حداء البادية ونهمة الغوص.. أمسية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام
فالح الدهمان
وكالة أنباء الشعر/ خاص
تقيم لجنة التراث والفنون الشعبية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، الثلاثاء المقبل، أمسية تراثية بعنوان"حداء البادية ونهمة الغوص"، يقدمها الأديب سليمان الفليح والباحث علي الدرورة.
وسيتحدث الأديب سليمان الفليح عن الحداء عند البادية وهي اهازيج الفرسان وهم على ظهور الخيل، لإبراز روح الشجاعة، ومقدماً الفليح نماذج من شعراء الحداء في الماضي، ويلقي مساحة من الضوء على هذا اللون من الشعر.
ويقدم الباحث علي الدرورة "فن النهمة" بوصفه فناً من الفنون التي أنتجتها رحلات الغوص لدى أهل البحر، مستعرضا جذور تاريخ الغوص قديما في المنطقة وعن موسم الغوص والقفّال وابرز النواخذه والبحارة.
وأوضح مقرر لجنة التراث والفنون الشعبية بالفرع وعضو أبعاد أدبية فالح الدهمان أن الأمسية تتضمن فقرات لفن الحداء وفن النهمة، وتعد هذه التجربة هي الأولى التي تدمج مابين الحداء والنهمة في أمسية تراثية واحده، إذ يتداخل لونان من الفن في قالب فني واحد، أنتجه نفس الإحساس ونفس الألم الإنساني النابع من الحياة والبيئة والظروف المعيشية التي كانت في تلك الفترة الزمنية التي شكلت ماضي أجدادنا الذي رسم موروثاً شعبياً ننتمي إليه انتماءنا إلى الوطن.
ويضيف الدهمان أن اللجنة تستعد أيضا لإقامة حفل تكريمي وأمسية شعرية لمتدربي دورة الشعر الأولى خلال الأيام القليلة القادمة والتي تضمنت أساسيات الشعر، العروض، البحور، الوزن، القافية، وكتابة النص الغنائي، والاوبريت، والشعر الحر، التفعيلة، والصورة، والفكرة، والإبداع، والابتكار، وتهدف إلى الاهتمام بالمواهب الشعرية، وتقديمهم للجمهور، وتقديم ثقافة شعرية لهم، يتوجون من خلالها بنتائج شعرية تحقق لهم مبتغاهم في الساحة الشعرية.
يذكر أن الأديب سليمان الفليح له العديد من الدراسات والبحوث الانثربولوجية والتراثية والمأثور الشعبي، وإسهامات متعددة في النقد الأدبي والكتابة اليومية في العديد من الصحف العربية، شارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية داخل وخارج الوطن العربي، تناولت أعمالة عشرات الدراسات والبحوث والرسائل الجامعية، له مؤلفات منها الغناء في صحراء الألم، أحزان البدو الرحل.
والباحث علي الدرورة يعد من أبرز من ألف وأنتج أعمالا في مختلف الثقافة والفنون والمعارف، بحث ورصد هذا التراث الأدبي والفني في منطقة الخليج عموماً، من إصداراته "شعراء الموال في جزيرة تاروت، دراسات وبحوث من القطيف" وقد تجاوزت إصداراته (88) مؤلفاً.