(] النجمُ الآفلُ [) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2008, 10:05 AM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي (] النجمُ الآفلُ [)



[] النجم الآفلُ []
( كل ذكرى حلوة و لو كانت أليمة )
أكتبُ هذه الأحرف ، في هذه الساعة ، و قد خالجتني ذكرى وفاةِ أبي ، رحم الله جدثَه الشريف ، لا أدري كيفَ أصوغُ طروءَ ذكرى وفاته ، و ما أحدثته الذكرى من اضطرابِ نفسي ، و سيلانُ دمع العين ، و كتمِ العَبْرةِ و البُكاءِ داخلَ الصدرِ مُحدثةً أزيزاً ، لئلا يُظنَّ أنَّ شيئاً مَّا أصابني ، و ليس إلا الذكرى ، و ما كلٌّ يَعي ألم الذكرى .
فقدُ عزيزٍ له وقعه الشديد على النفس ، خاصةً إذا كان ذاك العزيزُ لا أحد يسُدُّ مكانه ، و لا يحلُّ مقامه ، و كيف إذا كان أباً أو أماً ، مضى الأبُ الطاهرُ الحالِ حيث كان انتهاءُ أجلِه و مدةِ بقائه هنا ، و قد أحدثَ بموته فراغاً كبيراً ، في كلِّ مكانٍ أجد له أثراً ، في كلِّ محلٍّ أجد صورته تتراءى لي ، و أسمعُ صوته و هو يُنادي ، أرى ثيابه التي يلبسها ، و أرى الشوارعَ و قد تمثلتْ فيها ذكرياتُه ، و لكأنها تحكي قصصها معه ، في مجلسي علَّقْتُ صورته و هو ذو البضعة و العشرين عاماً من عمره ، بل صوره تلك المحفوظة في حاسبي ، أو في جهاز الموبايل ، أحادثه حيناً و آخرَ ، و الموتى تُدرك أرواحهم .
في سُفرةِ الطعامِ أجد له مكاناً فارغاً شغلَه غيرُه بَعده ، لم يشغله سوى سلالة صُلبه ، و لكنَّ البدلَ ليس كالمُبدَلِ عنه ، أرى قهوته تشتاقُ لارتشافته الجميلة ، و تعلم متى موعدها معها ، موعدٌ حميميٌ كبيرٌ عظيم ، و أشياءُ صغيرةٌ هُنَّ كبارٌ لكبرِ مقامه ، رحمة الله عليك أبتِ .
تذكرتُ أبي ، ذاك الذي كان صفوة من الناسِ ، و كان من مهذبَ الخُلُقِ ، و " كلُّ فتاة بأبيها مُعْجبة " ، تذكرت رمضانَهُ و كيفَ كانَ معه و كُنَّا معه كرمضانه ، أسمعُ الآنَ من أرشيفِ الذاكرةِ صوتَه النديَّ حين يقرأ ، يُسرعُ في قراءته ، ربما أنهى الجزءَ و الجزأين في جلسة ، بل تذكرتُ صمته إن لم يقرأ ، أراه الآنَ من أرشيفِ الصورِ المخزونةِ قادماً حيثُ محلُّ إفطاره ، تربَّعَ ، دعا بدعواتٍ خفيفاتٍ ، أفطرَ على الرطبِ بعد التسميةِ .
تلك أيامٌ نعيشها معَ أغلى الناسِ و أعظمهم و أعزهم ، لم يكنْ في خلدنا يوماً أن أبي سيموت ، نؤمن بالموتِ ، و لكن لم نؤمن بأنه سيقع يوما في بيتنا ليأخذ أبانا ، و أيُّ حبيبٍ يستحضرُ موتَ حبيبه إلا لخللِ الحبِّ في القلبِ .
آهٍ يا أبي ، كم هي الدنيا قد تغيَّرَتْ بعدكَ ، و كم هي الأحوال تقلبتْ ، أتظنُّ أنك لو رجعتَ ستعرفنا ، لا أظنُّ قكلنا تغيرنا ، أحفادكَ كبروا ، الذين أدركوكَ ، و أبناؤك تزوجوا و أنجبوا ، لا ، ليسوا كما عهدتهم قليلٌ هم ، بل زادوا و رفعوا ذكركَ في الناسِ ، إيْ و ربِّ إنك لمرفوعُ الذكرِ ، عاليَ القدرِ ، لم تتركْ بَنِيْكَ شيئاً لا يُذكرُ ، بل تركتهم ليرفعوا بك رأسهم ، و ليرفعوا رأسكَ ، حتى إذا جيءَ لأحدهم قيلَ : هذا ابنُ سليمان ، فهل ماتَ من خلَّفَ الطُهْرَ ؟ ، لا ، و ألفٌ من اللاءاتِ متتابعاتٌٍ ، ربِّ ارحمْ مَن غُيِّبَ هنالكِ ، و اجعلَ رمضانَكَ طُهرةً بالرِّضى عنه و عليه ، و آله أجمعينَ .

