عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 531 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-21-2007, 12:12 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية


النص :




مسافر والجسد هو مركب الروح الدليل الضال
عجز يقرا تفاصيل الـدروب ورحلـة سنينـه
مسافر وين...؟ مدري وين تاخذني رداة الحال
تعبت ارسم على كفي وطن اجهـل عناوينـه
تعبت ازف طعنات الظنون لعمـري المنهـال
واعري في اشتعال الريح غصن ايامي وتينـه
انا ذاك الغريب اللي خرج من شهوة الترحـال
انا الحر السجيـن اللـي يبيـع القيـد ليدينـه
انا اللي كل ماابني صرح لاحلام العمر ينهـال
يموت الحلم في درب اغترابـي قبـل تكوينـه
على جمر النوايا والجفا جفت غصـون البـال
وطارت من عيون الليل عصفـورة بساتينـه
سقيت الحزن من دلو اغترابي والسنين حبـال
وعتمة دربـي المجهـول تستنبـت شياطينـه
تناثر عمري الفاني مثل حفنة رمـاد اطـلال
تلاعبها على كف الزمـن فوضـى خماسينـه
منين ابدا نهايات الرحيـل الموجـع القتـال..
منين القى لهذا العمر غيمـة تحتظـن طينـه
وانا المسجون في هداية رحيلي والوجود الضال
وروح تسكن يدين الضيـاع وغربـة سنينـه











القراءة:

بحر هذا النص ( مفاعيلن / مفاعيلن / مفاعيلن / مفاعيلن ) مكرر بحر الهزج ثنائي التفعيلة ( مفاعيلن / مفاعيلن ) من السهل امتطائه والكتابة عليه, لأنه قليل المشقة , ولا يدفع صاحبه للشعور بأي عناء , هذا من الوجهة العامة الصرفة للبحر ككل. وهو بحر المبتدئين شعرياً , شأنه في هذا المجال شأن المسحوب ( مستفعلن / مستفعلن / فاعلاتن )وهو المعادل لبحر السريع من بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي , بعد حذف الساكن الأخير من التفعيلة الثالثة. غير أن الكثير من الشعراء ــ علي اختلاف مستوياتهم ــ يكتبون علي هذين البحرين , وهنا تختلف مهارة الشاعر الحاذق عن الشاعر المبتدئ في تعامله مع هذا البحر , ولعل من أهم هذه المهارات الابتعاد عن التقطيعات الجاهزة.

دلالات السفر

الشاعر في هذا النص يبحث عن شيء ( هلامي ) , إما لأنه لا يعرف ماذا يريد ؟؟ أو لعله لا يريد التصريح بما يريد ؟؟.
إن هذين الخيارين متوازيان أمامي ، غير أنني أميل مع الطرف الآخر ، لأن تداعيات المشهد الذاتي فرض سياقه علي فهمي لهذا النص. وقبل الدخول الي الموضوع ، أرى لابد من فرز دلالات السفر في هذا النص قبل الكتابة عنه.

أ‌- دلالات السفر علي مستوى المفردة الشعرية :

