(( الشّعر ..... والشاعر...!!))

[زايد الشليمي]

لقد سبق أن تكلمت عن هذا الموضوع تحديداً .. لأنه يشغلني شخصياً
:
قبل فترة وجيزة توفي الشاعر مظفر النوّاب رحمه الله ...
وهو شاعر عريق
ولكن
قرأت أحد التعليقات من أحد الأعضاء الغالين حقيقة على صدري..
ينتقد لدرجة الشتم لهذا الشاعر
ليس نقداً لشعره
انتقادا لشخصيته بسبب توجهاته
السياسية .. فهل أثّر موقف (النوّاب) السياسي على نظرة صديقي الى شعره
ومن هذا..
كان هذا الموضوع...؟
:
هل شخصية الشاعر أو الكاتب أو الفنان
من تصرفات شخصية أو آرائه لها تأثير .. في رأيك بما يقدّمه؟؟
:
يقال:
العقول الصغيرة تناقش الأشخاص
والعقول الكبيرة .. تناقش الأفكار..!
:
هناك مؤثران ..على ماتقرؤه
أراء الشاعر .. وحياته الشخصية

الغالبية لايستطيع فك الارتباط بين
الشاعر وشعره.. فإذا كان الشاعر
أو الفنان .. يمتلك أفكاراً قد تكون .. تخالف ..
آراءك أو حتى معتقدك ستعزف عن مايقدمه حتى لو كان هذا الشيء.. رائعاً
أعرف أنك تعرف انه مبدع ولكن لن تهتم لما يقدمه ولن تبحث عنه..
:
أما بالتسبة لحياة الشاعر أو الفنان الشخصية .. لها تأثير كبير على مايقدمه
من إنتاج فني و تظهر جلياً .. في الفنانين .. لأن الشاعر أو الفنان دائما يكون مثالياً فيما يقدمه .. فلا تستطيع أن تقبل مالديه وأنت تعرف صفة سيئة عنه.. تتعارض مع مايقدمه ..لأنك تراه متناقضا وكذابا..ولن تتقبله .. حتى لو كان مبدعا. في مجاله..
وهذا ماحصل لمن انتقد .. مظفر النواب
وهذا الناقد .. لن يبحث .. عن قصائده
لأن حياة مظفر .. لها تأثيرها عليه
:
مثلاً
((بالنسبة لي.. ))
الفنانة أصاله .. بسبب مشاكلها التي تحدث يوميا... وتصريحاتها الغبية
جعلني لا أسمح لنفسي من البداية بسماعها.. حتى أصبح صوتها بالنسبة لي مزعجاً ومقززاً
بالرغم أنها فنانة جيدة..
(( أعتذر لمحبي أصالة..))
:
أخيرا
(( بالنسبة لي..))
اراء الكاتب الفلسفية أتقبلها مهما كانت
حتى لو كانت تتعارض مع معتقدي
أتقبلها بمعنى ليس لها تأثير على وليس شرطاً أن أؤمن بأفكاره
:
أما تصرفات ... الكاتب أو الفنان
ستؤثر عليك مهما ... بطريقة أو بأخرى
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
لوجود تناقض بين مايفعله ومايكتبه
:

أتمنى سماع وجهة نظركم
لأني أثق بكم
:

 

[محمد آل عبداللطيف]

حياكم الله استاذ زايد


هذا جزء من حديث طويل لرسول الله صل الله عليه وسلم

" فقَالَ لي رسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ فقُلتُ: يَا رَسُول اللَّهِ زَعم أَنَّهُ يُعلِّمُني كَلِماتٍ ينْفَعُني اللَّه بهَا، فَخَلَّيْتُ سبِيلَه. قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: قَالَ لي: إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقرَأْ آيةَ الْكُرْسيِّ مِنْ أَوَّلها حَتَّى تَخْتِمَ الآيةَ: اللَّه لاَ إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] وقال لِي: لاَ يَزَال علَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَنْ يقْربَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَمَا إِنَّه قَدْ صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ، تَعْلَم مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذ ثَلاثٍ يَا أَبا هُريْرَة؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ رواه البخاري. "

صدَقنا الشيطان في أمر ما وأخذنا منه علما

فمن دونه من باب أولى

والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها


مع وضع شرطين من وجهة نطري

أولها أن لا يتعارض النص ذاته "وإن خبث قائلة" مع معتقدي، إذ لا يمكن أن أجيز نصا لشاعرٍ أو أديبٍ يعتدي على ديني أو وطني لمجرد جودة صنعته الأدبية.

