روائح وحشيّة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 24 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          تسابيح حرف .. (الكاتـب : هاني هاشم - مشاركات : 282 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 587 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ضياء شمس الأصيل - مشاركات : 75194 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - آخر مشاركة : ضياء شمس الأصيل - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 516 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8217 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2011, 10:53 PM   #1
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

Arrow روائح وحشيّة












.

.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









- هل علينا تلاوة الوصايا ونحن نرتدي القمصان الملونة المبهرجة كما الغجر في حفلة صاخبة ؟!
هل علينا تقبل العزاء وتأبين قلوبنا كما تستحق وحشو أفواهنا غباراً ثقيل الكتلة حتى لانشج رؤوسنا على صدورهم البارده جداً ..
المتترسه بالرحيل الزامعة وليس لها أيُّ ذنوب إلا هذه النوايا المأزومة والمتداخلة مع النواح بشكل بوهيمي على حين جُرأةٍ نهاريه ..
الذنوب التي سقطت في يوم شديد القذارة من السماء المورقة بالإفلاس .. الإفلاس منهم ومن عبورهم الآخر خلالنا العبور الأهم .. العبور الخالد وقد قيل لنا سابقاً وكثيفاً جداً أن لاخلود على هذه الأرض المتشربة بدماء الوجل ..
يراودنا شعور ملحّ أن نفقأ عينا الرجاء حتى لا نعود نبصر هذه الخيبات التي تعاني تشوه جيني متعاظم وكما الصدمة نبحث عنها حتى نشعر أنها على قيد الحياة ..
حين نشتهي أن نكون بلا ماضي وبلا شخوص وبلا كتب على الرف الأعلى من الذاكره وبلا التوليبات السخيفة التي تهزأ من ابتساماتنا الخجولة عند كل صباح حين ينثورنهاحولنا كما أعناق أطفال في يوم عيد لاتمل الـ ( واااااو )
لما الأيام تمارس علينا ضراوة الرغبات فلاتعود الطرق تحمل مصابيح على ملامحها ولا نُزل بين أصابعها نستطيع أن نخلع عنّا معاطف اللهفة فيه وننام على أسرته الصدأه المنهارة تماما كما أرواحنا الغريبة المزروعة عنوة فينا بعد أن تم التلاعب فيها عن اصرار النكبة وترصد الخطيئة ..
حين تستيقظ في عقولنا العصافير هذا يعني أنها خمشت بأظافرها معنى أن القهوة بعد صلاة المغرب تعني اللمه الحلوه وابتسامات لاتفتر ولا تخمل لينبت في ذات المكان معنى آخر للقهوة آخر الظلام وكيف أنها تعني الغياب وفراش مليء بالفطريات المتعفنه وجسد وحيد .. وحيد جداً .. هو أب وهو أم وهو أنت وهو أهل وهو في أكبر معانيه هو .. هو صاحب طلال وصاحب البحّه وصاحب الراء الخجولة التي شاركينها رغم أنه لايعرفني ولا أعرفه لكننا تشاركنا في ذات الراء واختلفنا في الأوطان في الإنتماء في العصر الذي أنجب كلينا هل لو كان معي كنت سأسمع ( تصدق ولا أحلف لك ) بذات الرتم الذي أريد أو يُخيّل لي أنني أريد مع هذا العنيد..
كل وعودنا كانت قابلة لإعادة النظر من جهتي ومنه هو للنكث هو كان صريحاً في تطلباته ورغباته لكننا مانفهم بشكل مطلوب لأننا نود أن لا تخذلنا الجرأة مهما حدث للغيم من ارتباك . مهما صاح المطر في قلوبنا ثم نام ..
الموسيقى هي الإثم الذي يلوننا بالوردي ويزرع القرى البريئة تحت وسائدنا وكم يلزمنا الأمر من خيبات حتى نحفظ خارطة الطريق الملزمه بين قلوبنا والسلام في شفاهنا ..

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2011, 10:55 PM   #2
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

افتراضي


.

