ملامح الصورة الشعرية في القرن الثالث عشرالهجري. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75178 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 512 - )           »          هذا الوهم ! (الكاتـب : عبدالعزيز الرميحي - مشاركات : 10 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 18 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 422 - )           »          أغنية منسية.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 5 - )           »          ماذا تسمع الآن (الكاتـب : رشة عطر - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 394 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2010, 09:24 PM   #1
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي ملامح الصورة الشعرية في القرن الثالث عشرالهجري.


كتبتُ في طرح سابق عن الصورة الشعرية وأهميتها، وأنها تعتبر ركناً من أركان النص وتعد منطقة جذب لإحساس القارئ ومشاعره، خصوصاً عندما تكتب بدقة وتركيز واضح، وتتضح مهارة الشاعر في أبعادها ويحاءاتها وإيماءاتها، فهي تعد المميز النوعي لجنس الكتابة الشعرية، وهي السمة المميزة للنص وبؤرته الجمالية وأهم أدوات الشاعر لبناء النص الشعري، فالشاعر المبدع هو الذي ينسج وشائج حميمة بين الصورة وبين اللغة التي يكتب بها، فاتحاً نافذة نطل من خلالها على أسرار تلك الصور ومكنوناتها الرائعة، وأجمل تلك الصور الشعرية هي التي يمتزج فيها الحسي النفسي بالواقعي الخارجي متضمنة المعنى واللون والصوت والحركة والزمان والمكان نقلاً لنا ما يراه في ذاته ويموج نفسيته، ومن المعروف أن الشاعر يعتمد في بنائه للصورة الشعرية على الحواس، فهناك الصورة البصرية، والسمعية والشمية، والمسيّة والحركية، حيث تعتبر الصورة البصرية السمعية هي المقدمة عند النقاد، من هنا يتضح معنا أن الشاعر يعتمد على الإحساس الداخلي ونفسيته في رسم الصورة الشعرية ويعرف الناقد والشاعر الإنجليزي (سيسل دي لويس) للصورة الشعرية، أنها (رسم قوامه الكلمات) وسنحاول من خلال تلك الأبيات التالية أن تتعرف على ملامح الصورة الشعرية الشعبة في القرن الثلث عشر الهجري.

يقول الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله:


ترى بعض العرب فعله بروحه مثل فعل سراج
يضوي للعرب والنار في جوف المسيكيني


ففي هذا البيت نجد كيف رسم لنا هذه الصورة الحسية الدقيقة لذلك الرجل الذي يضحي بجهده ووقته وماله ويحرق نفسه لينعم غيره بالضوء (بخدمته وتفانيه) تماماً كاحتراق فتيلة (السراج) لتضيء للغير وتحرق نفسها.

وهناك صورة شعرية قريبة لبيت الملك فيصل السابق للشاعر سليمان بن شريم -رحمه الله-:


كنك سراج البيت للنور شبوك
والى قضى الوارد حدا الربع طفاك

فأتت هاتان الصورتان الأنثربوبولوجيتان لذلك السراج.. (الإنسان) الذي يحترق ليضيء للآخرين هو المحور الذي تدور حوله الصورة الشعرية في البيتين السابقين، حيث إن الشاعرين هنا انطلقا من مبدأ الشفقة والرحمة للإنسان المخلص المعطاء كصورة موحية للعلاقة بين الإنسان ومجتمعه. فكان الاعتماد في البيتين السابقين على معطيات حسية ملموسة في نقل الأحاسيس والمشاعر عبر آلية النخيل.

أما الشاعر سليمان الطويل -رحمه الله- فإنه رسم صورة شعرية استقاها من الطبيعة حوله في قوله:


العين عين اللي براس الجذيبة
في ماكر عسر لها طيرت به
والردف طعس نابي ما وطي به
غب المطر شمس العصير أشرقت به

وتقول هيا بنت عيادة الحربي راسمة لنا تلك الصورة الحسية وناقلة لنا ذلك الأثر النفسي حيث تقول:


يا مل عين حاربت سوجة الميل
على عشير بالحشا شب ضوه

فنجد أن الصورة الشعرية في القرن التاسع عشر تعتمد على اقتراب العلاقة بين المشبه والمشبه به في رسم الصورة، والتي تعتمد على حركة الانفعال الخارجي الوصفي ومبتعدة في كثير من الأحيان عن تصوير الانفعال الداخلي الذاتي أو النفسي.

