمتلك القياسات الواضحة والمقننة والمعلنة للتقييم لكان الأمر مقبولا ,, وهذا ماتحدثنا فيه منذ البداية ,,

ولو تجاوزنا هذه المصيبة أيضا ,,

مايثير استغرابي ,, كيف لخمس رجال _ نحترمهم ونجلهم سلفا وخلفا_ سواء في هذه الدورة أو السابقة أو اللاحقة أن يختزلوا ذائقة 50% من المتابعين والجمهور ,,

مع العلم كما أسلفت أن مرجعيتهم الثقافية وقدراتهم متفاوتة ومعايير تذوقهم هلامية مترنحة , هوائية ؟

ليس أنتقاصا لأحد والعياذ بالله ,,
لكني أنتقد التوليفة العامة للجنة ,, وقبل ذلك شرعية المقارنة بين نموذجين وفق معيار يخدم فئة ولا يخدم الأخرى , هذا المعيار أصلا لاتملكه اللجنة ,, لكنه أصوات الفوضى والفزعة ,, وشركات الا تصالات ,,


ولو تجاوزنا الثالثة ,,

من يحترم ذاته ويدّعي أنه وصل لدرجة التقييم ,, علية أن يعي جيدا أن يطالب بظروف منطقية وبنود واضحة و قبل كل ذلك فرز منطقي لعينات التقييم ,,

وليكن للشعر التقليدي والحداثي مسابقتين مستقلتين و لجنتي حكم أكاديمية تحمل الحد الأدنى من الإنسجام في الذائقة بدلا من بتاع كلوه .. يجب أن يكون مقدار الإنحراف في تقييم كل عنصر عن الآخر لايزيد عن 20% وهي نسبة الخطأ المسموح بها في لجان التحكيم والبحوث والدراسات ,, لا أن يجيز الأول بتميز ,, ويمتنع الآخر عن الإجازة ,, فلــ تحترم اللجنة عقولنا وقبل ذلك مكانتها كلجنة لما يفترض أن يكون أكبر تظاهرة ثقافية على مستوى العالم ..


سيطول الحديث عن هذه التظاهرة كثيرا ,, وأعتقد أنهم سينجحون في النهاية ,, لكن على الجميع أن يؤمن بالنقد البناء ,, من جميع الأطراف ,,

عذرا للإطالة,, يبدو أني أخذت الموضوع لمنحى آخر ,,
.
.




سلم فكرك م / خالد الدوسري ,, وكل التقدير لك ..

 

[م.عبدالله الملحم]

أهلاً بِك أيها الأنيق
وراء كُل إبداع [ مُهندِس ]
لــ يتحملوا غرورنا يا خالد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.خالد الدوسري

ولاشك أن الموهبة والمخزون الثقافي والذكاء يلعبون دور أساسي في عميلة الابداع وكما هو معروف فا اغلب الشعراء الشعبيين يعانون من ثقافة ضحلة وهذا قد يكون السر فكل اناء بما فيه ينضح

هنا أستطيع أن أقول [ أم المشاكل ]
الثقافة ... الثقافة .. الثقافة ..

هل تقليدية شعراء عشر سنوات سابقة
كما هي الأن .. و كما ســ يكون بعد عشر سنوات

أذكر أنني سألت أحد الشعراء
ما رأيك في [ أمير الشعراء ] ؟
فرد علي قائِلاً : أحتاج إلى شريط ترجمة لــ أفهم ما يقولون و يتصورون
الحمد لله أنه عرف [ شريط الترجمة ]

هناك نماذج رائِعة جِداً
و هناك قصائِد تقليدية رائِعة كذلك
و لكن سلوك منهجية واحِدة .. يفتح الباب لــ [ الاستفهامات ]


يومك جميل كــ أنت

تقديري


:
:

 

[م.خالد الدوسري]

النور: نافع

مداخلة اتشرف بوعيها وفكرها

توجه المنابر يعكس توجه السواد الاعظم قد لانعارض احدا على ذائقته ولكن قد نحاول الارتقاء بهذة الذائقة


حتى اصدقك القول ذاقتي قبل عدة اعوام تختلف عن ذائقتي هذة الايام

كنت اعشق القصائد الكلاسيكية والتقريرية وهذا لأن ثقافتي واطلاعي متواضعان آنذاك

اما لجنة شاعر المليون فتم اختيارهم اعتمادا على المحسوبية فا غسان الحسن يعمل كا مشرف نشر في هيئة ابوظبي وسلطان العميمي تم اختياره لأنه كتب بحث عن شاعر اماراتي قديم يدعى ابن ظاهر وحمد السعيد طبعا ( خوي) وتركي المريخي من أصدقاء نشوى الرويني

ولم تكن هناك اسس حقيقية للاختيار اعضاء اللجنة , فكيف لهم ان يقيمو الشعر ويتحكمون في الذوق العام؟!

