(( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..))

[زايد الشليمي]

:
الخشب أغلى من الذهب
عند الغــرق ...!
وعندما يكونُ الغرق برغبتك
لن يرتكب البحر .. ذنباً بك ...
برغمه جرائمه السابقــة..
وأكتبُ على مشارف خروج الروح
تمثالاً ... كنتُ نحته ..لوجهٍ لا يعرفني
ولكني أعرفه ...
وكتبتُ تحته .....( مطمئنّا بايماني
بك ... )
سعيدٌ بغرقي ...

:
الشيطان مخلوقٌ مسكين
هو شمّاعةُ .....ذنــوب البشر ..
والانسان أدهى وأمَر ..
من ذنبي الذي ارتكبته أبَرِّئُ .. الشيطان منه ..
نعــم أعترف .. وأنا بكامل قواي
((المشاعريّة ....))
أني أنا أغويت الشيطان
ليغويني .. وإنّي أخططُ منذ
زمن ... لاصطياد (النور الوردي ) متلبساً في شباك الحرف ... قبضتُ عليه
فوجدته .. نوراً .. .. أهوج
يتنافى مع سلوكِ الأضواء السابقة
فسرعته بطيئة ...وصدرهُ بريء
وعينيه ... غارقتان رغم أني لم أرَها
وصــوته ... يأسر الشياطين أمثالي
مسكتُه .... من طرف اشتعاله ...
وقلتُ : أيّاكَ ... نستمع ..
فاكتب لنا قيداً ... وأسهر معنا
نهاراً ... وابتلع الليل ... واربط القمر
في قدميك ..... وكن كما نحب
وتشتهي








:

 

[زايد الشليمي]

أيْنُــها ..
تركتْ.. قطراتُ مِنْ دمعها..
في طرفِ .. المنديل
ذهبتْ .. وكلي ذهبَ معها
وبقي ماتبقى ... مني
يكتبُ إنجيلاً..
يطلب السماء ... السلام
والهـــدوء
يصِفُ ... رحيلَـها ..ويخرجُ
من صدره ... الدخان
( للأسف ...)
وجدتها في الصفحة السابعة
والعشرين ... من كتاب
( رسائل الغفران ......)
ينزِفُ لسانُهـا سُـمّاً... فيه
شفاءْ للناس ...
تتخطّى حاجز ... التقاليد ..
حروفــها .. تاجُها المُرَصّع..
بالنقاط... السوداء
براعتي لم تسعفْني ...
في القبض عليها ... والزجُّ بها
في قاعِ صدري
وأنا ... الذي .. شعري ملطّخْ
بالدّم .. وحرفي غذاءٌ للبسطاء
وفكرتي قرار ...عندما أكتُب
يهتز عرش كسرى .. ويسقط
قيصر الروم صريعا ..
غَلَبتْني .. بهروبها ..
الداء يطارد الدّواء ... ليقتله
إغمــاء الماء ... سيّدُ الأدلّة
عقيــمٌ .. معطفها الوردي الضال..
يقطُرُ .. غازاً من ألغاز
هــواء ... لو سمحتِ..
أريدُ أن أرقصَ قبل أن أختنق
.. لاتنسي ..
عندما أفقد السيطرة .. وأدخل
حالة الدوران ثم حالة الدّوار.
أريـ ـد ّ .. شكّة دبّوس
لأصحــو ... على هذا العالم
البذيء...
سعيدٌ الآن ... كثيرا
لأني دائما ... أنصفّ غيري
هذا اليوم
أنصفتّ .. نفسي
وقمتُ بإحــراق رسائل
الغفران ... كلّها
وبذرتُ سمادها ... في أرض
الريحان المُهتري ...
ستنبتُ يـوما .. لكن في زمنٍ
غير زمني ...
وتفوز من جديد بمن
يقتلها




:

 

[زايد الشليمي]

:
ص ـباحُ الخ ـير ..
:
البارحــة .. سقط المَطَرُ على سريري
وحبّاتُ البَرد .. تدكُّ وسادتي
عائمٌ ..في ملكوت الحِلْم ..مسبّحاً
للسلام ... ولكن
هناك ارتباط شرطي بين حُلْمي
والأنظمة ..المُخدّرة ..لذلك
كلّما حَلِمتُ .. ورأيت مسافة التحقيق
كبعْدٍ زحَل ..
أبدَأُ .. بشتم القصور ..الملكية
وألْعَنُ.. خطواتي ...
:

