[ الى متى والخريّفُ يُشاطر الفقدُ تجوالاً ] ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 166 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2010, 06:22 AM   #1
سَارة القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية سَارة القحطاني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 8566

سَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعة

Unhappy [ الى متى والخريّفُ يُشاطر الفقدُ تجوالاً ] !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






مدخل :
غرابة مايحدث حولي يَخنق مساحات البياض بعالميْ ويجعل الحياة في عيني
خواء لاشيء يملأ سمائها سوى هواءً مٌؤكسداً بالفقر والعجزّ وقلة الحيلة !




[ 1 ]
أُمررُّ صرير المواسم وأُنين الليالي ولحن خريّف الغياب على شفتيْ وأُبلل ذاكرة جسدي بالمطر وأُسرح بتشكيل ملامحك ,
ملامح اشتياقك تارة وملامح غضبك تارة , أُسرح بالنبش عن تفاصيلك التي
خمرتها ذات اشراقة بُعمق كان ولا يزال يُحدث الفجر عنك وعن تفاصيَلك المتعوشبة في أحشاء ذاكرتي
التي تفوحُ برائحة الاحتياج إليك في كل حيّن , أُسرح فيك وبتخيل العيد دُونك ,
دُون وهج إطلالتك وضئ ابتسامتك !
.
.
.




[ 2 ]


يصافح السقم فجر توهجيْ , ويكوي الهجران جبين يومي , ويزرع الخذلان شتلات احتضاري بغياهب أُحلاميْ !
أُحاول أن أُلملم شتات ذكرياتي معكَ , بقايا أمنياتي المتعثرة في فكّي الهوى , كومة أُحلامي المسحوقة تحت قدّمي الضياع !
أُحاول أن أجد ضالتي بمعجزة مآ ترحم ضعفي وملامح شيخوختي المبكرة , معجزّة تهديني ذاكرة خواء !
لا ذكرى لا ملامح لا أُغنيات ولا حُنين !
.
.
.



[ 3 ]
تحتّ وطأة الفقد وَوحشة الأرصفة وَاعوجاج خُطى المتسولين أنكمش على نفسي كعصفورة جائعة ترتعش برداً تحت جناحي الظلام ,
ألوك وجع فقدك بفمّيْ و أٌقضم فاكهة خذلانك لي كُلما مُزقّ الجُوعَ وتيرة سُكون عاطفتيْ, وكُلما أتسع أُفقَ طُيور التيه
المُحلقة فوق أِشلاء خيبتي !
أتصالح مع جفني حينها وأغمض عيناي قليلاً وأتخيلك قابعاً بإحدى الغيوم
تنظرني وتسمعني وأنا أُدندن بصوتي الأجشّ البكّاء :
( كُل الأماكن موحشة دُونك وكل الفصول تُحيك ثوب احتياجي إليك أفلا أهديتني
سنبلةُ فرحٍ تُزيّح عنّي بعض همّيْ )


ليشق صوتيْ صدريْ مشاطراً حُزنيْ في كل تجوال لأجهش بالبُكاء والفقد والاحتياج لمعانقة أنفاسكَ , فوضى حواسك ,
ملامحَ اشتياقك وَالتي تتقافز أمام ملامحي التائهة برتابة في كل خريفٍ لا يُبلل حانات جُوعي بالمطر !
.
.
.




[ 4 ]
كتلة من الحنين تتربع في عمقيْ , وفي صَدر ذاكرتيْ تجردني من جلباب الاحتياج لنسيان يهطل علي من السماء ,
ليغسلني منك ومن حُبّك ومن كومة أُجزاءك العالقة بذاكرة أياميْ !
تلك الكتلة تُجيد طرق مزامير قلبي في كل عيد وكأنها تتحسس مكانك بصدري !
تلك الكتلة تُتقنَ اعتقال كينونتي في أُسوار انتظارك دائماً فلا أنا بقادرة على الهروب من قيودك , ولا بقادرة على نبشّ الأحلام بعيداً عن حدودك !
.
.
.


[ 5 ]


وفي ظل تلك المحاولات العابثة لنسيانك وللفظ كومة أشياءك من رحم أُيامي تتدلى من فُوهةَ ضجريْ وغضبي من نفسيْ
قناعة مفادها : أن البكاء والنحيب وفراغ الأشياء دُونكَ لا يُهديني نسياناً يُجردنيْ منك ومن تفاصيلك
ومن سَطوة الحنين الذي يسافر بكومة مشاعريْ إليكَ في كُل شتاء !
إنما يُعمقَ حُبكَ بصدري أُكثر , ويوثق تفاصيّلكَ بذاكرتي أُكثر , ويسطر المشاعر
في عمق بعثرة لا أُجيد منحها لَسواك رجلاً , لذا أنا لا أكف عن البُكاء والنحيّبْ أبداً !
.
.
.


مخرج :
سأغني للفقد , للضياع , للحنين
ولرجل غاب ولم يتداركني بعد من الغرق في وحل انتظاره !
فربما عبرتك بأوتار نحيبي يوماً فأدركتني بصوتيْ
وهمست أن غني للفرح , للعشق , للبقاء يا سارة !






لا أُحلل النقل
سَارة القحطاني
18 _ ايلول ( سبتمبر ) _ 2010

 

التوقيع

ثمة حلمٌ يشرق في السماء!

سَارة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.