.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




- كُل الحياة تعترض !!
والفوضى تُمرغ جبيني في ملاءات الليل دون رائحة قديمة تعني أن الذي يغيب .. يُشرق في حين آخر .. الحقيقة هو يُشرق بحسب القوانين التي تفرض سطوتها بطريقة خبيثة ونصف ابتسامة كسول وسيجار يشبه ذلك الذي يجعلني متسخة بالروائح الملقاة بإهمال على حافة فستاني الأخضر ..
حين يُشرق \ يُشْرق على صدر جديد لا يُشبه صدري الذابل كما سفرجل لئيم يذوي لأنه يعلم أننا نرتجيه أن يبقى كما العهد الأول .. عهد الغواية .. عهد النضج .. عهد الرغبات الملونة بالبنفسج والكثيف من أوراق التوت والجلنار ..
قد لا أحكي لعقلي الناتئ كالإفريز يعبره كل المحكومين بالغياب .. المُقْصَين بضراوة عن الوجوه المبتسمة اللطيفة ..
عن أسلاك الهاتف ..
عن قوائم الأسرة الحميمية ..
عن الأحذية الأنيقة ..
عن اللوحات السيريالة ..
عن المطارات في كوب القهوة ..
عن الدسائس الصغيرة في كف عذراء حُلمها هو \ هو الذي يأتي بقسوة الصباح يُنير كل مُدنها .. يُنعش كل خيالاتها .. يُجدد كل خلاياها .. يُسقط الفراولات المغطاة بالشوكولا في حُضن البريق ويرفعها نحو السماء التي تعزف موسيقى تفهم أنها الاهتمام .. أنها الإستثناء .. أنها العلامة الفارقة في جدائل أيامه وحين تبرز اللؤلؤات الصغيرة المدببة المرصوفة بأناقة ربانيه يُخبرها بهدوء .. هدوء يحكي اللاشيء .. اللاشيء الذي يعني العوده .. العودة التي تعني النهاية .. و( ايزي ) ثم الرماد .. ثم البكاء .. ثم العودة الأخرى وهكذا الدولاب وثم العجلة ..
عن فصل سادس في نظرية البقاء \ الاقتراب ..
عن وجوه خيبات وجشع رجاء ..
عن عناكب متجذرة في السقف ..محنطة كأنها الشاهد الوحيد .. الشاهد الذي لم يرى الجرائم إنما يشهد بها هكذا فقط حتى يستطيع أن يشعر بقيمة جدية له على رف الحياة ..
الآن حين أحدق في حذائي الأصفر البراق أعي ماالذي أغراني لإقتناءه..
كنت في اللاوعي أرفض النهاية البائسة التي ارتبطت بالأصفر كعنونة لحياة الطفلة التي اغتيلت على ظهرها الأحلام وماعادت السُفن المحملة بأفواه الحنين تعبرها .. ولا تحكي لها عن عين سوداء ناعمة تعكس الراحة رغم أنها على خلاف ..
تعكس الطيبة رغم أنها على خلاف ..
تعكس الود وكم أنها على الخلاف ..
ماعادت الأيام تأتي بالظلال المتلفعة بالأطمار تجلس القرفصاء وتدعو التائهين على حلوى ..
على دفوف تُحمى ورقص ..
على شمس وضياء متواتر لا يريد أن يدخل في مجالاته وحدة تصعد من القلب فوارة كأنها نبيذ متمرد ..
على نظرات هادئة \ متلصصة ..
على أصوات .. أصوات
من أجل نُخب ( الأكسجين حق ) للفقير .. للخائب .. للمحتال .. للص .. للمشلول .. للفاقد .. للهائم .. للباحث عن مقاس مناسب لحذاء لا يقضم كرامته عند كل خروج ..
لا يلوي ذراع دمعه حتى يتقيأ أمام بائع الخبز الذي لايفهم معنى أنه لايملك إلا الضيّق ..
لا يزفر خجل يُذيب شفاهه المتشققة حتى تتمازج مع لسانه الأعور ..
لا يغيب تحت ألف مدينة من صياح ..
كُل الصور تبدو رفيعة صالحة لعزاء ناعم والتعب يرتعش تحت الوسائد ولا يعلو نباحه فالوقت جليل ..
هكذا يقولون عند كل المواسم الحُبلى بالسخافة ..

