{ حَاســة بَـيّـضَـاءْ }

[عائشه المعمري]

.
.

قَد تَنبت الحَواس البيضاء شَوكاً ..
أو
تَتَدثر الأشواك بـ البياض ..

كُل ما مِن حَولنا يُثير القلق ..
ويُناقض الحلم ..

فـ تارة نُحب وتارة لا نُحب ..

في النهاية ..
تَتضح الحَقائق
والأعداء يُقتربون مِن الحضيض ..
بَعد أن أتوا على هيئة الزُهور ..
فـ هُم يَتصاعدون إلى أسفل ..

نقترب مِنهم ..
وبإغماضة عين على حَسرة أتت بـنصاعة قلب على ما مضى ..

نَدوس الزُهور ..

ونمضي ..

 

[عائشه المعمري]

لا نأبه بـ النِهايات المؤدية إلى الموت رُبما ..
عِندما تُدمينا الجُروح ..
وتُأطرنا الأوجاع ..

لا نآبه .. بـ بياض الزهر حتّى ..
لا نأبه بأخر الأنفاس المُتقطعة ..
كـ العزف على وتر مَشنوق ..

الورد الذي تُغرقنا نَقاوته ..
يُفسد ما تَبقّى في أرواحِنا مِن فُتات رَحمة ..

 

[عائشه المعمري]

لا شَيء يُشعرني بالموت وأنا أتنفس ..

كـ الهَزيمة ..



.
.

 

[عائشه المعمري]

كـ كُل الصباحات الباردة الأطراف ..
كَـ كل النسائم المُرعبة في لـيلة ساكنة ..
تُداعب أوراق الأشجار المُعمره ..
وتحثها على الجنون والصخب مَعاً ..

شيئاً ما يَدفعني لـ أمد يدي أفقياً
أرجو السُقيا ..
ويدي تُخبىء أصابعها فتقصر ..
هِـي أشبه بيـد مُتسول .. يخشى الإجابه ..

لا زالت الصباحات جَافة ..
إلا من قَطرة أمل
أخشى أن تَتبخر سريعاً ..

فــشمسي قادرة على ذلك


.
.


رُحماك يا رب

 

[عائشه المعمري]

.
.

الوجوه وتعابيرها
ليست إلا أقنعة ..
لا تُعبر عما يدور في الجماجم غالباً ..

.
.

الأقنعة تِلك : نِعمة
نستطيع من خلالها أن نُخفي ما نُريد ..
ولكل في الغالب نَفشل ..

 

[عائشه المعمري]

.
.
.
حتى الأوردة تَتَورد فِي داخلك .. !!
فـ منها مَنبع العِطر الذَاتـي ..!!
.
.
.

 

[عائشه المعمري]

عِيدي مُختلف ..
رُغم الإعتياد الذي ساده هَذا الصباح ..!!
رُغم محاولة ترتيب إرتباكي .. ساعتها ..!!
.
.
وَحدها ذرات السعادة
كانت في قِنينه عطرية صغيرة ..
قد دَسها أحدهم في جيبي ..
لـ تَملىء يَومي بـ حاسة بيضاء
كَانت تَختصر إبتساماتي في قِمة الصمت ..



يا رَب إحفظهم في قلبي ..

 

[عائشه المعمري]

الأُخـوه : رَابطة كيميائية ..
.
.

أيونيّـة: إن أصبَحت مَعادِنُنَــا ذهبــاً ..
وتساهُميّة : إن آل بنا الزمان لـ نُصبح كربوناً ..



.
.