أنه الرحيل لا يتعظ (!) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4704 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 4 - )           »          فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 4 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 546 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 593 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3475 - )           »          عاشق في محراب الوحدة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          خسائرنا الصامتة: سيرة ما لم يُحكى بهدوء! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-25-2016, 04:54 AM   #1
بدر البلادي
( مُنقطَع الـ ح ـلم ! )

الصورة الرمزية بدر البلادي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

بدر البلادي واحد الرائعةبدر البلادي واحد الرائعةبدر البلادي واحد الرائعةبدر البلادي واحد الرائعةبدر البلادي واحد الرائعةبدر البلادي واحد الرائعةبدر البلادي واحد الرائعة

افتراضي أنه الرحيل لا يتعظ (!)



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[ أَرْوَى ] ..
امْرَأَه مِن أَصْل يَمَنِي بَدَأَت رِحْلَتَهَا مَع الْحَيَاة ..
فِي عَام 1968 م وَتَحْدِيْدَا حِيْنَمَا اخْتَارَت ..
صَحْبِة زَوْجَهَا المُغْتَرِب مُنْذ عَامَيْن تَقْرَيْبَا ..
فِي مَدِيْنَه فَاتِنَه تُدْعَى : [ جَدِّة ] وَان لَم تَكُن هِي كَذَالِك ..
ع الَأَقَل فِي عُيُوْن [ أَرْوَى ] وَقْتِهَا .. !
وَلِأَن [ أَرْوَى ] لَم تَأْلَف جَوَ الْغُرَبِه وَلَم تَعَشّه مِن قَبْل ..
بَدَت ايّامْهَا الْأُوْلَى مُمِلَّة رَتَيِبة بـ الْرَّغْم مِن صَخَب الْحَيَاة ..
فِي [الْخَارِج ] بِكُل اشْكَالِه وَصَوَّرَه الْمُخْتَلِفَة ..
بَيْد أَن [ دَاخِلِهَا ] بَقِي مَسُكُونَنا بـ جَو الْغُرْبَة ..
و[ سُكُوْن ] الْوِحْدَة الْقَاتِلُة و [ سِكِّيْنُهَا ] .. !
هُدَوَء مُمِيْت كَانَت تَعِيْشُه [ أَرْوَى ] حَد الْمَوْت ..
خَاصُّة مَع غَيِاب زَوْجَهَا الْطَّوِيْل فِي الْعَمَل ..
وَالَّذِي لاتَلتَّقِيْه سِوَى وَقْت الْنَّوْم وَالَّذِي عَادَتا ..
مَايَكُوْن مُبَكِّرَا فِي مَدِيْنَه لَم تَكُن [ تَنَام ] .. !
مِن هناااااااا :
كَان لَابُد مِن أَنِّيْس لـ وَحْدَه أَرْوَى ..
لـ يُسَاعِدَهْا عَلَى الْبَقَاء ع الَأَقَل :
[ حَيَّة ] فِي بَيْت لَم يَكُن فِيْه ع الْأَطْلَاق ..
مايَدْعُوا إِلَى الـــــــ [ حَيَاة ] !
فـ كـان [مَحْبُوب ] طَائِر الْبَبْغَاء الْجَمِيْل ..