ـ الضال : وهو عنوان النص الذي انتشرت منه كل إشارات السفر . وقد تكررت هذه المفردة في النص أكثر من مره , في البيت الأول والبيت الأخير , حيث جاءت في البيت الأول وفق هذا السياق
مسافر والجسد هو مركب الروح الدليل الضال
ثم جاءت في البيت الأخير كالتالي
وأنا المسجون في هداية رحيلي والوجود الضال
وذلك من أجل تعميق الإحساس بفقدان التوازن , وخلق سياج من التشاؤم , جذب القصيدة من طرفيها , وفرض على الشاعر السير وفق هذا السياق .
ـ مسافر : تكررت في البيتين الأولين وجاءت في أول الكلام في كلا البيتين كتأكيد لحالة السفر , وهي مشتقة من السفر , الذي هو قطعة من العذاب , سواء كان ذلك العذاب عذابًا جسديًّا أو نفسيًّا .
ـ مركب : وهي وسيلة الإنسان في السفر , والبحث عن المجهول , لاكتشاف عوالم أخرى , والمركب هنا مركب مجرد لا حسي , يتحكم بالمشاعر , وتتحكم فيه بشكل متداخل .
ـ الدليل : لا يمكن أن يسير ذلك الـــ ( مركب ) بطريقة واضحة الخطى ما لم يكن هناك دليل يرشد المسافر , ويوجه لديه السفر والرحلة , سواء كان هذا الدليل نابعًا من موروث الإنسان الجغرافي كمعرفة الأماكن والديار , أو شيئًا خارجيًّا عنه كالصاحب أو المرشد السياحي أو الجهاز الحديث المعروف بـــ ( ماجلان) .
ـ الغريب : وضع طبيعي لوجود عنصر السفر فلولا الرحيل والسفر ما وُجد الغريب الذي يعتبر إفراز من إفرازات السفر والضياع , والبحث عن المجهول .
ـ الترحال : هذا الوضع ناتج من استمرار عملية السفر لدى الشاعر , والتي سوف تتضح ملامحها كما سيظهر معنا في قراءة هذا النص.
ـ طارت : إن عملية الطيران سفر آخر , ولكنه سفر الي الأعلى , أو سفر بطريقة عموديه تخالف دلالات السفر الأخرى التي جاءت بطريقة أفقية كما مر معنا في الكلمات السابقة .
ـ الرحيل : وهي مرادفة للسفر , وسوف يأتي الحديث عنها.
ـ غيمه : إشارة من إشارات السفر , وعدم الثبات في مكان واحد وهي سفر عمودي بطريقة أفقية . ولتوضيح هذا المشهد , لا بد من العودة لأبجديات حركة الماء في الطبيعة , ولكي لا ينحرف الموضوع من كونه قراءة أدبية , ويتجه اتجاهًا علميًّا صرفًا يتنافى مع القيم الفنية التي أسعى , ويشاركني في هذا السعي الكثير من المهتمين في هذا المجال , أقول , سفر الماء في وضعه الأول وانتقاله للأعلى ومن ثَمّ نزوله إلى الأرض , كل هذه الحركات الإنتقالية تعد أسفار ( مفردة سفر ) , لكن بطرق مختلفة .
ـ رحيلي : لعل في اقتران هذه المفردة بضمير ياء المتكلم , محاوله من الشاعر للوصول بهذه الرحلة الي نهايتها , والخلاص من حالة السفر التي قضاها بين ثنايا هذا النص.

ب – دلال السفر علي مستوى العبارة الشعرية :
بعد الانتهاء من الحديث عن دلالات السفر علي مستوى المفردة الشعرية , نرى لابد من تسليط الضوء علي للإنشطار نصفين :

