علامَ تعتمد القيمة الأخلاقية ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2143 - )           »          مابين الهواية والإحترافيّة (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : صلاح سعد - مشاركات : 7 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالله العتيبي - مشاركات : 2 - )           »          !!!... [ مَـمـْنــُوُعْ ] ...!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 43 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 66 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75179 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 435 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2010, 01:02 PM   #1
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي علامَ تعتمد القيمة الأخلاقية ؟


الاكسيولوجيا (axiology ) أو مبحث القيم ، بدأ معْ الفلسفةِ اليونانية خصوصاً عند سقراط وافلاطون و ارسطو ..
ثم انتقلت إلى الأديان الآُخر, كالمسيحية و الإسلام و البوذية "متمثلة بالوصايا العشر التي تكون الخمسة الأولى منها واجبة ، بينما الخمسة الأخرى ليست واجبة إلا على رجال الدين فقط "
و من هُنا جاء الإرتباط الدائم بين الأديان و الأخلاق ، بل أن لو أطلقنا لفظة لأحدهما في الذهن تأتي اللفظة الأخرى تِباعاً ..


و بنظرةٍ دقيقة أكثر نقول أن الأخلاق نشأت قبل الدين ، و لو كان الدين يُرشد إليها و يهذبها إلاّ أن الأخلاق وُجدت قبل الأديان ، فقد كان الانسان يعيش حياة الحيوان بغرائزه, يعيش مع الوحوش يآكلها و تآكله وَ ربما عمد الإنسان في أضعف حالاته عندما يتغشّاه الخوف من الحيوان أن يجعله " طوطم " لإتقاء شّره ، وَ بعد أنْ ظهرتْ الأنثى فى حياة الرجل عملتْ قولبة لحياته ، حيث أنَّها هى من أسسّ للحياةِ المدنية, و مهدت لتطور الإنسان, بخروجها لمساعدته في الأعمال و الإكتشاف شيئاً فشيئاً ، حتى ابتعد المرء عن الحياة الحيوانية البهيمية البدائية ..


و بهذا نتوصل إلى أنَّ القيم الأخلاقية نشأتْ قبل أن يعرف الإنسان الأديان , عن طريق تراكم تجاربه و إستشعارهُ لصوت العقل و إدراك الإرادة الخيّرة التي لا ترتبط بدرجةٍ أولى بالدين و ما يأمر به ـ لأن أول الأمر كانت الأخلاق لم تعرف الدين بعد و بعد أن جاءت الطوطمية تداخلت الأخلاق بالتقديس شيئاً فشيئاً ـ ، و لو كانت القيمة الاخلاقية للأفعال مقتصرة على ما يأمر به الدين فقط لما وجد بعض المؤمنين خُلقهم سيء ، و بعض الملاحدة خلقهم حسن ـ و هنا كتبت بعض تفادياً لأن لا يظن البعض أنني أعُمم أو أسقط أحكاماً عشوائية ـ
الأخلاق إذا توفرّت في ذوات البشر فأنها ستعطيهم القيمة الإنسانية لما يذهبوا إليه من أفعال و أساليب و بالتالي تعمد لبقاؤهم و إستقرارهم . بل حتى الحيوانات تتمتع بالأخلاق (الغريزية) ، و الأخلاق شرط من شروط بقاء الإنسان و مصلحته, و بفقد الأخلاق ينحل عقد الحياة فيذهب الى الفناء . و كانت هناك عدة أراء للأخلاق و النظرة لها على إختلاف المدارس الفلسفية سواء السفسطية أو الافلاطونية و الفيثاغورية أو النفعية و السقراطية و غيرها الكثير ..


هناك من قال بأن الأخلاق مطلقة نعم في البشر ، لكنها نسبية فيما تفرضه المحيطات بالشخص نفسه فقد تتقيّد أو قد تتمدد ، و الأخلاق و مبادئها عرضة للإختلاف على مر الزمان و الأمكنة فما قد يستباح في زمن ما من خُلق كريم بعد سنوات قد يكون ذميماً . قُس على ذلك وأد البنات في الجاهلية كانت عادة مستباحة و لكن الآن عادة ذميمة جداً و هنا لابد من الإشارة للعوامل التي صقلت الاخلاق و نقلتها من وضع لآخر .. فالزمن يهذّب الأخلاق بما يستجّد به من دين أو صحوة أو تشذيب لعرف ما و هكذا ..

