من الرمضاء الغمام

[عبدالعزيز العميري]

( من الرمضاء الغمام)

قلت: جمْر وْقالتَ: الرمضاء منَ اشعارك غمام
__________________ قلت: صبْر: وْقالتَ عْيونك أشوف بْها مكاني

يا حبــيـبـة قـــلبـــيَ وْطيــفـك يزاحـمـْــنـي المـنام
_______________من سرَق من تــحْـــت ريش وْسادتي كل الامــاني؟!

راح كل الليل ما عادت سوى جْراحي قيام
_______________ مختـنق صوتي ولا مَن يذرف دْموعــــه عــشـــاني

لا مــــداد ولا شعـــورٍ أكتبه... كلي حطام
_________________ من هو يحرّر مارد الاشعار من طارف بناني؟!

احترق نصفي وْرمـادي اللي تبقَّى مْـــن العـــظام
_____________نصـفي الـثـاني ذراه وْمـــــا حـكــــــــى إنــَّـه يـــــعــانــــي

كــنّ هذي الأرض صحراء... كنّ أحلامي حمام
______________في مــدى خــداع مــــا به غصن أو نـاي وأغــــــاني

ما ورى الصحراء سوى حادي يغنَّي في الــظلام
______________يغرس الـرملـه قصـــيده.. يوم حسَّ العمْـر فـانـــي

شبّ في جـرح السنين وفاحت عْطور وْخزام
______________ وجيتي انتي نفس عطرك.. بسّ وجهك وجـه ثاني

شـاحبه، وجـله، حزينه، لا سلام ولا كلام
________________ غـير نظرة عاتبه ودْمــــوع هــــزّت لي كيـــــاني

رجَّعتــني للزمان اللي كـبرْنا به وشام
________________ شفــت ما حولي ســواي ومحبره، وْشيبٍ غزاني

ما بقى غير القصيد وْظلّ ناحل، وانهزام
________________ وقلب " للساعة " يحبك، فيك " للساعة" أناني

هذَا انا لك.. شاعرٍ أعْصر منِ الرمضاء الغـمام
_______________صحْت: وعْيوني مكانك، قلتي: مدري عن مكاني

شعر: عبدالعزيز العميري

 

[خالد الداودي]

يا سلام يا سلام يا سلام
قصيدة سبكت بماء الذهب ،،

حترق نصفي وْرمـادي اللي تبقَّى مْـــن العـــظام
_____________نصـفي الـثـاني ذراه وْمـــــا حـكــــــــى إنــَّـه يـــــعــانــــي

عبدالعزيز يكتب لا بل ينقش في الصخر مجرى وادٍ سحيق ،، يعيد بوصلة الشعر والاشياء لتكتمل في صور بديعة خلابه
هنيئا لقاريء هذا النص هذا الاخضرار الباذخ الوارف

خ

 

[خالد صالح الحربي]

:
جميل ياعبدالعزيز ..
وهذا الجمال غير مستغربٍ أبدًا .
لك ترفع القبّعات ولعزفك ونزفك ..
تُكتب : الله .
🌹

 

[سيرين]

ما ابهى الشعر حين يفوح عشقا
وغمامه يعتلي الثريا بصوغ يشبه الفرسان القدامى في مناجاة المحبوبة
شكرا شاعرنا المبدع ودمت غدقا
مودتي والياسمين

،،

 

[نادرة عبدالحي]

مزيج من الروائع المشحونة بالمشاعر تزيدني قناعة بأن الشعر
هو الخروج عن كل ما هو مألوف اي التحليق فوق الأشياء المألوفة والعيش فيها وخارجها .

الشاعر عبد العزيز العميري يمتلك مقدرة على التجلي والتقاط اللحظة الشعرية بعد رصدها
وجعلها نابضة حية يشعر بها قارئها بجميع ما يملكُ من أحاسيس .
فالمسارات البلاغية وكثافة الدلالة وكفاءة في الحوار والخطاب والتوجيه
لغة مرئية هذا ما يُسمى الثراء الفاحش للغة .


مدخل للقصيدة هو بحد ذاته قصيدة متكاملة ,أما هي قالت كل شئ بجميل الكلام.
اختصرت كل ما يقال بحق بهذا الشعر الذي لا يبرح الفكر بل يبقى كالزاد وأكثر وأكثر ,

قلت: جمْر وْقالتَ: الرمضاء منَ اشعارك غمام
__________________ قلت: صبْر: وْقالتَ عْيونك أشوف بْها مكاني

 

[سعيد الموسى]

_____

ياعبدالعزيز منذ فترة طويلة لم أشعر أنني اقرأ شعر الاّ الآن ..
مذهل مذهل مذهل ..
نص مليء بالسلطنة من أول حرف حتى آخر وتر ..

 

[قايـد الحربي]

:
:

عبدالعزيز العميري لا يخذل الشعر أبداً ..
يأتي بهذا النص موشّحاً بالبلاغة والشعر على بحرٍ طويل هو أقوى اختبار للشاعر ،لكنّه جاء بكل حرف في مكانه الملائم للغيم.

شكراً لأنك هنا تتحفنا بالشعر الحقيقي.

 

[عبدالإله المالك]

تعصر الرمضاء فيهطل الغمام..
تذكرني بالمتنبي عندما قال انه على قلق الريح..
هنا النص كتب باحترافية عالية الموهبة المقدرة التمكن الأدوات التجربة الترميز الاستحضار.. شاعر يعرف ماذا يريد وما يريد قوله وما يعنيه وما يستهدفه..
يجمع بين الخصب والجدب ، البقاء والفناء، الأمل واليأس،
حييت يا عبد العزيز