..:..
أروِقَةٌ تَتَّسِعُ لِتَضِيق بِأنفَاسِ المَّرضَى
وَالانتِظَارُ يَغشَّى مِنْ يَغشَّى
وعِيَادَة الأسْنَانْ تَسْتَقبِل الأعدَاد فَردَاً فَرْدَاً
وَ مَضْرُوْسٌ يَودّ لَو إقتَلعَ ضِّرسَه المَّوْجُوعُ " خَلعَاً "
وإن كَانَتْ النَّتِيْجَةُ إبَرَاً / بِنْجَاً / وَهَلَعْاً ..!
العِيَادَة فِيْ المُستَوصفَاتِ العَامَة تَفْتَقِرُ للأجْهِزَّة ، وَالطَبِيْب بِهَا يُدَاوِم يَومَاً وَاحِدَاً بالإسْبُوعِ وكَأنَّهُ عَمَلٌ إجبِرَّ لِيُنْجِزَّه ،،
وَلأنَّ نِظَام طِّبِ الأسنَان هَكَذا يَنِصُّ ، وإنْ كَانَ أحيَانَاً يَخِصّ ..!
تَمَامَاً أشبَهُ بِـ مَا يُسَمِيْه إخوَانَنَا المِصْرِيين " نَبطِِشيَّة "
إذ يَجِبُ أنْ يَلِّفَّ عَلَى بَقِيَّةِ مِستَوصَفَات البَلدَة ثُمَّ يَعُود كَعَامِلٍ مُنتَدبٍ وَلَيْس كَطَبِيْبٍ فِيْ عِيَادَةٍ صِحِيَّة ..!
وَعَلى المَّرِيضِ الفَقَيْر تَقَمصُ الفُرصَة لِهَذا اليَوْم بِالتَطلُّعَاتِ،
وإن كَانَ الحَظّ يَشْمَّل مِنْ يَشمَّل حَسَب تَوَالِي المَجِيئ بِالأرقَامْ وَالمَلفَّات
وَ الانتِظَار وَفَوْضَى الزَّحَامْ أمَامَ العِيَادَاتِ ..
وَفِيْ المُستَوصَفَاتِ الخَاصَة عَليْه أنَّ يَتهَيَّأ بِمَبْلَغ 500 رِيَالٍ لـِ " قَطعِ عَصَّبْ "
و150 لِخَلعِ ضِّرسٍ وَأخرَى لِحِِشْوّ وَألف سَببٍ وَسَببْ ..!
أو يَعِيْش عَلَى مُسَكِنَاتٍ وَ مُضَّاَدتٍ حَيَويَّة
تَكلِفَّةً أيْضَاً
وتِي تِي
تِي تِي
نَفْسُ المَوَّالُ وَالقَضِيَّة ..
طِّبُ الأسْنَانِ بَاتَ هَاجِسَاً لِلمُوَاطِنِ الفَقِيْر المَضْرُوس
الذِي لايَمْلِكُ دَفْعَ الضَّرَر بِالمَالِ ،
إنَّمَا بالانتِظَارِ المُّضْنِ عَسَى أن يَتبَدَّل الحَال
إلَى أنْ يَبْرَأ الضِّرْس وتَطِيْبُ النَّفْس
ويُهْدَّر القِّرْش ..!
أعْدَادُ المَّرضَى تَتَوَالَى وتَتَزَايَد
وَالمُستَوصَفَات تَنضَّحُ بِهِم وَ الضَّحَايَا شَوَاهِد
فَاسْكُنْ
اسْكُنْ
أيُّهَا الضِّرسْ المَضرُوْس فِيْ الحنَكِ المَغْرُوْسِ ، فِيْ اللَّحْمِ المَحْبُوْس بِقُدْرَّةِ الله المَلِك القدُّوْس ..
غَ.دِي
22 مارس 2008م
.
.