رد على صالح الحريري
هكذا نحن يا صالح
مادح دنياه إثر سعادة
ومثلي !! تأتيه جحافل الآهات في مواكب الاحزان
إنها ليال أقضيها ساحرا متحيرا
أبادل فيها قلمي الهذيان
ربما كانت كلماتي صادقة
أولست بشرا مثلكم حالم ؟؟
أم هو الآخر قد خان
قد بيدو من كلماتي أني اقصد شخصا بعينه
نعم ....إمرأة تحبني
حين كرهني الزمان
إمرأة تنسيني
أن حياتي فقط على الورق
تثبت لي أني فعلا كيان
يا صالح ...
صدقي أني سجين ليلي وورقي
وأقلامي هي القضبان
صدقي أني سجين ألمي
وخوفي هو السجان
ربما تسأل أي نوع من الرجال أنا ؟
قد أبدو غريبا ؟! لما لا
وأنا الجالس على البركان
أنا ياصلح من النوع الذي لا يرتوي من الكلمات
لا أقبل حبا (( إسمه الإحسان ))
لا أقبل شكلا فيه إمرأة
فقط إسم ، وجسد يلبسه فستان
إمرأة أزهق حسها الكبرياء
يرقص الغرور في لب عينيها ثملا سكران
دموع كالصخر حين يتصدع قلبها
فتراها مدينة غمرها الفيضان
يا صالح ...
أحيانا لا يترك لنا القدر خيار
فنزرع الأشواك والزهر معا في بستان
لا نتكلم حين ترهقنا الحروف
فلا نقوى على لفظها
تفشل حتى أناملنا في رفع الاقلام
عندها تتلاشى الصورة
وتفقد الألوان
تارة نفر من الذكريات
وتارة نلجأ إليها
قرار أثبته بكلمة
وقرار أقف أمامه حيران
لا أدري أين تكون فتاتي
لا أعرفها - لم أراها
فقط تيقن
أن المعذب شأنه الإتقان
أنا رحال يا صالح
وقريبا أكمل سيري
فإن كانت المنتديات صحاري
فكلماتي فيها كثبان
صادفت الكثير
والتقيت الكثير
وقرأت
عناوين بلا قصائد
وقصائد بلا عنوان
في أعماقنا ياصالح جراج
يستحيل أن تندمل مع الوقت
جراح نحتت كالصخر
من شدة ألمها ننسى
أن هناك شيئ إسمه النسيان
ربما تكون هذه آخر مشاركاتي
في طبعي لا ألبث كثيرا بنفس المكان
يا صالح ....
نحن نبحث عن المثالية في هذه الحياة
الكل يريد أن يغتسل بها
فمنا من تكون على روحه كقطرات الندى
وآخرون في اعماقهم
نار بلا دخان
حيرة اليس كذالك؟!
وكأني فقدت السيطرة على قلمي
ها أنا اطلق له العنان
في بعض الحالات يكون هو سفيري
بالطبع ليس دائما
لكن في مرات تضيع معه المعادلة
فأصبح أنا و قلمي إثنان
إن سألتك يا صالح ، ما الأفضل لديك
أن يبيت المرء غاضب ؟
أم يبات ندمان ؟
أفضل شيئ يتمناه المرء : أن لا يكون من الشعراء
أشبه بمن يقترض من البنك
ويقضي كل حياته مدان
لا أدري إن كان مفهوم تشبيهي
معذرة أيها الشعراء
فلشعر زمننا وجهان
وجه يلبس قناع على وجه
يهين غيره وهو مهان
ووجه تخشى أن تراه الوجوه
تتبنى القساوة فيه الحنان
لا أريد ان أخرج عن الموضوع يا صالح
والساعة الآن متأخرة
وجمال مازال سهران
لحظة ..... ساشعل سيجارة
يبدو أن رشفة قهوة مازالت بالفنجان
أعلم أن البعض يراني تجسيد للفشل
لما لا
وكتاباتي فيها من البكاء حد الهيجان
فيها من الياس والاحباط
وحيانا تخاذل
فاقول : فات المجد ولم أزل غفلان
أتذكر ؟؟ تلك المقولة لنزار
في قصيدته (( مع الطبشور )) !!
أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان
أكره أن نمارس الكتابة من الخيال
أمامنا الاختيار
شاعر بالشهادة
وشاعر بالوراثة
وشاعر بالوجدان
نعم سوف نمارس النقد
في الشكل والمضمون
لنعرف من المهدد بالحياة
ومن المهدد بالابادة ، هم أربعة
والخامسة كـــان
أعرفت يا تناهيد لما كتبت إمرأة حمقاء ؟
أعد قراءة النص
ستجد أني ذكرت إسمان
الاول مفتاح لفك الترميز
والثاني يساعد على التركيز
إن فشلت
أعطيك البرهان
ما أوطول هذا الرد
شبه رواية بلا تعريف
إعتبرها هوامش إنسان
إنسان لن يكون أكثر من بضاعة
نسيت أن التسمية الجديدة أسهم
في أسواق مولانا السلطان
يا صالح
هناك من يريد إثبات ذات لا يعرفها
كأن نسمع البطولات من فم الجبان
لا تخاض معارك الحياة في جبهة واحدة
ولا يروي الحنين من عانى الحرمان
نحن يا صالح كالأشجار
لكل ثمارها
فهل سمعت أ، العوسج أثمر الرمان؟
سل أهل البيداء فهم أدرى بكل الشعاب
أما أنا
فمعرفتي لا تتعدى حدود الجيران
ر دك ياصالح شجعني على الكتابة من جديد
فشكرا لمرورك أستاذي
مع خالص تقديري لك
جمال الجزائري