هُو ذَالِك أَلونِيْس الَّذِي اخْتَارَه زَوْجَهَا ..
لـيُشَارِكُه بِكُل طَوَاعَيْه حَب زَوْجَتِه ..
وَحَبِيْبَتُه الْجَمِيلَه [ أَرْوَى ] !
جَاء [مَحْبُوب ] دَاخِل قَفَص أَنِيْق وَجَذَّاب ..
تَمَامّا كـ الْوَانُه الْبَاعثِة لِلْحَيَاة وَالْفَرَح وَالْبَهْجَة..
وّبـ الْفِعْل مَاهِي الَا ثَلاثَه ايَّام بِالْكَثِيْر :
وَيَتَعَلَّق قَلْب [ أَرْوَى ] بـ طَائِر الْبَبْغَاء ..
أَبِن الْعَامَيْن وَالَّذِي يَعُوْد الَى اصِل افَريْقي ..
حَتَّى أَنَّهَا أَسْمَتْه [ مَحْبُوب ] وَقَد كَان بِالْفِعْل كَذَالِك !
فـ كَانُوْا [ ثَلَاثَة ] وَرَابِعُهُم :
غُرْبَة بَدَّدَهَا [ مَحْبُوب ] بـ غِنَاءَه لـ أَرْوَى ..
وَتَرْدِيْدُه لـ أُسَمِّهِا بـ عُذْوُبَه لَطَالَمَا كَانَت تُثِيْر الْدَّهْشَة ..
فِي نَفْس [أَرْوَى ] فَقَد كَان اسْمُهَا اشْبَه بـ قَصِيِدَة ..
عَذَّبَة يُلْقِيَهَا عَلَى مَسَامِعِهَا طَائِر / شَاعِر ..
فِي امْسِيْة وَحْدَهَا كَانَت أَرْوَى :
الْجُمْهُوْر و [ الْقَصِيدَة ] فِيْهَا !
وَخِلَال سِت سَنَوَات [ غُرْبَة ]..
أَنْجَبَت أَرْوَى ثَلَاثَة اطَفَال ..
بِالاضَافِة لـ " مَحْبُوب " ابْنَهَا الْبِكْر ..
هَكَذَا كَانَت تَقُوْل دَائِمَا أَرْوَى .. !
فِي عَام " 19 " وَبَعْد حَرْب الْخَلِيْج تَقْرَيْبَا ..
عَادَت أَرْوَى لِلـ وَطَن أَلْأَم هُنَاكـ ..
بَعْد مِشْوَار [غُرْبَة ] طَوِيْل لَم تَخْتَر بِدَايَتُه ..
بِقَدَر مَاقَبِلْت بـ نِهَايَتِه عَلَى مَضَض !
فَقَد انْتَهَى مِشْوَار أَرْوَى مَع الْغُرْبَه ..
بـ [وَرَقَة طَلَاق ] وَابْنَاء ثَلَاثَة ..
كَان [ مَحْبُوب ] أَكْبَرُهُم !
وَالْآن " مَحْبُوب " وَالَّذِي بِحَسَب شَهَادَة مِيْلَادُه الْقَدِيمَة ..
مِن مُحِل بَيْع الْطُّيُوْر فِي سُوْق " الْبَلَد " فِي جَدِّه ..
بَلَغ عَامِه " الْعِشْرُوْن " بَعْد الْحُب ..
أَي انَّه يَكْبُر [أَيْمَن ] الْابْن الْاكْبَر لـ أَرْوَى "..
بـ ارْبَع سَنَوَات تَقْرَيْبَا" ..
لَم يَعُد كَمَا كَان سَابِقا" يُثِيْر الْبَهْجَة بِرَقصَاتِه ..
وَغِنَاءَه حَتَّى أَسْم [أَرْوَى ] بَات ذَابِلا عَلَى لِسَانِه !
مَحْبُوب اصْبَح يُنَتِّف رِيْشُه بِاسْتِمْرَار ..
الـطَبِيْب الْبَيْطَرِي أَكَّد لــــــ أَرْوَى بِأَن مَحْبُوب ..
ذِكْر الْبَبْغَاء وَالَّذِي يَعِيْش أَعْزَب فِي قَفَص مِن حَدِيْد ..
كَان قَد تَغَيَّر لِأَكْثَر مِن سِت مَرَّات ..
بِحَاجَه لِأُنْثَى مِن بَبَّغَاوَات الْفَصِيلَة نَفْسَهَا !
وَمِن أَجْل ذَلِك :