رحلة مكانية
رحلة زمانية

- مركب الروح الدليل الضال :
هنا مشهد لصورة شعرية باحثة عن المجهول , تقودها روح متمردة بين الهداية والضلال .تسعى للملمة شتات الشاعر المشتتة أصلا , أو تمنحه فرصة للعودة للتوازن بعد تجاوز ظروف المرحلة .
- تفاصيل الدروب :
لم يستطع الشاعر في هذه الرحلة الهلامية أن يدقق بما حوله من ( تفاصيل ) تمكنه من قراءة الواقع , واقع الرحلة التي هو في صدد الحديث عنها . لهذا مر متجاوزًا تلك التفاصيل بطريقة سريعة , ولعلها فيما بعد سقطت تلك الملامح من ذاكرته , إذ لم يعد للحديث عنها , أو محاولة اكتشاف ما حوله .
- وين تاخذني رداة الحال :
هذه الصورة , وهذا المشهد للترحال , إنعكاس للمشهدين السابقين , وهو تكثيف لحالة التشاؤم التي يعيشها الشاعر في بحثه عن المجهول , والرغبة في الوصول لما يريد.
- تعبت أرسم علي كفي وطن أجهل عناوينه :
الرسم رحلة , لكنه رحله ذهنيه في اكتشاف شيء ما في مخيلة الرسام , والذي يقابله هنا الشاعر , كاتب هذا النص , وهو محاولة لاستجلاب الحظ والبحث عن المخبوء عن طريق ( عالم الكف) و ( قراءة الكفوف ), وذلك من خلال تجاوز الحاضر والنظر الي المستقبل , ولقد وضعنا هذه العبارة في هذا الركن وهو ركن الرحلة المكانية لأن الكف حيز جغرافي ملحوظ لا عنصر زماني غير مرئي .
ـ خرج من شهوة الترحال :
الخروج أول خطوات الرحيل . والترحال إستغراق في عملية السفر. ومفردة ( خرج ) في هذه الصورة الشعرية منحت الرحلة بعداً أخر , وأضفت علي الترحال عبق الأُنثى , والبحث عنها بين دهاليز الضياع.
إن هذه الصورة أشبه ما تكون بحجر الأساس في هذا النص, وهي التي وضحت مراد الشاعر من هذا البحث , وبينت لنا سبب ضلالة ورغبته في الهداية والوصول الى ما يريد في هذا السفر .
الترحال المتشح بالخوف في استشرافه للمجهول , لونه الشاعر هنا برداء الـ ( شهوه) التي منحته القدرة علي المزاوجة بين الحر والسجين , الحر نتيجة لانطلاقة في عملية السفر , والسجين في عدم قدرته علي التصريح بما يريد من هذا السفر بشكل أكثر وضوحاً وأكثر جرأه .
ـ درب اغترابي :
ـ دلو اغترابي :
ـ عتمة دربي المجهول :
إن هذه الصور الشعرية الثلاثة تدور في فلك دلالي واحد وهو الضياع , وهي إعادة صياغة لحالات السفر بطرائق مختلفة وإن تشابهت في الإطار العام , وهي كذلك توضيح قام به الشاعر لما أقره في أول القصيدة ( عجز يقرا تفاصيل الدروب ) كما هو مبين في الشطر الثاني من البيت الأول . هذا الشعور بالعزلة جعله يفقد الثقة بمن حوله , حتى الأشياء والشوارع والناس الذين لم يذكرهم , إلا على سبيل الإيماءات , لانشغاله الحاد بنفسه وانكماشه الواضع , وتقوقعه في بوتقة الذات .
ـ نهايات الرحيل الموجع القتال:
نصل مع هذه الصورة الي آخر المطاف , أو ما قبل آخر المطاف علي أدق تعبير , مع هذا الشاعر , وهذا النص المليء بـالضلال والضياع, والسفر في غياهب المجهول . في هذا المشهد التصويري لحالة الرحيل المؤلم القاتل , تكريس لاستمرارية السفر من خلال الفهم الفلسفي للموت ( القتّال ) والذوبان والتلاشي ( الموجع ) وكأنه هنا يستحضر مفهوم غاب عن الكثيرين , بأن في الموت حياة أخرى , وبعث آخر , وانعتاق روحي من عبث الأقدار وفوضي الحياة , رغبة في التطلع والسمو والتحليق فوق الجراح والهموم اليومية من أجل رسم ما لم يستطع الشاعر الحصول علية.
ـ الوجود الضال :
هذه الصورة اختصار لحالة الشاعر المتكئة علي عنصرين أساسين , هما :
العنصر الأول : الوجود :
فوجود الشاعر واضح كل الوضوح في هذا النص , وذلك عن طريق بحثه الدؤوب عما يريد , بشكل أكسبه في بعض الأحيان العبثية أو الشعور بالعبث من خلال الدوران حول نفسه في أكثر من صورة شعرية كـ( درب اغترابي – دلو اغترابي – عتمة دربي المجهول – تفاصيل الدروب ) مما جعل النص يأخذ زخماً من الحضور النفسي الذي ساعد علي إيجاد خيوط نستطيع الربط عن طريقها بين الصور الشعرية لدى الشاعر .
العنصر الثاني : الضال :
