لقاء الشاعر الجميل محمد صلاح الحربي بـ الشاعر الكبير فهد عافت
مجلّة الغدير عدد رقم 23 تاريخ مايو 1997
أدرك بأن اللقاء قديم نسبيّا لكني قد اعتبره من اجمل اللقاءات مع هذا الشاعر ولو تناولنا فهد كـ إعلامي وشاعر معا
نجده أشهر من مر بهذه الساحة كان احد المؤسسين لمجلة فواصل وهو صاحب الطفرة الشعريّة العظيمة (قطوف) مجلّة ادخلت النقد الاكاديمي الى الشعر الشعبي وألقت الضوء على الشعر الاجنبي بل انتشلت العديد من الشعراء الغائبين الفاقدين لـ سبل الوصول المعبدّة فكانت نجمة ظلّت بالسماء حتّى هوت على ارض الذاكرة لتفجّر نبعا مليء بالذكريات الجميلة والخالدة معا اما الغدير اول مجلّة اعلاميّة كانت كالشهاب الذي مرّ امام العين بسرعة خاطفة لتغيب عن الأنظار لتبقى بالأذهان
غابت قطوف فغاب معها فهد عافت والعشرات من الشعراء الذين وجدوا فيها ملاذهم وغاب ذلك الوعي الذي اولج النقد الرؤية السليمة بالشعر الشعبيّ الى ان عاد فهد بشطحات ولأن تلك الفترة كانت أعظم فتراته ولان هذا اللقاء كان مزامنا لها
سنجد هذا اللقاء عين تلقي الضوء على تلك الفترة عن قرب ولأن الذي اجرا اللقاء محمد صلاح الجميل بالفعل
وجدنا اللقاء زاخرا بالكثير من الحقائق التي استطاع ان ينتشلها
[ طقوس فهد اثناء كتابة الشعر - برنامج عمله اليومي بقطوف- حقيقة تأثرة ببعض الشخصيّات - السينما ماذا يعني له حتّى الأرجيلة والتدخين كذلك !! ]
اللقاء
*قد يكون من غير المناسب ان نبدأ الحوار بسؤال شخصيّ ولكني سأسألك لماذا لم تتزوّج بعد كلّ هذه الصعلكة ؟
هذا سؤال طيّب واخوي يامحمد .. لاأستغربه من مثلك وساقول لك كلما كبرت بالسنّ ساعة اخرى أشعر باليتم أكثر انا الآن في أمسّ الحاجة لتكوين اسرة لامرأة تؤنسني لدفء زوجة تملأ البيت دفئا وحتّى رائحة بصل احلم كلّ يوم باسم ولدي ووجهه وبضفائر ابنتي وكتبها المدرسيّه لكن الحقيقة ان ظروفي صعبة وانت تعرفها الى حدّ كبير والمساله ان اكملت سنتورط بحساسيّات لاأقدر عليها عموما ومن خلال مجلّة الغدير أصرّح باني أريد الزواج وليس لي شروط صعبة لأني اعرف انه بعد عشر سنين من الىن لن تكون لي شروط بالمرّة !! فمن تجد في نفسها الرغبة والقدرة على تحمّل اعباء الأيام معي فلتتقدم لكن لتنتبه لهذه المغامرة لايكفي التقدّم خطوة واحدة !
* أحدهم قرأ لك الى ان وصل " بدون ولاعرفنا بدون ايش " قال يتمنى ان يعيش هذا الاحساس الـ بدون ؟!!
