بيــ وبين ــنك الموت شعره .. ..

[صدى إحساس]

احتضنني..

داعب سائر جسدي..

بعثرني ثم لملمني..

أمهلني لحظة اختفاء..

أشار لي صوب السماء..

استعرض صحائف أخطائي..

همس في أذني احذري فبيني وبينك شعره..

اقشعر بدني فحدقت ببصري صوب باب بيتي أأصل؟! أم سيكون قبلاً موعد اللقاء؟!

أسرعتُ صوبهُ مهرولة لأعرف هل ينتظر وصولي؟ أم أمهلني موعدا آخر للقاء؟

ما إن وصلت إلى باب بيتي، وأمسكت بمقبضه حتى تسارعت نبضات قلبي،وتسارعت

معها خطواتي أحسست حينها بأن رأسي ينبض كقلبي لا أقوى على فتح عيناي، ولا

على إسناد طولي لمحت أمي، وأشرت إلى رأسي لتمسك به أصيح ألماً تعالت صرخاتي

شعرت بضغط في رأسي،ونقص بتنفسي، وثقلاً لم أشعريه قبلاً بدأت أمي بسكب الماء

البارد على رأسي عله يزول مابي،وفي ذات الوقت كانت ذاكرتي تستعرض صحائف أعمالي،

وتدون ما لم تدونه، وبعد وقت لم يتجاوز الساعة والنصف بدأت أتمالك قواي، وأتحسس سائر جسدي،

وأتلو آيات الحمد على نفسي،وأسترجع ذات الحدث وكأني اسمع من يهمس في أذني

" اليوم تعديتك وغدا ربما تكون أنت " فبينك وبين الموت شعره "

لعل كلامي من سرب الخيال و لكن هو واقع بالأمس عشته و لازلت اتلوا آيات الحمد بالصبح والمساء.

فعن عبدالله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال:

حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك

الحمد و لك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال :ذلك حين يمسي، فقد أدى شكر ليلته" .

معاً نلتقي لنرتقي


حررت في 12/11/1428هـ