رجــفــة الــخــوف - رواية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إيراق واحتراق (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 61 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          في ليلة شتاء بارد (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 2 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 12 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 567 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 519 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7492 - )           »          تبعثر وردك فاصلب القاطفين (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 25 - )           »          إلى روح صديقتي الغالية ولّادة بنت المستكفي ❤ (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 8 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2008, 07:45 PM   #1
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رجــفــة الــخــوف - رواية



الزمن : في شتاء عام 1810 للميلاد ..
المكان : لندن .. عاصمة بريطانيا العظمى
الوقت : الثانية عشرة والنصف ظهراً ..

توقفت عربة فاخرة تجرها اربعة خيول أمام منزل ذو طابع مهيب وعريق في قلب عاصمة الضباب .. وهبط منها شاب طويل القامة وسيم الملامح ابيض البشرة .. تشق الارستقراطية الانجليزية من عينيه السوداوان اللتان يطل منهما برود عريق صار يجري في دماء أغلب الإنجليز في تلك الحقبة ..
عدل الشاب هندام معطفه الرمادي ثم أجال بصره في الشارع قليلا ليتجه بعد ذلك نحو باب المنزل الذي كان مفتواحاً وعليه وقف خادم أنيق الملبس كان فيما يبدو بإنتظار السيد الشاب الذي نزع قبعته وهو يدخل عابراً الباب الكبير الى ردهة الاستقبال قائلا في هدوء :
صباح الخير يا بيترو .. ما الأمر ؟؟؟
أجاب الخادم وهو يتناول القبعة ويساعد الشاب في نزع معطفه :
صدقني لست أدري يا سيدي .. لقد طلبت مني الآنسه ان ارسل في طلبك على عجل وهي بإنتظارك في غرفة المكتب ..
ضبط الشاب وضع سترته السوداء قائلاً :
لا بأس .. أحضر لي قدحاً من القهوة وأدركني به إلى هناك .. قال ذلك واخذ يصعد السلالم متجها الى الطابق العلوي .. حتى وصل الى غرفة المكتبة فطرق الباب مستأذنا فلم يسمع أي جواي ..
فإندفعت اصابعه نحو مقبض الباب ليديره وهو يتقدم الى الداخل ..
ولم يكد يفعل ..
حتى إتسعت عيناه في دهشة حقيقية ..


** ** **

كانت قاعة المكتبة المنزلية مقلوبة رأساً على عقب .. والكتب زالخرائط والمخطوطات مبعثرة في ارجاء المكان بلا تنظيم ..
ووسط كل هذه المعمعة كانت هناك فتاة شقراء جميلة الملامح رشيقة القوام ترتدي فستاناً من قماش ابيض أنيق ولكنه متسخ ..
بدت الفتاة مستغرقة فيما هي فيه من بحث ونبش بين اكوام الاوراق والكتب حتى انها لم تحس بالشاب حتى ردد في دهشة :
كيت .. يا إلهي .. ما اللذي تفعلينه بحق السماء .. ما كل هذه الفوضى ؟؟؟ ..
رفعت كيت بصرها إليه وهي تقول مبتسمة :
أوه .. توماس .. لقد جئت في الوقت المناسب ..
تأمل الغرفة في عجب قائلاً :
مناسب ... ؟؟
مناسب لماذا ؟؟
ما اللذي دهاك لتقلبي المكان هكذا ..
إلتقطت كيت ورقة صغيره صفراء يلوح عليها القدم .. ثم قانت من وسط كومة الكتب لتتجه إليه وتمد كفها الناعمه بالورقة إلى توماس الذي التقط منديلاً ووضعه على انفه وفمه وهو يقول في ضيق واضح :
إنك ممتلئة بالغبار ..
ردت كيت وهي تناوله الورقة :
دعنا من هذا .. وإقرأ هذه الورقة ..
تناول توماس الورقه وعبر ببصره على كلماتها ..

عندما يموت الجراد .
وتسقط نجوم درب الخفاش الازرق
ويغادر سيث وكره المعتم ..
لتتحرر الارض المحرمة من لعنة الرب
ويحترق الصليب في عيون الشيطان
ليعتلي امير الظلمات عرشه
من جديد
لقد عاد الملك ..

كانت كلمات عجيبه ذات وقع غريب ومخيف .. ولكن ما شد توماس انها ممهورة بتوقيع والده الراحل إدوارد برايتون .. ومؤرخة بتاريخ عام 1790 م
شعر توماس برعده في نفسه بعد ان اتم قراءة الكلمات ورفع عينية لشقيقته قائلا :
ماذا .. ماذا تريدين من كل هذا يا كيت ؟؟
عقدت كيت كفيها وخذت تذرع الغرفة وهي تقول في حزم :
اريد ان اقول انك ورثت الارستقراطيه الجوفاء من والدتنا ..
المعنى يا كيت ؟؟؟
قالها توماس بضيق ..
المعنى ..
قالت كيت ذلك بتمعن ثم واصلت :
المعنى أنني متأكده بأن والدي لم يكتب هذه الكلمات عبثاً .. وأن وراء هذه الطلاسم سراً ما ..
وسر كبير يجعل والدي يحفظ هذه الورقة في محفظتة اوراقه الخاصة طوال تلك السنين .. لذلك انا انبش كل كتبه ومؤلفاته وسجلات رحلاته .. وخصوصا رحلته الى رومانيا التي كتب فيها هذه الورقة ..
لذلك اريد منك ان تساعدني في كشف هذا اللغز .
إزدادت حيرة توماس وهو يسألها :
وكيف ذلك .. ؟؟؟!
أشارت الى الكتب الغزيره المتراكمة وهي تقول في حماس :
هنا وسط هذه الكتب
اتسعت عيناه في إستياء مردداً :
وسط هذه الاكوام من الغبار والاتربه ... لابد أنك فقدت عقلك كما تقول امي دوما ...
تجاهلته وهي تدفع به نحو الكتب بينما واصل قائلاً : لماذا يا إلهي ... ؟؟؟
ولم تكون هناك فائده ..
فهي لن تتوقف .. إنه يعرفها جيداً ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2008, 07:46 PM   #2
عبيد خلف العنزي
( البارون )