" هم يحسدوني على موتي فواأسفا حتى على الموت لاأخلوا من الحسد!! "
* حينما أقرأ لك كتابة نقديّة لعمل غنائيّ او تمثيلي أشعر انك منذ ان وعيت الحرف وانت تتعامل مع هذا المجال لذا أسالك من أين لك هذا ؟
هذا لطف منك انا على أية حال رجل انطباعيّ ثم ان السينما كانت تستهويني بشكل خاص وكذلك المسرح لكني حين اكتب لاافكر بالمسالة بجديّة مطلقة أنا اسلّي خاطري بالكتابة والشعر هو الاستثناء الوحيد من هذه التسلية لذلك اتوتّر كثيرا عند كتابة قصيدة وانزعج من نفسي ومما حولي وأحيانا كثيرة اصبح لااطاق ولايمكن معاشرتي
أما النقد السينيمائي والكتابة عن اغنية فاصارحك بالحقيقة يكفي لذلك فنجان قهوة وقلم رصاص _ بالمناسة منذ مدّة لم أكتب بغير قلم الرصاص _ شريطة ان لا تكون الساعة قد تعدّت الواحدة ظهرا هذا الوقت ومابعده من اليوم لاتروق لي الكتابة في هذه المواضيع
طبعا الشعر سيّد الوقت ولاعلاقة له بالساعة مطلقا
* الأخ الشاعر عبدالعزيز السناني يقول عنك انك مجموعة محررين وكثيرون يشاركونه هذا الرأي وانا أرى انك تتعامل مع الوقت بشكل افضل من الآخرين وبالتالي تعطي بشكل أجمل وأشمل أنت ماذا تقول عن نفسك ؟
أستيقظ في الساعة السابعة او السابعة والنصف وبعد دشّ أحبّه باردا اصلّي وأفطر وأذهب الى المقهى القريب من بيتي فانا أرى ان أفضل رأس <ارجيلة> هو ماتأخذه صباحا بعد الإفطار المهم اكون على مكتبي في تمام الساعة التاسعة أقرأ الصحف ثم أبدأ الكتابة وفي الغالب لاأستقبل تلفونات في هذه الفترة وبعد الساعة الواحدة ظهرا اتوقّف عن الكتابة مهما كانت الأسباب اللهم غلا في حالات أكثر من قسريّة واكمل فترتيّ الظهر والعصر الى المغرب غما في مراجعة الاوراق المصفوفة والتدقيق فيها
او في متابعة كتابات بقيّة الزملاء في المجلّة بصفتي سكرتيرا للتحرير كذلك أستغل هذا الوقت في متابعة الاخراج وفي استقبال المكالمات الهاتفيّة والرد على الرسائل انا اعمل من الساعة التاسعة صباحا حتّى السادسة مساءا واحيانا الى مابعد هذا الوقت وأظن انني لازلت مقصرا عموما ارجوا ان تشكر لي الأخ الشاعر عبدالعزيز السناني لأنه ذكرني بالخير في لحظة ما ..
* لو تتذكّر اسمعتني ذات سهرة إحدى قصائدك بالفصحى وأذكر انك فاجأتني بها الا ترى ان اتجاهك التام للشعر الشعبيّ قد وأد بداخلك شاعرا فصيحا قد يكون اكثر ابهارا لو وافقتني على ذلك هل نعتبره بسبب اغراءات القصيدة الشعبيّة وجماهيريتها ؟
نعم اغرتني القصيدة الشعبيّة وضوح الشخص الذي يمكنك التعامل معه واعني به معدّ الصفحة الذي يكتب اسمه وتنشر صورته بشكل واضح على الصفحة وهو مالايعمل به في الصفحات الثقافيّة كذلك سرعة تفاعل الناس مع النصّ مما يشعرك بالحياة وبالقدرة على الانجاز كذلك الجماهيريّة الكبيرة للشعر الشعبيّ في الخليج وأشياء كثيرة اخرى كل هذا شدني واغراني اعترف بذلك وكنت في فترات سابقة أشعر بالندم لذلك لكنني بالفترة الاخيرة بتّ مقتنعا بانني لم أكن أقدر على شيء مهما كان بسيطا بغير العاميّة
واظن انني انجزن شيئا بالشعر العامي قياسا الى سنوات تجربتي البسيطة واظن ان رؤيتي الشعريّة في تتطور وان كانت كتاباتي الاخيرة لاتشي بهذا ولكني احتفظ بين اوراقي الآن بكتابات اظنّها جديدة وتظيف لتجربتي شيئا مهما او أشياء انا فخور لأنني شاعر عامي وسعيد بعاميتي ولم تعد عقدة النقص من الفصحى او الشعور بالذنب للكتابة بالعاميّة يقلقاني في شيء
* " فاضي ومليان " " صوت وصدى " " شكرا عليك" وغير ذلك من الزوايا التي تحمل بصمتك الخاصة نراها صارت تقلّد بنسخ رديئة هناو هناك مارأيك بهذا الذي يحدث ؟
لاشان لي في مايحدث شاني دائما في مالم يحدث !!
