لعبة الطفل العابث
أميرتي ...أتودين الرحيل..
فقط لي رجاء واحد.
أسكتي طفلك العابث في اركان قلبي.
ثم ارحلي وسنبقى بإنتظارك
اسكتي ذلك الإعصار الجامح في داخلي.
فقد ملأت صرخات احتجاجه أذُنيَّ
وألهبت شراييني زفراته
الحارقه .شوقا اليك .
كم هومتمرد ذلك الطفل الذي تربى في كياني
بل ذلك الكهل نعم،
فهو طفل في براءته ونقاؤه وصدقه .
كهل قِدَمَه و حكمته.
يلعب في أرجائي .
يقفز هنا .. وهناك
تاركاً خلفه فوضى الحنين
.فلا يأبه بالمسافات ولا الحسابات.
وهناك بين عروقي يسكب حمماً من الشجن والألم
واللهفه تنساب بد موعٍ تذيب حشاشتي .
ابحث عن كل السبل لإسكاته فلا اجد .
أسليه وأحاول تهدأته ببعض اللعب .
فتارة اهديه لعبة الصبر، حتى يرحمني من عبثه،
إلا انه سرعان ما : يملها ويرميها متذمرا حانقاً.
فأعود لمهادنته معطياً اياه لعبة السلوى .
فيعقد حاجبيه إذ لا تروقه البته فأُلح عليه .
ان يَقْبَلها وأن يتسلى بها فيعصف غَضِباً،
ثم يقذف بها ا لحائط
كاسراً ايِّاها الى اجزاء متناثره
هنا وهناك كما فعلت بأحاسيسي
فلا أجد بداً من أن أعطيه أفضل مالدي
وأحب ألعابي منذ عصّفت بنا الأيــام
أميرتي.
هل تذكرين تلك اللعبه التي أهديتني اياها .
وقد غلفتها بالرجاء وعطر كفيك حولي حين نطق الصمت
وهمس الموج للشاطئ ببعض الملح
أقسم أنا سنلتقي وسيُقبِّل الموج بشوقٍ ثغر الشطئآن
وسنروي للصدف اجمل الصدف وسنحكي لشعب المرجان
عن بعد كان ودارٍ يبحثُ عن عنوان
عن حورية
هامة عشقا وعن ربان اسكنها
اصداف الوجدان
حتما سنعود والى ذاك الحين استودعك الصبر وروح الصبر
و قلبا ينبض بك ليل نهار
ويرافقني دفئ الأوطان
أنهآآآآا لعبة الأمل.
أمد بها يدي أليه والخوف والحزن يملأ كوني.
إلا أنه يأخذها، ويحضنها بعبثه المعهود وهو يرمقني
بنظراته التي يسكنها بحر من الحزن.
لا يهدأ ولا يجعل ما حوله يهدأ
فسكونه يتبعه صخب أمواج الحنين العاتيه .
يمسك بتلك اللعبة.
ولسان حاله يقول : لم يبقى لدي ولا لديك سواها،
لذا لن أفرط بها سآخذها بين احضاني
والفها بذراعيِّ الرقيقتين.
يضمها إليه ثم ما يلبث أن يُغْرِقها
في بحرٍ من الدمع الصامت.
ويبقى الأمل..
أن ....... تنجو لعبة الأمل من الغرق هي ايضا