يا ابنَة القَلبِ الورِعِ في قَسم جُزيئاتِه لكلتا يَديكِ , فاضَت جِبالُ الشَّوق أعَتى مَراسيمَ رؤاكِ في خِلدِ هذا اليَتيم , وترعرعَ شَيبُ الحَنينِ في نَهمٍ يَقتل صَرفَ الفؤادِ في اتِّخاذِ غيرِكِ قِمَّة أصرُخُ فيها جَميع ألوان الحُزن , الفَقر إليكِ مَع كُلّ نَجمة يرتّل لَها القَمر الضّوء فاجعٌ كَما يَدُ التاريخُ المؤرِق حينَ يَنتهزُكِ عَنيّ , أقفُ في حيادِ الأشياء المُتخَمَة بصَوت الرَّماد , أسقيني مِن ذكراكِ أفيونَ الأبد الحَقّ , فيسعَل الطُّهر حَرارَة الإحتواء ويغلِبنا زَجّ الريحِ بعصاه النافِذَة هَدير اجتِماعِنا , كَعجوزٍ لاريقَ لَه إلا خَيباتُ الجَفاف,أخبريني يا بَيضاء الرّوح ما طَول استِقامَتك فيّ .؟! وكَيف يَعجَزُ الحَرف ببحَّته استِقبال سُطوركِ الوَرديَّة بشغف الحالمين !
دُلّينيَ على أسماءِ الكَون المُبهَمة حين عينيكِ المُبحرتانِ في هَذيانِ فصولي , فشتائيَ القارِسُ حينَ وُحدَة يجلبني فيكِ حَبّاتٍ تتقنُ التَّماسَ القُدُسيّ الأزرق لنَهل أكثر سِحر مِن مَداراتِك الغَنّاء , ولعلَّ زَوايا السَّقف الحاضِرَة أنفاسِك تُغيرُ على ما بَقيَ مِن جَسَدٍ هَشّ يَستَحمُّ في أرتال التأويل ومَنطِقِ الهُروب , فكلّ ضَواحي العَقل تَنقل بقطارِ الشَّوق تَذاكِرَ تَوصيَة تُخبر الأطيافَ حال أن أكونَ بينَ ذراعيكِ وَليدا ً هامِدَ الخِلقَة والتَّعريف , وَليدا ً له خُشوع الأبرياء حين إحتِضانِ الأرض عبراتِه المقتولَة أبدا ً حين عَقلٍ غارَ في سُمّ الأجواء , يختالُ بينَ جنبيكِ الزَّهو الشاسِع فأتَمَطَّى مَع الجُنون نيلا ً يُثمِنُ غايَتكِ فيّ بكل تبرُّجٍ إنسيّ يفيقُ عَلى حُُب , ولا أنسَى قِصَصَ النَّومِ الطَّويلَة في وَجهِكِ البارِدِ مِن كلّ إثمٍ سَحيق , غبِّريني أكثر بصَفو قَناديلِك المُحرِقَة , ولا تَنسَي مَعاقِلَ نَهمي الحائِرَة في لُجينِ عُتوِّك فَتيّ البَنان , أبلغيني ريقَ الحَياة كَي تُشمِسَ آفات الأعمار في جَسَدي وامنَحيني حَقَّ لجوءٍ باقٍ في حُريَّة لَوحاتك التي أكوُّنها في ذاتي كلَّ صَباح ,يا طَيفَ الذّاكِرَة في ارخبيلِ الرّوح المُدَوَّى حينَ صَفعاتِ حَنانِك أحُبُّك كلَّ يومٍ كَما يَليق لحقيقيّ البَوح , أحبُّكَ تعالِ لنسجِّلَ عَتاهَتها خَنادِقَ الجِدارِ الأخير بيننا , ولنتسوَّى قِفلا ً مَدَّه العِشقُ مِفتاحَ بَقاء فدونَك أفقِدُ حالاتيَ الصَّماء ودونَك أفقِدُني جِدّا ً كَتعَبِ الأنبياء ,