* أذكر انك قلت لي انك تتعب كثيرا في كتابة القصيدة .. وانك تكتبها عدّة مرات وكثيرون فيما اعتقدوا يريدون معرفة كيفيّة تعاملك مع قصيدتك ؟
اشكرك لانك قلت " كثيرون يريدون معرفة ذلك " انت تربت على كتفي بحميميّة خالصة عموما مايمكنني القول ان القصيدة النبطيّة لاتسبب لي اي مشكلة من أي نوع هي أسهل حتّى من بعض الكتابات الصحفيّة وعادة لاتأخذ منّي اكثر من ايام صحيح انها احيانا "تغلق" واحتاج الى فترة غير محسوبة او غير محددة لـ "تفتح" من جديد لكنني بصراحة لاأنشغل بها أثنا هذه الفترة بل اكاد انساها تماما وفجأة تعنّ على البال وهي في هذه اللحظة تفتح تلقائيّا ومع ذلك اغيّر فيها كثيرا لكن حتّى هذه التغييرات لاتتم بعناء كبير ولم اجد نفسي بحاجة الى جهد مضاعف لانجازها لكن لاحظ انني اتحدّث عن قصيدتي النبطيّة وليس عن القصيدة النبطيّة لأنه يهمّني ان لايسيء احد فهمي هنا او يظن انني استهين بالقصيدة النبطيّة لاوالله انا فقط احكي عن علاقتي كشاعر بهذا الشكل والمضمون الشعريّ الذي اعتبره اقرب الى الصراخ منه الى الألم او اقرب الى الابتسامة منه الى الفرح
الشعر الحر او الشعر الحديث وهي تسمية لاتروق لي كثيرا ولاأعرف لماذا هو مايستفزني في (( أبواب)) (( كيمياء الغيّ)) و (( الشعر والموت لأجل الساقية)) و((أشياء :جدران على الكتابة)) و((مدد)) وغيرها من القصائد احسّ انني في مغامرة خطرة نتيجتها إما الموت او امتلاكي للكون أشحن كلّ طاقتي للكتابة اقسم لك بالله ان سطرا واحدا جملة واحدة تأخذ مني احيانا اكثر من ثلاثين ورقة لاأقاوم التدخين ابدا في هذه الأثناء وأستحضر في ذهني كلّ العمالقة .. المتنبّي , يوسف شاهين, فيروز , مارادونا , نابليون , غيفارا , حاتم الطائيّ , اديسون , طاغور , السيّاب , نيلسون مانديلا , وأقول لهم سأصل مثلما وصلتم !! وقبل ان اشرع في الكتابة كلّ يوم ارفع يديذ الى الله ابتهل يارب اجعلها احسن قصيدة في الدنيا واجعلني اعظم شاعر في العالم !!
ثم أبدا الكتابة على حذر " البروفة الاولى لايمكن لك تخيّلها عند قراءتها عند قراءة النصّ في شكله النهائي مهما كان رأيك بذلك النصّ وفي بعض الاحيان أكتب سيناريو كاملا عن القصيدة ثم أبدأ بتخريبه تدريجيّا فلليني المخرج الايطالي الشهير يقول : ارسم المشهد واكتبه كاملا على الورق لكني اترك شيئا لذهنيتي في اللحظة الاخيرة وانا معجب بهذه الطريقة ورأيتها نافعة لي ومجدية بشكل لايمكن معها التخلّي عنها بسهولة وأشياء كثيرا يمكن قولها بهذا الخصوص والحديث عنها يريحني ويسعدني لكني اخشى ان ابدو ثرثارا أعرف أن البعض سيقول : كان بغمكانك ان تكمل لقد انسحبت بعد فوات الاوان !!