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2011, 06:17 PM   #3
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

افتراضي






















.

.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- كيف لي بَصق الأمكنة التي جمعتني بالخيبة دون أن يَمتلئ كفي بالدم ..
كُل الخدوش تتوسع والنزيف الذي أصابني منذ ليل البارحة لازال يذلني فوق الفراش .. يتدفق بحرارة لاذعة .. يتعاظم بي الغثيان .. دموعي لا تصنع الأدوية .. والأدوية لا تأتي أكلها .. لا تُغمض عيناي لاتنظم أنفاسي .. والبكاء يفتح الأبواب على مصراعيها للبرد .. للوخز .. للصداع
من الذي يجب علي أن ألومه أنا أحتاج أن ألوم .. أحتاج أن أرمي هذا الغضب على كتف أحدهم وأن أمخش ظهره بكلتا يدي .. أحتاج أن أصفعه .. أن أشتمه .. أن أهرق القهوة الساخنة في صدره وأن أمزق ثوبه .. أن أصمه بكل البذائات وأن ألعنه ليل صباح.. أن أقشر قروحه حتى تسيل مجددا لأنها حين توقفت قال لي أن طبقة خفيفة من ابتسامتي دهنت حياته كمربى المشمش وذات ابتسامتي التي حشاها بالزرنيخ تحولت لملاقط وأشواك تقتلع ولا تُرمم ..
ثمة أمور لم أحكيها بعد ..
ثمة عجوز أعور يتسلى بدق عصاه في عنقي الأمر الذي يخنقني لكنه بمزاج سيء لا يستمع للإختناق تُعجبه الروايات الكلاسيكية ويعلم أن نهاياتها واحدة إنما الجمال في منتصفها ومنتصفها يموت .. يموت عند الصيف لكن الذي يميته جلطة شتاء أرعن ..

ثمة عويل أعرج ينام في حنجرتي أحاول أن أجعله يستيقظ لكن الإستيقاظ الآن ليس بموسم .. متى سيكون الموسم ؟!
لم تخبرني العمة الحمقاء حين ملأت كفي خضاب حناء أن على الفتاة حمل الحزن في جدائلها لا في عينها أن يُحيط بها لا يدخل جوفها لأنه حين ينصب كمحلول الكلوريد الحارق في عروقها سيقتلها وأنا كان لي عمة لكنها لم تكن تحبني حتى أنها ماخضبتني يوماً بحناء .. هي أيضاً ليست صالحة للوم من الذي يصلح للوم هذه الليلة لا أحد ..
أنا الآن يرعبني هدرة الفراغ حولي أنا لا أريد أن أحب لأن مامن شخص سيحبني أنا أعلم هذا من سن الثامنة حين نظر لي ذلك العربيد بتفحص جعلني أفكر هل إن أهداني شوكولا بيضاء سأقبلها هو الحقيقة أهداني قُبلة أنا اسميها هدية رغم شناعتها لكنها القُبلة الوحيدة التي كانت من رجل وإن كانت مبكرة وإن كانت خبيثة وإن كانت ملعونة وإن كانت مجذومة إلا أنها تجعلني أفكر الآن بأني قد حصلت على واحدة ربما هذه ستضطرني أنا أنفخ صدري أمام الصديقات لست وحيدة جدا .. حصلت على مثل ماحصلتن عليه بغض النظر عن صلاحيتها الحقيقة هنا هي الواقع والواقع هو الأعمى هو البصير هو الميت هو الحي هو هو ..
حين يُعلق عليه حدوث والرتوش ستأتي والعمر سيحرف والسقامة ستلون بالأحمر وستكون لي قُبلة للفخر ..
الشعور البليد الذي يتسطح فوق عقلي ويخبره أنه على حق في جريمة البارحه تحول الان للوم واللوم يحتاج لأحد غيري يحتاج لشخص غيري يحتاج لرأس وعنق ونصف قلب انما عليها كلها أن تكون لغيري لا أستطيع أن أكون أنا أنا في كل الأحوال وأن أدخل الشعور مني وبي ليس عدلاً أني أخيراً من ستلام ..
ليس عدلاً أن أدخله وأخرجه وأموت بينه وقبله وبعده ..
من الذي سيرفع عظامي عني .. وأسمال ظلالي المتكرره ويشكلها بأي شكل حتى أرجمه ..
أنا أستحق الرجم ... لأنني بور ..

