تنظر أليها : وقد ارتادت سوقها الشعبي وارتدت معطف العمر الخريفي وشيء من البز
وفي قلبها نفس الضحكه العاليه وفي داخلها أكثر من طفل مشاغب يرتدي طاقية زري ,,
وفي احداقها يروي مرود الثمام تفاصيلها النجديه الهوى ونفحات الماضي الجميل واسرار
عيونها الوساع ,,
فيتخيل إليك حقبة ً جميله من الزمن .. من الشجن واعوام تتجاوز العشرين اوتقل قليلآ.. من الألق
المتجدد ومن البريق الكامن خلف الجفون وفي بيوت الطين اللتي أظلتها اشجار السدر والنخيل
الباسقه قبل ان تسلبها ناطحات السحب حريتها وخيالها
ومن خزان الذاكره الى ذاكرة شارع الخزان و ( في شارع الخزان .. قابلت لي إنسان )..
انسان ذاك الشارع في ذلك الزمن .. هو نفسه انسان هاذا اليوم .. ولكن مع تغييرجذري
ادى الى تغيير جوهري في اعماق هاذا الانسان وفي عقله المحرك والباطن ,,
عشرين سنه تقل قليلآ او تزيد :
من زاوية يارا .. وكاتبها عبدالله بن بخيت ,,
من طفولة هاذا الفقيرلله ,, في حي المعذر التي لايستذكر منها سوى جدران بيت خاله العتيق
وشبابيكه الخضرا الحديديه
عشرين سنه ماضيه تخللها انطلاقة خالد عبدالرحمن وآلمها رحيل بشير حمد شنان ومعها اندفن سر تعلقه بـ اسواق الذهب الشعبيه قبل ظهور المولات
من حواري الرياض القديمه ومن قلب حي الحله حيث بائعي الاعواد والمروايس
من انحصار الفن الشعبي واندثاره تدريجيآ والفن الطربي بشكل عام ,, ومن التلوث السمعي والضوضائي ..
من التجاذب العفوي بين الجنسين ومن اندثار الترابط والتكافل الاسري والمجتمعي
من شارع عسير حيث الابيض يميل لسمرا والسمرا متمايله لأبيض
عندما يتغنى به شاعره الشعبي ( ياساكن بشارع عسير انتهينا .. وان كان جيت صك في وجهي الباب)
وحين يتغنى محمد الشيباني بحي عتيقه ومزايينه ( عتيقه فيها ثلاث ً مزايين .. تلن عراو القلب لين اشلعنه)
من ظهور السعوده والعماله الوافده لتحل محل الاب والام والجد والجده والصديق مستودع الاسرار
مع تغييب كامل لدور الحاظنه الأولى وسلب هوية المجتمع وثقافته واحلال ثقافة كويس ..محلها
من الحسره على .. والألم من .. والحنين إلى ,,