(( شَـيء.. مِنْ أُمّـي ))

[زايد الشليمي]

؛

:
آخِــر .. نافذتة تفتحُ على التراب
فأعطيَ قدْسيته .. الأولى
وأصبـح البشر ... يخفّفونَ الوطء
ما أظنُّ .. أديمَ الأرضِ ..
فخوراً... كفخرِه الآن ....
:
أمي ليست أفضَلَ أمرأةٍ في الدنيا
ولكنّي .. أراها .. كما لم يرَها الآخرون
غـيْرَ ... ذلك
أنا الوحيد من أخوتي الذي ورثَ
عنها ... أشياء لاتوجد الا بي ..
قد تكونً .. ألَم جيني عميــق جداً
:
وجهها ذنبها ...
وشــم بدوي أصيل ...
أصبحَ ... قنديلاً... من رائحة .. الرحمة
عندما .. أكون حولها .. كثيراً
ما أكون صامتاً ...
عندما .. تقرأ سورة ( الصمد ..)
أخطاؤها .. حسناتها
:




يمّه دخيلك قلتلك لاتموتين
مافادني صبري ولافاد صبرك
:
موتك كسرني وانغرسْ ألف سكين
ياما وقاني.... لاتزاملت .. بِرّك
:
حبيت إقدامك شرَفْ لين ترضين
ياليتني مابين .. همك ..وصدرك
:
ياليت أقدر أقبرك بين ضلعين
دوّرت قبرك .. بالسما كان قبرك
:
أنا ((جنينك ))لو بلغت الثمانين
لازلت مخلصلك على حد خبرك
:
ياجيت يمّك في مكانك تصلّين ..
يازين قرآنك ..خطاياك .. أجرك
:
((يمه)) كفوفك تزرع الروح بالطين
هذا القدر مايعرف .. شلون قدْرك
:
يانمت جيتي فوق راسي تنادين
أسمعك بعيوني وانا اقول أمْرك
:
واسمعك تقري سورة العصر والتين
وأنا أتلعثم .. ياترى صرت مدرك..
:
واثره خيالك ماتركني... لهالحين
اخاف من بعدك انا اصير مشرك

:
حبك عقيدة .. داخلي ليت تدرين
ياليت عمري راح ... وانتي بعمرك
:


:
زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

(( أُمّــي...))
:
يقتلني الذي قَتَلها ..
كنتُ صغيراً ... وأشعر بكل لحظة
مرض مرّتْ بها ..
لذلك فإنّ الحياة نتنة ...
تعذّبنا ... ولانريد أن نتركها
:
أنا ... يا ((يمّه ))
وجدتكِ ... وأضعتُ نفسي
دلّيني إليك ...
:
إني أخشى أن أصحو (ميتاً ..)بعيداً .. ((عني))
:
يا (( يُمّــه))
القدَرُ كفيف .. والفقْد يكسر العنَق
فهل الترابط الجيني .. بيننا لحد
التخاطب الروحي
سيجعلني .. أموتُ قريبـاً...





:
زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

:
في الساعة الظاعنة...
وسبعة مواجع.. كانت أمي تخبز
أمانينا وأحلامنا
و رشفة .. حياة .. .. رائحة نارها
كدوائي .... كالبسملة ..
( تغرفُ ..) أمي الهواء وتضعه
في جيوبنا ..حتى لانختنق ..
كنت في الصف الثالث ...( جيم )
يسألني المعلّم الحقود
: ما أفطرت ..؟!
قلت : والتين والزيتون ... وثغر
امي ..
كانت سمراء .. عواجية الهوى
أهلها (.. يدعسون ..)
الأشناب الظويلة
ماتت لتولد في مكان آخر
سيبقى قبرها ... ينبض .. ويمشي
:
هنيّا عايشة .. داخلي كيف انساها
لو ظلعت من داخلي طلعت روحي
:




زايد