شاعر المليون يمارس دور بلاد العم سام في الساحة/ العالم فا يدمر من لا يواليه ويشتري من ينتقده فيصبح بصفه

فاعلى سبيل المثال احد المواقع الالكترونية- لن اسميه- قام بنقد البرنامج العام الماضي فاقاموا بشراء الموقع و وكالة الشعر فانضموا اليهم!

وتمت تصفية حسابات مع بعض الاسماء المشاركة , فاقامو باستبعاد من نقدهم في الصحافة والقنوات رغم روعة نصوصهم المشاركة!

كما هو واضح ان لجنة شاعر المليون يتعاملون مع شخص الشاعر لا نصه, فاياما سمعنا ( ع العموم انت شاعر مشهور و...) فاذا كان الشاعر مشهور ونجم كما وصفه الاعلام قد يكون صعلوك في واقع الامر


اما الشعر التقليدي فاانا شخصيا لا اعتبره شعر بل نظم وشتان بين الشعر والنظم

التقليدية ليست الابل والذئاب كما ان التجديدية ليست السيارات والهواتف

التجديد: هو اكتشاف وابتكار , والتقليد: هو تبعية ومحاكاة

 

[م.خالد الدوسري]

زميلي المهندس: عبدالله

تواجدك يجعل الغيوم تمطر ازهار من روعة

نعم المخزون الثقافي هو وقود الشعر والفكر

القصائد التقليدية تعيد نفسها وتصنع من نفس المواد الاولية في فرن لا عقل

وهي نوع من تعطيل العقل والغاء الذات والتفكير بعقل الجماعة!

عموما لن يبقى الا الشعر الحقيقي ولو بعد حين

مجلك:

خالد

 

[لحظة]

سرعة الوصول لكل شئ ..!



من أي إتجاه انطلقنا .... نريد أن نصل ...!


ونحن نعلم أننا قد نصاب بحوادث تصادم مرعبة ...


لهذا نحن بحاجة لتخفيف السرعة ... وترك العجلة تأخذ


وقتها وصورتها وصوتها ... وإن كانت بلا صوت




أعتقد أنه لا يجوز قياس الزي بالــ.. لا زي ...


لذا لا يمكن أن نخضع الكل لنفس القانون ...



تدري يا اخي م. خالد الدوسري ...!



قرات هنا الكثير ....


ولفت نظري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.خالد الدوسري

بودلير ورامبو كانو منبوذين في اجيال سابقة لانهم كانو تجديدين ولكن نجومهم لمعت عندما همت

المعنى هنا ينبئني بمعنى أكبر .... هل هؤلاء بهدف


والآخرون بلا هدف ...؟


أتدري ياأخي خالد ...



هل تراجع الجودة بسبب شهرة ووصول سريع !!!


وهل كان بودلير ورامبو أصحاب مبدأ تجديدي فلم يهتموا


للشهرة التي جاءت بعد رحيلهما ...

؟
؟





شكرا ً أخي خالد ... وشكرا ً للوعي هنا ..!



دمعة في زايد

 

[عُهود عبد الكريم]