( الضال ) عنوان النص , وهو المحصلة النهائية للقصيدة لدي الشاعر ولدى القارئ علي حدٍ سواء , وقد تكررت هذه المفردة في النص أكثر من مرة , حيث جاءت في الشطر الأول من البيت الأول ,وفي الشطر الأول كذلك من البيت الأخير , وهي العمود الفقري للنص , وهي بمثابة النهر الذي تفرعت منه كل الجداول الأخرى الموحية بالسفر والرحيل والترحال والاغتراب والضياع , سواء علي مستوي المفردة الشعرية , أو أساس العبارة الشعرية.
لقد اختصر الشاعر بهذين العنصرين كل أبجديات النص بطريقة مكثفه من حيث الفهم العام والرؤية الدلالية للمفردات والصور الشعرية.
ـ وروحٍ تسكن يدين الضياع :
انتهى الشاعر من حيث بدأ , في هذا المشهد التصويري . إذ بدأ رحلته بـ ( مسافر والجسد هو مركب الروح الدليل الضال ) كرحلة روح ضالة تبحث عن مستقرٍ لها , إلا أنها تحولت هذه الروح في هذا المشهد من علم واضح معرف بــالــ ( روح ) إلى ( روح ) عادية منزوعة التعريف , ولا أقول روح نكرة إي مضادة للروح المعرفة حتى لا يساء فهم الأمر علي غير سياقه.
انتهت هذه الصورة بهذه ( الروح ) الي أصابع المجهول , وأكف الضياع , لتتوافق بشكل نهائي مع الجو العام للنص المفعم بهاجس الشتات والمسكون بالاغتراب والضياع , لكنه اغتراب جسدي أكثر من كونه اغتراباً روحيا ً , كما سنرى خلال مواصلتنا الحديث عن الجانب الذاتي لدى الشاعر في هذه القصيدة, وكما سيظهر معنا فيما بعد في هذه القراءة .
3- الرحلة الزمانية :
إنها رحلة علي المستوى النفسي للشاعر , لا علي المستوى المشهد الزماني الحقيقي الممتد علي مساحة زمانيه واضحة الملامح .
إنها رحلة الروح والذهن والخيال , المرتكزة علي التأمل , رحلة الإنسان الراغب في استشراف المجهول , والتطلع الي المستقبل , ولأنها رحلة ذهنية أكثر من كونها رحلة حقيقة قام بها الشاعر , مخترقاً حدود الزمان الحقيقي , لهذا جاءت عبارتها صارمة جامدة , أي أنها جاءت كأسماء لا كأفعال تشير الي شيء متحرك . إن هذا المنحى من التعبير التصويري لدليل علي رغبة الشاعر علي المزج بين عنصري الزمان والمكان , لاكتمال عملية السفر في تحقيق رغبات الفتى ( الضال ) التي اقترن عنصران من عناصرها الثلاثة بضمير الهاء الغائبة ( رحلة سنينه – غربة سنينه ) للتأكيد علي عدم امتزاج الشاعر في هذه الرحلة علي المستوي الحقيقي الفعلي .
- رحلة سنينه :
كما قلنا في الكلام السابق , إنها صورة لمشهد ثابت مكون من كلمتين , وهما اسمان لا فعلان يوحيان بحركة ، أو يشيران الي زمن معين , أي أنها صورة مختزله في ذهنية الشاعر , ولم تكن حدثاً حقيقياً , نستطيع من خلاله تحديد ملامح الرحلة .
- السنين حبال :
إن هذه الصورة الشعرية أشد صرامة من الصورة الشعرية التي سبقتها , وهي تدل علي تعامل الشاعر بشكل شرس مع الزمن , أو أن سياقات الرحلة المكانية ورغبة الشاعر في تحقيق مطالبة الآدمية أقوى من حضور الإنسان المتأمل لديه , وهذا ما اتضح لنا في التشتيت الواضح لمفردة ( الروح ) التي انشطرت الي كلمتين متنافرتين في نص واحد , وفي وجو نفسي واحد. الاولى ( الروح ) المعرفة , والثانية ( روح ) العادية . وهناك نقطة أخرى , كان تركيز الشاعر على الأمور المتعلقة بالأرض كالطين ورماد الأطلال والخماسين , وهي من مكونات الإنسان المخلوق من عناصر الطبية ( الأرض ) .
- غربة سنينه :
هذه الصورة مكملة للصورتين السابقتين , ولا يوجد أي شيء جديد هنا , يمكن الوصول اليه , الا كونها محاولة من الشاعر لتكثيف حضور الزمن لديه.
إن هذا التكرار علي مستوي العبارة الشعرية , او علي سبيل المفردة الشعرية التي تكرر بعضها في أكثر من موضع كمفردة ( مسافر ) التي تكررت مرتين في البيت الأول والبيت الثاني , أو مفردة ( أنا ) التي تكررت أربع مرات , وذلك في البيت الرابع حيث تكررت مرتين , ومرة واحدة في كلٍ من البيت الخامس والبيت الأخير , وغيرها من الضمائر المقترنة ببعض الكلمات , ماهي الي محاولة من الشاعر لتكثيف حضوره في هذا النص , من خلال السياقات المطروحة في هذه القصيدة , والتي يمكن اعتبارها نتاج لحالة الضياع التي يعيشها الشاعر , وهو ضياع جسدي لا روحي حقيقةً ، لخلق حالة من التوازن المعنوي بينه وبين واقعه المحسوس والمعاش .