ولا شيء يعني أنك لا شيء .. لاشيء
إلا البور ..

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2011, 10:02 PM   #4
منيرة
( كاتبة و مصممة )

افتراضي












نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

-وماهو المكان الذي يحتفظ بالذاكرة إن كان الموت موت الماضي ولاحياة إلا لما بعد البعث ؟
ودماء الأرض أين ستختبئ ؟
في الثغر المفتوح ببلادة أم في صوت الأرغفة البائتة مثل الرفض في قلبي ..
وكما أن زوجا الأعين الذي يرقد بين تجاويف الخوف لايعني له إن تفتت الماضي كما طباشير يابسة أو أينع الحاضر في رأس السنوات ..
المعاناة تكمن في الجسد الذي ينحشر في أكمام ضيقة كالسنجاب الفضولي وحبة الجوز العنيدة أمامه تراه ويراها تعلم مايريد ويعلم لما تبتعد وفي كل مره تتكاثف السناجب وتهرب الجوزات و لا حاضر ولا ماضي إنما جسد متخندق تشهق على جلده الخيبات وتخلع رأسه أسراب من فراشات النسيان ..
دعنا لا نُحمل عاتق الموت الراحة فما يسكن خلف الموت يمتلك البدايةواللانهاية والموت لايملك هذه ولاتلك إنما يعبث بنا وبأمانينا المحشوة بكل الفرح الذي نخزنه للقادم الذي لا يأتي وننسى أن هنا نحن وهم وكلنا جلوس الان
كلنا بجانب المدفأة وفي حضن الأريكة الرثّة بفعل قاذوراتنا حتى ينتهي منا جميعا ويوقن هو أن جيبه غارق في نهايته التي ستلتف حول عنقه وينادي المنادي عليه ليذبح بيننا حين تتقافز الأجوبة في الفضاء الصاخب قد كان النصيب منه وعليه وبه لا لكم ولا عليكم ولا بكم شيء راحل معه وذائب فيه لا يمنحه لأحد ولايتركه ..

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2011, 10:04 PM   #5
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

افتراضي













نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



- لَيْسَ مِن الجَميِل أنك ظِلّ ..
وأنك تَمَاماً خَلْف ..
تَلْعَقُ الليّل وَتَحْمِل القَمَر فِي ظَهْرِك ..
وعَزَاؤُكَ عَيْنَا مُهَرِج تَعْكِس بَيَاض المِلح فَيَتبَع الغَبَاء الضَحْك .. تَلْتَفِت .. يُخْبِرُونَك أنّهُ السُكَر وفي ذَيْلِ النَهَار تَتَسَائل ..
عَنِ الذي يَمُوتُ في الشَوارِع كَمَا الحَمَاقةِ عَلَى جِيدِ عَاهِرة عَوْرَتُهَا الوَحيِده هِي أنْت ..
وَكَمَا لَيْسَ مِنَ السَيء أنّكَ ظِلّ ..
بَيْنَك وبَيْن الأمَام قَامَةٌ خَشِنَةٌ بِلَونِ القُرُنْفُل تَأْخُذُ عَنْكَ الخَوفْ وتَمْنَحُكَ الطَمأنِينَه ..
أنت التَالي الذي لايَغيْب ..
أنْتَ البَاقي الذي لايَنْتهي حَتَى تَنْتَهي الحَيَاة ..
تَظل كـ ظِلّ
تَشْهَقُ كُل الأمْكِنة وَتَزْفر مِن إذُنيّك سَمَاءاً حَمْراء مُلوثَةً بالذَاكِرة التي لاتَرْكُض إلا خَلْفَ النِسْيَان ..