ماذا لو سألنا : هل الفعل الأخلاقي قائم بذاته ، أم على ما يترتب من عقاب و ثواب ..؟ جنة أو نار ..؟
ماذا لو لم يكن هناك عقاب و ثواب يترتب على هذا الفعل الأخلاقي ، هل قد يترك لنا الدين إنتهاك الأخلاق لأن الأمر بالأخير لا يحتم جنّة أو نار ، ثواب أو عقاب !؟
الإسلام يأمرنا بالقيام بالأخلاق و تأديتها لأجلها ، للفائدة التي تضبط النفس عليها ليس لأن ثمة عقاب أو جزاء قد يترتب عليها !؟
تقول إحداهن لا يمنعني عن العمل بمجال مختلط إلاّ لأنه " حرام " ، حصرت السبب بـ مجرد حكم " حرام " ، أين القيمة الأخلاقية للفعل هنا ..؟
حري بها أن تتمثل المنع مثلاً لقناعات تمليها أسباب كون ذلك حراماً ، لا لمجرد التشبث بظاهر الحكم ..
اسأم كثيراً إذا وجدت من يختزل القيمة الأخلاقية في الإسلام لمجرد المثوبة أو العقاب ، فالأخلاق هنا عميقة ، رصينة ، تهدف لأهداف تؤدب الإنسان لا تحصره ضمن إطارات جامدة .


(وردات)

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2010, 01:14 PM   #2
غدير المشاعر
( كاتبة )

الصورة الرمزية غدير المشاعر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

غدير المشاعر غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام مشاهدة المشاركة
ماذا لو سألنا : هل الفعل الأخلاقي قائم بذاته ، أم على ما يترتب من عقاب و ثواب ..؟ جنة أو نار ..؟

ماذا لو لم يكن هناك عقاب و ثواب يترتب على هذا الفعل الأخلاقي ، هل قد يترك لنا الدين إنتهاك الأخلاق لأن الأمر بالأخير لا يحتم جنّة أو نار ، ثواب أو عقاب !؟
الإسلام يأمرنا بالقيام بالأخلاق و تأديتها لأجلها ، للفائدة التي تضبط النفس عليها ليس لأن ثمة عقاب أو جزاء قد يترتب عليها !؟
تقول إحداهن لا يمنعني عن العمل بمجال مختلط إلاّ لأنه " حرام " ، حصرت السبب بـ مجرد حكم " حرام " ، أين القيمة الأخلاقية للفعل هنا ..؟
حري بها أن تتمثل المنع مثلاً لقناعات تمليها أسباب كون ذلك حراماً ، لا لمجرد التشبث بظاهر الحكم ..
اسأم كثيراً إذا وجدت من يختزل القيمة الأخلاقية في الإسلام لمجرد المثوبة أو العقاب ، فالأخلاق هنا عميقة ، رصينة ، تهدف لأهداف تؤدب الإنسان لا تحصره ضمن إطارات جامدة .

اهلا شاميرام
اختلف معكِ قليلاً هنا
اراكِ وقد فصلتي الاخلاق عن الدين
وكأن من قالت ( حرام ) لم تكن تدرك بأن الله حرم الاختلاط دون مراعاة اسباب التحريم
ف خوفنا من الحرام والعقاب ليس خطأ وبنفس الوقت نعلم جيداً ان الله ماحرم شيئاً الا وكان مخالفاً للاخلاق
ف كل الاديان وكما ذكرتي تدعو فى المقام الاول للالتزام بالاخلاق وجاء رسولنا الكريم ليتمم مكارم الاخلاق



الإسلام يأمرنا بالقيام بالأخلاق و تأديتها لأجلها ، للفائدة التي تضبط النفس عليها ليس لأن ثمة عقاب أو جزاء قد يترتب عليها !؟

صدقتي
وأجد هنا انك قمتِ بالاجابة على تساؤلاتك


.
.

