.
.
* قدماهُ تأخُذانِه إلى ممشّى حريةٍ فارغة إلا مِن ظلِه
حينما صَرخ, إختفى, يَدا الشيطان أخذتهُ لينام كَراهية ههناك
ففاجأهُ الصبحُ بلا لسانِه .
-
في هَذهِ الساعات الحَرجة للغاية, في تخبطاتِ خُطوات أُمنياتي المُتبقيات, في نَزيف فتحةِ الخذلان على صَدري, في تذيلِ شَهقاتي بلعناتٍ تترى, في جَفاف آبارِ الوعود الأخيرة, في إتساع هُوةِ اللا قبول بيني وبَين تمرد الوَقت, في تضخمِ مرض الندمْ في جيوب قلبي, في أقسى ذبولي بين أذرع الحَنينْ, في تقاعُس إمدادات الوِصال إلى فاهِ دموعي, في نغزاتِ الإعياء على جسد السهر فيّ, في آخر نبضٍ مُضطرب من عويل قصائِدي, في آثام نِداءات ذاكِرة الموت, في هولِ نيران الصَدماتِ الصديقة, في رجفةِ حنجرةِ اليُتمْ الظمأى, في نفور دقاتِ جرس السماءِ من سُعال صمتي, في إستياء لسعاتِ المرايا مِنْ منظرِ الإحتضار عَلى شفتيّ, في ظُلمة العشق الأكبر, في رهبنةِ التأمل بين كفيّ الغياب, في السعيّ الجائِر مني إليّ, في لعثمات كُل الصُدف على قارعةِ رصيفي, في أطول شال رَهبةٍ ما أكتمل على لَوحتي, في غرائِب الضياع على خشوع خَديّ, في سرمدةِ الحُلمْ الأول على قلادةِ ميلادي.
في صرخاتِ أُغنية النايّ المكسور, في قمحِ الخُبز المبتل بالوجد البارد, في لَوعة الشاعر الضائِع في زنزانةِ وَطنٍ مفقود, في عطرٍ داعب بُكاء حاجتي .. وَمر, في أشياءٍ تُرتب لي سَفر عيشٍ لا يحين, في صَمتٍ لعوب يُنقش بريبةٍ على إنتظاري, في غُرابٍ يشتمُ الشؤم بإنتشاءٍ مِنْ خُطواتي, في يد اللهِ على حُلمي المحموم, في لُهاثي المُتخم بعتابٍ خاوٍ, في طعم المَنفى الآسن على إحدى أطرافِ لِساني, في قطارٍ مُتردد يَخافُني وأرغبهُ, في وداعٍ ماشئتهُ, في قمرٍ خافت يُحرضني على حزنٍ مُختلف, في كذبةِ أخفيتهُا بطمأنينةٍ في ذاكرةِ أُمي, في نخيلٍ مائلات مصطفاتٌ على تربةِ أَرقي, في تناقُضاتي المُلحنات, في أثري وتأثيري وتأثُري, في صُمود زيفِ أُغنياتي المُنتهيات, في هذهِ الساعة المرعوبة مِنْ أصابعٍ تأدُ الحروف بجهرٍ/هجرٍ, في أنفاسٍ تحبو بيأسٍ إلى وسادة مُكابرة , في أَيارٍ يُذيقني مَرارة الخيبةِ مِنْ كُل عام, في تتماتِ غيابي .
إنها ليلة جَديدة لا أَنامُ فيها .
إنها ليلة تُغرد على جَبهتي عشر نوارس يُجوعهن البحر, وعلى أثخنِ ضفائِري موتٌ يتفاقم, وعلى كفيّ نداء أبٍ يستفِزُ حَنيني, إِنهُ الفراغ يعُيرُني إهتمامهُ أكثر مما رغبت وأكثر مما يَعتقِد .
مَن عساهُ هَذا الذي يَعبث بخيوط النُعاس في جلباب عَينيّ؟
حصّه
11/4/2011
3:20 AM