الإستغراق في الذاتية
بعد الانتهاء من الكلام عن دلالات السفر عند الشاعر , والحديث عن هذا الجانب بشيء من التفصيل , ما أمكنني ذلك , أرى من الضروري الدخول إلى النص من زاوية أخرى , حتى أتمكن من النظر إلى الموضوع بشكل دقيق , يعينني على فهم هذا النص الجميل بدرجة أشدّ عمقًا , ويساعدني على تجاوز السدود وفتح الأبواب المغلقة , وتحويلها فيما بعد إلى فضاءات واسعة متعددة الاتجاهات .
حقيقة , لست معنياً بالحديث عن تجربة عبدالله عطية الحارثي الشعرية , يكفيني منه هذا النص , للبحث معه , وفيه , عن تداعيات سفر ذلك الفتى ( الضال ) .
هذه القصيدة ليست عذاباًَ روحياً , بل عذاباً جسدياً فرض علي الشاعر الجري وراء شيء يريد الوصول له والحصول عليه , ولعل هذا الشيء من الصعوبة لدى الشاعر التصريح به , لهذا ظل أمراً هلامياً نشعر به ولا نراه , نتعايش معه ولا نكاد الإمساك به أو لمسه في هذا النص .




مسافر والجسد هو مركب الروح الدليل الضال
عجز يقرا تفاصيل الدروب ورحلـة سنينـه





هذا ( الجسد ) كما صرح به الشاعر , ماهو الا ( مركب ) وهو الذي يحرك الروح , لا الروح التي تحركه , لهذا فهو جسد باحث عن مبتغاه الخاص به . ولأن الرحلة مجهولة الملامح والهدف المعلن غير واضح الملامح , ظل الشاعر يدور في فراغات لا نهائية لم يستطع الحديث عنها بشكل أكثر جرأة تمكنه من الخلاص من حالة الشتات التي سيطرت عليه حتى أخر بيت في القصيدة .





مسافر وين ..؟؟ مدري وين تاخذني رداة الحال
تعبت أرسم علي كفي وطن أجهـل عناوينـه





لازال هذا الجسد ( مسافر ) لا يدري الي أين تمضي به الظروف ؟؟ والي أين ستسلمه يد الأقدار .. ؟؟. غير أن هذه الرحلة تريد الانتهاء إلي شيء لم يشأ الشاعر التصريح به علانية ً , ولعل مفردة ( كف ) التي وصفها الشاعر هنا في هذا البيت لم تحقق له مطلبه الحقيقي الباحث عنه , لهذا ظن في انكماشه في حيز ذلك الكف محاولة منه للبحث عن وطنه الخاص به .




تعبت أزف طعنات الظنون لعمري المنهـال
وأعرى في اشتعال الريح غصن أيامي وتينه





هنا تبدو ملامح المشهد المراد الحديث عنه ( تعبت – أزف – طعنات – أعرى – اشتعال – يبيع ) ففي هذا البيت زخم واضح من المفردات الموحية بحالة الإنكباب علي الجسد لا الروح , وأن كل رحلة هذا ( الضال ) ماهي الا محاولة للبحث عن جسد مفقود , لا روح هائمة . ولعل الأمور التي استحيا الشاعر من التصريح بها , أو الحديث عنها , انفجرت في هذا البيت من خلال هذا الزخم , وإن جاءت علي استحياء في البيت السادس في كلمتين لا رابط بينهما( جمر ) وكذلك ( عصفورة ) وقد اكتفى الشاعر بإيراد مفردة ( شهوة ) في البيت الرابع , غير أنها جاءت لتوضح بشكل جلي ومكشوف مراد الشاعر من هذا البحث الدؤوب .




أنا ذاك الغريب الي خرج من شهوة الترحال
أنا الحر السجين اللي يبيـع القيـد لايدينـه





رغم اندفاعه في البحث عن تلك المتعة المفقودة , غير أنه يعترف بأنه وضع السياجات التي تحول بينه وبين الوصول لما يريد , وذلك من خلال تغليفه المحكم الإغلاق عن الإفصاح عما يريد من مطالب ( السجين اللي يبيع القيد لايدينه ) – وقد كتبت المفردة الأخيرة بطريقه تختلف عن الشاعر , وكل ٌ له طريقته في الكتابة – إن هذا التغليف الذي ارتضاه الشاعر لنفسه , أشعرنا أن الشاعر كان يتلذذ بهذه الأجواء التشائمية أو الظروف الإنعزالية التي وقفت حاجزاً نفسياً بينه وبين الذي يريد قوله , والتصريح برغبته في الوصول الي مبتغاه .




