ملائكيتنا... ومجاهر المعصية..!!

[ثامر الجريش]

.
.
.
ضجيج وندب... ويل وثبور ... وأقلام تتوعدْ...!
قضية الساحة هذه الأيام .. قضية الشاب السطحي السخيف ... (مازن) أو (المجاهر بالمعصية) كما أسموه .. قلت السطحي والسخيف كي لا يستنبط أحد أنني له مؤيد.
.
.
في مجتمعنا وكما اعتدنا وابتلينا بأناس لا يجيدونَ غير إعلان الويل والثبور على الإنسان لانحرافه عما يتخيلون من قيم ومثل عليا. دون أن يتأملوا أو يتفكروا للحظة ما هو مناسب لتلك المثل والقيم .

فقط يجيدون أن يئولوا ما يعانيه المجتمع من تفسخ وانحلال إلى سؤ أخلاق المجتمع .. إذا صلاح المجتمع وسعادته ورفاهيته تكون بتهذيب خلقه .
تهذيب الخلق لا يكون فقط بأمرٍ ونهي .. بل يحتاج تفهم وتعقل .. يقول [باكون] : (لكي تسيطر على الطبيعة يجب عليك اولً أن تدرسها . والإنسان جزءُ من هذه الطبيعة.
ولم يعي هؤلاء تلكـَ المعلومة ... فراحوا يكثرون النصح والإرشاد وحيناً التهديد.. ضناً منهم واعتقاداً بأنهم بفعلهم سيحسنون له خلقاً. وكانو يعملون بحسب ما يعتقدون .. فقد كانوا يعتقدون بأن الإنسان حر مختار يسير في الطريق الذي اختاره والتفكير الذي أراده.! وتلك النظرة لازلنا نعني منها ... لذا أصبح النصح اعتياديا لديهم .. غير متأثرين به إلا في أماكنه [فقط] ..وفي أماكنه فقط يتباكون!! ويخرجونَ كأن لم يسمعوا شيئاً...! ثم لرذيلتهم يعودو .
ولو بحثنا في بعض المراجع الإنسانية النفسية كـ العالم [فرويد] في بحثه : ((فقد ارجع كثيراً من ظواهر الحمق والهستيريا وارتباك الاعصاب الى التصادم الذي يحدث في داخل النفس بين مبادئ الانسان الخلقية وما يهفو اليه فؤاده من شهوات )).
.
.
.
قد يكون ما سبق (شاطِحاً) و ومتشعباً ويحتاجُ لإسهابٍ أطول و لكن لحاجةٍ في نفسِ يعقوب ..

لما ندعي المثالية دوماً والطهر دوما والعفاف دوماً..؟
لما هذا المجتمع لا يجيد سوى التزييف والتمثيل...؟
ونشجب ونستنكر .. وفي أوساطنا من هم أشد جرماً وأسطى انحلالاً.

مجاهر المعصية ... (مازن) وبعيداً عمن هو واصله وفصله ... هو ككثير من الشباب اوساطنا وربما الشياب يتفوقون عدداً.
لما نحن جبناء ولا نواجه واقعنا ...هل هو الخوف ... ام هو مرضُ نفسي ترعرعنا فيه لما لا نعترف اننا كغيرنا بشر وبأننا نخطئ؟
لما مجتمعنا دوما في صراعٍ نفسي بين ما يظهر وما يبطن؟
امثال مازن نراهم في كل مكان في الاسواق والشوارع والمطاعم و.. الفنادق واينما ذهبنا .
لما لا يبحث عن الحل والاصلاح ، قبل العقاب .
واولى خطوات العلاج هي الاعتراف .

تشتت هنا وانتم من يعذر ويتفهم فقط بعضاً مما يجول بخاطري


ثامر الجريش
1:18 م

 

[فاطمة العرجان]

وإن بدا لك مشتت إلا أنه تشتت مرتب يـ ثامر ..!
,
لحديثك أعود ..
أتفق معك في كون الاعتراف بالمشكلة هي أول خطوة لعلاجها
ولكن هل الاعتراف يكون بهذه الطريقة غير اللائقة البعيدة عن
الذوق بغض النظر عن المجتمع الذي تعرض فيه ..!
الاعتراف بالمشكلة كعلاج يكون عندما تعرض برغبة في العلاج
وليس لاستعراض تشهيري بالمجتمع ..!
كثير اشكال مازن وليس هو المقياس إذ قد يكون أقل بكثير من غيره
والمسألة ليست في وجود نماذج سيئة .. وإنما بطريقة العرض ..!
,
أسمح لي أشطح قليلاً :
فوزية الدريع والتي أخذت جدلاً كبيراً ببرنامجها الذي تناقش فيه
الأمور الجنسية تعرضت لكثير من الانتقاد ليس للمواضيع المطروقة
وإنما لطريقة تعاملها معها ومع السائلين والسائلات أصحاب المشكلات..
الأسبوع الماضي شاهدت برنامج [ النفس والحياة ] للدكتور طارق الحبيب
وكان يتحدث عن أمور وتفاصيل جنسية ومع ذلك استحالة أن تجد من يعترض
عليه لأنه يناقشها بطريقة علمية وبسيطة في الوقت ذاته والأهم من ذلك أنه يناقشها
[ برقي ] وأظن هذه هي الحلقة المفقودة لدى فوزية ..!