تقديري

 

التوقيع


قال الرب عز وجل
" فبعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
"


،
يارب

غدير المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2010, 03:16 AM   #3
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام مشاهدة المشاركة
الاكسيولوجيا (axiology ) أو مبحث القيم ، بدأ معْ الفلسفةِ اليونانية خصوصاً عند سقراط وافلاطون و ارسطو ..
ثم انتقلت إلى الأديان الآُخر, كالمسيحية و الإسلام و البوذية "متمثلة بالوصايا العشر التي تكون الخمسة الأولى منها واجبة ، بينما الخمسة الأخرى ليست واجبة إلا على رجال الدين فقط "
و من هُنا جاء الإرتباط الدائم بين الأديان و الأخلاق ، بل أن لو أطلقنا لفظة لأحدهما في الذهن تأتي اللفظة الأخرى تِباعاً ..


و بنظرةٍ دقيقة أكثر نقول أن الأخلاق نشأت قبل الدين ، و لو كان الدين يُرشد إليها و يهذبها إلاّ أن الأخلاق وُجدت قبل الأديان ، فقد كان الانسان يعيش حياة الحيوان بغرائزه, يعيش مع الوحوش يآكلها و تآكله وَ ربما عمد الإنسان في أضعف حالاته عندما يتغشّاه الخوف من الحيوان أن يجعله " طوطم " لإتقاء شّره ، وَ بعد أنْ ظهرتْ الأنثى فى حياة الرجل عملتْ قولبة لحياته ، حيث أنَّها هى من أسسّ للحياةِ المدنية, و مهدت لتطور الإنسان, بخروجها لمساعدته في الأعمال و الإكتشاف شيئاً فشيئاً ، حتى ابتعد المرء عن الحياة الحيوانية البهيمية البدائية ..


و بهذا نتوصل إلى أنَّ القيم الأخلاقية نشأتْ قبل أن يعرف الإنسان الأديان , عن طريق تراكم تجاربه و إستشعارهُ لصوت العقل و إدراك الإرادة الخيّرة التي لا ترتبط بدرجةٍ أولى بالدين و ما يأمر به ـ لأن أول الأمر كانت الأخلاق لم تعرف الدين بعد و بعد أن جاءت الطوطمية تداخلت الأخلاق بالتقديس شيئاً فشيئاً ـ ، و لو كانت القيمة الاخلاقية للأفعال مقتصرة على ما يأمر به الدين فقط لما وجد بعض المؤمنين خُلقهم سيء ، و بعض الملاحدة خلقهم حسن ـ و هنا كتبت بعض تفادياً لأن لا يظن البعض أنني أعُمم أو أسقط أحكاماً عشوائية ـ
الأخلاق إذا توفرّت في ذوات البشر فأنها ستعطيهم القيمة الإنسانية لما يذهبوا إليه من أفعال و أساليب و بالتالي تعمد لبقاؤهم و إستقرارهم . بل حتى الحيوانات تتمتع بالأخلاق (الغريزية) ، و الأخلاق شرط من شروط بقاء الإنسان و مصلحته, و بفقد الأخلاق ينحل عقد الحياة فيذهب الى الفناء . و كانت هناك عدة أراء للأخلاق و النظرة لها على إختلاف المدارس الفلسفية سواء السفسطية أو الافلاطونية و الفيثاغورية أو النفعية و السقراطية و غيرها الكثير ..


هناك من قال بأن الأخلاق مطلقة نعم في البشر ، لكنها نسبية فيما تفرضه المحيطات بالشخص نفسه فقد تتقيّد أو قد تتمدد ، و الأخلاق و مبادئها عرضة للإختلاف على مر الزمان و الأمكنة فما قد يستباح في زمن ما من خُلق كريم بعد سنوات قد يكون ذميماً . قُس على ذلك وأد البنات في الجاهلية كانت عادة مستباحة و لكن الآن عادة ذميمة جداً و هنا لابد من الإشارة للعوامل التي صقلت الاخلاق و نقلتها من وضع لآخر .. فالزمن يهذّب الأخلاق بما يستجّد به من دين أو صحوة أو تشذيب لعرف ما و هكذا ..

