*
طَرْحٌ أكثَر مِن جَميل يا عبدالعزيز وَ لكن لنختَلِف !
المثال الذي أورَدتَهُ لا أرَاه إلاّ كلاماً شوارعيّاً سواءً من حيث القِيمَة أو التقنِيَة .
لا علاقة لهُ باللهجَة الشّاميّة إلاّ إن كانت مُغَنيّتُهُ ذات لسانٍ شامِي ، أمّا كَنصٍّ مكتوب
فلا أظُنّ أنّهُ سيرتبط بالشّام إلاّ بَعْد لَوِي عُنُقُه ! و قد يًساعِدُهُ اللحن على ذلك .
أضِف على ذلك انّ فكرة وموضوع هذه المقطوعة لا يُمكِن رَبطُهُ بالمُجتَمَع الشّامي أبداً
فمسألة الكواشِف ومغازل التلفونات وأبوي أو أخوي جَاء [ شُغْل خليجي !] .
وَ تحديداً قَبل انْتِشَار الهواتف النّقّالَة .
***
أيّ لهجَة عاميّة هِيَ طِينَة شِعْر مَتَى ما وجدت مَنْ يُحْسِن استِغلالَهَا .
يقول _ أحمَد فؤاد نَجْم _
المُجْتَمَع زَي الرّصِيف
___________ [ وِسِخ ] وْ عَاوِز يِتْكِنِس .
فِي نَاس بْتِعْرَء مِ الرّغِيق
___________ وفِي نَاس بْتِعْرَء مِ التِّنِس .
***
رُبّما نستطِيع القول بأنّ اللهجَة الخليجِيّة الجَافّة غير صالحَة للعُذُوبَة
ورهافَة الإحساس بسبب أمُور تقليديّة وَ قُيُود اجتماعيّة ~ لا دَخْل للغَة المحكيّة بها
ولكن علينا أن نقتُل مساعد الرشيدي مثلاً .
***
يقول بدر عبدالمحسن :
أنا بدوي ثوبي على المتن مشقوق
ـــــــــــــــ إلخ !
وأقُول أيّ ثَوب ؟!
رجوعاً إلى [ حلاة الشعر رقعته منه ؟! ] .
شُكراً كثيراً يا عبدالعزيز
متمنياً أن يُعِيدك هذا الموضوع إلى نشاطَك وَ وَهَجَك .
بعيداً عن كرة القَدَم التي علّمَتْك الـ [ كَسَل ! ] .