وثانيها أن لا نطبق نظرية موت المؤلف على إطلاقها ( بالذات فيما يمس المقدسات ) ، فتحييد الكاتب تماما بزعم توليد قراءات متعددة وإبداعية قد يجعلنا نحتفي ونردد بوائقه بسذاجة، وكما قال عمر رضي الله عنه لست بالخب ولا الخب يخدعني.


نستمتع بنتاج بشار بن برد مع أنه زنديق
نأخذ ما طاب منه ونضرب بما خبث عرض الحائط
ولكن لن نستطيع تقسيم إنتاجه الأدبي بالشكل الصحيح دون استحضار سيرته


الأَرضُ مُظلِمَةٌ وَالنارُ مُشرِقَةٌ

وَالنارُ مَعبودَةٌ مُذ كانَتِ النارُ


لو لم نعرف بأن قائلها شعوبي ذو أصول فارسية، لربما رددنا البيت على أنه إخبار بحال النار، لا مدحا وتمجيدا لها ولعبادتها



ولك تحياتي أيها الكريم



🌹🌹

 

[رشا عرابي]

زايد،
قياساً على ما جئتَ بهِ وعن تجربةٍ شخصية
قصائد نزار قباني لم تكُن لُـ تُثيرَ دهشتي لو لم يتبنّاها كاظم الساهر ويتغنّى بها
لماذا....؟
ببساطة لأنني لا أحب نزار قباني كـ شخص أو كـ شاعر فلا تستهويني قصائده بالتأمل أو االقبول على أدنى تقدير.....

فِكركَ ضوءٌ ووَضوء

 

[صلاح سعد]

,

نعم نعم
مواقف الشاعر وقناعاته الشخصيه تأثر عليه بشكل سلبي أو ايجابي
وإلا لما اطلقوا على شاعر العصر نزار قباني شاعر النهود والخدود
في جريدة الشرق الاوسط , بل حتى في يوم وفاته شمتوا فيه وتهكموا عليه ,,

إاذا لديك وجهة نظر تختلف عني يجب أن أحترمها بمعزل عن تجربتك الشعرية
أما إذا كان لديك سباب وشتائم وقلة حيا هنا ستظلم نفسك قبل ظلم الأخرين لك
سلامي لك

,,

 

[سعيد الموسى]

أهلاً يازايد .. اسأل الله أن يغفر ويرحم مظفر النواب
عنه الآن نتحدث : هو متعنصر لمذهبه حتى الثمالة ، وشتم كل حكام الخليج وهجاهم ..
أما عن ذائقتي أقول عن الجيد لديه : جيّد .. والسِفاف سفاف
أما عن وضعه رمزاً بعد وفاته فـ هنا الخلاف : يكاد البعض يجعله نبياً من شدة المبالغة وهذا غير صحيح
وغير مقبول ، لانلغي تاريخه صحيح ولكن لانصنع له تاريخ لم يصله أيضاً ..
هو شاعر لايشق له غبار ، لكنه لم يكن منصفاً حتى في شعره ، هو لم يفعل ذلك فكيف نفعل ذلك ؟
لو كنت شاعر عربيد ومبدع : هذا شأنك ليس لي أي علاقة بااخلاقك ولا عربدتك لكن فيما لو كنت عربيد وهجوتني
ولم أسلم منك ولم يسلم منك الكثيرين ، كيف أقبلك ؟
هنا الإشكالية هنا تكون أخلاق الشاعر فارقة " في مدى أحترامه للآخر " .. لكن وبرغم ذلك يكون هناك شرف حتى في الخصومه
لم نرفض كل مالديه ، بل حجّمنا مالديه بكل عدل ، ووضعنا له مقامه لم ننكر شاعريته ولكن لانصل للمبالغة أيضاً في تمجيده
وقِس على ذلك ماشئت
___

هذا مالدّي الآن وربما يكون لي عودة بإذن الله لاحقاً ..
شكراً زايد أنت دائماً مُثري

 

[سيرين]

الكتابة او الشعر تستنبط الوجه الخفي لشاعرها
ليس بالضرورة طبق الاصل وإلا من ابدع في كتابة رواية بطلها لص او مجرم او منحرف
ان كاتبها يتصف بتلك الصفات
لكن بالتأكيد تنقل لنا بين طيات السطور مايشبه السم في العسل
اعتقد الشعر وشاعره كلاهما جزء من الاخر
وبالتالي لن اقدم على قراءة لشخص ملحد او متطرف فكريا واخلاقيا
لن يشفع ابداعه لحقيقة شخصيته