ماذا لو سألنا : هل الفعل الأخلاقي قائم بذاته ، أم على ما يترتب من عقاب و ثواب ..؟ جنة أو نار ..؟
ماذا لو لم يكن هناك عقاب و ثواب يترتب على هذا الفعل الأخلاقي ، هل قد يترك لنا الدين إنتهاك الأخلاق لأن الأمر بالأخير لا يحتم جنّة أو نار ، ثواب أو عقاب !؟
الإسلام يأمرنا بالقيام بالأخلاق و تأديتها لأجلها ، للفائدة التي تضبط النفس عليها ليس لأن ثمة عقاب أو جزاء قد يترتب عليها !؟
تقول إحداهن لا يمنعني عن العمل بمجال مختلط إلاّ لأنه " حرام " ، حصرت السبب بـ مجرد حكم " حرام " ، أين القيمة الأخلاقية للفعل هنا ..؟
حري بها أن تتمثل المنع مثلاً لقناعات تمليها أسباب كون ذلك حراماً ، لا لمجرد التشبث بظاهر الحكم ..
اسأم كثيراً إذا وجدت من يختزل القيمة الأخلاقية في الإسلام لمجرد المثوبة أو العقاب ، فالأخلاق هنا عميقة ، رصينة ، تهدف لأهداف تؤدب الإنسان لا تحصره ضمن إطارات جامدة .


(وردات)

شاميرام

عن الجزء الملون بالاحمر أكاد أجزم ان اللبس هو المحور الذي إرتكز عليه ما شاك في عقلي من عدم وضوح وعتم في ترتيب الاشياء
لذا أتمنى ان يتسع صدرك لحروفي

الأخلاق لا تعني على التوالي المعرفة والعكس ايضاً صحيح

ولو رجعنا للاصل في ذلك سنجد ان الله خلق آدم وعلمه الاسماء أي خصه بالمعرفة غير انه اخطاء في اكله من ثمار الشجرة المحرمه
وهذا عصيان سوله الفضول في معرفة شجرة الخلد الذي استغله ابليس في إغوائه اياه يثبت ذلك ما دار بين الله وابليس من حوار وليس نقاش لان ابليس جاهل وهذه الصفه ثبوتها عدم معرفته لما هو آدم وتصاغره لأصله وهذه صفه كبر تختص بالجاهل والنقاش المقنع لا يكون الا بين متكافئين يتسع صدرهما للغة الحوار

وعن خروج المرأة وظهورها
سأخبرك بما اعلم انه سيثير علامات من الدهشة
لا يوجد بالقرآن ما نصه يعني إسم حواء حين خلقها بل توارد اسم زوجك و أزواجاً حين كانت بالجنة وقبل معرفتها بـ ادم هنا إشاره لكسر فكرة انها خلقت من ضلع آدم وهو نائم نحن لنا عقول يجب ان لا تقبل كل ما كان من خارج القرآن إلا بدقة وتحري
هي خلقت من نفس واحده تلك التي يقاسمها ايها آدم ولو كانت قد خلقت من ضلع آدم لورد ذلك بالقرآن ولبين الله لنا صفة تكوينها ولكنها وحسب إجتهاد بسيط مني بقيت غائبة لتكون من الغيبيات التي نؤمن بها
وهذا يترك لي نافذه من ضوء تطل على إعتقاد انها كانت في الجنه قبل آدم والاحاديث في فضلها وتفضيلها على الاب تعزز هذا الاعتقاد

صوت آذان الفجر حآن
لي عوده إن كان هناك بقية

رد ود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2010, 09:32 PM   #4
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


أوفقك في قولك بأنّ الأخلاق أتت بالإنسان قبل الأديان . يقول الرسول_صلى الله عليه وسلّم_ :" انّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق" .الغريزة الانسانيّة والتي تتضمن أشياء عدّة منها : الرغبات , هي التي قد تعيد ترتيب أولويّات الاخلاق لدى الإنسان نفسه . لاننسى هنالك العقل والقلب وهما قد يختلفان مع بعضهما . دائما مايقف الانسان عند سؤال:
-أين تكمن مصلحتي؟
- وهل هي على حساب أحد؟
هنا مفرتق طرقٌ تتداخل الأخلاق والغريزة الانسانيّة بها .
الأخلاق كالانبعاث الداخليّ قد يطغى عليه ضجيج الغرائز ونحوها ومهما كان لايمكن إنكار وجودها إلا إذا كان مصدر الإنبعاث (وهو القلب بالغالب) غافلا أو محكوما بفعل سيطرة العقل .