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2011, 10:12 PM   #6
منيرة
( كاتبة و مصممة )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- غَائِمَةً هِي الأفْكَار التِي قَدْ تأتي بِسَببٍ أزْرَق يَعْنِي أنْت والكَلام ..
دَعْني أحْكِي عَنْكَ دَاخِل الحَانة وبصَوتٍ مَسْموع .. هَلْ رِأيْت أني لَم أعُد أخْجَل مِن لَفْظِ حُروفِ مُسَمَاك كَما نُعُومَةِ سِكِين ..!
ثَمّةُ آخر بَيْنَنا مَهْما كَان غَائِماً وغير حَاد وأنْتَ تَخْدُش بِه الأمَاني التي تَتَرَجّح بَيْنَ فَقْدَيْن ليَشْمَئِز مِنّا المَوت فَلا يُنْهي الذي يَثُور بَيْنَ الشِفاه ..
كُنتَ جُنْدي تَسِيل مِن أفْواهِ المَعَارك دَبِقَاً مُنْهَكاً وكُنْتُ العَذْرَاء التي تَقِفُ خَلْف الشَائِعات مُمْسِكة بِكَتِف البَقَاء المَخْلوع مِنْ أجْلِ القُبْلة التي كَانَتِ المَهْر ..
أين قُبْلتي يَاحَنين ؟!

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2011, 10:13 PM   #7
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- مَاالذي تَفْعَلُهُ يَاعُمَر مَعْ هَذَا المَسَاء الذي يَنْغَمِس فِي لَوْن الشَوق الفِيكْتُوري والفُلُوتْ يَلْعَب لُعْبَة الظَمَأ المَبْحُوح ثُمّ لا أعْود أبْحَث إلا عَن أصَابِعه الـ تَلفُ الهُدُوء وتُسْكِنَهُ قَلْبي ..
كَمْ مَضى عَليْنا ونَحْنُ بِلا إسْمٍ يَذْكُرنَا للقَادِمين مِن القَلوبٍ الـ مَضَغَتها المُدُن وبَصَقَتْهَا فَوقَ الشَمْس ..
كُلُ الخُطُوات سَتُشير عَنّا ..
وسَيَتَكئ عَلَى جِبَاهِنا الغَيْم دُونَ أرق يَغُصُ بِه فَاهُ المَطَر ..
هَلْ لا زال يَذْكُر كَما أذْكُر ..؟!
كُوبُ قَهوةٍ مُره ..
كُوبُ قَهْوَةٍ آخَر يَنْتَشِي بالحَليب ويَمْتَصُ السُكَر والكَيك الفَرَنسي الأنيق ثُمّ حَلوى المَارْشِمِلو الأناني بِهَا جِدّاً ..
هَلْ يَذْكُر ..
عِنْدَما ابْتَسَمَ لنَظَراتي المُلتَصْصة عَلى الذي اسْتَرعى إنْتِبَاهَه بَعِيدَاً عَنْ عَيْنَاي وهَمَس وَقْتَها أن لايَسْرِقُه مِن البَحر إلا اللؤلؤ الغَافِي فِي ثَغْري..
رائِحَةُ اليَاسَمين البَريّ والزُرَاقي النَاضِج التي لفتنا والمَوَاويِل العِرَاقية المَخْدُوشَة الحُنْجَره التي ضَمّت أنْفَاسنا ..
يَاعُمَر لا تَأتِي بِه نَحْوي فَأنا أرَاه دَائِمَاً إنَمَا أحْتَاج أن أرى غَيْره .. أنْتَ مَثَلاً ؟!
ألسْتَ خَيَاراً ذَا جَدْوى ..
الفُلُوت الذي تَحْتَضِنَه كَما فَعَلت مَعه ذَات إجْتِيَاح مَنْهُوب خَلَع الإحْتيَاجْ مِن فَكَي رَغْبَه ثُمّ إنْطَفأ وجَعَلَني خَلْفَه ولاشيء يَقْتُلُني إلا أني خَلْفَه أنْفُث الثَلْج أعَاصِيرَاً عَلَى شِفَاهِ القَصَائِد وأتَلَوى \ أتَلَوى ..
يَاعُمَر لا تُوجعْني فَالذي يَنْفَرِج مِنْ صَدْرِ السَمَاء يَمْسَخُني بألف وجْهٍ وألْفِ إثْم وألْفِ تِيه ..
أنا لا أخْتَفِي مَغْرُوسَة فِي ضِلْعِ المُواجَهة الأمَامي وغَريِمي كَتِفَاه وقَمِيصه وأصَابعي العَشَرَه ..
سِلاحي النِسيَان أولُ الذين إنقَلب عَلي وإنتَهَى بهِ الأمْر في الطَرف الآخَر يَقِفُ خَلفَه ويَؤزهُ أزّا بإتِجاهِ ذَاكِرتي لأَحْتَرق تَحْتَ وَطْأةِ لَيْلٍ خَفِيف هَش يَحْملُني مُنهَكةً ولايَرْمي بي فِي حُقُولِ الصَبَاح ..
أخْبَرني وَقْتها دَمي إنْ كُنْتِ ستُدخِلينَه بي عَليك فَهم أني لا أنْسى ..
لا أنْسى مَايَجْعلني أفُور ..
لا أنْسَى مَا يَجْعلني أرْكُض بِجُنون حَتى الإسْتِسْلام ..
لا أنْسى المَوشُوم بِي ..
لا أنْسى ..
قَدْ شَبِعتُ مَوتَاً مِن ذَاكِرَتِك يادَمي ..
وأنْتَ يَاعُمر دَع الفُلُوت ودَعْ عُنقي ...