شكرا شاعرنا زايد الشليمي دمت غدقا
ود وياسمين

،،

 

[زايد الشليمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد آل عبداللطيف

حياكم الله استاذ زايد


هذا جزء من حديث طويل لرسول الله صل الله عليه وسلم

" فقَالَ لي رسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ فقُلتُ: يَا رَسُول اللَّهِ زَعم أَنَّهُ يُعلِّمُني كَلِماتٍ ينْفَعُني اللَّه بهَا، فَخَلَّيْتُ سبِيلَه. قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: قَالَ لي: إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقرَأْ آيةَ الْكُرْسيِّ مِنْ أَوَّلها حَتَّى تَخْتِمَ الآيةَ: اللَّه لاَ إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] وقال لِي: لاَ يَزَال علَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَنْ يقْربَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَمَا إِنَّه قَدْ صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ، تَعْلَم مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذ ثَلاثٍ يَا أَبا هُريْرَة؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ رواه البخاري. "

صدَقنا الشيطان في أمر ما وأخذنا منه علما

فمن دونه من باب أولى

والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها


مع وضع شرطين من وجهة نطري

أولها أن لا يتعارض النص ذاته "وإن خبث قائلة" مع معتقدي، إذ لا يمكن أن أجيز نصا لشاعرٍ أو أديبٍ يعتدي على ديني أو وطني لمجرد جودة صنعته الأدبية.

وثانيها أن لا نطبق نظرية موت المؤلف على إطلاقها ( بالذات فيما يمس المقدسات ) ، فتحييد الكاتب تماما بزعم توليد قراءات متعددة وإبداعية قد يجعلنا نحتفي ونردد بوائقه بسذاجة، وكما قال عمر رضي الله عنه لست بالخب ولا الخب يخدعني.


نستمتع بنتاج بشار بن برد مع أنه زنديق
نأخذ ما طاب منه ونضرب بما خبث عرض الحائط
ولكن لن نستطيع تقسيم إنتاجه الأدبي بالشكل الصحيح دون استحضار سيرته


الأَرضُ مُظلِمَةٌ وَالنارُ مُشرِقَةٌ

وَالنارُ مَعبودَةٌ مُذ كانَتِ النارُ


لو لم نعرف بأن قائلها شعوبي ذو أصول فارسية، لربما رددنا البيت على أنه إخبار بحال النار، لا مدحا وتمجيدا لها ولعبادتها



ولك تحياتي أيها الكريم



🌹🌹

أهلاً (( محمد..))
أعتقد أننا نتفق ..أن ننتقي منه أروعه إذا كان مضمون مايقدمه
لايتعارض من مسلماتنا ..
:
لا أريد أن أضع الموضوع في إطار ديني...
لان الانتاج الأدبي لن يقبله أحد اذا كان يتعارض
مع مبادئ وقيم .. نؤمن بها ..
:

سأضرب مثالاً لا أود أن أضربه
أنت معجب بالفنان هاني رمزي وتعجبك
أفلامه
ولكن :عرفت مؤخراً أنه مسيحي
هل هنا تغير .. يطرأ عليك
تجاه هذا الفنان...هل ستظل معجباً
ومتابعاً لكل أفلامه
هل ستحبه...؟
أنا شخصياً أبداً... ليس له أي تأثير
لأني أؤمن بفنه ولا أؤمن بدينه
:


أشكرك
يامحمد ... مرورك وضع شيئاً جميلاً

 

[زايد الشليمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

زايد،
قياساً على ما جئتَ بهِ وعن تجربةٍ شخصية
قصائد نزار قباني لم تكُن لُـ تُثيرَ دهشتي لو لم يتبنّاها كاظم الساهر ويتغنّى بها
لماذا....؟
ببساطة لأنني لا أحب نزار قباني كـ شخص أو كـ شاعر فلا تستهويني قصائده بالتأمل أو االقبول على أدنى تقدير.....

فِكركَ ضوءٌ ووَضوء

رشا .. الرائعة
هذا ما أعنيه تماماً..
لم يستهويك شعر نزار ... لان شخصيته ومايعتقده
لاتعجبك
ولم تقبلي انتاجه الأدبي بالمجمل
معنى ذلك أننا احيانا لانستطيع فصل الشاعر عن شعره
لكن المشكلة أن كاظم عظيم
لأنّه جعلكِ تغني معه من قصائد نزار
:
؛

ًرشا
أشكرك جداً
لكِ ودي