كذلك لم تكن الصور الشعرية بتلك الكثافة والاختزال من حيث التقاطها فلم يكن الذهن بحاجة لإعماله بدرجة كبيرة كي نتحسس معالم تلك الصور أو نتعمق في تفاصيلها ومحاصيلها. ومن الصور الجميلة التي استطاع الشاعر فهيد المجماج رحمه الله التقاطها عبر خياله الخصب في قوله:


راعي هدب سود مظاليل ووساع
سود هديهن والمحاجير جملة
حبه يخج القلب ما يوجع أوجاع
لا شك قلبي مودعه بيت نملة

فقد رسم لنا ذلك القلب الذي أتعبه الحب وأنهكه فأصبح كبيت النمل كثير الثقوب.. ويقول بندر بن سرور بخياله التصويري يصور حالة النفس المحلقة في أفق الحياة وكيف تكن الخطايا محاييل لها:

أنا الذي شفت الوزا يا اسماعيل
طاوعت نفسي لين شفت الغليبة
النفس طير والخطايا محابيل
والناس روّاي الحديث تحكي به

فشبه النفس هنا بالطير والخطايا بالمحابيل التي وضعت لاصطيادها فأتت الصورة في أغلب لوحاتهم الشعرية عقلية واقعية تستند على التماثل والتشبيه، والتقريب بين شيئين محسوسين، مما يجعل الصورة واضحة لا تحتاج لإعمال الذهن والكثير من التعمق والتفسير بل إن الكثير منها جامدة مرتبطة بالعلم الخارجي ومبتعدة عن الذات وال(أنا) المتوارية خلف تلك الصورة الخارجية الموضوعية، فأتى التشبيه في أغلب صورهم الشعرية تشبيهاً تاماً وذلك بذكر المشبه والمشبه به. ومن الأمثلة على الصورة الحسية الخالصة مثل تشبيه الكريم بالبحر وجه المحبوبة بالبدر، وعينها بعين الصقر والجيد بالغزال والخدود كالورد قاصدين من الورد لون الحمرة هي وجه الشبه بين الورد والخدود ووجه الشبه يتضح عن طريق حاسة البصر، فمثلاً على ذلك قول الشاعر عبدالله بن سبيل -رحمه الله-:
عليه قلبي بين الأضلاع يومي
اوماي صقار لطيره ولا جاه
وقوله:
والخد قرطاس العجم ما به اسطار
في يد خطيب وناشعه زعفراني

فهنا نجد صورتين شعريتين الأولى وصف حالة القلب وتحركه باتجاه المحبوبة بتشبيهه لحركة يد الصقار لطيره وتلويحة له: (عليه قلبي بين الأضلاع يومي.. اوماي صقار لطيره ولا جاه)، والثانية صفاء خد المحبوب وكأنه صفحة غمست بماء الزعفران خالية من الأسطر والكتابة وذلك بقوله: (والخد قرطاس العجم ما به اسطار.. في يد خطيب وناشعه زعفراني).
أما الشاعر عبدالله بن دويرج -رحمه الله- عندما أراد أن يصور لنا ويصف عين المحبوبة قال:

كن عينه عين شيهان ربا بالنايف المتعلي
أو كما عين الغزال اللي يلد ابها على دراقه
جادلٍ تل الضماير في كلاليب المحبه تلي
تل هجن في سموم القيض عطشا والشراب شفاقه

وكذلك في تشبيهه الخد قال:
وخد كما المصقول في كف نادر
حامي بها ورد على وجنتينها

فالصورة الشعرية واضحة وحسية تحاكي الطبيعة بعيداً عن الذاتية، إذ تأتي الصورة الشعرية خاضعة لقيود العقل والمنطق فتتلاشى الذاتية أمام العالم الخارجي بحث أن الشاعر هنا يكون بعيداً كل البعد عن التفاعل مع الموجودات كما يراها في مشاعره ووجدانه، كذلك نجدها بعيداً عن الخيال والسريالية، متماشياً مع نظرة المجتمع وطريقة تفكيره ومسياراً لمن سبقوه في تركيب الصورة وإنتاجها. يقول الشاعر سليمان بن شريم -رحمه الله-:

