ليستْ إلا رسائِل . . ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 328 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 75196 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 240 - )           »          صباح الـ إيش !!!!! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 1391 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 265 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 4464 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 11 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 438 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1691 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 106 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-24-2009, 05:26 AM   #1
مِريام الكعبي
( كاتبة )

الصورة الرمزية مِريام الكعبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ليستْ إلا رسائِل . . !


و هلْ سيحرمني دفءُ يديّ من احتضانكْ هذا المساء قبلَ أنْ أصفعكْ ؟
مهما فعلتْ ، فأنتَ من احتضنَ بقايا روحِي التّي تمزقتْ أمامَ الجميعْ ...


:


قرأتُ بالأمسْ بعضَ رسائِلكَ التِي لم تكنْ لِي مطلقاً ، و شعرتُ بالحُزنْ لحصولِي على رجلٍ لمْ أجعلْ منهُ إلا رماداً !
حرقتُ بعضَ أشعارهْ و شوّهتُ حديثَ نفسِه لِنفسه و أنا التِي ظننتُ بأنّي الخاسِرة الوحيدة فِي هذه المعادلة .
بكيتُ كما لمْ أفعل يوماً ، بعدَ أنْ بعتُ حياتِي لأشتريهْ وجدتُنِي وحيدةً على الرفْ !
وحيدة أنظرْ إليه يقتنِي غيرِي و في قلبه تسكن أخريات ...

حتّى بالنظر إلى وجهه الذّي حوّل بعضاً منِي إلى دميةٍ يلعبُ بها ، و يبنِي لها أحلامها ،
لم أجدْ إلا تجاعيداً تُشبه تلك التِي فِي وجه جدّي !
و لمْ أعلمْ بأنّ التجاعيدْ هِي ذاتها التِي جعلتْ من ذلك الرجل قطعَةً باليةً ،
قدّرتها كثيراً و هِي لا تستحقُ سوى الحرقْ على جبهةِ نجمَةٍ راقصِةٍ فِي ليلةٍ ظلماءْ !

أيُؤسفكَ أنّي وجدتُ حقيقَةً حاولتَ و لفترةٍ طويلَة أن تبتلعها و تُخفيها فِي بطنكَ التِي احتوتْ قلباً يتيماً و شبحاً و قبراً !
أيُؤسفكَ أنّي صنعتُ لِي أرجوحةً لا تُشبهُ نواياكَ أبداً ،
و تأرجحتُ بها منذُ تلكَ الصفعَة التِي أذابتْ جزءاً من وجهِي !
بها تسابقتُ مع طيرٍ جريحْ فسبقنِي ،
و تسمّرتُ في قلبِ زهرةٍ نديّة فأثرتُها غثياناً فتركتنِي أتحلل بداخلها .
لولا رحمة السماءْ يومها لم أكنْ لأتنفس !
فقطراتْ تلك السحب جعَلت مني سمكةً أغرقُ دونَ أن أكترثْ للماءْ الذِي سيخنقنِي .
أخبرنِي مجدداً ، هل يُؤسفكَ أنّي وجدتُ حقيقتكْ ؟

حاولتُ جاهدةً أن أحطم ما قدمته لِي يوماً و حرقهِ و نثر رماده في وجهِي ،
لأستطيع البكاءْ عليكَ و على تلكَ الأيامْ التِي لففتَ فيها عينيّ بمنديلٍ غليظْ كي لا أرى شيئاً !
ألمْ تعلمْ بأنّي عشتُ في الظلمَة سنيناً طويلة و لم يُؤثر بِي منديلكَ !
سمعتُ صوت أنفاسكَ التِي افترستْ أذنيّ و اقتلعتْ يديّ و افترشتْ قلبِي المنقطعْ عن النبضْ !
رأيتُ خطواتكْ الحذرَة في الوصولِ إليّ ، رأيتُ شبحكَ الذي طوّقني و جرحكَ الذِي نزفُته عنك و قطعة السكر التِي حاولتَ أنْ تُنهيِ بكائِي بها !
ألمْ تعِي بعد أنّها محاولة رخيصَة منكْ ؟

بمجردْ أنْ لمستْ قدمِي رُخامَك الباردْ حتّى أفرغتْ ما بجوفهَا منْ دمٍ !
هلْ لكَ أنْ تخبرنِي ، منْ أينَ يأتِي الدمْ ؟
منْ قلبكَ الذِي يضخُ السوءْ فِي أنحاءْ جسدكْ ، أمْ من عنقكِ الذِي لطّخهُ أحمرْ شفاهْ امرأة أجهلها ؟

انتظرْ ، الليلَة ستكونُ ليلتِي لأكونْ تلكَ النجمَة التِي طالما نظرتَ إلى جسدها خلسةً و أنتْ تجتر عينايْ كي لا أُصدمْ بكَ و بدناءتك !
ألحانِي الصاخبَة و عزفِي المتمكنْ سيجعلْ منكَ ما أتمناك عليه !
لذا الزمْ مكانكْ سأرقص على جسدكْ حتّى تنزفْ جراحكْ جراءْ كعبِي الحادْ !
ياااهْ !
الآنْ فقطْ أتمنى أنّ هذه العادة التِي تجعلنِي أكتبْ و أنفضْ تلكَ الأحرفْ التِي تتكئ فِي داخلِي على بعضها ، أن تتوقفْ !
أنْ تنتهِي ! أن تختفِي !
تمنيتُ يوماً أنّي لمْ أبتسمْ لكْ ، لمْ أرقصْ لكْ ، لمْ أحدثكْ ، لمْ أبكِي على صدركْ ، لمْ أتعلقْ بكْ !
تمنيتُ أنّ أحصلْ على تلكَ المناديلْ التِي تخنقْ من يلفها حولَ فمه و أنفه !
تمنيتْ أنْ أبكِي منْ جديدْ ، أنْ أجرحْ نفسِي و أقتلعْ قلبِي ! أنْ أفجّرهُ أمامَكْ !

لكنّي سأصمتْ و لن أفعلْ شيئاً !
يكفِي أنّي شوّهتُ حياتكْ و حياتِي بما فيه الكفاية ، سألزمُ نفسِي و سأنسَى ما قرأتْ و رأيتْ و شعرتْ و ما فهمتْ ..!


:


لا زلتُ متسمرة في وقتِي ذاك و أنا أحاول بقسوة شدّ الستارْ كي ينتهِي ذلك الفصل الذِي احتوانِي به ،
رأيتُه يرحل متقدماً عن المكان الذي أقف به ، و أنا أنتظر !
و لا زلتُ أنتظر إجابةً لسؤالِي العاري من نفسه ، هل كانَ خطأِي عبثِي بأوراقه ؟
أم كانتْ لأرى نفسِي و أراهُ على حقيقتينا !
3-8-2009

 

مِريام الكعبي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.