لممٌ في طورِ التَّكوين. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75378 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4485 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 24 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 242 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2012, 01:32 AM   #1
عبد الرزاق دخين
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الرزاق دخين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

عبد الرزاق دخين غير متواجد حاليا

افتراضي لممٌ في طورِ التَّكوين.



لممٌ في طورِ التَّكوين.

نحبُّ الخيالَ يا حبيبتي
لأنَّه لا شيء في هذه الحياة يأتي كما نريد
إلَّا الخَيال الَّذي نصنعه،
ونشكله كما نريد،
ودونما رقابة من أحد،
ونحبُّ الأمنيات
لأنها الأجنحةُ الَّتي تطير بنا نحو الأفق البعيد
الَّذي يعجز أيّ شيء أن يوصلنا إليه.

ما أشبه قلوبنا بالطِّيور!،
وما أشبه ضُلوعنا بأقفاصها!..
ألا تري معي يا حبيبتي أنَّ الطِّيور
لا تحب أن تبقى أسيرة الأقفاص حتَّى،
وان كانت الأقفاص من ذهب؟!..
ألا تري كيفَ تحلق؟!..
ترحل؟!..
تتجاوز الحدود دونما وثائق تدلُّ على هوياتها،
ودونما تذاكر السَّفر؟.

كاذبون،
ومخادعون همُ أولئك الشِّعراء،
والفلاسفة يا حبيبتي سيما عندما يوهمونا بأنَّه يجب علينا أن نبحث
عن أروقةِ الجمالِ تحتَ الجوانحِ،
وان نبحث عن ملهماتٍ يعلمننا كيف نقول الشِّعر؟،
ولأنهم كذلك،
فقد اخترعوا لنا فينوساً،
واوفروديت،
وعشتروت،
وغيرهن الكثير،
وأوهمونا أيضاً بعروس البحر تلك الَّتي جاءت من أعماق اليمِّ،
وبالحورية الَّتي هطلت من سِدْرةِ ربي مع المطر،
فجعلونا - وإلى الأبد - جحافلاً من المجانين.

ما زلتُ يا حبيبتي ذاك الرَّسيس
الَّذي لم يقفْ بعد عندَ حوافِ الغديرِ ليلملمَ ثيابَ العذارى،
ويستنشق العِطرَ،
والبخورَ علَّه يسرق ما علقَ من العبقِ بينَ تفاصيلِ الثِّياب،
وما زلتُ ذاك الَّذي لم يقفْ بعد عندَ الشَّواطئ
بينَ الماءِ،
وظمأ الرِّمالِ
ليحدقَ في إنتحار النَّهار عندَ الأفق.

(( ما أشبه اليوم بالبارحة!. ))

تأخذني الذِّكريات يا حبيبتي
لذاك الطِّفل الَّذي لم يعلمْ بعد كيفَ يقفُ على قدميه،
والذَّي صار يحبو نحو أقرب امرأة،
ثمَّ تشبث بقدميها،
وتسلق ساقها،
فَدَنَتْ إليه،
واسندته راحتيها،
وضمته إلى دفءِ صدرها،
وصارت تسقيه من شفتيها إبتسامة،
بلونِ الرَّاحِ،
والبَرَدْ.

 

التوقيع


أعمى هو المساء الَّذي ليس فيه قمرًا.

عبد الرزاق دخين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.