ثرثرة نساء..وصمت رجل!!

[صبا الكادي]

ثرثرة نساء....وصمت رجل
أرى العدل في عبارتي مابين الجنسين..فلا يهزم جيش نساء ثرثارات سوى صمت رجل واحد..
لـ صوت النساء تأثير على تنشيط مخ الرجل ، دراسة قرأتها منذ فترة وكان لي تعليق عليها..
وأنا أرى أن صمت الرجل له تأثير أقوى ولكن على قلب المرأة ليس تنشيط بقدر ماهو تثبيط

 

[صبا الكادي]

ثرثرة أولى

* ليست كل نصيحة تسمع فـ تطبق

جاءت تشكي من سوء العلاقة مع زوجها وبأن فترة الجفاء بينهم طالت.لم يعد يهتم لها، لا يناقشها في أخطائها ولا يثني على صنائعها..مجرد فجوة وجفاء بينهم.لا حديث لا نقاش..لا عتب ولا شكور..هو جامد وهي مكابرة..
ونصحتها إحداهن وقالت:
إذا دخل في النوم قومي أنت كالمفزوعة من كابوس سيء واصرخي وابكي وارتمي في حضنه ووقتها صدقيني سيعود لك وينتهي الخلاف بينكم وتردم فجوة الصمت التي بينكم.
وفي اليوم التالي..
جاءت واسترسلت في الحديث وكأنها تنتظر هذه اللحظة طوال الليل وقالت لنا:
"فعلت ما نصحتني به يا فلانة،ولوهلة شعرت بأنه قريب مني بأنه لم يتغير علي..مازال ذاك الزوج الذي اعرفه.
أحمد ربي..مازال زوجي يحبني يا صديقاتي ، وما حدث في البارح خير دليل أننا مازلنا على نفس خط سير حياتنا.
واستطردت بحديثها وهي تفتش في حقيبتها وكأنها تهرب من النظر في أعيننا :
صرخت بكيت وأتقنت الدور...وانتظرت قلبه قبل ذراعيه....
نظر لي بعد أن بح صوتي من الصراخ..وقال: حسبنا الله ، لا أجد الراحة معك لا في نوم ولا صحوة، هل أغادر الغرفة واتركها لك.
نظرت له سعيدة..هذا ما كنت انتظره..
خروجه من الغرفة يعني..انه يراني..يعني أنه يعلم بأني أشاركه ذات الجدران..يعني انه يشعر بي..
قلقي له يعني أني مازلت اشغل حيز من تفكيره..ومازالت عدسة عينه تلتقط لي مكان..
يعني أنه مازال قريب مني..حولي..
حمدت ربي..وعدت أنام قريرة العين..
سكت الجميع ولم يعلقن،ونطقت أنا وكان صوتي مزعج لمسامع قلبها:
وقلت: تقصدين غريقة العين!!!!!!!
قالت: من الأمس وأنت تلتزمين الصمت ولم تدخلين معنا في الحوار فقط مستمعة..والآن تنطقين..!!!
قالتها لي بانزعاج كبير..ووجه حزين..وعينان غائرتان من كثرة البكاء..وسواد من تحتهما هو الشاهد على ليلة حزينة.
أخرجت يدي من جيبي وهي دافئة وضعتها على خدها.وقلت:
لو كانت يدي باردة لأنتفض جسدك منها وهذا أقل شيء ،وابتعدتِ وربما صرختِ في وجهي منزعجة من برودتها..
أنتِ كنتِ كـ اليد الباردة على خدة في ليلة البارحة..
عليك تقبل حقيقة زوجك..كما هي لا تتوهمين الدفء وأنت تعيشين صقيع بعده عنك..وابحثي عن حل سليم وليس مجرد خداع..كوني صادقة معه..مثلما هو صادق في ردة فعله عندما لمس برود خداعك له.
ليس في كل مرة يكون الخداع والكذب وسيلة للتواصل وإن كان,,سيكون وقتي فقط..
تحتاجين لدفء حقيقي دائم ينتقل منك له...ابحثي عنه يا صديقة..وليس كل نصيحة تسمع فـ تطبق..
وضعت يدها على يدي وبكت بحرقة..وكان دمعها ساخن..لو لمس حرارة دمعها مثلي الآن لذاب الجليد الذي بينهما...

