· مولم وقبيح في ذات الوقت عندما يتفق بعض الإعلاميين ورجال الفكر على أن بعض السلوكيات الحميدة وأنشطة الدعوة الى الله دليل على « التطرف» ومؤشر صريح على إعادة الأمة بأكملها الى عصر أبو لهب وإرغام لنا على الانغماس في جاهلية القرن الواحد والعشرين.
· مخجل أن يستمر الصمت _ خاصة من قبل الدعاة _ على من اعتاد على الظهور في الفضائيات الخاوية وعلى أسطح الصفحات الصفراء والمجالس والمنتديات الأدبية والالكترونية والفعاليات الثقافية والاجتماعية ليمارس شتى صنوف « الردح» و القذف العلني على كل فعل يدعو للبر والتقوى والنهي على المنكر أو أمر بالمعروف
هؤلاء ينعتون كل «ملتحي» ومقصر للثوب بأوصاف مشينه , يرون بان وجوههم مثار للسخرية ولها « كاريزما « خاصة تثير البسامات وتدفعهم للضحك والهمز والغمز, هؤلاء الناعقون مهرة في صنيعهم , اطلقوا بحرفية رائعة مصطلح « التطرف الديني « وهو باهت المعنى شائك الفكرة غامض الايحاء واسقاط خطير ليس في محله فالدين ليس فيه تطرف وانما عرف في ادبياته « الغلو» والذي يعرف بان من بين تعريفاته انه عبارة عن «نزعة التشدد التي يظهر عنها سلوكيات منبوذه مثل التكفير ومظاهر الارهاب والعنف والتعصب لاي فكرة حتى وان كانت « غبيه جدا"
· هؤلاء الناعقون عرفوا منذ الجاهلية الاولى اذ قال عنهم الامام الفاضل علي بن ابي طالب قولا بليغا فيما رواه كُميل بن زياد النخعي، قال: أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني ناحية الجبّانة، فلما أصحَرَ جَعَلَ يتنفس، ثم قال: « يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير، أحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق...... الخ
· هؤلاء الهاذون بما لا يعلمون يرون بان قيام بعض أهل الصلاح بتقديم المساعدات للمتضررين من السيول في جدة وقيامهم بتوجيه الناس هناك للتقرب الى الله في المحن والكوارث الطبيعية أمر لاصحة له ولا ضرورة للشروع فيه وانه لا يحق لهؤلاء « المتطرفين على حد تعبيرهم او « الإسلاميين» ان يميلوا لهذا الرأي» الشاذ!!!» حتى وان كان تضرعا لله عز وجل وطلبا منه للمغفرة والرحمة.
· " التاركون» للحق , " المتدخلون» في كل نشاط دعوي , الشاغلون أنفسهم بأصحاب اسمى السلوكيات البشرية اهل الدعوى لله ولدينه ولهدي كتابه وسنة نبيه , الباهتون في منطقهم الزائف يحركهم فكر ارعن يصوب سمومه تجاه اهل الحق في كل مناسبة ومن غير مناسبة أيضا.الناعقون للأسف أصبح لهم مؤيدون في كل فئة وفي كل طائفة .
· في ثقافتنا نعتقد بان « المطوع» شخص « مهلوس» متشدد متناسين بأنه لو أصاب احد منا ضيق في صدره أو مسه جان وداهمه عارض نفسي سيقرر حتما ان يبحث عن «المطاوعة» لكي يقرأ احدهم على القليل من الماء عله ان شربه تستقر حاله ويعود الى طبيعته.
· إن لخادم الحرمين الشريفين والدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديد من الكلمات المعبرة التي كان يوصي من خلالها وفي اكثر من مناسبة بالالتزام بمنهج واضح وهو التخلي عن العنصرية والتقاذف بالأوصاف والتصنيفات الفارغة فكلنا في هذه الارض مسلمون أولا وسعوديون بوطنيتنا وانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة التي تفخر بنا ونفخر بها وما الحوار الوطني ومساحة حرية الرأي الممنوحة لنا وسياسة الباب المفتوح الا دليل صريح على التزام هذا الوطن بهذا التوجه السليم الذي تقوم عليه القيادة ويجب على الشعب بكل العقلاء فيه والمتنطعين والجهلاء أن ينصاعوا لتطبيقه والقيام به على أكمل وجه حفاظا على الدين أولا ورفعة لشأن الوطن وتعميقا لكل مظاهر التواصل بين فئات وطوائف الوطن.
داخل الحدود
لو ان» نجم هايف» مشارك في برنامج سخيف كإستار أكاديمي قام بالكفر الظاهر لقامت الدنيا ولم تقعد ولظهر الناعقون ليقولوا بان ما قام به مجرد حرية شخصية "عجبي
".
خارج الحدود
اللصوص أصناف وأشكال وأغبى اللصوص من يجد نفسه في نهاية المطاف لايملك شيئا, إذ يرافقه ويلازمه نضراؤه ليس لصلاحه وانما ليسرقوا منه ماكان قد استولى عليه بغير وجه حق "برضوا عجبي"