سجّيلُ معرَكَتي

[صالح أحمد]

[poem=font="arial black,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سِجّيلُ معرَكَتي


خُذني إلى أفُقٍ يَشتاقُ أجنِحَتي = هذا المدى لغةٌ تجتاحُ أورِدَتي
تِشرينُ هل نَضَجَت أبياتُ أغنِيَتي = أم ذاكَ صوتُ الهدى نوري ومَوعِظَتي
قَبَستُ مِنكَ طُقوسًا كُنتُها زَمَنًا = فعادَ صوتُ المُنى يزهو على شَفَتي
ألوانُ فجرِ غَدي لَوَّنتُها بِيَدي = مَحَوتُ صوتَ النّوى مِن لَيلِ ذاكِرَتي
خَبِرتُ روحَ العلا كانت وكُنتُ بها = ذاكَ الصّبورَ على ناري ومُنضِجَتي
تشرينُ عُدتُ بلا حُزني ولا فَرَقي = أعدَدتُ روحي لها سِجّيلَ مَعرَكَتي
ما كانَ مِن شَبَحٍ في الجَوِّ أو رَصَدٍ = أورَدتُهُ شُهُبي تُقصيهِ عن لُغَتي
تشرينُ عُدتُ وروحي كلُّها ثِقَةٌ = فَجرُ المَصيرِ دَمي والشَّمسُ أورِدَتي
يا حُلكَةَ اللّيلِ فِرّي مِن مَطالِ يَدي = وَهمٌ دُخانُكِ والآثارُ موقِظَتي
الطّينُ يَنهَضُ بي سوطًا على وَجَعي = نارُ المُخيَّمِ بي ناري ومُعجِزَتي
نَهضتُ أحمِلُ من أرضي عُروقَ دَمي = هل كُنتُ إلا مُفاديها ومُنبِتَتي
كَم حاصَرَتني غُزاةٌ والمُرادُ دمي = وأسلَموني ظُنوني وهيَ قاتِلَتي
كم أورَدوني بحارَ الوهمِ تَلفِظُني = كم زيّفوا لي القَضايا فهي تارِكَتي...
أسيرُ خَلفَ وُعودٍ لا رصيدَ لها = الشّرقُ والغربُ في الأحداثِ خاذِلَتي
تشرينُ ضجّت عُهودٌ ليسَ يُسكِنُها = إلا دِمائي على الأحزانِ مُسعِفَتي
زادَت عليَّ المآسي والخُطوبُ غَدَت = تسعى لخَنقي وهذي العُربُ مُسلِمَتي
كأنّنا لم نكُن أهلا ولا سَنَدًا = كأنما لم تَعُد بالعهدِ حاضِرَتي
تشرينُ جئتُكَ مَحمومًا بِأمنِيَتي = أن تَستَفيقَ بلادُ العُربِ مِن سِنَةِ
أن يَستَبينوا بأنّ الحادِثاتِ هوًى = والجُبنُ في الأمرِ يبقى شرَّ نازِلَةِ
كم يُخدَعُ المرءُ والأحداثُ خادِعَةٌ = لكنْ بصبري لها سَتَعودُ مُلهِمَتي
لا قَرَّت العَينُ إلا بالكِفاحِ ولا = سادَت شُعوبٌ سوى بالبَأسِ والثّقَةِ
لا يَرجِعُ الحقُّ إلا بالوقوفِ لهُ = صَفًا وليسَ يُطالُ المَجدُ بالهِبَةِ
تشرينُ هذي دِمائي قد كتبتُ بها = سِفرَ المَحَبَّةِ في أرضي وحاضِنَتي
في غزّةِ الخيرِ في أرضِ الكِرامِ لَنا = وَجهُ الحياةِ اكتَسى مِن هَبَّتي صِفَتي
للأمسِ والغَدِ شرياني أجودُ بهِ = تُسقاهُ حبًا بها أرضي إذا ارتَضَتِ
ولْيَخسَأِ الظُّلمُ ما دارَت دوائِرُهُ = فالدَّهرُ يُفني دِيارَ الظُّلمِ والعَنَتِ
مواسِمُ الخيرِ لو غابَت ستُطلِعُها = روحٌ تظلُّ على حقّي مُصَبِّرَتي
أقسَمتُ يا روحُ فالعَلياءُ غايَتُنا = ثوري وكوني لَدى الهَيجا مُثوِّرَتي
لا يقعُدَنَّ عن النَّجداتِ ذو شَرَفٍ = من ذا يُعيدُ شُموخَ الرّوحِ إن هَوَتِ؟
يا قومُ هذا زَماني قد أطَلَّ غَدي = وليسَ يَملكُ غيرُ اللهِ ناصِيَتي
لِغارَةِ الظُّلمِ قَد أعدَدْتُ نَزفَ دَمي = حُبًا وما حِمَمُ الأَعدا مُرَوِّعَتي
أُحاذِرُ الصّمتَ أما الموتَ أطلُبُه = فَيَعجَزُ الموتُ حتى عَن مُعانَدَتي
ما زِلتُ أعدو على الآهاتِ أُسكِتُها = أعلّمُ الغَدرَ أن يَخشى مُواجَهَتي
أردُّ كَيدَ العِدا في كُلِّ مَعرَكَةٍ = أَسقى الهَوانَ الألى يَبغونَ زَعزَعَتي
أصيحُ عندَ اللّقا وَيلٌ لِمَن جَبُنوا = بالنّصرِ يَغدو العُلا حَدّي ومَنزِلَتي[/poem]

