قالت العرب قديماً - رب كلمة قالت لصاحبها دعني _ وقالوا حديثاً - المنطق سعادة -
ما أقساها كلمة ظالمة يقذفها ذاك الثغر جزافاً دون تحري وتثبت , وما أشد وطئتها تلك الكلمة / الاتهام حين تنحدر صخرة من ثغر ذاك الحبيب الذي ملأ العين والأذن والفؤاد لــ تحيل قلبي شظايا من القهر والألم
لن أطيل عليكم أيها السادة فالقصة وباختصار تهمة ظالمة وردت في رسالتها حين كتبت إليّ ( يا سارق من عيني النوم ) .. صعقت من هذا الاتهام الباطل غير المبني على قرائن وحيثيات وأدلة وشهود , صعقت وحرت ما أفعل إزاء هذه التي تلمزني بالخيانة وتسدد طعنة التشكيك في أمانتي ونظافة عيني .
منذ متى كنت لص نوم وقاطع غفوة , وهل بلغت بي الحاجة للنوم حد سرقته من عينك؟! .. ولعلمك يامن جنيتِ على بريء يلملم إذا جن الليل أحلامه ويُغلق على عينه أجفانها وينام , هذا العف الطاهر الماثلة أحرفه أمامك عنده في خزائن النوم ما يكفيه كل الليل ومنتصف النهار و لم يعهدها جفونه الطهر تمتد للمقل الناعسة وتسرق لذيذ النوم منها وإن تضورت عينه سهرا
أنتِ أيتها المرتدية إزار الظلم والتجني , الحب الذي بيننا لا يمنح يدك حق الإشارة بالسبابة للأسوياء متهمة إياهم بجرم لم ولن يقترفوه أبداً وإن طال بهم الأرق والقلق وغدى السهاد في أحضان العين جمرا , لقد أدبني أبي يا هذه فأحسن تأديبي
لا أريد أن أضعك في زاوية الاحراج وأطالبك بما يثبت ما اتهمتِني به وعلى رؤوس الأشهاد ولكن أقول لك ..استغفري لذنبك
سامحكِ الله على فجيعة ملأت تجاويف القلب حين ارتطمت غفلتي بهذا القذف العلني
يوسف الحربي