الـ حَلَقة الأولى مِنْ فَعَالية[ غَيمةٌ ومَطَـرْ ]

[بثينة محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهله محمد

مرحباً بالسعد والمطر والغيمة وهذا المساء المختلف و الأول لي في هذه الفعالية من ليالي رمضان - ( كل عام والأحبة هنا بخير وبركة ) -,
و كم أنا شاكرة لجميع من في الكواليس جهودهم واختيارهم لي كضوء بين غيمة ومطرها ..

( كل شيء يبدأ بنقطة واحدة.. لنعد الآن في الزمن و نحاول اكتشاف أول نقطة خطت اعتمال الكتابة في ذهن الضوء ..)
كأن المطر يدرك تماما إيماني بالنقاط ومايأتي بعدها , والنقطة التي فتحت لي باب سطرٍ جديد كانت غائبة حاضرة , ومشوشة إلى حدٍ ما ,
حيث كان القلم أقل ثقة من الساعة , و صاحب قفزات قصيرة نفسٍ على الورق وأقل خبرة في معتركات الحياة ..

لكني بمرور الوقت تناوبت على السطر الذي كتب فيه والدي وورثت عنه دفتراً بدأت من فهارسه , ومازلت أمضي على ذات خطى الحبر بفخر ..

مرحى يا نهلة
يبدو أن فتاة المطر تحب الأسئلة الغامضة .. سأعتذر منها و اسأل: هل تعنين أنك ابنة أبيك حتى في الكتابة ؟!


شكرا للكواليس

 

[نهله محمد]

غيمة , فمي مليء بالترحاب ..


إن كنتُ قد صنفتُ نفسي على أني قنديل بسيط , فضوئي أحق به الطرقات المفتوحة على الأفق ,
حيث لاعراقيل , ولاعربات يمكنها دهسي ..
وإن كنتُ قد صنفتني على أني قلم ضوء منزلي , فضوئي هدية لمن يتأمل قوته , حتى وإن كان سهل الكسر ,
للذين يثقون فيه ويعلمون تماماً أنه لايخذل ساهر تحت جفنه ..
وإن كان الضوء نسبةً " لكشاف " فأحق به مغامر لا يعبأ بالخوف ..
أما إن صنفتني على أني شمس , فالنور يستحقه من يقدر في النهارات طول بالها في احتواء التعب ..
لكني إن عدتُ لي, أنا الجرداء من أي مجاز, فمسار ضوئي باتجاه رجلٍٍ واحد ..



لا أعتقد أن للحزن قبعة كفيلة بلم شتاته ,
لكن صدر الأم وعاء كافٍ لبلع القديم منها وترك مساحة كافية للآتي ,
وإن كنتُ أفضل ألا يتسرب من حزني شيئاً إلا لمن يقرأ وبطريقة مغلفة أتحكم في شكلياتها وحدتها ..

 

[نهله محمد]

بثينة حبيبتي ,

أستطيع القول بأن البيئة التي ربى فيها الوالد جعلته كاتباً من الطراز الرفيع ,
الأمر الذي أحببته بشدة وتنبأ لي بخصوصه مراراً .. و ربما يتعلق الموضوع بالبذرة التي بذرها فيّ حديثه ذاك ..
أو أن المثل القائل ( كل فتاة بأبيها معجبة ) أظهرني كما أبدو للجميع ..

 

[عائشه المعمري]

ملهمةٌ طريقتها هذه الـ"نهلة " في إجاباتها ،
تعطي السؤال حقه في أن يكون " مغروراً" بها ..

اسمحا لي أيتها الغيمة ، أيتها المطر ،، أن أطرح سؤالاً يقبع في داخلي :
"عائشة" أين يقبع هذا الاسم في قلبكِ ، أقصد عائشة .. الأخت .. الشقيقة .. "سميتي " :d

 

[مطر]

نهلة، أحب أن أنطلق بك خارج الكتابة أحيانا، و إن كان ما سأطرحه ربما قابلا لأن يكون مصدر كتابة غني..
ما رأيك في الخيانة.. المرأة التي تسامح الخائن! و هل يفترض أن تكون الكاتبة مختلفة عن المرأة غير الكاتبة في هذا الميدان ؟!