 

[عبدالإله المالك]

هذه باسقة شعرية وارفة الظلال ..
كأنني في أرخبيلٍ من الكلمات ..

أبيات تتحلى وتتوشح بالعرامة الشعرية والجزالة اللفظية المتموسقة والمتسقة في حُلّة جميلة افردت كعقدٍ منظوم من الزبرجد والألماس والتبر على خيط من الحرير.
رمزت للواقع العربي المؤلم تارة .. وصرحت عنه تارة أخرى .. من بعد وبحرفة متناهية
وغزة جرح غائر في قلب الامة المنكوبة الثكلى
القصيدة ظلت متمسكة بالصور الشعرية والأخيلة تثنال على أشطر أبياتها

تقبل أخي صالح أحمد حبي وودي وتقديري

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

جميل بوحك يا صالح

وشرف لي أن أكون في صدارة من يقرأ هذا النص المتقن

سلم اليراع وسلم بنانك

كن بخير

 

[نوف سعود]

لا قَــــــــــرَّت الـــعَــــيــــنُ إلا بــالـــكِـــفـــاحِ ولا
ســـادَت شُـعــوبٌ ســـوى بـالـبَـأسِ والـثّـقَــةِ
لا يَـــرجِــــعُ الـــحــــقُّ إلا بــالــوقـــوفِ لــــــــهُ
صَــفًـــا ولــيـــسَ يُــطـــالُ الــمَــجــدُ بـالـهِــبَــةِ
/
لله درك ..
شكراً كبيرة الأخ القدير / صالح أحمد ..
تقديري وإمتناني وتحية ..
بوركت ..

 

[علي آل علي]

مالي أرى أوراق الخريف تهيم في الدجى ، مالي أرى أبيات الشعر تنبش الثرى ، مالي أرى القوالب قد أفرغت المحتوى ، مالي أرى الأبجدية العربية تصدّعت فأخرجت فصاحة المحتوى.

منذُ فجرك هنا أخي القدير صالح وأنا لا أمل قراءة لما تمليه علينا من جودة البيان وشاعرية خصبة وإيقاعات عذبة.
هنيئًا لنا بأمثالك ولا أقول ذلك إلا من قوّة المحتوى الذي تبرزهُ لنا كلّ مرّة...
سأستمر اتابع آثار قدميك حيثُ تذهب وسأسأل عنك المدينة التالية إلى أين ترحل !
مصافحة صداقة دائمة وأكونُ لكَ من الشاكرين
أخوك / علي

 

[مجاهد السهلي]

صاخبة أبيةٌ رقراقة عزيزة حتى في رويها ..

أشكرها و اشكر الشاعر القدير /أحمد صالح

 

[صالح أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

هذه باسقة شعرية وارفة الظلال ..
كأنني في أرخبيلٍ من الكلمات ..

أبيات تتحلى وتتوشح بالعرامة الشعرية والجزالة اللفظية المتموسقة والمتسقة في حُلّة جميلة افردت كعقدٍ منظوم من الزبرجد والألماس والتبر على خيط من الحرير.
رمزت للواقع العربي المؤلم تارة .. وصرحت عنه تارة أخرى .. من بعد وبحرفة متناهية
وغزة جرح غائر في قلب الامة المنكوبة الثكلى
القصيدة ظلت متمسكة بالصور الشعرية والأخيلة تثنال على أشطر أبياتها

تقبل أخي صالح أحمد حبي وودي وتقديري

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لا أدري ...
أأطير طربا بما حبوتني من نثير طيبك
وروعة روحك
ام أشمخ زهوا لما حبوتني من روعة كلماتك
وجميل حضورك
ونفحات روحك

كل الشرف لي سيدي لهذا الحضور الروع
كلماتك تاج اتقلده بكل فخار
تقبل أسمى وانبل تحياتي

 

[صالح أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب

جميل بوحك يا صالح

وشرف لي أن أكون في صدارة من يقرأ هذا النص المتقن

سلم اليراع وسلم بنانك

كن بخير

:::::::::::::::::::::::::::::
بل كل الشرف لي سيدتي ان راقتك كلماتي

كلماتك إكليل غار في جيد كلماتي
حضورك احيا قفر المكان

فلك التحية والشكر والتقدير