أقسم لكْ أنني أبتسمت بعدما انتهيت من السطر الأول من مقالك ..
لأنك أخبرتنا أن لا تعريف حقيقي للشعر فهو كالهواء لا يمكن الإمساك به ولكن , نستطيع أن نحبس الهواء بداخل " كيس " ونفرح أننا قمنا بحبس الهواء بداخله , الرئتان تمارسان ذات الدور تحبس الهواء ولكنها تحبسة بطريقتها , هي تستنفذ طاقات الهواء الإيجابية وتحملة بالسموم - إن لم أبالغ - ثم ترميه للخارج كي يلوث غيره ..
أمممممممم دعنا من الهواء ..
ابتسمت لأن فكرة أن لا تعريف للشعر هي فكرة أستاذ لي ولكم راقني حقاً أن لا يكون للشعر تعريفاً يحدّه ويقتله .. وها أنت ترفع أكف الموافقة مع أستاذي ومعي ومع ملايين غيرنا
حقاً الشعر كالهواء لا يمكن الإمساك به ولكنه بذات الوقت يمكن لمسه , بل والسفر للتلذذ بهواء معين دونما هواء , ينتشر هنا وهنا هواء محموم أصابه إرتفاع درجات الغليان ويحدث أن يصاب الهواء بالانفلوزا فتتقاطر السحب بكاءاً / ماءاً .. ولا مانع من أن أذكرك أن الهواء يتجمد ويتوقف عن الحركة رغم أنه يتحرك , فبزعمي أن الهواء لا يعرف السكون ..
الشعر المحموم هو الذي يُحرق المتلقي , قد يحرقة بالتجديد الفوضوي الخارج عن إحتمال / تقبل المتلقي , حينها قد ترى أن لا إقبال على المحموم
الشعر يتجمد تماماً " ولكن لا يسكن " حينما يكون تقليديا تابعاً للسذاجة البنائية فـ تظهر ألف قصيدة وكأنها إمتداد لتلك القصيدة التي أنشأها ذلك الشاعر في تلك الحقبة قبلما تولد هذه السلسلة التابعة / المتبعة للشاعر الأول .. لربما كانت القافلة هي الصورة الحاضرة هُنا تصور قافلة متجمدة
الشعر الـ يبكي بفعل الإنفلونزا .. كما شعر بودلير , لن يستمر بكاءه طويلاً لأن المنهج الذي كان يتبعه - رغم مناسبته للزمن الذي عاش به زُمرة بودلير حيث سلوكهم للرمزية خروج طبيعي من محكات الوضع الإجتماعي الشبة قاسٍ - إن صح الوصف - والذي انفجر كـ بركان في وجه أغلب إن لم يكن جميع التقليدي والمسلّم به آن ذاك - أقول أن المنهج الذي كان يتبعه شعر الانفلونزا غير مستهلك " ذوقياً " والإنسان بالعموم لا يتقبل التجديد بداية ثم ما يلبث أن يستطرب له وينشد عنه بل ولربما بدّل القديم بالجديد وهكذا تتوالى الأزمان ..
دعني أخبرك بأمر ..
لا زال حال الشعر - الشعبي - على حال جيد قياساً بالسنوات الشعر التي ذهب أدراج الماضي , وأعني على وجه الخصوص شعر الشباب القادم بقوة ليست كما المتخبطين بين القديم والحديث , ولكن المؤمنين بمناهج شعرية خاصة بهم أو تابعة للتجديد والثورة الشعرية ..
أخيراً دعني أخبرك بأمر في داخلي - رغم أنك غير مُجبر أن تعلم ما بداخلي - لا أتقبل القصيدة العامودية بسهولة
ليس فقط لأنني أقف عاجزة عن نظمها ولكن لأن التفعيلة تُراقص جرسي - الموسيقي الحسي الحرفي - أكثر ..
:
مُ . خالد ..
نسيت أن أذكر شيئاً ..
كيف تقول أن تعريف الشعر كالهواء لا يمكن الإمساك به ثم تعاود تعريفه بشكل غير مقصود في نهاية المقطع " المقالي " الأول ؟
رُبما الشعر هو من عرّف بنفسه
جعلتني أهذي .. لكْ الياسمين ..

 

[م.خالد الدوسري]

الرائعة: لحظة

هناك مثل او مقولة لاادري من قائلها ولكنها علقت في ذهني:

النجم الحقيقي يصل متأخرا

فعلا معظم الاسماء الاستثنائية او المؤثرة يصل صوتها متأخرا فماهو السبب ياترى

قد يكون السبب هو انه يكتب لنفسه أو يفعل ذاته ولايهتم بما هو كائن وماهو مطلوب او بوصول صوته

فيتجاوز الزمن ويختصر السنين الضوئية في جرة قلم


وفعلا الشهرة والوصول قد تسبب غرور ورضا مبكر عن العطاء حتى ولو كان الانتاج متواضعا ويؤدي لتوقف عن التطور وهذا لان هدفهم كان الشهرة فقط والوصول الى اكبر عدد وجل اهتمامه ان ينال الاستحسان من غيره ملغيا بذلك ذاته وروحه وعالمه

ولكن هؤلاء سيمحيهم التاريخ لانهم يكتبون من اجل هدف مادي او مصلحة شخصية

الشعر الصافي او الحقيقي هو الذي سيكتب له الخلود وسيترك اثر فعال على مدى التاريخ