لطالما أحببت أن أعرف مايدور بالساحة الروائيّة السعوديّة فكثيرا ماأرى الجدال الذي يدور بها لدرجة تذكّرني بساحة الشعر الشعبيّ لكن مشكلة الساحة الروائيّة أن الدخول إليها أصعب من الشعريّة فأبسط مثال أنّك تحتاج لقراءة العديد من الروايات التي انتجت والتي قد لاترغب بقراءتها ولاتستهويك ولك عذرك إذ أنّك تقف في حيرة من أمرك بين رواية يمدحها وزير ويقلّل من قدرها أديب وأخرى ناقد يمتدحها وماإن تقع عينيك على المؤلّف إلا وتشكّ في مصداقيّة المدح كلّها أوهام قد تكون حقيقيّة لكنّها طبيعيّة على أيّة حال
الكتاب والذي ألّفه الصحفيّ طامي السميري يتيح لنا فرصة أبسط لمعرفة مايدور في تلك الساحة وبصورة أبسط فالكتاب عبارة عن سلسلة من لقاءات لأبرز أسماء تلك الساحة والجميل في الأمر أنّ المؤلّف على قدرٍ كبير من الإلمام في أغلب نتاج تلك الساحة بشكلٍ يضعك في الصورة مباشرة في كلّ اللقاءات
كقارئ كسول لاأحمل في ذاكرتي إلا رواية سعوديّة واحدة أكملتها وهي (جاهليّة) لـ :ليلى الجهني اخترتها بعد تمهّل وتمعّن بالآراء المكتوبة كان ذلك بعد محاولات فاشلة لقراءة بضع روايات لم أكملها واقتناء روايات أخرى لم أفتحها بعد!
- ليلى الجهني:اسمٌ نال الكثير من التصفيق خاصة من ضمن فئات معيّنة مطّلعة وغارقة في النتاج الروائيّ السعوديّ
- محمّد الرطيّان: اسمٌ اشتهر ككاتب مقال وأعمدة صحفيّة خاض تجربة حازت على رضى معجبيه خاصة
- رجاء الصانع: اسمٌ نال التصفيق من القصيبي والغذامي ونال أكبر ضجّة مرّت على روائيّ\روائيّة سعوديّة
- محمّد تراوري: لطالما ذكر اسمه بجانب روايته (ميمونة)
- .. والكثييير
_في الكتاب_
الغذامي قال عن رواية ليلى الجهني أنّها مقاليّة وذكر العبّاس (ناقد) أن الرطيّان كان يحاول في روايته مواكبة شهرته ككاتب ولمياء باعشن (ناقدة) بنت صرحا كبيرا باسم نورة الغامدي (روائيّة) واحتفت بها ورجا عالم اسمٌ نال أغلب الإعجاب تقريبا وبشكلٍ نخبويّ أمّا اميمة الخميس نالت إعجابا ملموسا وتطلّعا واضحا لماستنتجه لاحقا ,قماشة العليّان من الأسماء القديمة الذكر ولم تحز على رضى الكثير من النقّاد رغم أنّها نالت رضى شريحة كبيرة من القرّاء!,(شارع عطايف) رواية بنب بخيت بطلة معرض الكتاب الأخير ولكن عبدو خال كان بطل المعرض من المؤلّفين,صبا الحرز رغم كميّة المدح قالوها صريحة :"روايتها لم تتعدّى مساحة غرفة"!,زينب حفني لغة جميلة ولذيذة لها معجبيها ,محمد علوان كثيرا ماقالوا أنّه صعد برواية لكنّه نزل بروايته اللاحقة,تراوري (وميمونة) ذكرت الرقّ والاستعباد بالمملكة ومع ذلك عدّت روايته اجتهادا رغم انّها عظّمت من القرّاء! وعبدالرحمن المنيف هنالك من لم يعتبر روايته رواية من الأساس! والكثير ....
ومايهم بالموضوع:
ماهي تطلّعاتكم بالرواية السعوديّة؟
وهل هنالك رواية حازت على شيءٍ من تطلّعاتكم؟
هل هنالك حقّا روائيّ مرموق بمعنى الكلمة بوجهة نظركم؟