 

[صبا الكادي]

ثرثرة ثانية:

حفل إستقبال

حينما يقال أنثى..لابد أن تستحق هذه الكلمة كـ وصف لجنسها من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها
أممممممم..وهنا تكمن مشكلتي "" أخمص قدميها ""
حضرت حفل استقبال..وكان كل شيء جميل وأنيق من جهة الضيافة والاستقبال وقد يصل
للكمال، وبما أني من أصحاب -الشطحات والفصلات – خاصة إذا كان الحفل ممل ومليء ب عبارات الأنا.
لا أعلم لما كانت عينيا تجول بين أقدامهن..وكنت أستغرب من ترتدي طقم الماس وتهمل
نظافة وأناقة قدمها وكأنها لا تتعامل سوى مع " الزبيري" أعزكم الله حينما تنزل للشارع.التميز
في المظهر لا يتعلق بتكلفة ما أرتدي أكثر من الاهتمام بالنفس وارتداء ما يناسب السن
والمكانة الاجتماعية.
لا أتقبل شكل أنثى السواد يحيط بأظافر قدمها..أو عليها أن لا ترتدي الصندل..على الأقل
أمامي حتى لا ينهكني التفكير بمعنى الأنوثة الحقيقة.أو عليهن النقاش في حديث مفيد
يشغل تفكيري عن أقدامهن..

 

[صبا الكادي]

ثرثرة ثالثة:

"لا ضير من قليل غَيّرة بين المحبين"

جلست ورمت بمجموعة أوراق بضيق على مكتبي..
شعرت بضيقها وتجاهلتها ليس لعدم اكتراثي بها ولكن كنت أعد في نفسي إلى الثلاثة واثقة بأنها ستتحدث قبل أن أسألها..
قالت: بالأمس كانت فضيحتي أمام زوجي فضيحة..
وكعادتها استرسلت..
- عند خروجي من الدوام وجدت المعلمة"......." تقف أمام سيارتي وزوجي هو من يصطحبني كل يوم كما تعلمين.
- قاطعتها" وهي في حد ذاتها فتنة..لـ العين نصيب منها مسيرة غير مخيرة"
رمقتني هي بنظرة متيقنة لو رمقت بها زوجها لما كانت الآن أمامي معافاة.
-عندما صعدت للسيارة نظرت في اتجاهها وقلت: الله يهديهم العاملات الصوماليات يحطون مناكير حمرا وهي ممنوعة عندنا.
-وللمرة الثانية قاطعتها " ومن متى الصوماليات بشرتهم بيضاء..وعيونهم وساع..وشنطهم ماركة يا فالحة"
وأنا أحاول أن أعطي ملامحي بعض الجدية..
هذه المرة هي تجاهلتني واكتفت أن رفعت كتفيها وكأنها تأكد أن الأمر كان خارج عن سيطرتها وأعقبت:
-أدرك غيرتي عليه ونفضح أمري أمامه..ناهيك عن نبرة صوتي التي تحكي عن مدى ضيقي وحنقي.
كنت أحاول ان أكون طبيعة وكأني لا أكترث بها أو به ، ولكن مجرد النظر لها و له افقدني التفكير
وبدأت بخلط الأمور فكان تعليقي تافه مثل شخصي أمامه.
-وماذا قال هو؟
- بالأمس..لا شيء ولكن صباح اليوم أرسل لي رسالة بعد أن توجه لعمله قال فيها:
-" شيء جميل بعد ثمان سنوات زواج تظهر غيرتك علي...ما عندي مشكلة اصطاف العاملات ينتظرون عند السيارة..الأهم أني شعرت بغيرتك واستمتعت بها أكثر من متعة النظر لـ امرأة غيرك..بس ما قلتي لي الصومالية هذي بنت قبايل!!!!! "

 

[صبا الكادي]

ثرثرة رابعة:

" من أقوال إذاعة الصباح "

** يرددن بعض النساء الرجل كائن غريب ، وفي حقيقية الأمر تلك الفئة من النساء ساذجات.
أعطوا الرجل أكبر من حجمه مثل الصورة عندما تتجاوز الإطار حتماً ستكون غريبة.
فقط حاصريه بمعنى " احشريه " في زاوية وستجدينه أسهل تركيب في عناصر الكون...