الدين , يهذّب العقل ويقوّي القلب . فمثلا: العقل جريء وفضوليّ اتّجاه كلّ ماهو مجهول ويريد معرفته وبفضل التعاليم الدينيّة _أحيانا_ وبقوّة القلب يبقى صامتا ويكتفي بجهله .

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2010, 05:03 PM   #5
سميراميس
( Shouq )

افتراضي




شكراً لكم جميعاً ، سعيدة أنا بهذه الردود و بإذن الله اجتاز أقرب إختبار ، و أعود للتعقيب : )

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 05:05 PM   #6
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية عبدالله العويمر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1114

عبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أهْلا شَاميرام

سأتَسَاءل فِي ثَلاث نِقَاط:
1- كَيْف لَنا أنْ نَرْبِط قَول الرسُول صلى الله عليه وسلَم "مامن مولود إلا ٍيولد على الفِطْرَة ..."إلى آخر الحديث -أو كما قال-، وبين الأخلاق؟

2-حِيْنما خلق َ الله ُ آدم عليه السلام ، هل خَلَقَه ُ وهُو لايَعْرِف الله أم يَعْرِفهَ ؟ فإن كَان يَعْرِف الله وقَد علّمه الله الأسْمَاء حِيْنما أراد أن يَجْعَله خليْفَة ً فَهذا دِيْن وهُو معرفَة ُ الله وتَوحِيْده !وهَل آدم عليه السلام حِيْنمَا خلَقَه الله كَان بِلا خُلِق واكتسب الأخلاق عبْر حياتِه؟!

3-ظُهور مَن لايَكون على خُلق هل هَذا بسبب ِ عَدم تطْبِيْقه لِتَعَالِيْم دِيْنه حَرْفيّاً أم مَاذا؟فَمن الوَاضِح أنْ تعَاليْم الدّين تَقُوم وتحثّ على الأخلاق والرّحمة ومنها حَديث " لايُؤمن أحدكم حتّى يحب لأخيه مايُحب لنفسِه" وماتُحبّه لِنفِسك ينْطوي تحتَه ماتُحب أن يُعاملُوك النّاس به وهُو مِن الأخلاَق

الأديَان كُلّها فِي حقِيقَتِها الّتي أنْزَلَها الله تتّفِق على مضْمون ٍ واحِد إلا أنها حُرّفت ماعدا الإسلام..

وسَواءا ً كَان البَاعِث ُ على الأخْلاق الثّواب أو العِقَاب فَإنني أعتَقِد بِان الدّين هُو المُفَصّل والبَاعِث لَها.


مُجَرّد رَأي
ومَسَاؤك ِ عَطِر

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2010, 11:49 PM   #7
أكرم التلاوي
( شاعر وكاتب )