* في قصيدتك ((الليل)) تعدد للصور وفي (( احيان)) تعدد للحالة ألا تعتقد انك قد تجعل قارئك مزحوما فكريّا الى حدّ الارهاق والانفلات من هذا "الفيديو كليب" الشعريّ ؟
القارئ يمكنه ان يجد من يعبّر عنه ويرضى ذوقه سواي لكنني كشاعر لن اجد غيري قادرا على التعبير عن نفسي بدقّة متناهية ثم انني مضطر لافتراص حسن الظن بالقاريء هذه هي الطريقة الوحيدة فيما يبدو للاستمرار في الكتابة انا في النهاية لاأبيع سلعة تجاريّة وقارئء الشعر يعرف هذا جيّدا ويقدره وبالرغم من انني لست ضد الفيديو كليب إلا انني لأظن ان العمليّة تنفذ بذات الطريقة التي تنفّذ فيها الاغنيات العربيّة لكنها على أية حال ملاحظة طريفة منك
* انا احبّ قصيدتك (( الأبواب)) اكثر من قصائدك الاخرى بيني وبينها علاقة حميمة تجعلني اسال عنها بشكل خاص حدثني عن هذه القصيدة ؟
((الأبواب)) واحدة من أقرب قصائدي اليّ وهي محطّة فاصلة بين ماقبلها وبعدها بيني وبين نفسي أشبهها بفيلم (( الأرض)) ليوسف شاهين اما كتابتها فقد استغرقت أكثر من سبعة اشهر متواصلة بمعنى الكلمة اثناء غزو العراق للكويت استهزأ الناس بالشعر كثيرون قالوا: لماذا لم يحرر شعركم الكويت ولم يدافع عنها ؟ ارتبكت مثل بقيّة الناس في البداية ثم بدأت اعيد التفكير في المسالة و((الأبواب)) لهذه الاشكاليّة واعتبرتها لبّ الموضوع تحدّثت عن هذا الارتباك الواضح في العلاقة بين الثلاثيّ الحزين الشاعر القصيدة الوطن اما من ناحية التكنيك فاظن اني اشتغلت عليها بشكل جيد واظن ان استخدام الديالوج والمونولوج وأيضا الفلاش باك والتنويع الموسيقيّ مع المحافظة على تناغمه كان موفقا الى حدّ كبير ..
هذا النصّ انا راضٍ عنه بدرجة كبيرة واحبّه كثيرا شكرا لسؤالك عنه
* اخذت اشطب اللي كتبني معاي
___________عشان آصل اللي عجزت آصله
ومن غبت ياكل مالاسواي
__________شعرت اني ماعاد لي بي صله
قرأت هذين البيتين لك عن احد النقّاد وقال حينها هذا مجرّد ترف فكريّ لكن بالمناسبة ألا يمكن ان نعتبر تلك المقدمات المبالغ فيها والتي تضعها لقصائد "قطوف" ترفا فكريّا ؟
أبدا ليست المسالة ترفا فكريّا وانا اتحدّث عن البيتين اظنّ ان فيهما اعترافا خطيرا وتكثيفا لتجربة مريرة مع الشعر ومحاولة التفرد انني بهذين البيتين اعدت صياغة العلاقة بيني وبين التجارب المؤثرة فيّ اردت ان ارفض نزار قباني,واودونيس.وابن زيدون, وابوتمام, والمتنبي , ومحمود درويش, والسياب , ويوسف شاهينووفيروز .. وحتّى ماجد عبدالله
اعني رفضهم من داخلي وعندما اقتربت من النجاح اقتربت من الفشل انا لاشيء بدون هؤلاء وغيرهم ممن اثروا حياتي بشكل عام لكنني حينما اطحنهم جميعا بداخلي اصبح شيئا لديه امكانيئة البقاء وانجاز اعمال جيّدة وجميلة اعد قراءة البيتين على ضوء هذا الكلام او عتمته لافرق واحكم ومهما كان حكمك فإن هذين البيتين من أهم ماكتبت حتّى الآن
اما المقدمات التي اكتبها للقصائد في قطوف فأظن ان معك الحقّ في بعضها وان كنت اظن في وجود قصائد ظلمتها مقدماتي ولم تمنحها ربع حقها وهي في النهاية مسالة مهنيّة اكثر منها ادبيّة وقد اوضحت رأيي هذا كثيرا من قبل