بَاعَت أَرْوَى كُل مَا تِمْلِك مِن حُطَام دُنْيَا ..
لَم تَكُن جَمِيْلَة لَوْلَا [مَحْبُوب ] وَغِنَاءَه وَلَكن !
انْثَى الْبَبْغَاء مِن ذَات الْفَصِيلَة قِيَمُة [ مَهْرَهَا ] ..
تَبْلُغ حَوَالَي مَائِة وَخَمْسِيْن أَلْف رِيَال يَمَنِي ..
وَكُل مَاجَمَعْتَه أَرْوَى لَايُتَجَاوَز الـ " 70 " أَلْف !
[مَحْبُوب ] يَمُوْت شَيْئا فـ شَيْئا..
وَيَتَسَاقَط رِيْشُه الْنَّاعِم كـ أَوْرَاق خَرِيْف ..
وَظُرُوف الْأُسّرَة الخانقُة لَا تَسْمَح بـ اهَّدَاء مَحْبُوب ..
وَلَو شَيْئا يَسِيْر مِن الَحَيَاة .. !
قَالُوْا لـ أَرْوَى وَبِدَم بَارِد :
لِمَاذَا لَا.. [ تَبِيْعِيْنَه ] وَالْمُشْتَرِي جَاهِز ..
وَمُسْتَعِد يدفِعَلك أَي مَبْلَغ تَطْلُبِيْنَه !
الْطَّبِيْب يَصْرُخ بالجَانِب الْآَخِر :
لـ تُزَوِّجُوه او لِتُطْلْقُونَه ..
لـ يَخْتَار هُو شَرِيكَتَه مِن فَضَاء الْحُرِّيَّة !
الْوَقْت يَمِر بِسُرْعَه فَائِقَة ع غَيْر عَادَتِه ..
وَعَلَى [ أَرْوَى ] أَن تَخَتْار :
فـ أَمَّا أَن تُطْلِق سَرَاح [مَحْبُوب ]لـ يَطِيْر بَعِيْدا عَنْهَا ..
أَو ان تَقُوْم بـ بَيْعِه لِمَن يَدْفَع اكْثَر مِن الْمَال لَا الْحُب !
كَان الْجَمِيْع يَنْصَحُهَا بِبَيْعِه مَاعَدّى ابْنَائِهَا ..
وَحْدَهُم كَانُوْا يَرْفُضُوْن وَلَكن بِصَوْت خَافِت ..
بـ الْكَاد [ يَسْمَع ] !
فـ كَان الْحَسْم :
صَرَخَت [ أَرْوَى ] فـ الْحَاضِرِيْن ..
" أَبِيْعُه كَيفّفّفّفّفْفّف " ......... !؟
عُمُرْكُم سَمِعْتُم بــ [أَم ] بَاعَت وَلَدِهَا ..... !
لَم يُجِيْب عَلَيْهَا أَحَد فَقَط الْطَّبِيْب الْبَيْطَرِي ..
يَتَدَخَّل بـ شَي مِن الْحَزْم :
وَلَكِنَّه سـ يَمُوْت أَن ظَل عَلَى هَذِه الْحَالِة !؟
تُقَاطِعْه [ أَرْوَى ] ..
وّبـ احِبّاط غَارِق فِي الْدُمُوْع وَالْوَجَع :
ان مَات سَأرْتَدَي مَلَابِس الْسَّوَاد ..
وَافْتَح بَيْتِي لِلْعَزَاء ...
و ...... مَااات !

 

التوقيع

بدر البلادي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصاد مواسم الرحيل !! حسام الدين ريشو أبعاد النثر الأدبي 17 05-28-2016 01:59 PM
الرحيل طلال الفقير أبعاد النثر الأدبي 22 07-28-2014 06:14 PM
فوضى الرحيل محمد الخضري أبعاد النثر الأدبي 14 01-01-2014 06:33 AM
سكين الوداع ( مآقبل الرحيل ) علي البابلي أبعاد النثر الأدبي 1 08-25-2013 08:34 AM
زفرات الرحيل ..!!؟ إبراهيم الشتوي أبعاد الهدوء 16 02-28-2012 07:47 AM


الساعة الآن 04:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.