** والحيران من الرجال يقضي حياته يبحث عن مفتاح قلب المرأة يجسدها في أصعب لغز.
وما علم أنها كتاب مفتوح سطوره تشرح طرق التعامل معها.
فقط عليه أن يتعلم كيف يغلق الكتاب وسيجدها هي من تسعى خلفه تهديه المفتاح.

 

[صبا الكادي]

ثرثرة خامسة

القوة والضعف

قالت: دوماً قوته تقيدني...وعند كل مواجهة معه، يبدأ ألم في بطني..وثقل شديد في لساني
كم أكره ضعفي أمامه!!
قلت: ليس بالقوي هو..ولا أنتِ بالضعيفة.
قالت: أضحكتني وأنت تناقضين واقعي.
قلت:دعي إحساسك يناقض واقعك فقط..وستدركين أني على حق
صبرك عليه طوال 10 سنين من خياناته وتلاعبه.. دليل انك قوية
وهو في كل ليلة يسقط أمام صوت أنثى غيرك..
أكبر دليل على انه أضعف من أن يقف أمام صبرك يا حبيبه.
قالت: شكراً على رفع معنوياتي..أمسكي بي قبل أن أطير.
قلت: لا تخافين لن تحلقين مازلتِ في قفص حبك له مسجونة..كان الله في عونك!!!

وحمداً لله على الحرية..

 

[صبا الكادي]

ثرثرة سادسة:

من الظالم؟

على لسانها المحترق بـ لهيب صدرها:


أذكر كنت ألعب مع صويحباتي وأتباهى أمامهن بثوب العيد الجديد


وبـ جرأة منا اقتربنا من ذاك الشباك المطل على مجلس الرجال


ننظر للصبية ونتغامز عليهم


كم ضحكنا في ذاك اليوم وعلى قدر ضحكي بكيت في ليلتي دون أن أعرف تفسير لما يحدث


صمتنا كلنا نحن الفتيات ونحن نسمع صوتي أبي يرحب بضيوفه على العشاء:


حياكم الله على عشاء العيد وعشاء عرس بنتي نورة لولد عمتها


مجلجلاً صوته في المجلس وفي أنحاء جسدي حتى ارتعدت فرائصي


وتوقف قلبي لدقائق ولم أستطع التنفس حتى شعرت بـ حرارة يد أمي على ذراعي هي تجرني لها موبخة لي


ماذا تفعلين هنا...الم تسمعي أبوك هيا لا يصح لك اللعب...


فقط إلى هنا أذكر أني كنت أحيا مثل البشر...وفي سن الثالثة عشر تم زفافي للموت


والآن بعد مرور 25 عاما أنا أمامك احمل لقب مطلقة


وعذره انه تزوج مبكر ونظلم معي...وأنا أصبحت الظالمة


من يرد لي حياتي يا صبا...من ؟من الظالم؟

 

[صبا الكادي]

قالت: افتقد جنونك بي
قال: ترتابين في حبي لك ؟؟
قالت بـ تردد: لا
قال: ومازلت أنا مجنونك
قالت: اثبت لي ذلك أذن..
قال: التثبت والأدلة لا يطلبها سوى مرتاب، و لا يقدمها سوى عاقل.
قالت: والمعنى ؟
قال: لا أنتِ مرتابة ولا أنا عاقل..
دعي عنكِ أفكارك وهاتي يدك.
قالت: يدي في راحتك منذ البداية ولم تشعر بها..قلت لك بأنك.....
ووضع سبابته على شفتيها و قال:
وأنا قلت لك: مازلت بك مجنون وأي عاقل لا يدرك أن بين يديه الورد.!!!