ريحه كما ريح النفل في شعيبة
في حاجر عله من الوسم تشعيب
ممطور امس وممسي ما وطي به
واليوم شمس وفاح طيب على طيب

أما الشاعر عبدالله اللويحان يقول:
رسمها رسم نجد اللي سقاه الغمام
يا عرب كن زهر الورد باوجانها

فالصور الشعرية السابقة نجدها خاضعة لقيود العقل وحدود المنطق. وإن كانت تلك المرحلة تفتقد لكثير من أنواع الصور كالصورة الأسطورية والصور المركبة والكلية والمكثفة وغيرها، فلم يهتم الشعراء بتصوير المعنويات والأمور المجردة التي لا يمكن إدراكها بالمعانية، عدا بعض الشعراء الذين استطاعوا الوصول لتلك الصورة الشعرية الحسية الجديدة والتي تعتبر متفردة وجديدة عندهم، التي أخذت بالنضج في النصف الأخير من القرن التاسع عشر فاختلفت في طريق المشابهة أو التجسيد أو التشخيص أو التجريد أو التراسل، وإن كانت لازالت تحمل في معظمها تلك الصورة التشبيهية البسيطة ولنأخذ بعضاً من أبيات الأمير محمد الأحمد السديري كأنموذج لبعض التغيير الذي طرأ على ملامحها:

مثل ما في قوله:

باب المودة لي ينادي بالاجراس
والحب عن كل الخلايق قسم لي

وفي قوله:

لولاك مرقاب العنا ما رقيته
وجاوبت مفجوع الحمايم بنجوى

وفي قوله:
وأنا الذي غصن الفراق انهصر به
ولو ما بغى الفرقا يقوده رسنها

وفي قوله:
وعيني كما شن تفتق خرازه
عليه دمعات المحاجر هماليل
حر جزع وادما بقلبه حزازه
وتفجرت شعبان قلبه مباهيل

ففي الأبيات السابقة نجده استطاع أن يضفي على الصورة الشعرية رؤية جديدة من خلال الاستعارة والتشبيه كما في قوله: (مرقاب العنا، غصن الفراق، شعبان قلبه،)

كذلك استخدامه التشخيص في قوله:
قصر يذلك لا تقابل مبانية
خله عسى شامخ طويله هدامي

أما في قوله:
سلطان شفت الموت مرة ومرة
والثالثة يامير كشر بنابه

فنجد هنا تجسيداً في قوله (والثالثة بامير كشر بنابه).
كذلك في قوله:

نفس مخاليب الفراق خطفتها
تاهت بها ما بين الاحيا والاموات

مجسداً تلك الصورة الشعرية في قوله (مخاليب الفراق)

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2010, 11:20 PM   #2
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ...

هو رافدٌ آخر أعتني بانتمائه لهذا المصب الهائل الي فاضت به ريشتكم أستاذ إبراهيم ..

فربما قصدية الموضوع توجهت لرصد تطور بث الصورة الشعرية عند الناص في فترة من الفترات ..ويفسر بعض ميكانيزمات العرض الشعري في تلك الفترة .
وهو عرض رائع ومجدٌّ كما أعتقد

ولكن هنا تنتابني تساؤلات عميقة ..

هل اعتماد الشاعر في فترة من الفترات على الحدس وعلى الحسي أو نسنطيع أن نقول على المألوف عند المتلقي ..لتأمين جسر منطقي توصيلي بين النص والمتلقي

ينتج عن قصور في قدرات الشاعر في توصيف إنفعال الحدث في مرآته الداخلية ونقله بشكل تجريدي ..أم أن الشاعر هنا حريص على المتلقي كي لايقع في فخ الغموض وآاليات التأويل العميقة ..
فيقصد الاتكاء على استعارات وكنايات وتشبيهات عمومية إن صح التعبير ..لينجو بنفسه من تهمة اللغزية التي أصابت شعر أبي تمام مثلاً ؟

أم أن حالة الشاعر الفرنسي رامبو كانت طفرة خارجة عن بيئة القرن التاسع عشر في الثقافة الشعرية ..؟

هل سنتطرق هنا لدراسة البيئة الثقافية التي عاشها الشاعر ..وندخل في بيبلوغرافيا لغوية كما تريدها الفينومينولوجيا ..؟ونقول لجماعة النقد الأسني هذا حدُّكم !