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2008, 06:03 AM   #2
نورا إسماعيل
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورا إسماعيل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورا إسماعيل غير متواجد حاليا

افتراضي




رحمه الله رحمة واسعة بحق هذه الليالي المباركة


أوجعت قلبي وأدمعت عيناي

وهو أول رمضان يمر دون والدتي التي أفتقدها كل لحظة ..

من قال أنها رحلت ولن تعود ؟؟
إلى اليوم لاأصدق

هي سنة الحياة ولله البقاء والدوام

وهم السابقون .. ونحن اللاحقون

 

نورا إسماعيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2008, 11:00 AM   #3
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا إسماعيل مشاهدة المشاركة


رحمه الله رحمة واسعة بحق هذه الليالي المباركة


أوجعت قلبي وأدمعت عيناي

وهو أول رمضان يمر دون والدتي التي أفتقدها كل لحظة ..

من قال أنها رحلت ولن تعود ؟؟
إلى اليوم لاأصدق

هي سنة الحياة ولله البقاء والدوام

وهم السابقون .. ونحن اللاحقون
نورا إسماعيل
عذراً إذْ أوجعتُ قلبَكِ و أدمعتُ عينَكِ
و لن يَغيبَ خليل الروحِ و إن غيَّبَه الزمان
أحسنَ الله الوِفادة
شكراً لكِ

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-27-2008, 02:16 AM   #4
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي





اقتباس:
( كل ذكرى حلوة و لو كانت أليمة )


أختلـــف معك ياعبدالله فيما ذكرت


هناك بعض الذكرى موجعه حد النــزف حد الألـــم الذي لايطــاق


تزورنا لتزرع في صدورنا سكاكين من ألــــم


تدمي قلـــوبنا قبل مدامعنــــا



\


ذكرى من رحلـــوا عن الدنيا



هي مؤلمة بالفعـــل



لـ أن أماكنهم في الحياة وفي القلب لايمكن ان يشغرها أحد سواهم



اللهم ارحـــم مواتي وموتى المسلمين



اللهم اجعــــل قبورهم نوراً ورياض من رياض الجنه



اللهم امنحهــــم عفوك ومغفرتك ورضــــــوانك



اللهم أميــــــن



/



القدير \ عبدالله



رحم الله والداك وأسكنه فسيح الجنان


موضوعك ذو شجـــــون لاتنتهي


كن بخيـــــر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة ديم بنت فيصل ; 09-27-2008 الساعة 02:21 AM.

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-28-2008, 04:36 AM   #5
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


منذ ست رمضاناتٍ مضت ..
رحلت .. تاركةً خلفهارضيع ذو تسعة أشهر
وزوج مكلوم لفقدها .. لدرجة أن اختبر بعدها 4 نساء
فمافازت بقلبه واحدة ..
تركت أماً تنوح لفقدها صباح مساء ..
وإخوة يرونها في كل الزوايا ..
.
.
لا زلت أتذكر ملابسها التي ذهبت إلى المستشفى وهي ترتديها ..
وعادوا وذات الملابس في كيس ..
لا زلت أتذكر رنة جهازها المحمول بعد نصفساعة من خروجها إلى المستفى
ليقول لي أخي " ادعوا لها بالرحمة "
.
كيف وقد كانت منذ لحظات بيننا .. ترفل بثوب الصحة والعافية ..
لم تشكو من شيء .. لم تتألم ..
فقد أعدت لنا العشاء .. تحدثنا .. ضحكنا ..
..
اسغفرك يارب ..
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنــا ..
.
.
أختي الغالية .. شقيقتي الكبرى .. يا من فقدتها في مثل هذه الأيام ..
ومنذ ست سنوات .. ولا يزال جرح فراقها داميا ..
رحمكـ الله
.
.
أستاذ عبدالله .. حركت جروحا ساكنة ..
رحم الله موتانا وموتى المسلمين ..

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.