[ سعيد أبو الحزن ] سبب من أسباب الكساد الكبير ... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          !!!... [ مَـمـْنــُوُعْ ] ...!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 43 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 66 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75179 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 435 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 512 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2008, 10:37 AM   #1
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ سعيد أبو الحزن ] سبب من أسباب الكساد الكبير ...





شرحٌ [ مبسطٌ و ممتعٌ جداً ] لقضية الاقتصاد الأمريكي *



شرح :
د. أنس بن فيصل الحجي



يعيش "سعيد أبو الحزن" مع عائلته في شقة مستأجرة وراتبه ينتهي دائما قبل نهاية الشهر. حلم سعيد أن يمتلك بيتاً في "أمرستان"، ويتخلص من الشقة التي يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهرياً. ذات يوم فوجئ سعيد بأن زميله في العمل، نبهان السَهيان، اشترى بيتاً بالتقسيط. ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكل من الأشكال شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟ لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضاً أن يشتري بيتا مثله، وأعطاه رقم تلفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه.

لم يصدق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملك بيت حرمته النوم تلك الليلة، وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة "سهام نصابين" على أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقت ممكن. وشرحت سهام لسعيد أنه لا يمكنه الحصول على أي قرض من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا يملك من متاع الدنيا شيئا ليرهنه من جهة أخرى. ولكنها ستساعده على الحصول على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية. ولأن سهام تحب مساعدة "العمال والكادحين" أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في الفترة الأولى حتى "يقف سعيد على رجليه". كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة لسعيد. المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريا.

باختصار، اشترى سعيد بيتاً في شارع "البؤساء" دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه إيجاراً للشقة. كان سعيد يرقص فرحاً عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في حياته: فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءا من البيت، وهذه الدفعة هي التي كان يدفعها إيجارا في الماضي. أما البنك، "بنك التسليف الشعبي"، فقد وافق على إعطائه أسعار فائدة منخفضة، دعما منه "لحصول كل مواطن على بيت"، وهي العبارة التي ذكرها رئيس البلد، نايم بن صاحي، في خطابه السنوي في مجلس رؤساء العشائر.

مع استمرار أسعار البيوت في الارتفاع، ازدادت فرحة سعيد، فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية. وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزء من البيت. وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر الواق واق، وسيجري بعض التصليحات في البيت. أما الباقي فإنه سيستخدمه كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة.


القانون لا يحمي المغفلين

إلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل الصفحات. فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة. هذه الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن. وهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة. وهناك فقرة أخرى تقول إنه إذا تأخر عن دفع أي دفعة فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ثلاث مرات. والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد. هذا يعني أن المدفوعات لا تذهب إلى ملكية جزء من البيت، إلا بعد مرور ثلاث سنوات.

بعد أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت مرة أخرى بعد مرور عام كما نص العقد. وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولاراً تأخر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرة إلى 1200 دولار شهريا. ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، فاختار الأول، وتوقف عن الدفع. في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طرد من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتا، واكتشف أيضاً أن قصته هي قصة عديد من زملائه فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتي الشرطة بأمر الإخلاء. مئات الألوف من "أمرستان" عانوا المشكلة نفسها، التي أدت في النهاية إلى انهيار أسواق العقار.

أرباح البنك الذي قدم قرضا لسعيد يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. قام البنك ببيع القرض على شكل سندات لمستثمرين، بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم. هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحول المخاطرة إلى المستثمرين. المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات. ولكن هؤلاء المستثمرين رهنوا هذه السندات، على اعتبار أنها أصول، مقابل ديون جديدة للاستثمار في شراء مزيد من السندات. نعم، استخدموا ديونا للحصول على مزيد من الديون! المشكلة أن البنوك تساهلت كثيرا في الأمر لدرجة أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن. باختصار، سعيد يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضاً. المستثمرون يرون أن البيت نفسه ملكهم هم لأنهم يملكون السندات. وبما أنهم رهنوا السندات، فإن البنك الذي قدم لهم القروض، بنك "عمايرجبل الجن"، يعتقد أن هناك بيتا في مكان ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة البيت!