,
مجتمعنا ليس ملائكي ..
مجتمعنا يقترب من هوة الفساد وهذه حقيقة لاتقبل المجاملة ..
والعلاج الناجع له يبدأ من البنية التحتية الأخلاقية والخلفية الثقافية له ..!
,
ثامر الجريش
أعذرني كثيراً على الإطالة
لكني على ثقة بسعة صدرك
شكراً لك كثيراً أخي الكريم

 

[ثامر الجريش]

.
.
المختلفة فاطمة

لم أكن مؤيداً لطريقة العرضِ ذاتها... ونوهت في بداية الموضوع.
ما يقلق .. هو الثورة والزوبعة في الاوساط والمجالس..
العقاب .. العقاب .

الاصلاح والتوجيه .. ثم العقاب .

الاعتراف لا يكون بتلك الطريقة ... ولما ندع الخارجين عنا يقومون بتشويهنا حسب ما يريدون
والبرنامج احد تلكـ الاساءات .
ولو كانت المبادرة منا .. ومن اعلامنا لكانت باسلوب اكثر تهذيبا ..<< وان كنت ارى الاستحالة في ذلك.
مجتمعنا جبان بختصار .

فوزية الدريع وطارق الحبيب

فوزية تحل المشكلة وتواجهها ... قد تكون فيها الجراءة ..
ولكن طبيعة برنامجها تتطلب .
اما طارق الحبيب .. لايحل المشكله حسب ما أرى ... فهو في حلقة مفرغة يدور
ولا تكاد تهتدي له سبيلا.

فاطمة لمروركـ جنائن الورد

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الجريش

.
.
المختلفة فاطمة

لم أكن مؤيداً لطريقة العرضِ ذاتها... ونوهت في بداية الموضوع.
ما يقلق .. هو الثورة والزوبعة في الاوساط والمجالس..
العقاب .. العقاب .

الاصلاح والتوجيه .. ثم العقاب .

الاعتراف لا يكون بتلك الطريقة ... ولما ندع الخارجين عنا يقومون بتشويهنا حسب ما يريدون
والبرنامج احد تلكـ الاساءات .
ولو كانت المبادرة منا .. ومن اعلامنا لكانت باسلوب اكثر تهذيبا ..<< وان كنت ارى الاستحالة في ذلك.
مجتمعنا جبان بختصار .

فوزية الدريع وطارق الحبيب

فوزية تحل المشكلة وتواجهها ... قد تكون فيها الجراءة ..
ولكن طبيعة برنامجها تتطلب .
اما طارق الحبيب .. لايحل المشكله حسب ما أرى ... فهو في حلقة مفرغة يدور
ولا تكاد تهتدي له سبيلا.

فاطمة لمروركـ جنائن الورد

إعلامنا يسلم عليك يـ أخي ,
يقولك بنام ولاأحد يصحيني (:
لو تكفل إعلامنا بالتقاط عثراتنا وناقشها وحاول معالجتها
ماتجرأ الساقطون على إسقاطنا يـ ثامر ):

,

عذراً ع العودة
لكن يعجبني التفاعل السريع
شكراً لك

 

[ثامر الجريش]

.
.
تدرين فاطمه ... فيني حره من هالسخافه

بس الشكوى لله .
اعلام على قد الحال ... واصوات غير مسموعه
والله يرحم الحال


هلابك وبعودتك وعوداتكـ

المكان وصاحبه بكـِ يحتفون

 

[أسمى]

يا ثامر لذلك قاعدة تُعمَّل قبل فرويد وباكون
ألا وهي قول النبي : { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد ب
الليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملتُ البارحة كذا وكذا،
وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق عليه].
...
مجتمعنا يدعي المثالية أجل وكثيراً مانقول مالانفعل ونفعل ما لا يُفترض
لكن الفرق هُنا أنَّ الفطرة تتحدث...و لو رأيتَ مُجاهراً فستستنكر منه ذلك
حتى لو كانَ لك ديدن ،يا أخي من أمِنَ العقوبة أساء الأدب والتبجح بالمعصية
_وليست أي معصية ، من سوء الأدب مع الله وأمن جانبه جلَّ جلاله..
كثير من الأمور لا تصدر منا إلا بعد صراع نفسي داخلي عميق ورفض وتأييد
وبعدها يظهر تصرفنا بعد إيمان وقناعة..لذلك كثيراً مانتردد في فعل اشياء
لأننا بعدُ ماأقتنعنا في فعلها وتشربتها جوارحنا..لذلك كثيراً ماتجد استغرابا
ونبذا من فعل شيء وبالمقابل استمراء وعدم رؤية أي إشكال فيه من نظرة
شخص آخر ،إذن حينَ أفعل شيء أمام الملأ فأنا مُقتنع به واستنكار الناس
دليل فِطرة وإلا لسادَ الفساد دونَ نهيٍ أو نبذ،
..

قال عليه الصلاة والسلام: "إن من الناس ناساً مفاتيح للخير
مغاليق للشر وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل اللَّه
تعالى مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل اللَّه تعالى مفاتيح الشر على يديه"
فقط لِ نُعمِّل الفطرة السوية وصدقني لن نستطيع الصمت قال رسول صلى اللَّه عليه وسلم:
"ما من قوم يكون فيهم رجل يعمل بالمعاصي ويقدرون أن يغيروه فلا يغيرونه إلا
عمهم اللَّه بعذاب قبل أن يموتوا".

:

سعيدة أن قرأتُ لك.

 

[دخيل الدرعان]

أستاذي القدير _ ثامر الجريش

المثالية في هذه المواضع هي مطلب والمثالية بمفهومها العام ليست
تصنع وليست مذمومه فنحن دائما نحملها مالاتطيقه

فيما يتعلق بالنصح والإرشاد فالمثالية هي مطلب وفي الحديث الصحيح
للرسول صلى الله عليه وسلم وبما معنى الحديث حيث يقول الرسول
صلى الله عليه وسلم كل أمتي معافى إلا المجاهرين ولو كانت الدعوه
للكمال لما كان هناك من هو أحق بالدعوة إلى الإصلاح والتهذيب من
الرسول صلى الله عليه وسلم فلا أحد يدعي الكمال فحتى الفاسقين قد
يدخلون الجنه بالسرائر بينهم وبين ربهم وبلا واسطه . . . ولكي نكون
أكثر صدقاً مع أنفسنا فهذا لايعني أن نقول في كل موضع أننا مثاليون
فهل يجب أن نقسوا بالذنب على أنفسنا وأمام الملأ لكي ندعي العفوية ؟
وقد يكون هذا الشخص ممن فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا . . .


والقاعدة الفقهية تقول لاضرر ولاضرار والضرر لنفسه والضرر تعدى
لغيره فالذي يبيع الدخان ويهتك بأجساد المسلمين ليس كمن يشتريه
ويكون ضرره لنفسه . . . لاأعلم أمانةً ماهي تبعات الموضوع وحيثياته
ولكن من حيث المبدأ فما قام به ليس في موضعه بتاتاً وفي الوقت ذاته يحب
أن يكون هناك رأفة ورحمة من حيث ردة الفعل لدى الناس الذين قد تهجواعليه وقد يكون
من دافع غيره على الدين وقد تكون الطريقة نوعاً ما خاطئة فليس الموضوع جلداً فقد يحتاج
إلى النصح والإرشاد أكثر من أن نقسوا عليه ونكون في موضع الرحمه لا
أن ينفر مما نقوله له مثلاً وفرعون عندما قال أنا ربكم الأعلى فقد أشرك
وليس هناك أعظم من الشرك حيث قال الله عزوجل لكليمه موسى
وأخيه (( وقولا له قولاً لينا )) لأن الموضع موضع دعوه والدعوة مقرونه
باللين والدين المعاملة لأنه دين إصلاح وتقويم وتهذيب


تقبل مني ماسبق

 

[د. منال عبدالرحمن]

أهلاً بكَ أستاذ ثامر ,

بعيداً عن ادّعاء المثالية و الانفتاح , لا شكَّ أنَّ الأمور التي تشغل اعلامنا هذه الأيام تجاوزت حدودَ الوقاحةِ بكثير , إذ تدلُّ على انحدارٍ هائلٍ في القيمِ و المُثل ..
حتّى البرامج الغربيّة التي تتناول قصصاً مشابهة , موصومةٌ بالسّخف و لا يتابعها إلّا الفارغينَ من عملٍ أو فكرٍ _ و ما أكثرهم هنا و هناك _

شبابنا يحتاج للتّوجيه لا شكّ , يحتاج لمحاولةِ فهمهِ و أشكُّ أنَّ برامجاً كهذهِ ستفعلُ ذلك ..

شُكراً لضوءِ فكركَ هنا .

تقديري !