أصْدِقَائِي لاَ تَزالْ بطاقة التعريف مُستمرة
وَ أحببت أن أعبّر لكمْ عَنْ إختياري لهذا المعرّف "
شاميرام " و طالما الحديث يتعطّر بعبقِ تلك العظيمة فلا بد أن نبدأ بعرض صورةٍ للحضارة الأشورية البابلية
مِنْ هذه المملكة الحضارية خرجت " شاميرام " ملكة السَماءٍ وَ الأرض ، ملكة الشرق القديم كله ..
فهي ملكة آشورية قويةٌ وَ شجاعة ، وهي قد انطلقت من سوريا / بلاد آرام حاملة اسمها الأصيل الآرامي ( شمو رامو ) أي الاسم الرفيع العالي .. ا
قامت الملكة شاميرام بتوحيد بلاد بابل وآشور، وقادت الجيوش في كل الإتجاهات شمالاً وَ شرقاً في بلاد آسيا الشاسعة الواسعة ، و وصلت حتى تخوم أرمينيا شمالاً والتقت بملك أرمينيا آنذاك ( آرا ) الجميل الوسيم ..
شاميرام Shamiram أوْ سميراميس / Semiramis ، وُجدت ما قبل الميلاد بحوالي ( 8 ) قرون ، حيث قامت ببناء ( حدائق بابل المعلقة ) التي تعتبر من إحدى عجائب الدنيا السبعة
وَ هي ترمز إلى قوة الحضارة وحضارة القوة معاً ، وَ تجمع تناغم الماديات والروحانيات ما بين الأرض والسماء في تمازج حضاري رائع بجمالية وقوة الحياة والإرادة والعنفوان والبناء والعمران .
شميرام الملكة الآشورية الأصيلة من عمق سوريا.. قادت جيوش الإمبراطوريتين العظميين الآشورية البابلية
شاميرام تَعكسني كثيراً فيْ تمازجها وَ إنفتاحُها وَ زجُّها بطلاسم الجمود حيث أقرب سلة مهملات ، مقدامةٌ وَ سابقت الرجال في ميادين الحكم وَ لها في الأدبيات الأنيقة حضور ثري ..
ارتديت رداءها وَ خلعت كتف الجمود وَ تمردت على كل الإيدلوجيات العتيقة ، تلك التي يغرّد بها أشباه البشر وَ يجعلون منها مقدّسات عرفية من خالفها فقد باء بغضبٍ منهم ، و من أتبّعها فقد انضم
لتاثير الأفيون الـذي يخدرون العقول به !
مُعتنقة للعقل وَ المنطق أنَا ، وَ أحترم عقلي الذي خاطبني الله على أساسه و فقط ..
لم و لَنْ أؤجر عقلي يوماً لأولئك الـذين يقطعون بأن الجنة أو النار هي من حكمهم ـ تعالى الله عن هرطقاتهم ـ فتارة هم يكفرّون من يخالفهم ، و تارة يروّجون لصكوك الغفران الـ يزعمون لمن يخالفهم أيضاً
و في بعض الأحايين قد فسقّوا و زندقوا من خالفهم بالفكر ^_^
:
:
نِلك هي أنَا أنثى جامحة ، تكسر كل الاطواق المتعبة من حولها ، و لم تعتمد يوماً على الحظ !
أنا حضارة اليونان و طقوس الإغريق ، وَ مِنْ رابية اليقطين النرجسيّة سأقطف لكم هويّة تفصح عني أكثر و أكثر ..
شاميرام