أنا الي كل ما ابني صرح لأحلام العمر ينهال
يموت الحلم في درب اغترابي قبـل تكوينـه





أمام هذا الكبت النفسي والإنزواء اللغوي خلف المفردة الشعرية التي ارتضاه الشاعر لنفسه , يعلن عدم قدرته علي الوصول لما يريد , والتطلع لتحقيق هذه الأحلام التي تتهايل أمامه قبل تكوينها , نتيجة لسيطرة روح الاغتراب علي مسيرة الشاعر , لأنه غير قادر علي الإفصاح , والحديث بجدية عما يريد .
في هذا النص بوجه عام وفي هذا البيت علي وجه الخصوص , تظهر الذاتية لدى الشاعر أو الإنكماش المقصود أو القسري علي الذات , حيث أن الشاعر لم يلجأ لمخاطبة الأخر , أو الإندماج في منظومة جمعية عامه , إذ لا يمكننا تحديد أي صورة لشخوص أخرى غير شخصية الشاعر التي تتمدد معنا كلما سرنا مع هذا النص , حيث تزاحمت المفردات او العبارات الموحية بالذاتية في أكثر من موضع في هذه القصيدة ( مسافر ) التي تكررت مرتين ثم ( أنا ) التي تكررت أربع مرات وكذلك جاءت كلمات او عبارات موحية بالذاتية ( الغريب – الحر – السجين – اغترابي – دربي المجهول – عمري الفاني - لهذا العمر – المسجون – رحيلي – الضياع ) وهو مع هذا يحاول إيجاد المجموع ( كل ما ابني صرح لأحلام العمر ) لكن نزعته في الإنكماش علي نفسه , والرغبة في تكريس الذاتية لديه , يعود لصهر ( الأحلام ) في حلم واحد , حكم عليه بالموت , وكأنه يسعى للبحث عن المعادل الموضوعي لنفسه المشتتة الضائعة الغارقة في الضلال .




علي جمر النوايا والجفا جفت غصون البال
وطارت من عيون الليل عصفورة بساتينه





لا نستغرب من التبطين الذي التزمه الشاعر هنا , كما في سائر القصيدة . لو نظرنا الي الممازجة بين مفردتين متباعدتين ( جمر – عصفورة ) فالأولي ارتبطت بـ( النوايا ) أي أنها لازالت تلتهب بين الضلوع , غير قادرة علي النفوذ الي الخارج , والخلاص من حاجز التبطين , مترنحة بين رغبة الطموح وهاجس الكبت . والكلمة الثانية اقترنت بـ ( الليل ) بما في هذا الليل من خبايا وأسرار . إن الإختباء تحت ستار( الليل) أشبه بالإنزواء بين ( النوايا ) فالأولي غير واضحة المعالم الا في ذات الشاعر , لا يعلم عنها الناس أي شي , الا من خلال ما يمكن إستنباطه من بعض ما يقول عن طريق التحليل والتدقيق , أما الثانية , فمن الممكن إدراكها او التعرف عليها أو لمسها وذلك لذوي الخبرة والعارفين ببواطن الأمور .




سقيت الحزن من دلو اغترابي والسنين حبال
وعتمة دربي المجهول تستنبـت شياطينـه





أشم هنا رائحة العشق كدلالة علي انغماس الشاعر في الذاتية وحرصه علي إلغاء الآخرين من حوله , هذه الذاتية جعلت الشاعر يحوم حول مواطن الفتنة دون تسليط أي ضوء عليها , كالفراشة التي لا تريد الإلتصاق خوفاً من الموت , لأنه يجد ذاته في التحليق حول ما يريد , لا بالإنغماس بما يريد , لأن في التحليق حياة أخرى , أحق , وأولى هو بها من الموت , ولو في أحضان المحبوب.
فكلمات ( دلو – حبال – شياطين ) تدور حول العشق , وإن كانت لا تدل عليه , فهناك علاقة حميمية بين ( دلو – حبال ) وهي علاقة أزلية , ولا يمكن الفصل بينهما , وما دام الأمر متعلقاً بالسقيا ( سقيت ) فلن يكون للدلو أي قيمة بدون الحبل ولن يكون للحبل أي قيمة إذا لم يكن هناك ( دلو ) . أما مفردة ( شياطينه ) والشياطين مأخوذة من ( الشيطنة ) والشيطنة عكس التعقل وهي فقدان التوازن , وعدم القدرة علي التصرف بكياسة , وأن كل من ( دلو – حبال ) التي كلاهما مذكرتان أي كلمات مذكره , ومن المعروف دينياً , أنه كلما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . وإن المرأة بالقدر الذي تهاب فيه العاقل تعشق الأحمق وتهيم فيه , وتتلذذ بممارسة العشق معه بشكل مجنون وغير مسبق . والشيطنة أعلى درجات الحمق.