افتراضي



مسح توماس عرقه الغزير بمنديله وهو يسعل قائلا في حنق :
عليك ان تغيري خادماتك يا كيت .. فالغبار يغطي كل شيء هنا ..
يبدو انك على حق ..
قالت كيت ذلك وهو منهكة ثم واصلت :
فإن باتريشيا قد اصبحت عجوزاً وعلى ما يبدو انها لم تعد تقوى على العمل كما كانت في السابق أيام والدي الراحل ..
إلتقت إليها توماس وقال في إهتمام :
كيت .. بدلاً من هذا العناء لماذا لا تسألي باتريشيا عن أي شيء تركه والدنا عن رحلته الى رومانيا .. فهي موجوده هنا في ذلك الوقت ..
تألقت عيناها مهي تغمغم في استبشار :
يبدو ان فيك نبضاً من والدنا .. فأنت تأتي بفكرة ذات قيمه وفي وقتها تماماً ..
قالت عبارتها وخرجت تنادي الخادمة العجوز باتريشيا على حين اغمض توماس عينيه في ارهاق وهو يتمتم :
ياله من يوم ...

** ** **

لم تكن باتريشيا خادمة من تلكم المربيات اللواتي يثرن النفس بل كانت في طابعها باردة قليلة الكلام لاتحوي نظراتها بأية إنفعالات مما جعلها تبدو كأنها من ابناء الطبقة المخملية الانجليزية
كانت باتريشيا مستغربة سر ايقاظها وحرمانها من قيلولتها .. إلا ان ذلك لم يظهر على ملامحها وهي تسأل ايمي بكل هدوء :
بماذا اخدمك آنستي ...؟؟؟
سألتها كيت :
منذ متى تعملين في منزل آل برايتون يا باتريشيا ..؟؟؟؟
من سبعة واربعين عاماً
أجابت الخادمة والقلق يدب في نفسها دون ان يظهر ايضا على ملامحها ..
تألقت عينا كيت في لهفة وهي تواصل :
إذن لابد وانك تعلمين شيئاً عن رحلة والدي لرومانيا ..
اتسعت عينا الخادمه العجوز في هلع .. وبدت الرجفة تحيق بها ولونها يصفر وهي تردد :
رو.. روما نيا ... يا إلهي ...
توترت كيت مما الم بالخادمه وهي تسألها :
ماذا هناك .. ؟؟؟ .... باتريشيا .. مابك ؟؟؟
خارت قوى الخادمه وهي تردد :
ليس ثانية ..
عصف الفضول بكيت وهي تمسك كتفي العجوز متسائلة بلهفة :
ما قصة والدي في رومانيا ... ؟؟؟
هبت باتريشيا من مقعدها وهي تندفع في نشاط غريب لا يناسب سنها الى خارج الغرفة في خطوات سريعه يطاردها الفزع لتصطدم بتوماس الذي قدم الى الغرفة توا فيتكئ على حافة الباب وهو يردد في عجب :
باتريشيا .. مابها .. يا إلهي ..
ثم واصل في غيظ :
الكل يتصرف بغرابة اليوم .. يبدو ان العدوى تنتقل سريعا في هذا البيت ..
قال عبارته وهو يدخل الى الغرفة ليجد كيت تجلس على مقد مقابل المدفأة وهي تسند ذقنها الى قبضتها في شرود ..
اقترب توماس منها ووضع يده على كتفها قائلا في دهشة :
ما الذي دهى باتريشيا .. ماذا حدث بينكما .. ؟؟؟!!!
اهتزت وكأنما تفيق من سبات عميق وهي تردد في شرود نسبي :
ماذا ... ماذا قلت يا توماس ؟؟
أعاد سؤاله في عجب :
سألتك عن ما حدث بينك وبين باتريشيا ... ؟
صمتت لحظه ثم قامت وهي تقول في حزم :
لا داعي للبحث بين الكتب والاوراق بعد الآن يا توماس ..
اتسعت حدقتاه ...
ماذا ... ما الذي جعلك تغيرين رأيك .. هذا ليس من عادتك ... ؟
قال عبارته في دهشه ..
بنما التفتت اليه كيت مجيبة في اهتمام :
عزيزي توماس .. ان كل ما نريده .. عند باتريشيا ..
في دهشة ردد :
عند باتريشيا .. كيف ذلك ؟؟
صمتت مجددا قم اتجهت الى الباب في عزم :
هيا يا توماس ... اتبعني
الى أين .. ؟؟
قالها في دهشة ..
الى غرفة باتريشيا ..
قالتها في تصميم وواصلت :
لن اتركها حتى انتزع منها كل ما اريده .. حتى لو خنقتها لتقر بما لديها
تخنقينها .... ؟؟؟!!!
قالها توماس بقمة العجب ثم واصل في سخط :
ما الذي جاء بي الى هنا منذ البداية ..