* بالمناسبة فإن عواض العصيمي متى تخفف من تلك المقدمات الخرافيّة لقصائد قطوف؟
عوذاض سيّد الأسئلة سيظل هكذا صقرا حرا طليقا الى الأبد وجوده في هذه الساحة يجعلني اكثر قدرة وقابليّة للبقاء والتجدد واعرف ان ماانتهجه في قطوف من كتابة المقدمات لايروق له لكنني لااخاف عواضا انا اخاف اللئيم ورديء الأصل وضعيف النفس فقط اما عواض فهو حتى حين يصبح عدوّي فإنه سيظل كريم النفس عف اللسان لايتحدّث الا بمنطق ولا يصمت إلا بمنطق اقول هذا حتى حين يصبح عدوي فمابالك وهو اخي وصديقي واكبر من ساندني ووقف معي في قطوف التي لم تبدأ بدايتها الحقيقيّة إلا حين خطّ بها هذا الرائع اول حروفه هل بعدت عن سؤالك المهم انني اقترب من عواض كنت اريد توجيه كلمة له وقد اكون تجاهلت السؤال خوفا من ضياع الفرصة
* أيضا فإن عواضا يقول انك أشرت في لقائك في الـ MBCfm الى الشاعر غازي العكشان وقلت انه احد اهم شعراء المرحله في حين ان المتابع لايرى اي واقع شعري ابداعي له يبرر هذا الرأي؟
غازي العكشان من اجمل الشعراء الذين عرفتهم وطبعا عندي اسباب اخرى غير الشعر تبرر حبي له فهو انبل خلق الله واوفاهم واكثرهم حياء ومروءة لكنه كشاعر جميل ايضا وهو صحيح بلا انجاز شعري كبير او واضح ولكني ولكني ارجع هذا الى ان الرجل لاتنطبق عليه شروط الساحة وهو لايتوافق معها الامر الذي قتل الحافز عنده عموما من حقّ عواض ان يطرح هذا التساؤل ومن حقي ان اتمايل طربا مع غازي وقصائده على قلّتها تشكّل لي واحة خضراء استظل بها وانعم وحبي الشخصي له يزيد هذه الالفة
* كتبت ذات مرة كتابة غريبة و قاسية ضد كوثر البشراوي وقد فاجات بها الكثيرين وقيل عنها الكثير بعض ماقيل انها مجرّد فزعة ليست في محلها ؟
انا لااكره كوثر البشراوي زلكني اكره طريقتها في التعامل مع الناس تسأل باستفزاز تفوح منه رائحة التهكميّة والشتم والاستهزاء وحين اقرا خواطرها احسّ بضحالة فكريّة
مخزية في هذه الخواطر ومع ذلك لااستطيع ان احلف لك اليمين على ان المسالة خالية من الفزعة لكن الامور لم تكن متناقضة جاءت هذه وساندتها تلك فكانت الكتابة
* اخيرا يافه انت القائل " نصف ماأعرفه عن الساحة الشعبية لايمكن لي ان اتحدّث عنه ونصف ماساتحدّث عنه لاعرفه"
دعك مما اقول انت هل تستطيع ان تتحدّث عن ربع ماتعرفه عن هذه الساحة؟ اوحتذى اقل من الربع لماذا هذا الشاعر بهذه المكانة؟ ولماذا نشرت هذه القصيدة على هذا النحو؟ وذلك الشاعر الذي يتحدّث عن الاخلاق وصفاء النفس مالذي يفعله ليلا؟!! ولماذا اشتم المسكين على ذلك النحو ؟ وكيف اصبح ذلك الرجل صاحب مطبوعة شعبيّة ؟ ومن يشتري القصائد ومن يبيعها ؟ وهل جمور هذا الشاعر متذوّق ام فزاع و..و...و... مالذي لم تفهمه مما قلت ؟!!
طبعا الآن فهد عافت متزوّج وعنده ابنة - الله يحفظها - وبالتاكيد تغيّرت هنا امور متحرّكة وبقيت أمور لكن الجميل ان نرى فهد عافت أعني فهد عافت عام 1997
_____________
ملاحظات
* الكلمة باللون الأحمر تعديل بسيط مني رأيت انه سقط سهوا قبل عشرة اعوام
* للامانة لم أدرك تلك الحقبة الجميلة لكنني قرات المجلّة بعد الاستيلاء على ارشيف قديم لصديق اعزّه لـ فترة مؤقتة