تناثر عمري الفاني مثل حفنة رماد أطلال
تلاعبها علي كف الزمن فوضى خماسينه





يقودنا الحديث عن الحاله العاطفية التي لمسناها بوضوح او بشيء من الوضوح في البيت السابق , ولتأكيد تلك الرؤية , نحاول الإمساك ببعض الخيوط التي تساعدنا علي المضيّ في هذا الطريق , وتبقى مسألة التوفيق محصورة بين القبول والرفض .
يطل علينا هذا البيت بمفردة ( تناثر ) الموحية بالعشق لأن الإحساس بتلك النشوة يشعر المرء بالتشتيت الذهني والجسدي , وإنه كالقطع المتناثرة التي يصعب الجمع بين أطرافها , لهذا صوّر الشاعر نفسه ( عمري الفاني ) بـ(رماد أطلال ) ذلك أثناء ممارسة الحب , وفي هذه المفردة ( الرماد ) إشارة جنسية واضحة وقد ذكرني هذا الوضع ببيت الدكتور إبراهيم ناجي :

فشربنا وانتفضنا ساعةً
لغبارٍ أدميٍّ مسّنا

ورماد الأطلال التي بها من بقايا الآدميين وذكرياتهم أشبه ما تكون بــ( الغبار الآدمي ) الذي ذكره الشاعر الدكتور إبراهيم ناجي أثناء إشتعال الرغبة الجسدية . وما يؤكد هذا الزعم الذي زعمناه او تجنيناه علي الشاعر وعلي النص , إيراد مفردة ( خماسينه ) الموحية بالإعصار أو الرغبة في الإقتلاع والتصميم عليه , والقضاء علي الجميع , من خلال عنصر التلاعب ( تلاعبها ) كتأكيد لحضور المشهد العاطفي الآدمي .




منين أبدا نهايات الرحيل الموجع القتّـال
منين ألقى لهذا العمر غيمه تحتضن طينه





يتواصل الحديث , لكن بصيغة السؤال الإنكاري لحالة الشاعر التي تتجه مع كل كلمه لتأكيد الرأي الذي ذهبنا اليه , من البحث عن جسد , لا التطلع لمناجاة روح , وذلك عن طريق إيجاد عنصر لإنقاذ الطين ( طينه ) وهو جسد الشاعر المكون من ( رماد أطلال ) و ( فوضى خماسينه ) الذي شكل مجموعهما التراكمي جسد الشاعر الباحث عن الحياة العاطفية ( غيمه تحتضن طينه ) ولا يمكن إنقاذ هذا الجسد ( الطين ) الا بمؤثر خارجي يعيد اليه توازنه المادي وذلك من خلال النزول والتساقط عليه كالغيمة التي تهدئ من عنفوان ( الخماسين ) وتجمع حبات ( الرماد) لتمنح الجسد ( الطيني ) فيما بعد متعة الحياة.
وما دام أننا ألمحنا في هذا الطرح المتواصل لقصيدة الشاعر , ومخالفتنا لبعض نهجه في الكتابة , نرى ضرورة لومه على هذا الزلل اللا مبرر لكلمة ( تحتضن ) التي كتبها بطريقة مغايرة للمتعارف عليه . نعم , هذا الأمر لا دخل له في القراءة , أو تناول النص , ولكن الشيء بالشيء يُذكر .




وأنا المسجون في هداية رحيلي والوجود الضال
وروحٍ تسكن يدين الضيـاع وغربـة سنينـه





ولأنه يحوم عبر كل ما تناولناه من طرح ومناقشة لمسيرة أبيات هذه القصيدة , حول ما يريد , دون الإنغماس المباشر لذلك الشيء الذي ظل هلاميًّا , ً ومع إحساسه بالتحليق والطيران في عالم العشق المادي , يشعر الشاعر في البيت الأخير بأنه مسجون ومحاصر بين مسيرة رحيله التائه ووجوده الضال المفعم بالشتات والغربة , وإن تلك الحالة التأزمية الرغباوية انتشلته من المجهول وأودعته الضياع , ووضعته بين جدار الخوف من التصريح وهاجس الغربة والضياع في مواصلة الحديث دون أي جدوى , بالإضافة إلى أن ذلك الهاجس كان منزوع الروح والإحساس الإنساني والصادق مع الذات , الا من تداعيات المادة وأنين الرماد .

يتضح لنا من خلال ما سقناه في هذه القراءة أن الشاعر كان يدور حول نفسه للتعبير عن نفسه , دون إشراك الآخرين بهذا الشعور وإن كل ما حوله , حتى الأشياء والأماكن وتفاصيل الحياة لم تأتِ بشكل طبيعي , ولم تكن له عناصر مساعدة في بناء النص , وفي أدق تعبير لم يسلط عليها الحديث بما يكفي , بينما ظل مناضلاً في تأكيد رسوخه الذاتي مستلهماً بعض موروثه الإنساني والمعرفي لتسليطه الضوء علي حالته النفسية والمادية , ودورانه الذي لم يكل من التحليق حول ما يريد .