ليس باخياري .. المكان الذي
ولدتُ فيه .. ولكن قد تستطيع
المكان الذي تموت به ..
لذلك ... أريدُ أنْ أموت في ربوعِ
( ونسور ....) وقبري لايكون من تراب
بل من قطع الثلج ..
هناك أقضي حياة موتي ..
سعيداً...
:


( فتاتُ .. فتاة ...)
:
آخر القصيدة ...بدايتها
وأنا بارعٌ في ..كتابة الشعر
وأنا جائع .. ..
ولن تستوعبني حتى تصل
للنهاية ..لتبدأ معي
ولكــن ... في الآونة الأخير
سُرِقَ ألمي ... بسبب..
شفتيها اللامعتين ... التي رأيتهما
على الوَرَق ..
وبدأتُ .. أتفرعن ..
وأكتبُ لها قناديلا.. من ذم
لقد وجدتها .. قبل الان
أراقِبُ .. كفّيها المزخرفة
للأسَف..
اكتمل عقلها .. وهربت
تقطّعَتْ بها السُّبل وسلكت
طريق الملل..
كم طالبتُ بشدّة ..سيادة
نقص عقلها .. لأستغلّه
في تخديرها ..
هربت من حرفي لتثبت ... أني
طويل الأصابع .. ضعيفَ الأضلاع
ذهبت .. وبكت ..
وسقط دمعها .. صريعاً على
الكيبورد ..
الوداع ... يارومل
ملك .. التراب..






:

 

[زايد الشليمي]

الحُــزنُ لئيــم
من الغباء أن تقول لإنسان
( لاتَحزن ...)
سَرِقَة .. هذه اللكمة ..!
:
مركز الكون هو ..هرمون
( الدوبامين )
الكل يلهث .. في هذه الحياة
ليجعل هذا الهرمون
يضخ..
لستُ طامعاً .. في جعله يفرز
أكثر ..
انا أريد مخي بلا مخ ..
وقيدي بلا يدين ...
وعالمي بلا حدود ..
أطمح .. أن اكون سعيداً
بالفقد .. قريباً من التراب
انا لا أؤمن الا ...
بالجاذبية الأرضية
ولا أخاطب..
أشياء صنعها الخوف داخلي
أنا ... حُــر ..
فيما .. أؤمن .. وليست مسؤولية
أحد إيماني ..(غيري )
حر ... اختار فكره ولم يختر
ضميره ...
حُــر ... باعتقادي.. أن موتي
لن يُنقص العالم وحياتي لن تزيده
لذلك .. لا أهتم لمن لايهتم
أنا أعتذر لكل انسان يحبّني ..
وفي داخله يشفق علي
مما سأراه فيما ....... بعد ..

انا حُر ..
حتى باختيار .. موتي ..









:

 

[زايد الشليمي]

( بحّــة ...)
خجلٌ يعُمُّ الأرض ...
لايبقى ... ولا يذَر ..