** ** **
وصل توماس من ايمي الى غرفة باتريشيا فطرقت كيت الباب بقوة ثم دفعته دون استئذان لتجد العجوز المسكينه واقفة أمام نافذة غرفتها تتأمل السماء في ذهول شارد حتى صلت اليها ايمي قائلة في حده :
باتريشيا ..
التفتت المسكينه اليها بوجه شاحب تجلت فيه الرهبه والترقب حتى ان توماس اشفق عليها وهو يخاطب كيت :
ترفقي بها ارجوك
ردت كيت :
لا لن افعل .. حتى تخبرنا ماذا كان من امر ابي في رومانيا ..
ثم واصلت في قوة وهي تقترب من وجه باتريشيا :
وسأفعل أي شيء ياباتريشيا من اجل ذلك .. هل تفهمين ..
أي شيء ..
تهاوت باتريشيا على مقعد قريب بعد ان عجزت قدماها عن حملها وهي تغمغم بصوت خافت :
حسنا ً .. سأخبركما بكل شيء

ظهر الانتصار على ملامح كيت وهي تجلس امام باتريشيا على طرف سرير تلك الاخيرة في حين عقد توماس ذراعية امام صدره وهو يرهف سمعه ..
وبدأت باتريشيا .. تروي ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2008, 07:48 PM   #3
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



بدأت الاحداث في منتصف عام 1765 عندما وصل اللورد إدوارد برايتون إلى رومانيا تلبية لدعوة رفيق دربه السير هاملتون الذي استقر في رومانيا منذ اكثر من خمسة عشر عاماً .. بعد ان تزوج هناك ..
لم يجد اللورد برايتون مضاضة في قبول الدعوة بعد أن انهى أعماله في ديوان الملك حيث انه يحتاج إلى اجازة وترفيه فهو منذ اكثر من خمسة سنوات لم يرتحل ولم يمارس هوايته المفضله في اكتشاف الحضارات ..
ورست السفينه (( نيروبي )) باللورد وخادمته باتريشيا الشابه ( في ذلك الوقت ) وتوجه اللورد الى قرية رفيقه هاملتون والتي تدعى ( تريلينيا ) ..
وبعد استقبال حافل قوبل اللورد به لدى مرزعة هاملتون حدث أمر غريب ..

فلقد وجد المزارعون جثة فتاة في الرابعة عشرة ..
والمثير ان الفتاة لم يكن في جسدها دم ..
ولم ينتهي الحال على ذلك
فلقد أكد الكثيرون أنهم شاهدوا الفتاة بعد دفنها تسير في القرية ليلاً ..
وبدأت المخاوف تزداد ..
خصوصاً بعد ان قتلت الفتاة أحد المزارعين في الجوار ..
وهنا تدخل اللورد برايتون بخبرته الطويله في الادغال واحراش افريقيا ليكون فريق بحث عن الفتاة ..
وبعد يومين وجد اللود الفتاة في القرب من نهر غوديري في شمال البلدة .. وبعد معركة حامية تمكن الفريق من القبض عليها .. فلقد عجزت البنادق عن التأثير فيها وكأنما هي منيعة ضد البارود على الرغم من انه يجرحها ويسيل الدم الاسود منها ..
وكانت المفاجأة الاغرب في كل تلك الاحداث ..
الفتاة كانت لها انياب حاده للغاية .. وبشرتها شاحبه شحوب الموتى .. وعينيها حمراوان بلون الدم
بإختصار ..
كانت وحشا .. وليست آدمية ..
وفي طريق العودة حاولت الفرار .. وعضت احد المرافقين مع اللورد فتصارع معها المزارعون حتى قام احدهم بضرب عنقها بالفأس .. ففصل رأسها عن جسدها ..
وهنا ... هنا فقط همدت ..
وعاد اللورد مع صاحبه هاملتون وهما يرتعدان فرقاً من تلك الليلة ..
وفي اليوم التالي .. تحول المزارع الذي عضته الفتاة .. فصار نسخة عنها وهاجم عائلته وفزعت القرية وبعد معركة تمكن المزارعون من القضاء عليه .. ولكن بعد ان عض زوجته وابنه الشاب وهنا تحفظ اللورد على الزوجه في مكان تحت حراسة جيده بينما هرب الشاب ..
وراقب اللورد تحول الزوجه في رهبه ...
فلقد شحبت كثيرا وكادت عيناها تخرجان من محجريهما ورفضت ان تأكل او تشرب ..
ثم طالت انيابها مع اكتمال اليوم التالي .. وهنا ادخل اللورد اليها قطة صغيره ولم يصدق ما رأته عيناه ..
فلقد انقضت المرأة على القطة وعضتها ثم أخت تشرب من دمها في نهم حقيقي ..
ولم يتوقف اللورد وأخذ يسجل في سجله اليومي ملاحظاته عن الموضوع .. وبعد يومين قرر ان يأخذها معه الى الجبل حتى يراقب تصرفاتها عن كثب .. وما ان اخرجها المزارعون من باب المنزل حتى صعقوا ..
فلقد بدأت بالصراخ ... وهي تنزع ثيابها في ثورة والدخان يتصاعد منها كما لو انها تحترق .. ثم تحولت بشرتها الى اللون الاحمر القاتم ثم تدريجياً الى السواد ..
لقد كانت تحترق فعلا من ضوء الشمس ..
وهمدت حركتها بعد ان تحولت الى جثة متفحمه بلا نيران او لهب ..
ولم يتوقف مسلسل الرعب ..
فلقد هاجم الشاب .. القرية مرات عديده ..
وصار هناك الكثير من الموتى الشاربي للدماء كما أسماهم أهل القرية ..
ولم يستسلم اللورد ورفيقه السير هاملتون .. بل كونا العديد من الفرق وافهموهم طريقة التخلص من شاربي الدماء وطوال شهرين .. انجزت الفرق عملاً عظيماً فعلا بالقضاء شبه التام على ذلك الرعب الذي سلب القرية راحة بالها ..
وهنا كان لابد أن يلتقي اللورد به ...
آركن

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2008, 03:11 AM   #4
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



توقفت باتريشيا عن الاسترسال وهي تتأمل وجهي كيت وتوماس اللذان يحدقان فيها بتمعن وقد شردت ابصارهما مع الاحداث ..
وما ان توقفت العجوز حتى قالت كيت بلهفه :
لماذا توقفت يا باتريشيا .. أكملي .. من هو آركن .. وما علاقته في الموضوع ؟؟؟؟
ثم واصلت وهي تفرك كفيها :
هيا .. لا تقتليني شوقاً
عند ذلك ساندها توماس :
نعم .. واصلي يا باتريشيا .. نريد معرفة ما حدث ..
هنا تنهدت باتريشيا وواصلت سرد الأحداث ..

** ** **

في عام 1522 كانت تريلينا في قمة مجدها تحت حكم الامير غرسيوم الذي حكمت سلالته المحاربه الاراضي الرومانية قرابة مائتي عام ..
وكان للأمير الشيخ إبن شاب يدعى ( آركن ) هو اصغر اولاده واحد افضل الفرسان في رومانيا كلها ..
وقد كان الفارس الشاب متيما بفتاة تدعى هنايا بارعة الجمال .. واشتهرت قصة حبهما في ارجاء المدينة الصغيرة وصارت حديث الجميع من كل الفئات . ولكن تجري الرياح بما لا يشتهي السَفِن
فلقد تعلق بهوى الفتاة الشابة أسقف من ابناء الكنيسة الكاثيلوكية ..
وبدأت المنافسة الغرامية بين الاسقف والامير .. هذا يستخدم سلطة والده .. وذلك يستخدم سلطة الرب التي أعطيت له على حد قوله .. والهدف هنايا ...
وتعبت الفتاة من مضايقات الاسقف وكل من ينتمي للكنيسه التي صار اسقفها يعطي صكوك الغفران لمن يساعده في التقرب من المحبوبه ..
وزاد الوضع على الامير الفارس ..
ولم يقر عينا حتى فعل المحتم عليه ان يفعله ..
عندما تطورت الاحداث وانتقل الى الكنسية معها ومع والده وحرسه ليقعد زواجه بها ..
وهنا ..
جن الاسقف ..
بل فقد صوابه ..
وترك لواء الرب .. ليرفع راية الحرب ..
وعزله الامير غرسيوم من منصبه بعد انكشاف مؤامراته ضد القصر .. ولم يتوقف الاسقف نهرون عن شره وغيه ..
ووصل الامير الى ان اختطف الاميرة هنايا ..
وهنا استعد الفارس الشاب كورون للحرب معه وجمع ثلة من فرسانه ليداهم مناطق الاسقف خلف النهر الاحمر بعد غابة الموت ..
ولكنه وصل بعد فوات الاوان .. فلقد اغتصب الاسقف هنايا .. ثم قتلها وصلبها بعد ان رفضت الانصياع له ..
وجن الفارس وعاد بجثة زوجته الى قصر والده لتقام مرام الدفن وليجهز جيشا اكبر من سابقه ويطارد الاسقف .. عبر طول رومانيا وعرضها .. وبعد عام كامل .. ظفر به ..
وبعد معركة عنيفه مع اتباعه تمكن منه .. وبعد ان افرط في تعذيبه .. اقام عليه طقوس الفرسان وعلقه على حربته التي تحمل راية القصر وشرب من دمه في نهم ..
وعاد الامير الى قصر والده حزينا .. فهو لم ينسى زوجته هنايا وما حدث لها ..
ومرض الشاب .. واعتلت صحته حتى شحبت ملامحه وحار في الاطباء .. ثم فارق الحياة ..
حزن الامير غرسيوم على صغير أولاده .. واقام له جنازة مهيبه ..
وخلال رقود جسد الامير الشاب داخل مذبح الكنسيه اختفى جثمانه ..
قال البعض ان من بقي من اتباع الاسقف اخذوه ليمثلوا به ..
وورد قول آخر وهو انه لم يمت وانه افاق وغادر مكانه ..
ولم تترجح أي من تلك الاقوال حتى انقضت ستة اشهر عندما وجد الامير غرسيوم جثمان ولده يطفو فوق النهر الاحمر ..
ليعود به الى القصر وتقام مراسم دفنه مرة اخرى .. ويسجى في قبره ..
ولم ينتهي الامر عند هذا الحد ..
فبعد يومين من دفن الامير الشاب آركن ..
أكد جمع كبير من اهل المدينه انهم شاهدوه يسير ليلا وهو يتشح بالسواد ..
طبعا القصر لم يصدق ذلك ..
حتى سقطت أول الضحايا ..
فتاة شابه .. وجدها اهل المدينة شاحبة الوجه .. فاقدة النطق ..
عند الجسر الذي يربط المدينة بالغابة ..
ولكن ما اصاب الكل بالذهول والخوف هو ان الفتاة كانت خالية من الدماء ..
ففي عنقها اثر نابين عميقين بدا انهما الطريقه التي نزعت بهما الدماء منها ..
وخرج اهل المدينه مع سقوط الضحية الرابعه في حملة ضد هذا الشر الغريب الذي لا مثيل له
وتكشفت الامور رويدا رويدا ..
لقد تحول الامير كورون الى شبح شاحب .. له قوة خرافية .. ليصبح ( الرجل الذي يعيش على الدماء ) كما اسماه اهل المدينة ..
وانتهى عهد الامير غرسيون واولاده الذي لم ينواتى ابدا في حماية مدينته من شر كورون ابنه الذي تحول الى مشخ يعيش على الدماء البشرية ..
وبقي آركن ..
وطوال مائتي عام .. من الفزع والرعب بقي كورون واتباعه يتجددون ويقتلون على ايدي اهل المدينه ..
ثم بعد رحيل عهد الفرسان ..
سكن آركن قلعة والده .. التي يسمونها منذ اقامته فيها .. ( القلعة السوداء ) ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2008, 03:12 AM   #5
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



بعد ان عرف اللورد برايتون هذه القصة عن آركن نقل حربه عليه الى القلعة السوداء .. وكانت معركة عنيفه مع امير الظلام وسيد الموتى الاحياء ..
ولكن قوة كورون هزت الكل ..
وارجعت اللورد بالعديد من الجروح .. وبجثة صديقه هاملتون ..
ولم يحتمل اللورد حزنه .. فهاجم القلعة .. واحرق ركنها الشرقي المطل على النهر الاحمر ..
ولم يعثر احد على آركن الذي اختفى تلك الليله ..
وغادر اللورد برايتون رومانيا حزينا مصابا جسديا ومعنويا ..
وفي بريطانيا وهو ينازع آلامه كتب اللورد ما حدث له وما عرفه وخبره عن قصته مع آركن في مخطوط أطلق عليه إسم ( الميت الحي ) ..

توقفت باتريشيا عن السرد عند هذا الحد وكيت تقول في اهتمام :
ألا ترين انه من الغريب ان لا اجد ذلك المخطوط في مكتبة والدي .. ؟؟؟
نكست باتريشيا رأسها قليلاً ثم قامت لزيح لوحة في جدار غرفتها لتكشف عن تجويف مربع خلف اللوحة استقر في داخله كتاب ضخم فوقه عدة أوراق قديمة ملفوفة بخيط من المخمل الاحمر ..
اتسعت عينا ايمي وتوماس وهما يتأملان الكتاب ( المخطوط ) لوهله قبل ان تندفع كيت في لهفة لتختطفه من تجويف الجدار وهي تقول في سعاده :
لماذا لم تخبريني عنه من قبل يا باتريشيا ..
صمتت العجوز قليلا ثم اجابت في صوت تشوبه الرهبه :
لقد أمرني اللورد وهو يصارع الموت .. ان اسلمه لكما عندما تسألان عنه .. وأن لا يعلم احد بالحكاية غيركما .. حتى ان والدتكما لم تعلم بالموضوع إلا صدفة .. فلقد اخبرها انه اشتبك مع بعض اللصوص في الغابة مع رفيقه الراحل هاميلتون .. وبعد ذلك عاد الى البيت مخمورا وهو يهذي بالموضوع .. ومنذ معرفتها به ( والدتكما ) لم تقبل ان تبقى هنا بعدها ..
وضعت كيت كفها على كتف باتريشيا وقالت في امتنان :
شكرا لك يا عزيزتي
قالت ذلك وهي تلتفت الى توماس مواصلة :
هيا يا توماس .. لنقرأ الاحداث كما ذكرها والدي .. ونعرف بقية التفاصيل ..
خرجت كيت بعدها مع توماس وما ان اغلقا الباب خلفهما حتى تمتمت باتريشيا في الم :
آآآآه يا سيدي .. لماذا ترمي بأولادك الى ذلك العالم من جديد ..
بعد عبارتها انسكبت دمعه حزينه عجزت عن كبحها وخيالها يقودها على الرغم منها الة هناك ..
إلى رومانيا ..

** ** **

تعالت دقات الساعة معلنة تمام الواحدة والربع بعد منتصف الليل ..
وتوماس يدعك عينيه في إرهاق بالغ وهو يقول لشقيقته في وهن :
لقد طال جلوسنا قراءة هذا الكتاب .. ان الساعة الواحده والربع الآن .. ولابد ان زوجتي دانا تذرع الردهة كالمجنونة قلقاً علي .. دعينا نكمل القراءة غداً ..
توقفت كيت عن القراءة وقال موافقة ً :
يبدو انك محق .. أنا ايضاً اصابني الوهن .. والنعاس بدأ يثقل جفني .. سأنتظرك غداً في الثانية ظهراً لنواصل المخطوط ..
ثم إعتدلت مواصلةً :
سأطلب من باري ان يوصلك الآن ..
وقبل ان تقارب الباب التفتت اليه قائلة في امتنان :
لقد اتعبتك معي اليوم عزيزي ..
ابتسم في بساطه معقباً :
انت شقيقتي الوحيدة .. وليس ذنبك ان تكوني مهووسهة مثل والدنا الراحل ..
قال هذا وهو يقبل خدها في حنان .. وهي تكمل الى الباب لتنادي السائق ..
وبعد لحظات لوح لها بيد قائلا وهو يلتقط سترته بإرهاق :
تصبحين على خير
بينما عادت هي لتجمع الاوراق من على الطاوله التي اهتزت قليلا لتسقط منها ورقة لم تكن ملفولة بأي شيء ..
تناولتها كيت لتفضها في بطء عن رسم لشاب وسيم غاية في الملاحه طويل الشعر حاد القسمات مما جعلها تقول في اعماقها :
ياله من وسيم ..
هبط بصرها الى اسفل الورقة لتقرأ ...
آركن .. صوره رسمها فرانك سوسي عن وصف اللورد برايتون ..
اتسعت عيناها في ذهول وهي تعاود تأمل الصورة مغمغمة ً :
يا إلهي ..
قالت ذلك وهي تعاود الجلوس على المقعد وتتناول الاوراق والمخطوط من جديد لتواصل ما كانت تفعله مع توماس في شغف عجيب وقد طار النعاس من عينيها ..
وكانت ليلة طويلة حقاً ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2008, 08:12 PM   #6
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


في تمام الثانية وعشرة دقائق عبر توماس باب المنزل كما وعد شقيقته في الليلة الماضية .. وبعد ان اعطى قبعته ومعطفه للخادم صعد السلالم الى الدور العلوي حيث غرفة كيت ..
طرق الباب .. ولم يسمع جواباً .. وفي تلك اللحظه مرت خادمة كيت الخاصة (روزي ) فسألها في اهتمام :
الم تفق الآنسه كيت بعد يا روزي ؟؟؟
اجابت الخادمه :
انها لم تأوي الى الفراس يا سيدي ..
اتسعت عينا توماس وهو يردد :
شكرا لك
قال ذلك واتجه الى حيث يتوقع وجود كيت ..
الى المكتبه ..
وصدق ظنه فلقد كانت هناك منكفئة على ذراعها فوق الكتاب وبين الاوراق بنفس الثوب الذي كانت به ليلة أمس ..
اقترب منها ووضع كفه على كتفها وهو يتمتم :
كيت ... كيت ... ياللمسكينه .. لقد واصلت القراءة من بعد ذهابي ..
ثم تابع :
كيت .. افيقي يا عزيزتي ..
رفعت رأسها في بطء وتأملته بعينين لم يكتمل انفتاحهما بعد ..
ابتسم توماس في شفقه قائلاً :
كيت .. لماذا واصلت المطالعه بعد مغادرتي .. انك لم تنامي وقتاص كافياً .. هيا ..
وحاول ان يساعدها على الاعتدال مواصلاًً :
اكملي نومك على فراشك ..
بقيت على حالتها وهلة ..
ثم اتسعت عيناها وكأنما تذكرت أمراً وهي تهتف في حماس :
أوه توماس .. آه لو تدري ماذا اكتشفت .. انني لم انم حتى انهيت المخطوط ( الكتاب ) ..
لم اقدر على التوقف حينما عثرت على رسم لآركن رسمه احد المحترفين بناء على وصف والدي ..
قالت ذلك وهي تناوله الورقة التي استقر عليها رسم آركن .. فتأمله توماس في اهتمام ثم قال في عجب :
انه شاب وسيم .. أليس غريباً ان يكون هذا هو شكله بعد كل تلك السنوات من خروجه من قبره الى ان قابله والدنا .. ؟؟
تألقت عيناها في نشوة منتصرة وهي تقول ملوحة بكفها :
هنا يكمن اكتشاف ابي المبهر .. ان آركن هو اول مصاص دماء من نوعه ..
يعني انه السيد الذي ظهر من خطايا الكنيسة الكاثيلوكية ..
رد توماس في حيرة :
وماذا يعني ذلك ؟؟!!!
تابعت وحماسها يزداد :
يعني ان آركن يعيش على مص الدماء .. دماء ضحاياه .. وهذه الدماء تمنحه الحياة والتجدد الدائمين .. لذلك فطوال مائتي عام كان آركن شاباً على نفس الصورة التي مات فات فيها او كا ظنوا انه مات وذلك بعد ان شرب دماء الاسقف .. وهذا يجعله فيما يشابه الخلود ..اي انه لا يزال حياً ..
اعترض توماس :
لا يمكن .. الخلود لله فقط ..
هزت رأسها في ايجاب مكملة :
لست اعني الخلود أي الابدية .. بل اعني ان حياته اطول من حياة أي انسان عادي مادام يتغذى على الدماء ..
ظهر الاشمئزاز على ملامح توماس :
هذا مقزز .. يا إلهي ..
بينما قالت كيت في حماس طفولي :
بل قل مثير يا عزيزي توماس .. ويغري بالبحث والتحري ..
ثم تابعت :
ولكن هناك عدة اشياء غريبه .. منها ان آركون واتباعه لا يظهرون سوى ليلاً .. والوالد ذكر في مخطوطه قصة تلك المرأة التي حاول ان يبحث في التغييرات التي صاحبت التحول على جسدها عندما حاول المزارعون اخراجها من المنزل واحترقت بلا نار ..
والنقطة الاخرى ان الصليب والكتاب المقدس لا يمثلان تهديدا على آركون واتباعه من المتحولين الى عالم الظلام فبعد ما حدث لزوجته فقد آركون كل لمحة من الايمان بهذا الخصوص .. كما انه اختفى داخل قلعته والكل شهد بأنه لم يفارقها مما يعني انه لا يزال موجوداً هناك .. فالنار لاتؤثر فيه إطلاقاً كما أنه يحتفظ بتابوت فيه جثة زوجته القتيلة داخل قبو القلعة وكما طرح والدي فإن التابوت موجود عندما غادر رومانيا مما يؤكد ان آركون هناك فعلا ً فليس من المنطقي ان يترك جثمان زوجته وهو يقوم بكل تلك الفظائع انتقاماً لما الم بها ..
وضع توماس سبابته على ذقنه وهو يعلق في اهتمام :
لماذا لم يحولها الى مصاصة دماء مثله ..
ردت كيت في بساطه :
لأنه هو نفسه لم يكن مصاص دماء عندما ماتت بل تحول الى ذلك بعد رحيلها بفترة طويله والوالد هنا يذكر في كتابه نفس الشائعات التي جرت حول انه قد تم اعداد طقوس معينه على جسد آركون اثناء اعتلاله كان لها ابلغ الاثر في تحوله الى مصاص دماء اذا اضفنا لذلك كله البداية وهي عندما شرب دم الاسقف ..
ولم يغفل والدي موضوع القلعة فلقد اورد وصفاً تفصيليا لمدخليها واقبيتها وممراتها مما يجعلك تشعر وكأنك هناك من شدة الدقة في الوصف ..
كما انه ذكر أمراً آخر لا يقل غرابة :
سأل توماس :
ما هو ؟؟
كيت تجيب في تمعن :
ذكر ان آركون يبحث عن قاتله ووصف ذلك بقوله
ويسير الملك في الظلام .. يبحث عن رسول الرب اليه .. ويبارزه بسيف النور .. ثم تحيق اللعنة بالملك الى اعماق الجحيم ..
ضاقت عينا توماس :
كلام غريب .. فعلا
هزت كيت رأسها ايجاباً :
اوافقك الرأي .. وهو يدل على ان هناك شخصاص له مواصفات معينه .. يمكنه القضاء على آركون ..
وآركون يعرفه جيدا ...وهذا مثير للغاية ..
قالت عبارتها ثم صمتت ملياً قبل ان تقول :
والاثارة تكتمل بالمشاهدة الميدانية ..
اتسعت عينا توماس :
أرجو ان لا تكوني تفكرين فيما اظن انك تفكرين فيه ... ؟؟
ادارت كيت بصرها اليه وتأملته في عزم :
بالضبط .. هو ما توقعته يا توماس .. اريد السفر الى رومانيا ..
زاد اتساع عينيه هاتفاً في حده :
لا بد انك فقدت عقلك .. انتي تهذين .. رومانيا ؟؟!!!
طالعته في حزم :
لقد علمني والدي انه لا يوجد مستحيل ما دام الانسان يتنفس .. وسأواصل ما بدأ به هو في رومانيا ولك الخيار ..
اما أن تكون معي .. او تبقى هنا ..
كان واضحاً انها مصممة على ما تفوهت به ..
ولكن توماس قال في سخط :
طبعاً سأكون خارج جنونك هذه المرة يا كيت .. فلقد تجاوزتي هنا المعقول والمنطقي .. وداعاً
قال ذلك وهو يغادر بينما تستدير هي وتتأمل السماء الملبدة بالغيوم في جذل عجيب :
الآن حان الوقت ليسجل التاريخ إسمي ..
قالت ذلك وهي تضحك في مرح وتنادي خادمتها روزي ..
لقد كانت جادة فعلاً ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2008, 08:14 PM   #7
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


غمر العرق وجه كيت وخادماتها بعد اتمام اغلاق الامتعه والصناديق استعداداً للرحلة وباتريشيا تقول في توتر :
آنستي .. هل انت حقاً مسافرة الى رومانيا .. ؟؟؟!!!!
ردت كيت بصوت مرهق :
نعم .. ولن يعيقني شيء .. انها قصة حياتي التي ستضعني على قمة المجد ..
لمحت باتريشيا الاصرار في عينيها فتابعت :
هل اخبرتي الكونتيسه بهذا الأمر ؟؟
ردت وهي تطالع ثوبها الذي فسد هندامه بلا اهتمام :
توماس يعلم .. ولابد انه اخبرها .. فهو وريثها بالارستقراطية .. و ..
قاطعها صوت انثوي :
هذا من حسن حظه يا من ورثت جنون والدها ..
استدارت لتجد سيدة بغاية الاناقة وعلى قدر من جمال اخفى التقدم في السن جل جاذبيته لتهمس كيت في دهشه :
أمي ... !!
كانت امها الكونتسيه تقف هناك بكل اناقتها ونظرات الغضب تطل من عينيها وهي تواصل في حدة :
مع الاسف انني امك ..
تمتمت كيت ودهشتها تكبر :
ماذا .. ؟؟
ماهذا الكلام يا امي ؟؟!!!
اشارت الكونتسيه بيدها فغادرت الخادمات الثلاثة وهي تقترب من ابنتها في بطء مستفز وتقول في سخط :
كنت اعتقد ان الجنون قد توقف بعد رحيل والدك عن هذا العالم .. ولكنه فيما يبدو قد تركه في رأسك الاجوف هذا ..
ردت كيت في عزم :
حب المغامرة واقتحام المجهول ليس جنونا ..
صرخت الكونتسيه :
بل هو كذلك ..
ثم لانت ملامحها وهي تقول في حنان :
الا تفهمين .. انا احبك ..
ولا اريد ان اخسرك بسبب هذه الخرافات التي كتبها والدك ..
استعادت كيت هدوئها مجيبة :
انها ليست خرافات .. انها احداث مر بها والدي وتركها مع باتريشيا واوصاها بأن تسلمها لي ولأخي اذا طلبناها وقد حان الوقت ليتابع احد ما بدأ به ابي وقد جندت نفسي لذلك ولن اتوقف مهما قلتي او فعلتي يا امي ..
تأملتها الكونتسيه ملياً ثم استدارت وواجهت النافذة وهي تقول في شرود :
لقد كنت خائفة من هذه المرحلة .. منذ رحيله .. كنت اعرف ان احدكما سيتبعه
وصدق حدسي .. وانت من ورثته..
يا الهي كم تشبهينه ...
ثم واصلت في غضب :
ادوارد .. هاهي تريد الذهاب الى رومانيا ..
اراهن انك مسرور الآن وفخور بها وانت في ذلك العالم الآخر
التفتت بعدها الى كيت ودموعها تغرق وجهها قائلة :
حسنا يا كيتي .. انا اعلم انك عنيده .. ولكن تذكري انك قد ورثت هذا العناد مني انا ..
واقتربت منها ووضعت يدها على خدها متابعة في حزم :
ولكن اعلمي انني سأسلك كل السبل لمنعك من هذا الجنون .. حتى لو كلمت الملك شخصياً ..
ثم عاودها الحنان :
فلست مستعدة لأخسر ابنتي كما خسرت زوجي .. انتي اغلى عندي من ذلك كله ..
بعد عبارتها قبلت خد ابنتها وغادرت بعجل وهي تمسح دموعها وكيت تتأمل الباب حيث رحلت بعجب مرددة :
أمي ... !!؟
فقد كانت الكونتسيه مختلفة اليوم ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2008, 08:14 PM   #8
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جلس الفايكونت هاري دالتون على مكتبه وهو يوقع على بعض الاوراق الخاصه بالديوان الملكي في مجلس العموم البريطاني. . وفيما هو كذلك اذ طرق الباب ثم أنفرج عن شاب أنيق. خطى بهدوء حتى وصل ألى مكتب الفايكونت وانحنى وهو يقول في أدب جم:ـ
سيدي . . ان في مكتبي شابة تقول أنها قريبتكم وتريد مقابلتكم لامر هام..
رفع الفايكونت بصره الى الشاب ونزع نظارته وهو يقول في وقار:ـ
هل أعطتك أسمها ياسيد برادلي...
أوما الشاب برأسه ايجابا وقال:ـ
أسمها كيلي برايتون .. سيدي...
اتسعت عينا الفايكونت في ابتهاج واضح وهو يقول في حماس:ـ
أدخلها على الفور يا سيد برادلي ... أرجوك...
أوما الشاب برأسه مرة أخرى وانحنى في احترام ثم استدار مغادرا المكتب ..
وبعد لحظات.. دلفت كيلي ألى المكتب وما ان رآها الفايكونت حتى قام من على مكتبه وهو يفتح ذراعيه قائلا في فرح:ـ
كيلي. .ابنة أخي الحبيبة..أهلا.. أهلا بك ياعزيزتي...
اندفعت كيلي اليه ليحتضنها في حنان ثم يقبل خدها في عاطفة أبوية جارفة وهو يغمغم في عتاب سعيد:ـ
أخيرا فكرت في زيارة عمك العجوز. .
يا الهي كم اشتقت اليك أيتها الفاتنة..
اتسعت ابتسامة كيلي وهي ترد في لطف:ـ
عمي أنت تعلم كثرة مشاغلي.. ومهنة التدريس التي أمارسها منذ عامين والفراءة والبحث..
أن الدنيا مزدحمة حولي هذه الايام فاعذرني...
ضمها عمها مجددا وقال في سعادة متصاعدة:ـ
فليكن.. المهم أنك هنا الآن .. هولي لي ياحبيبتي ماذا تشربين؟؟
اكتست الجدية ملامحها وهي تتمتم:ـ
عمي.. أنا محتاجة لك...
ابتسم في بساطة مجيبا:ـ
وعمك طوع أمرك ياعزيزتي. ما الأمر؟؟
قال ذلك وهو يقودها الي أريكة فاخرة ويجالسها...
أطرقت كيلي ببصرها قليلا ثم قالت في اهتمام:ـ
عمي.. سأحكي لك كل شيء ثم أخبرك بما أحتاجك فيه...
انتقلت جديتها الى عمها وهو يقول:ـ
كلي آذان صاغية.. فأفضي الى بما في نفسك ياعزيزتي...
تنهدت كيلي في عمق.. ثم بدأت بالحكاية...

حكت كيلي طوال ساعة ونصف لعمها كل شيء عن المخطوط والورقة العجيبة وقصة والدها في رومانيا وحكاية آركون وظهور مصاصي الدماء في مدينة والاشيا.. وصراع والدها مع ملك الظلام.. والفلعة السوداء..
كل شيء.. وعمها يصغي بكامل الانتباه والتركيز وهو لا يخفي ذهوله واندهاشة مما يسمع حتى انتهت كيلي من روايتها وصمتت في ترقب وهي تتأمل ملامح عمها الشارد...
ثم قالت في همس :ـ
مارأيك ياعمي فيما سمعت؟؟..
لي يجبها على الفور بل قام وتوجه الى النافذة يتأمل ضوء الشمس في شرود وكأنما يسترجع ذكريات قديمة..
ثم قال بعد سمت طويل وفي صوت حزين:ـ
الآن عرفت سر ذلك التغيير الذي اعترى أدوارد بعد عودته من تلك البلاد.. يا الهي.. انه حقا أمر رهيب...
هامت كيلي واقتربت منه وهي تقول في خفوت:ـ
الأمر الذي أتيتك من اجله هو...
قاطعها باشارة من يده ثم قال مبتسما:ـ
يخيل الي أنني أعرف ماتريدين...
اندهشت وأخذت تردد:ـ
حقا ياعمي...
اتسعت ابتسامته وهو يتابع :ـ
حقا..
أنك ابنة أبيك...
وأراهن أنك تريدين السفر ألي رومانيا واكتشاف الأحداث..
وتريدين مني ان أوقف محاولات أمك لنعك من السفر فيما لو وصل الأمر الي الملك.. أليس كذلك...؟؟
ابتسمت في دهشة فرحة قائلة:ـ
بالضبط.. كيف عرفت هذا...؟
وضع يده على خذها وهو يقول في حنان دافق :
لأنك ابنة أخي ادوارد..
استدار الي مكتبه وجلس خلفه وهو بتابع في جدية:ـ
أنا موافق... ولكن بشرط..
اختفت ابتسامتها وهي تردد:ـ
شرط..!
أي شرط..؟؟
ابتسم في خبث قائلا:ـ
أن أرفقك في رحلتك.. فلقد تسبب آركون هذا بالأذى لأخي ولابد أن يدفع الثمن...
ثم قام من على مكتبه وأقترب منها قائلا وهو يغمز بعينه:ـ
هذه هي الصفقة.. خذيها أو اتركيها...
ضحكت في سعاده وقفزت تعانقه وهي تهتف في فرح:ـ
يا الهي.. موافقه...
ثم قبلت خده هامسة..
أحبك يا عمي..
ضمها الي صدره في رفق وهو يهمس :ـ
وأنا أحبك يا عزيزتي...
ثم أردف في جدية مازحة..
والآن يا آنسة برايتون.. أرجو أن تتوجهي الى منزلك لنقتحم المجهول معا....
انحنت في رشاقة وهي تقول:ـ
أن حقائبي معدة منذ البارحة ياسيدي الفايكونت...
عقد حاجبيه في غلظة زائفة وهو يقول:ـ
أذن فأنا من يؤخر الرحلة...
ابتسمت في مرح قائلة:ـ
يبدو ذلك ياسيدي...
كالمعتاد..
عقد حاجبة متسائلا:ـ
كالمعتاد.. ماذا تعنين.. هه.. قولي ماذا تعنين..
ضحكت وهي ترقد راسها على صدره مغمغمة:ـ
أعني انك أروع عم في الدنيا...
ضمها في أبوة جازفة وهو في غاية السعادة بينما هي تحلق في سماء النشوة...
فلقد اقتربت من تحقيق الحلم ..
وتمهد الطريق الى رومانيا ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
!! المقهورة ]] رواية [[ !! الوجه الأليم أبعاد القصة والرواية 31 10-03-2009 10:44 PM
الفصل الثانى من رواية عايدة القردة اغتصاب أولى جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 4 08-02-2008 07:56 PM
عايدة القردة فصل من رواية جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 12 05-08-2008 12:26 PM
استفسار لمن قرأ رواية ( الحدود البرية ) لميسلون هادي حـــصـة أبعاد الإعلام 2 11-08-2006 11:46 AM
(( رواية عشق )) متعب آل حشيان أبعاد الشعر الشعبي 21 08-03-2006 02:00 AM


الساعة الآن 10:43 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.