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2007, 02:53 PM   #2
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


اخي
محمد مهاوش الظفيري
قراءتك كـ الشعلة المسلّطة على الأبيات
حيث تلمع لنا ملامح جمالها ورونقها بـ فضل شعلتك
ألف شكر لك
واهلا وسهلا بـ عودتك

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2007, 06:08 PM   #3
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45694

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


محمد مهاوش الظفيري
ــــــــــــــــ
* * *

- أولاً : أرحب بعودتك أكثر الترحيب
و أُقدّم " عتبي " على غيابك ، فمثلك
ضرورة صحيّةٌ بقاؤه بيننا .

:

كعادتك المضيئة في منحنا الشموس
ها أنت تُشرق بفكرك الوضّاء على شاعرٍ رائعٍ
بإمكانه إنجاز النصّ الشعري غير المُغلق والمُعطي
قراءاتٍ عدّة .

أخيراً :
أردتُ أنْ أُضيف لضوئك السابق قبساً - بعد العذر منك - :

ذكرتَ أنّ القصيدة كُتبت على [ مفاعيلن ]
و هي من التفاعيل الحزينة ذات البُطء وقد أجاد الشاعر
باختيارها لهذه الرحلة الطويلة - بلا حدّ - والحزينة - بلا مدّ -
مُتثاقل الخُطى و مُبطئها ، لجهلة باتجاهه .

محمد مهاوش الظفيري
شكراً لحضورك ولك المودة الخالصة .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2007, 07:09 PM   #4
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 660

سلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعةسلطان ربيع لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


من محق إلى مستحق
ادرت الضوء
للجمال
فحق علينا شكرك

 

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2007, 06:40 PM   #5
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 726

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد مشاهدة المشاركة
اخي
محمد مهاوش الظفيري
قراءتك كـ الشعلة المسلّطة على الأبيات
حيث تلمع لنا ملامح جمالها ورونقها بـ فضل شعلتك
ألف شكر لك
واهلا وسهلا بـ عودتك









عبدالعزيز رشيد



أسعدني مرورك العذب


دمت بود

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2007, 06:42 PM   #6
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة
محمد مهاوش الظفيري
ــــــــــــــــ
* * *

- أولاً : أرحب بعودتك أكثر الترحيب
و أُقدّم " عتبي " على غيابك ، فمثلك
ضرورة صحيّةٌ بقاؤه بيننا .

:

كعادتك المضيئة في منحنا الشموس
ها أنت تُشرق بفكرك الوضّاء على شاعرٍ رائعٍ
بإمكانه إنجاز النصّ الشعري غير المُغلق والمُعطي
قراءاتٍ عدّة .

أخيراً :
أردتُ أنْ أُضيف لضوئك السابق قبساً - بعد العذر منك - :

ذكرتَ أنّ القصيدة كُتبت على [ مفاعيلن ]
و هي من التفاعيل الحزينة ذات البُطء وقد أجاد الشاعر
باختيارها لهذه الرحلة الطويلة - بلا حدّ - والحزينة - بلا مدّ -
مُتثاقل الخُطى و مُبطئها ، لجهلة باتجاهه .

محمد مهاوش الظفيري
شكراً لحضورك ولك المودة الخالصة .









قايـد الحربي



أخي الحبيب المحترم


أعتذر لكل هذا الغياب

كما أشكرك على إضافتك المضيئة


تقبل تحيتي

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2007, 06:46 PM   #7
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ربيع مشاهدة المشاركة
من محق إلى مستحق
ادرت الضوء
للجمال
فحق علينا شكرك










سلطان ربيع




طابت أيامك , أخي الكريم


دمت بود

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحب قبل الزواج هل هو حلال أم حرام ؟ حامد الشمري أبعاد العام 3 01-27-2008 08:57 AM
قلـب الشمـالي خالد العنزي أبعاد الشعر الشعبي 63 03-14-2007 10:29 AM
مسابقة ( من هو هذا الصحابي؟ ) اختبر معلوماتك! هدب أبعاد العام 19 09-01-2006 08:03 AM
هـؤلاء الـكفرين سـخرهـم الله الضمادي أبعاد المقال 1 07-07-2006 12:26 AM
ضوابط الاقتباس من القرآن من القرآن الكريم فى الأعمال الأدبية حسين البليهي أبعاد النقد 25 06-23-2006 12:08 AM


الساعة الآن 02:44 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.