افتراضي



في البداية أعرج إلى قول الله تعالى " وما خلقت الإنس والجنَّ إلا ليعبدون "
وهنا يظهر أن أساس الخَلق هو ديني بحت ألا وهو العبادة ولا ننسى طبعاً أن الخُلق الحسن عبادة أيضا ً , فالعابد الحسن لا بُدَّ أن يكون خُلقه ُ حسن , وإن وجدنا أمثله كثيرة لكفّار أو ملاحدة يحملون أخلاقا ً حسنة فهذا لا يغير شيئا ً , فالدين ليس هو ما جاء به ِ محمد عليه الصلاة والسلام فقط وقول النبي " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " يبين أن الديانات السماوية السابقة جميعها كانت تحث على مكارم الأخلاق , وحتى الذين يعبدون النار أو يسجدون لبقرة ربما يكون في اعتقادهم أن في هذا تقرب للرب الذي يعبدونه أيا ً كان هذا الرب , لذلك أنا أؤمن بأنه ُ ليس هناك شخص سيء بالمطلق , فحتى الكفار تجد فيهم خصال حميدة وهذا أمر فطري فالنفس البشرية مجبولة على الخير والشر هذين النقيضين اللذين يتفاوتان من شخص ٍ لآخر , فتجد مثلاً شخصا ً قاتلا ً يعطف على طفلة , أو كما أخبرنا النبي عن قصة المرأة الزانية التي أسقت كلبا ً , أو في قصّة النبي عليه الصلاة والسلام مع ابنة حاتم الطائي واعجابه بخصاله , وهذا يبين أنه ُ ليس هناك شخص سيء كليا ً , أما في السؤال عن الأقدم الأخلاق أم الدين أظن معرفة الأقدم لا تغير شيئا ً رغم أني أجزم بأن الدين قبل وذلك لقول الله على لسان الملائكة " قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بحمدِكَ ونُقَدِّسُ لك " وهذا يبين أن الدين كان قبل النفس البشرية حتى والله أعلم .


تحياتي لك ِ يا شاميرام وكل الشكر على هذا الطرح الجميل

دمت ِ بخير

 

التوقيع

وشلون لا نمتي على صدر مغليك
وخاف ايتنفس يوقظك من منامك

ما بذَّر انفاسه لجل ما يصحيك
وشلون خفتي لا يبذِّر غرامك !

أكرم التلاوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 04:26 AM   #8
سميراميس
( Shouq )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدير المشاعر مشاهدة المشاركة
اهلا شاميرام
اختلف معكِ قليلاً هنا
اراكِ وقد فصلتي الاخلاق عن الدين
وكأن من قالت ( حرام ) لم تكن تدرك بأن الله حرم الاختلاط دون مراعاة اسباب التحريم
ف خوفنا من الحرام والعقاب ليس خطأ وبنفس الوقت نعلم جيداً ان الله ماحرم شيئاً الا وكان مخالفاً للاخلاق
ف كل الاديان وكما ذكرتي تدعو فى المقام الاول للالتزام بالاخلاق وجاء رسولنا الكريم ليتمم مكارم الاخلاق



الإسلام يأمرنا بالقيام بالأخلاق و تأديتها لأجلها ، للفائدة التي تضبط النفس عليها ليس لأن ثمة عقاب أو جزاء قد يترتب عليها !؟

صدقتي
وأجد هنا انك قمتِ بالاجابة على تساؤلاتك


.
.

تقديري

مُطلقاً لمْ أعمدْ لفصلِ الأخلاق عن الأديان و قد كتبت هذا في غرة مقالي هذا ، و إن ظهر لك هذا اللغط فذلك لـ الإلتباس الذي جعلكِ تربطين قولي بضبابية تحريم الإسلام للمحظورات ، و هذا ما لا أرنو إليه .
أدرك أن التحريم في الإسلام لم يأتِ إلا لحكمة تهذيبية تأديبية ، لكن الحاصل يا عزيزتي أن العديد من الناس ـ خصوصاً من ينساقون ويندفعون بعاطفية للدفاع عما يؤمنون به من عادات صبغوها بقدسية حكم ما ـ باتوا يتشبثون بسطحي الحكم فقط ،
فيقصرون عزوفهم عن أمرٍ ما ، لأن ذلك " محرّم " ، فالقيمةُ الأخلاقية لديهم لا تتوقف على الخُلق ذاته ، لأجله ، أوْ لما فيه من قناعة تهذّب ذلك العزوف ، ثم إن أمراً كالإختلاط يبقى محل خلاف مما يعني أنَّنا لو علقّنا القيمة الاخلاقية
على تحريمه لدينا هنا ، فكيف قد تكون القيمة هذه المختلفة عند من لهم مذهب مغاير عنّا ، و بالتالي يعزفون عن الإختلاط ـ مثلاً ـ لأنَّهم يتمثلون الخُلق لذاته ..هذا الربط يحرج كل من يختزل القيمة الأخلاقية بحكمٍ ما أو نصٍ ما ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.