 

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2011, 08:13 AM   #8
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



- جمّة هي الروائح حولي لكن أبرزها كان مايتلاعب بي عندما تُنْفَخ برقة من بين شفتين كأنها حلوى القطن .. أعتقد أنه الأبرز .. عدة ساعات إضافية وقد أؤمن أن الأبرز هي رائحته الأخيره .. اللامبالية التي قتلت آخر أمل لي في البقاء بجانب عُنقه ..
قالت ( كيف حاله ) وأصوات الأربعة البيتلز الفوضويه تُضاجع السكون وتُتخم الأمكنة بالحياة..
حاولت أن أنظر لها هي سالي .. حسناً .. حين هاتفتني عصر البارحة كانت موتورة تحدثت بسرعه فهمت أنها على خلاف مع بِشْر حددت المكان وذهبت لكن ليس الذي أمامي سالي انما الوجه الأسمر الرفيع قلت وأنا أداعب شوكتي وأنفض الزخم الملامحي عن أكتافي ( نكهة الفراولة تبدو أنها تعدل المزاج لديك سالي ) تضحك بحدة صغيرة وتُبعد فاه الأرجيلة قليلاً تنحني بإتجاه عيني مباشرة وعيناها الغارقة في الكُحل الأسود تتخابث ( حاله ها .. ثُم دعك من أرجيلتي ) عبائتي تحمل غباراً خفيفاً أسفلها .. ألحظه أُسجل في عقلي عليّ نفضها قبل الخروج أحاول ترتيب أنفاسي لامفر من سالي ولا من رائحته ..
أتواطئ مع ظلي عليه أن يحمي ظهري من اقتحام فكه الواضح الزوايا هناك جُرعة جنائزية تلف حُنجرتي مع تأكيد الإتفاق وحيث أن وجهي سافر اتجاه النوايا الملتوية واتجاه رأس منحني يبدو أنه يبتسم بلطف ويغوي بلطف لأغدو كالسمكة البلهاء المعلقة على حائط لزج سريع الإنزلاق ماعدت أثبت ولا أنزلق وأسقط وأنتهي لكنما البقاء في هذه الحالة أشبه بموت لحظي يُنفّذ كل لحظة ويُعاد تتعّهر النظرات ولا نافذة قريبة ألقي بها وجهي .. وجهي الذي ينعق بجريمتي ..
تعود ( أخبريني عنه لازلت أنتظر .. رغم أني أعرف أين خبأت قلبك ياشقية )
شقية !! أواااااه ياسالي كم أنا شقيه ..
ضجة الملاءات في قلبي تُذكرني بالغد الذي ينتظره وبالكلام .. عن الذي يُصنف على حسب أمزجته إن كان هناك مايُقال حين أن الصمت هو كُل مايُقال ليس علي أن ألهو على صدره حين قلبه يمتلئ بغيري وحين رضابه تمتصها شفاه أكثر قانونية .. علي أن أعيد الذي بدأ لما بدأ ماذا عليه وماذا كان علي .. قال أحدهم ( كنت في حماسة ) قلت لنفسي ( كان في حماسه ) لكن الحماسة هي تهيؤات كما تهيؤات ايروتيكا مع صاحبة الأزهار والريح التي لايُحبها لم يُخبرني خلال حديثه لما لا .. لكنه يحكي بإملاء لا يتفتق عنه سؤال .. حتى نصف سؤال ..
