" في شُباط ضَيعتُ عيني " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قَوقَعةُ التَّرامي ! (الكاتـب : عبدالله مصالحة - مشاركات : 554 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75378 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4485 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2010, 04:17 PM   #1
حصه العامري
( كاتبة )

الصورة الرمزية حصه العامري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

حصه العامري غير متواجد حاليا

افتراضي " في شُباط ضَيعتُ عيني "


.
.


إلى الآَن صَوتي أَدراجَّ مُتيمَة وأَبعد ما يَكونُ مِن مجردِ زفيرِ مَطرود
وتَحمُل لَيال الزَفاف العَجول .

لا أَكتُب الهموم.
أكتُب ما سَيحين بَعد الإفصاحّ عَنها .. كَم أُغنية ظُهر ساخِنَة ولعثمةِ طفل صادَروا بالوناته الصَفراء سَأجد ذلِك مَدفونٌ في رَأس الأسئِلَة .



*

يَقولُ شارل بودلير " أريد أن أنام, أن أنام لا أن أعيش ".
العَيش مَجهول المَفاتن عَكس النوم الذي فيهِ أشد من البروز ذاتِه .

فإلى أُمي وجَدتي التي تُفرط مِن الابتهالات لِأبنائِها وأحفادِها حيث تكادُ تنسى نصيبها وحَقها من تلك الأدعية طَوال الـ نِصف قرنٍ وأَكثر .

إني أمنحكم يَقين " أن تُؤجِلوني " .
فهَذهِ الزِيارة ثَقيلَة عليّ, هذهِ الزِيارَة مُرتدَة عن سُبُلِ تَحمُلي .
سِوى أَنها تُهِمُ صَبري واتِهاماتي الهَشة لجُرم الماءْ في وِسادَتي.
فربُ حَياتي, إِني صَدمة حُزنٍ مُقتلع من لِثةِ ألد الغِياب.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*
فأَنت حُزني.
تُسبب لي نُعاساً دائِماً وإصبع حَظٍ عاثر زائِد في أَطرافي .
أَنت الحِكاية المفصولة عَن أُذن الراوي, وطبلَةُ كرنفالٍ مستفز في مَدينة عَزاء .
عَلى عينك طِلاء العد التَنازُلي لانتهاء حَفل الوَعد, وأَخافُ أن أطيل النَظر في عينك
للا أُصبغ أنا الأُخرى بالوَأد وثُلاثاء الغِياب الأخير .
فيكَ الوادي المَسحوب ماءُه وفيكَ مُتصفَح الأَموات .. وإِليك ينتحِبُ زفيري علَى عنقودٍ
من مَصابيح قُصور الصَحراء, وإِليك لا أَدوم الآن, وإِليك أنا المُمتصَة .

مُذُ كثير الأَشهُر لا أعرفك كَما عرفتُك سنون الكِتابَة .
نسيتُكَ أَحرُف البُستان كما عَهدتُكَ قَلم العَصافير, واشتَدتُ عَلى مِعصمي تَل التَذكُر
فما رَأيتُ لك عادَة الملامِح ولا مَوال أَسرار الليل .
أُنظُر كَم امتدت يَدا جَهلك لِتلقم فم صَبري واحات الأَخطاء ومَساوئ التيه .. وكَم كانت يَداك لا مَرئية العُروق والجِلد يا غَريب .



....... فلما تُريدني أَن أَبوح ؟

وأنا أَبكي في قلبِ مسافَة الوقت بيني وبينك دونَ دُموع, إلى أَن اتهموني بروح التِمساح الحَزين.
ولَستُ بتِمساح ولَستُ مِن الآن بَجعة في مِضمار انْتظارِك الشَرِس وخُرافة الخير.
قَد طِلتُ هالات أَعيُن البجعة إلى بُروج الشُرود وصُكوك المُفاجآت وسخي المَنازل النائِحَة .

أَبوح لرَغبتي المفرطَة بأن أُخرجك مِن ظلي وتَوتُري, و أستَميحُك عُذراً أخيراً بتخطيك وتَعليق النَظرات على جِدار الطين كَتشكيلٍ حُر ونثرٍ ينجو مِنك ..
أنت يا بَهو يا مائِدَة جماجِم المياتم .

 

التوقيع

.
.

نِهاية مُمتدة




حصه العامري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.