هل الشاعر يصل إلى عتبة شعورية تجعله يستيقظ من تعطيل حواسه في لحظة ما ليعيد تأثيث بيت القصيدة وفق مايتناسب مع بيئة التلقي ؟

كل هذه التساؤلات ربما ستلقى حتفها حين يعرض لنا بيت شعر كتبه أحدهم في السنين الغابرة ..ربما من نصوص الألياذة أو السومريات ..ولازلنا نعتني به ونحتفي به

إلى يومنا هذا .. !

السيدات والسادة ..
هذا سعير الحداثة ..فلنجد لنا صراطاً لنعبر عليه ..
أستاذ إبراهيم الشتوي
دمت متألقاً في طروحاتك البناءة

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 01-04-2010 الساعة 11:23 PM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2010, 11:33 PM   #3
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية عبدالله العويمر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1114

عبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


طَرْح ثريّ ياإبْرَاهيْم

جَمِيْل ومُمْتِع

لِي عَودة إن شاءالمولى

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2010, 10:13 AM   #4
سالم عايش
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الشتوي مشاهدة المشاركة

فالشاعر المبدع هو الذي ينسج وشائج حميمة بين الصورة وبين اللغة التي يكتب بها،



أنا الذي شفت الوزا يا اسماعيل
طاوعت نفسي لين شفت الغليبة
النفس طير والخطايا محابيل
والناس روّاي الحديث تحكي به


ابراهيم الشتوي

جميل دائما يا إبراهيم وموضوع هام ، والصورة الشعرية من وجهة نظري هي القصيدة وأي قصيدة تخلو من الصور هي تقرير

حالة بعيد عن الشعر.

أما ما أقتبسته من كتابتك الجميلة فلأنني مؤمن به جداً ودائما ما أطالب بموافقة الصورة للغة التي يكتب بها الشاعر، فأحد الشعراء

أو المقلدين للشعراء قال لي أنت ترفض ما نكتب وتقول أن هذا الشعر كتبه قبلنا بندر بن سرور وجيله وفي المقابل تتغنى أنت

بأشعارهم ولا يفهم هذا المقلد أن هذه المشكلة يقع بها الكثير من مقلدي بندر بن سرور وسعد بن جدلان حيث أنهم لا يعون مسألة

موافقة الصورة للغة التي كتب بها النص .

جميل يا إبراهيم

 

التوقيع

تجارتي أن أقول ما أعتقد .. فولتير
لمتابعتي على تويتر : salem_ayesh

سالم عايش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 02:03 AM   #5
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي





الودق صاحب الفكر المتقد/ د.باسم القاسم

كما نعلم أن المتلقي هو شريك رئيس في النص ، ويجب على الشاعر الواع أن لا يهمله كمنتج للنص ومتلقي في ذات الوقت ،ويعود غموض النص ووضحة قاسما مشترك بينهما ، فلا يتعالى الشاعر على المتلقي ويقع في فخ الغموض والرمزية المقيتة، مغلقا جميع النوافذ التي يرى أن المتلقي له حق الدخول في فضاءات النص ومداراته ، ولا يقع في التقريرية المملة التي تربك النص أكثر من أن تركبه ، إذ أن حدود الرؤية والرؤيا نقطة التماس بينهما ، فالنص الذي يجعل المتلقي يعيد تحريك حواسه ويشحذ فكره ، ويشحن وجدانه ، من خلال تلك الصور الشعرية التي تتكامل في أبعادها وألونها مازجا فيها الحسي بالنفسي والداخلي بالخارجي متضمنة المعنى واللون والصوت والحركة والزمان والمكان، سنجدنا أمام شاعر يحرك المشاعر ويحرث الفكر ويورث الإبداع ..
شكرا لك وللعطاء الذي يسكنك ..
تقديري .




 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 07:10 PM   #6
ابتسام آل سليمان
( شاعرة )

افتراضي



شكرا لعلمك يا إبراهيم !
مفعم ٌ بالنفع دوما كغيثٍ عميم !

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسام آل سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.