لنفترض جدلا أنك لا تؤمنين بالتسامح.. فكتاباتك تعطي قوة جهنمية ترفض الخضوع، هل من الممكن أن تكوني إحدى عضوات نسيان. كوم و هل تؤيدين هذا الموقع ؟!

 

[بثينة محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهله محمد

غيمة , فمي مليء بالترحاب ..

إن كنتُ قد صنفتُ نفسي على أني قنديل بسيط , فضوئي أحق به الطرقات المفتوحة على الأفق ,
حيث لاعراقيل , ولاعربات يمكنها دهسي ..
وإن كنتُ قد صنفتني على أني قلم ضوء منزلي , فضوئي هدية لمن يتأمل قوته , حتى وإن كان سهل الكسر ,
للذين يثقون فيه ويعلمون تماماً أنه لايخذل ساهر تحت جفنه ..
وإن كان الضوء نسبةً " لكشاف " فأحق به مغامر لا يعبأ بالخوف ..
أما إن صنفتني على أني شمس , فالنور يستحقه من يقدر في النهارات طول بالها في احتواء التعب ..
لكني إن عدتُ لي, أنا الجرداء من أي مجاز, فمسار ضوئي باتجاه رجلٍٍ واحد ..

لا أعتقد أن للحزن قبعة كفيلة بلم شتاته ,
لكن صدر الأم وعاء كافٍ لبلع القديم منها وترك مساحة كافية للآتي ,

وإن كنتُ أفضل ألا يتسرب من حزني شيئاً إلا لمن يقرأ وبطريقة مغلفة أتحكم في شكلياتها وحدتها ..

صديقتي نهلة .. الأم شمس .. لذا، بما أنها تعي كل الحزن .. لابد أن تكون الابنة خيط ضوء
أثق الآن بحسن اختيار المشرفين لك و مناسبتك للضوء..
الأم حب لا يموت .. أليس كذلك ؟!

 

[بثينة محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهله محمد

بثينة حبيبتي ,

أستطيع القول بأن البيئة التي ربى فيها الوالد جعلته كاتباً من الطراز الرفيع ,
الأمر الذي أحببته بشدة وتنبأ لي بخصوصه مراراً .. و ربما يتعلق الموضوع بالبذرة التي بذرها فيّ حديثه ذاك ..

أو أن المثل القائل ( كل فتاة بأبيها معجبة ) أظهرني كما أبدو للجميع ..

و كما أتوقعك تماما

 

[نهله محمد]

رقة وعائشة .. شتلتين من الياسمين ..

آه ياعائشة , تأتين على الجرح ,
عائشة الإسم الذي خذل صغيرته فجاء أكبر بكثير من تلك الطفلة المكتنزة ..
أستطيع استبداله باسم آخر أقرب في نعومته للحرير , شبيها بالنسمة , كبيراً كسماء , معطاءاً كظل سدرةٍ عظيمة ..
عائشة مقدارٌ من الوفاء جاء مصبوباً في جسدٍ آدمي ,
قلبٌ مشحونٌ بالطموح , مبتهلٌ دائماً إلى الله كي يبقى مظلة لمن يناصفوه الحياة ..
بلمسة يدها تفقد الأحزان هويتها , تتشتت وتفر ولاتعاودني إلا إذا عدتُ وحيدة وغفت عينها ..
سميتك ترسمني لوحة , تخربشني , ترسم في إحدى عينيّ قطة وفي الأخرى سلحفاة ,
وفي يدي أقلام ومراسم وألوان فحم ودفتر فارغ لكلامٍ لم أقله بعد ..
عندما أراني وقد أصبحتُ لوحة أعجب منها , كيف تراني أجمل مما أنا عليه ,فتنبت لي أجنحة لأني بنتظار ريشةٍ حقيقية ..
قد لا تصدقين أني أحياناً أستعجل الحياة رغبةً في مزيدها الذي لا أعرفه والذي يدلني عليه حدسي ..