أنا شئت هذا لكن ماشئته لأنه صواب ولأنني زاهدة به ذلك أني لم أتعدى كوني أكياس النفايات التي تتلقى كل التحايا دون أن تئن تجمع في جوفها بقايا ليال الحب والرقص والغناء حين تتلهف يلامسها دفق الخمج .. ينام بها .. تنطفئ الأضواء ويزداد الزبد كثافة .. الرائحة حين تتصاعد وتجعل الأجواء مأزومة تمنع اصبعين لئيمة من عمل سدادة على منخريها ..
أراقب سالي .. تبدو هادئة .. هي لم تكن غاضبة من بِشْر إنما كانت تُريد أن تطمئن من صوت خارجي .. صوت طفولي .. صوت كأنه تثاءب الفجر وطعم الرطب البغدادي .. صوت لايعرف نطق الراء واضحة إنما خجولة تتوارى خلف الغمام .. هذا الصوت يبعث في نفس سالي الإطمئنان ( لا أعتقد بِشْر لا يحب سواك ألا تذكرين ما تكبده حين عانينا الغرق ) تُخرجني من بيتي تعبث بذكرياتي .. بألوان شهقاتي من أجل هكذا فقط ..
أنا لا أعود للسطر وقارب قُبلتي الحمراء لايرسو مجدداً على غمازته لأن غمازته ترى الكثير ومرفقي الهش لايحتمل أن يصير طرساً آخر النهار .. يمحوه ناي وكوب قهوة ويكتبه سيجار ودندنة عود أخرق ..
لاجدوى من البقاء على الطاولة المكفهرة أنظر للمقعد الذي أمامي كانت تملأه سالي وقد انتهت مني وأنا لم أنتهي منه ولا مني .. أنتظر لساعة جديدة .. أتذكر الياسمين .. وأولى الحكايات التي بدأت من صدفة دبقة بالخجل .. الصورة التي كانت لزمان أعرفه ثم المسمى الذي طبع بعقدة المنتصف..
أنا التقيت به زماناً حين كانت جدائلي تلفه حتى القدمين المرشوشة بالأعشاب الملطخة بالحكايا .. الخدرة على الطين رأيت سماواتي العشر بين أضلاعه تتخضب من دمه وتصب أوصاله في نحري اتحدت به واتحد بي وعرفته منذ الوهلة الأولى التي رأيته فيها مجدداً ...
تبرد أطرافي ألتقم شفاهي وأمتلئ بالخيبة .. الحظ العاثر يرقص الفلامنغو وداليدا تلّح ( هوووه .. ههووووه .. فلامنغو )
ودقات الأحذية الغاضبة تدك سُرتي ثم ذاك الذي ينفضخ ويسيل بحرارة هو الملح ..



+ كما أنه ليس من الجميل البكاء حين الكتابة ..

 

التوقيع

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.