حياتنا وعمرنا... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - مشاركات : 8 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 245 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75380 - )           »          قَوقَعةُ التَّرامي ! (الكاتـب : عبدالله مصالحة - مشاركات : 554 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 2 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2024, 07:44 AM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

افتراضي حياتنا وعمرنا...


تمر بنا الدنيا فنكون أطفالًا نتشبث بيدي والدينا وأجسادهما طول حياتنا ، وننظر إليهما ونقول في أنفسنا : هؤلاء لايمكن أن يموتا ! ثم نكبر ونراهم يكبران ، ونتزوج فلا نبات عندهما ، وكلما عدناهما نقبل أيديهما وأقدامهما ورأسهما حبًا وولعًا وخوفًا عليهما ، ثم يرزقنا الله بالأبناء فيكبرون وننظر إلى والدينا ونراهما يكبران أكثر ، ويعتريهما الضعف والمرض ، ويضعف سمعهما ، ويتأثر نظرهما ، وتخور قواهما ، وبحتاجان للمستشفى أكثر ، وقلبنا يرتجف عليهما ، ونظل في خوف وقلق ودعاء ، ونحن نبعد عن خاطرنا فكرة أن يأتي يوم دون وجودهما ، ونكبر نحن وأبنائنا يشبون ثم نتناقل أحدهما للمستشفى كثيرًا حتى يذهب الأب لرحمة الله فينكسر الظهر ، ونتوه في دواخلنا مسلمين الأمر للع ومسترجعين بإنا لله وإنا إليه راجعون
تحزن الأم عن افتقاد الصاحب والأهل الزوج والحبيب ، فنبات قلقين على الغالية وحزنها ، وتذكرها له ، وإيمانها بقضاء الله وقدره ، فتسأل عنا ونأتيها ونسأل عنها ونقبل يديها ، وحتى اشتمامنا لرأسها أصبح موجعًا على الرغم من رائحة الحنان والرحمة والأمان ثم تذهب روحها لبارئها وحبيبها الذي تحبه وتلهج بذكره ؛ لتجد نفسك رغم كبرك أنك بت وحيدًا لم يعد معك إلا الله سبحانه ، تفتقد نصح الأب الدائم ، ودعاء الأم الذي لاينقطع فتسير بقية حياتك في غربة ، وتوهان . تدعي لهما ، تسترجع ذكراهما ، يرزقك الله بهما في المنام فتفرح ، ثم تقوم فلاتجدهما ، فتتجدد الأحزان ، وتتذكرك الدموع .
ثم نكبر نحن وتظهر علينا علامات التقدم في العمر ، ونكثر من الدعاء ببر أبنائنا لنا ، ونسأل الله ألا نتعبهم ، ولانقلقهم علينا ، ونغدو لانتحمل تصاريف الحياة أكثر من ذي قبل ، وكلما تقدمنا في العمر كثرت جلستنا في البيت ، وقل خروجنا ، وبتنا مريد الهدوء أكثر ، وبتنا نريد أبناءنا بجانبنا ألصق ، وبتنا نتعمق في قراءتنا للقرآن الكريم ونصل لمعاني لم تكن تأتينا في شبابنا ، بل ونشعر بالآيات الكريمة كما لم نشعر بها من قبل .
فاللهم احسن خاتمتنا ، وارحمنا واغفر لنا إذا صرنا إلى ماصار إليه والدينا ، آمين .

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ ◦ ˚ ~ ◦ حياتنا ˚ ~ ◦ ˚ ~ فيْصَل الصَقّار أبعاد الشعر الشعبي 15 05-20-2007 12:23 PM


الساعة الآن 05:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.