أما سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم حصل على سيارة جديدة عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك "فار سيتي" بتمويل الباقي. قام البنك بتحويل الدين إلى سندات وباعها إلى بنك استثماري اسمه "لا لي ولا لغيري"، الذي احتفظ بجزء منها، وقام ببيع الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة. سحلول يعتقد أنه يمتلك السيارة، وبنك "فار سيتي" يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك "لالي ولا لغيري" يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون سندات لها قيمة لأن هناك سيارة في مكان ما تدعمها. المشكلة أن كل هذا حصل بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما تنخفض قيمة البيت، ويطرد سحلول من عمله!


القصة لم تنته بعد!

بما أن قيمة السندات السوقية وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناء على قدرة المديون على الوفاء، وبما أنه ليس كل من اشترى البيوت له القدرة نفسها على الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية. فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير "أأأ"، وهناك سندات أخرى ستحصل على "ب" وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء. لتلافي هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت، الأمر الذي شجع المستثمرين في أنحاء العالم كافة على اقتناء مزيد من هذه السندات. وهكذا أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي الذي تغنى به الكاتب "توماس فريدمان".

في النهاية، توقف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار المختلفة. أما الذين اشتروا تأمينا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها كاملة، فنتج عن ذلك إفلاس شركة التأمين "أي آي جي". عمليات الإفلاس أجبرت البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض، الأمر الذي أثر في كثير من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور، الأمر الذي أجبر حكومة أمرستان على زيادة السيولة عن طريق ضخ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد الذي بدأ يترنح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون! أما "توماس فريدمان" فقد قرر أن يكسب مزيدا من الملايين حيث سينتهي من كتابة قصة سعيد أبو الحزن عما قريب)




ــــــــ






* المصدر : [ بريدي ] ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 10-16-2008 الساعة 10:39 AM.

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 10:54 AM   #2
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50939

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:
لاَ تَعْلِيق .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 03:52 PM   #3
عبدالله بن زنان
( السيل )

الصورة الرمزية عبدالله بن زنان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالله بن زنان غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.

.




من أول : الحراميين قليل والسرقات كثيرة

الآن : الحراميين كثير والسرقات أكثر


وياقلب لاتحزن ،،



.
.

.

 

التوقيع

أسامينا ..!
كتبناها بـ صباح أزرق ..
ولا ورَق ..!
من كفوف الشجر طارت أماني وابتعد عصفور ..!

alsailll@hotmail.com

عبدالله بن زنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 06:21 PM   #4
أمسية
( كاتبة )

الصورة الرمزية أمسية

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أمسية غير متواجد حاليا

افتراضي



حمد الرحيمي
قرأت مرة مقال بريدي ل م . محمد الصالح
يتكلم فيه عن سر الأزمة العالمية الخفي
وكان كلامه بشكل أو بآخر يدعم قصة د . أنس
كلام منطقي بشواهد وأدلة تاريخية

(اللعبة العالمية والدائرة التي تدور بين فترة وأخرى هي السر الخفي عن عيون أكثر العالم .. وهي التي سببت هذه النكسة الاقتصادية العالمية .. وتكرر الكلام نفسه مع تكرار الدائرة نفسها !

قبل أن أبدأ ..
سأقول لكم السر لتتابعون بعد ذلك قراءة المقالة وقراءة التاريخ فيها وتتفحصوا كيف كنا وكيف صرنا وماذا سيحدث مستقبلاً !
السر يكمن في ثلاث كلمات فقط ..!
" منْ المدين لمَن !؟"
هذا باختصار هو سر الأزمة العالمية الخفي ..
سأتعرض لثلاث أشياء رئيسة لفهم أحداث وأحوال الأزمة العالمية الحالية ..

أولاً ... التاريخ ..
ثانياً .. الرأسمالية ...
ثالثاً .. المخرج ووضعنا نحن !

قبل ستة أشهر .. وبالتحديد في 17 مارس كتبتُ عن نكسة العقار المرتقبة في السعودية .. وكنتُ أتابع الكثير من الكتاب الاقتصاديين وهم يحذرون من أن موج أزمة الرهن العقاري الأمريكي التي بدأت قبل سنتين سيضرب شواطئ العالم قريباً وسيكون أثره أكبر من أن يتصور ..
وقتها .. كان الجميع يضحك ويكرر نفس الكلمات التي سقتها في تلك المقالة " العقار يمرض ما يموت " وغيرها !
الآن .. وضعوا أيديهم على قلوبهم .. وعرفوا أن الخطر قريبٌ جداً .. وأن بورصة وول ستريت ستؤثر فيهم وكأنهم في صالاتها !

قبل 79 سنة ... حدث كساد كبير !

وتلك النكسة التاريخية الشهيرة في عام 1929 م وهي أسوأ كارثة اقتصادية عالمية عرفها التاريخ وتسمى بـ The Great Depression ، لا زال الكثير من المحليين يعيدون أوراقها بين أيديهم ويحللون أسبابها وكيف خرجت أمريكا التي كانت أكبر المتضررين منها وقتها ..

كانت تلك الأيام هي أصعب أيام الفقر والبطالة التي طالت العالم أجمع ...

الكساد بدأ قبل سقوط البورصات العالمية بستة أشهر .. وفي أكتوبر " نفس شهرنا هذا ! " في عام 1929م انهارت بورصة وول ستريت وخسرت 40 % من قيمة الأسهم المسجلة !

في منتصف العشرينات كان هناك إقبال كبير من عامة الشعب الأمريكي على البورصات ... ووصلت قمة أسعارها في 1929 م حتى جاء يوم الثلاثاء الأسود الشهير ( 24/10/1929 م ) والتي انهارت فيه بورصة وول ستريت وكافة البورصات الأمريكية .. ثم جاء بعد ذلك ما يسمى بالخميس الأسود أيضاً ( 29 أكتوبر / 1929 م ) وعادت موجة قوية للبيع .. حتى كان المعروض للبيع وقتها 16,410,030 سهماً دون أن يوجد مشتري واحد !

أفلس الأفراد وكذا الكثير من البنوك والشركات والمؤسسات وأصبحت الكثير من العوائل تعيش على نفقات الجمعيات الخيرية !

لن أفصل أكثر في الأحداث التاريخية .. وما تبع تلك النكسة الشهيرة .. لكني أذكر بأنها ليست وحدها !

يقول الاقتصاديون .. أن الزمن يدور والنكسة تعود بعد 12 سنة أو 25 سنة .. ويقول كيوساكي المليونير الشهير بأن الأغنياء يقفون دائماً عند شفا الحفرة فلا يقعون أما الفقراء فإنهم يقبلون قبيل النهاية ويقعون في النهاية دائماً !

حدثت نكسة عقارية شهيرة أيضاً في أمريكا وبريطانيا وكافة العالم ولكن الناس تنسى !
وذلك في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ... حتى فقدت العقارات الأمريكية أكثر من 60% من أسعارها والعقارات البريطانية أكثر من 45% من أسعارها ..
العقار بالأساس هو أساس المشكلة !
تبدأ الفكرة بالبيع بالتقسيط مع ارتفاع الفائدة حال عدم التسديد ... البائع يخرج سندات .. والسندات يؤمن عليها .. وتباع السندات لأفراد تجار في أماكن بعيدة .. والكل يظن أنه يملك السلعة !
تبدأ عملية الانهيار بتوقف المشتري عن تسديد الفائدة .. وتخاذل البنك البائع ببيع العقار حتى ينزل أكثر من قيمته التي أخرج عليها سندات وأمن عليها .. ثم ينهار البنك .. ثم تنهار شركة التأمين .. ثم يفلس مشتري السندات .. ويخرج من بينهم المشتري الأول كأقل الخاسرين !
فكرة الرأسمالية تقوم على ... الجشع ثم الجشع ثم الجشع !
فلا يمكن أن يفكر المرء إلا بالجشع الذي يجعله يأكل أهله وذويه كأقرب الناس إليه ... قبل أن يشرع بأكل البقية ...

دائماً ..

الاقتصاد حينما يرتفع يصبح الأغنياء هم الأبطال .. وحينما ينهار يكونوا هم الضحايا في عيون الناس ..
في أواخر السبعينات ظهر الأخوة ( هانت )... وحاولوا السيطرة على سوق الفضة .. وصفق العالم لعبقريتهم وفي النهاية كانوا مشردين مطلوبين ثم مسجونين !
وفي أواخر الثمانينات ظهر ( مايكل ملكن ) وكان ملك الخردة آنذاك ... ففي يوم واحد كان عبقرياً ولكنه زج به في السجن بعد انهيار الأسواق وقتها ..
والتاريخ يعيد نفسه الآن !
وستجد بعد عمليات الإفلاس الكبيرة التي حدثت الكثير ممن سيطالبون من قبل الإنتربول العالمي وقد كانوا يوماً نجوم الشاشة والفلاشات !
لن تتوقف هذه الأزمة بحل أمريكا المؤقت .. ولو أنفقت ضعفي ما أعلنت عن ضخه في السوق ...
المشكلة تكمن في نقص الثقة .. والثقة لا تشتري بالطمأنينة بالكلام وكثرة ترداده ..
اللحظة القاصمة حينما يفقد العالم أجمع ثقته بنفسه !
وهذا ما حدث لحظة أن انهارت كافة الأسواق العالمية ...

الحق !

أنني ربما أقرأ فوائد للخليج وأهله من هذه الأزمة المالية .. فالتضخم الذي حدث في الأسعار وزيادتها وزيادة سعر البترول الذي زود الكثير منها .. ربما تبدأ تعود أدراجها بعد عزف الكثير من الناس عن شراء العقار للاستثمار وقلة البناء وكذا المخاوف والهلع الذي بدأ ينتشر في المجالس وعلى ألسن الناس من صرف الأموال بغير وجهها أو تبذيرها .. خصوصاً ونحن نرى بأعيننا أن العالم يعاني ويخاف من الغد القريب فضلاً عن البعيد ..

كان المخرج وسيبقى بالاقتصاد البديل .. وهو الاقتصاد الإسلامي الحر الذي يقوم على أسس وضعها ربنا تعالى .. والعالم يبحث عن البديل الآن ...
لن أتحدث عن الاقتصاد الإسلامي البديل لأن الحديث عنه سيطول .. لكني أطرح سؤالاً أخيراً ..
هل نحن بحق على استعداد لعرض ما لدينا من اقتصاد بديل عن الاقتصاد الرأسمالي القائم على الحرية والديمقراطية ووقودهما الجشع ..؟)




أمسية

 

التوقيع




ريشةٌ تُظِلُكَ !


أمسية غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2008, 06:58 PM   #5
محمد الضويحي
( وارث الطيب )

افتراضي





موضوع جدير بالنقل يا حمد :: وأعتذر بأنني نقلته مثلك قبل قليل وحذفته عين الرقابة
لتكراره .. وهذا حق أقبله ... المهم يا عزيزي

كل إقتصاد قوامه الربا مصيره حتما للأنهيار وهذا أمر بديهي فالربا يجر الويلات على
أي إقتصاد بتراكم المديونيات وتضخمها حتى يحصل الكساد وتنطفي السيولة تباعاً
ويسقط المال من هوة مرتفعة لذا يسحتاج إلى وقت طويل ليتعافى من سقطته
العنيفة ... الجدير بالذكر : أننا كمسلمين لا نفكر بعواقب تعاملنا بالربا رغم معرفتنا
بمصيره المحتوم كسنّة إلهية واقعة ...

قال تعالى [ يمحق الله الربا ويربي الصدقات ]

 

التوقيع

التَأْرِيخ لاْيُعِيدُ نَفْسَه لأنّنَاْ التَأرِيخ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ya2ed@hotmail.com

محمد الضويحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2008, 09:50 AM   #6
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي




خالد صالح ...



أهلاً بك ..



حضورك / مرورك [ تعليق ] ...




مودتي ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2008, 09:54 AM   #7
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن زنان مشاهدة المشاركة
.
.

.




من أول : الحراميين قليل والسرقات كثيرة

الآن : الحراميين كثير والسرقات أكثر


وياقلب لاتحزن ،،



.
.

.



عبد الله بن زنان ..



أهلاً بك ...



ربط [ منطقي ] و نتائج [ متوقعة ] لأحداث [ متوقعة ] ..


أشكر لك حضورك و سخي تعليقك ...




مودتي ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2008, 12:24 PM   #8
شــمــ نـجـد ــس
( شاعره وكاتبة )

افتراضي


:


كان انهيار الأقتصاد الأمريكي من دوعي سروري ليس لأني ضد الآخر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا تفهموني خطأ , إنما ضد كبار اللصوص في بلادي ..وذهبت أموالهم مع الريح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن أصبح هنالك قضية بينما أنهيار الأقتصاد في بلادي لم يفتح أي ملف لقضية..!

تذكير لمن نسي أو تناسى [ عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشتروا السمك في الماء، فإنه غرر) رواه أحمد ]
والقانون لا يحمي المغفلين

حمد الرحيمي شكرا لنقلك .


 

التوقيع

حكاية النص الأخير لا تنتهي ..!!!

:


شــمــ نـجـد ــس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.