:
وأنــا ...
ابتلعتُ ... القضيّة
وهيمنَ ... صوتُ صفير الرغبة
على جميع .. ملَفّاتي
وقطّعتُ ... أعناق قصائدي
هل أعيدُ تشكيل .. خارطة الطريق
للوصول إليّ ...من جديد ..!
أراجعُ ثــوراتي ...
التي قُتِلتُ بِيَد
الأبرياء ...الذي ثُــرْتُ من أجلهم
,, الصدمَــة .."
وكأني مريضٌ قرر الطبيب ..
لعلاجي ... جلسات الكهرباء ..
لأشطبَ ذكريات .. لا أذكرها
ويتعاملُ معها عقلي بدون ... علمي
شطَبَ .. الصوت
كل شيء .... كل شيء ..
:
بــدأتُ أفكّــر ..
في وجــهٍ يجلب الحظ ..
أضربُ الرّملَ .. وأرمي الوَدَعَ
كعرّافٍ مُبتدئ ... يريدُ
أن يتعلّمَ الخِداع ...
وأرى ... شيئاً يشبه وجه
أعرفُ أني .. لا أعرفهُ ..
ألـمسه ... بسمعي كأنّه
قرباناً ... سلختهُ في ثنايا
المَعبــد ...
الى حدٍ ما ... يشبهُ البسطاء
أحاولُ كتابته ... بحرف أرعن
ودم بارد ...
أنــزِّهُه .. عن نــزواتي
إنَّ معرفتي تجلــبُ ..البؤس
:
لايحب الاعتذار .. لذلك
أعتذر .. على ( الإعتــذار ..)
:
ألتفت .. لضحايا حروفي
كأعجاز نخلٍ ... خاوية
هنا بنيت ... في عينيها ملاجئ
للاجئين ...
وهناك .. دفنت الشهداء..
وهذه آخر ... صرخاتي
عندما ... أعدتُ الحياة .. لقلبٍ
توقّفَ نبضه ...
أينَ أنــا ...
كقائد معركةٍ ... يعُد قتلاه
كانت ... الحلقة
مثيـــرة ... للشفقة
:
( بَحّّ ) صوتي ...من صراخي
كنتُ ... انساناً..... نبيلا
:
ماسألتُ الناسَ .....عطفاً
أُحسن الصبر الجميــلا
:
رأسُ مالي كان شعري
كان للصدر خليــلا ..

كلّمــا .. أشعلتُ ....حرفاً
سقط الضلعُ ........قتيــلا


:
ســكون ..
في آخر ليلة ... القَدْرِ
غداً ... ستخرج الشمس من مغربها
ولن تقبل تــوبتك ...
أنتظرُ ... في القبرِ .. صوتها
منذُ عويل أمي ....
لم يحيطني ... الدفء بذراعيه
العاريتين ...
وهي ..... هي أدهى وأمَر
تغضب ... فيستاءُ .. نصف الأرض
خطوات حروفها ... حروقها
: تقتلني بكبريائي ..
حبّها ... حربها ...
سأنسى الأمــر ...
وأعيد ترتيب قبر وأزينه بالبخور
الذي أكره ... وعطر المسك الذي
يذيب كبدي ...
مرحباً ... بي في قبري





:

 

[زايد الشليمي]

:
يا ( ريــــم)
ابنتي ...
ياقطعة من الســماءِ نزلت
كعقابٍ إلهي ... للبشريّة .. جئتِ
درسكِ كان قاسياً لهم
تعلّمينهم معنى الإنسان ومعنى
الانثى ...!
ليتعلّموا كيف .. يطير
من عينيكِ السّهر .. عصافيراً
وكيف تستأذنكِ الشمس
لتشرق ...
[color="red"][/color]ابنتي وملاذي..
أشكو إليـكِ قلّة حيلتي
عندما أحلم أن أكون بطلاً
اسطورياً .. أمامك ...لأجلكِ..
أحبكِ .. كحب امي
أحتاجك ... كما يحتاج
الراهبُ الى مَعبده ..
:
يا ريــم ..
منذُ تعرّفتُ عليكِ
قرأتُ في جبينكِ تاريخي وغزواتي
أثري وارثي ... خطواتي
ونزواتي ...
رأيتُ ...قوتي وهواني ..
وطيبةَ قلبي ولؤمي ...
أحببتُ نفسي من خلالك
وتأكد أن وجودكِ ...
يعني وجودي
:

يارِيـــم ...
كم أفتخر بك ....
... .. كما يفتخِرُ ... البطل
ببطولته ...بعد نسفِ أعدائه
أنتِ ...
سبب ارتباطي بالجاذبية
لدرجة أني أعتقد
أن الأرض تدور بسببك ..
أحبكِ ...
(كنوبة غلا ) تعيدني ...
الى أحلامي .. بعد (نوبة هلع)
دامية خرجتُ منها بإعجوبة
كنتِ ولازلتِ .. طعم السكّر
في زمن الآلات ... والقلوب
الحجريّة ...
أنتِ دافعي للحياة إذا شح
الهواء ونَدُر الأصدقاء
وتكالبت .. الأعداء...
أنتِ ضلعي المستقيم
وصراطي الهادي...
أحبك ..
وكم أفتخر بك





: