(( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..))

[زايد الشليمي]

؛

:
هل تقرئيــن ...!
( أعْرِف .....!)
هو أقصى ماتفعلين ... وهو أكبر
ما أجِــد ..
أَتذكرين .... عندما كان صوتك ..
بشـر ... ينبض
لم أكن أسمعه بل ... ( أبتلعه )
أنذكرين ...
عندما كنتُ ... في أواخر الخريف الممطر
والربيع الجاف ..
كنتي تمتلكين الأجــواء..
( تغمسين ) أصابعك .. بالغيم فيمطر
تعلّمين الأيام .. كيف تكون حليمـه
أتذكرين ..
في سواد الليل .. الأبيض تخرجين
من تحت الغطاء... اللعين
تصبين الريح في ((صدركِ )
تعيدين ترتيب الأرض ..
تتبنّي الشيوعية .. فلكل
شخص في هذه الدنيا ... له حق بك
ولكني كنتُ ظالماً ..( نهبتك )لأني سحرتُكِ
بحروفي المبتلّة بسبب شفتيك الناعستين
وعينيك .. التي تتدلى على جبيني
كالوحي ...
:
أتذكرين ..
عندما كنتُ .. أحاول إعجابك بشتي
الصور ... كنتُ كذاباً..
لأني قمت بتصوير .. نفسي بطلاً قومياً
وأني ( عرّابُ ) هذا الزمن ..
:
أتذكرين ...
بأنكِ (تذكريـن )





زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

( أمَلْ)
كُتبَ على حائط المقبرة
وأناديـه ... كأنه انثى
غابت ... ونستْني معها
:
هل تقرئيــن ... سنابلي ؟
إني تجاوزت الربيــع ...القادم
هل تسمعين .. قصائدي ؟
إني مزّقت دفاتري ..
وبدأت أكتبُ بالهواء
هل تدركين جهَنمي ...؟
إني توسّدتُ ... الحطب

لعِن الإله ... من علّمَكِ الكبرياء
لم تأتي .....
وأنا ... أبعثر انجيلي
اريد أن أثبت .. أنّ تأثيرك مؤقت ،.
ولــكن...
تساؤل ... ( هل أنا فقط من يكترث؟)
أم أن العالم كلّهُ مهتمٌ ... بي
وأنتِ بالطبع على سبيل المشاركة
:
هــذا ... أَنا
بارعٌ في البكاء
الحقيقة ...
وعيناي ... تعاني يُتم في الرؤيا
أراكِ ... كما كنتِ..
( كمال ....)
:
( البـــراء)
من شكّي .... فأنا غير مسؤول
عن ظنوني ....
حتى لو أنها ... تقتل

حاولي المجيء تحت أي مبرر
فالاسباب كثيرة وأنتِ ذكية
:
زايد

 

[زايد الشليمي]

كانت (( سُعاد ....))
حياة ... دون دُنيا ... تموت لتثبت لنا
أنّ الموت لذيذ ... وهو حلم
؛
:سعاد
:
:
كيف ماكانت ......
((سعاد...!!))
تزرع الأحلام...في عمق المدافع!!
تحت جفنيها يعيش ..اللاجؤون!!
تسحق الدمع ..بضحكــــة...
كيف ماكانت تغني..
((بالنياح..))
والدمـــــوع..
نبت..اللوز بكف الفقــــراء..
وسعــــــاد...!!
طفلة تسقط...
.وترضع ألف جائع..
:
:
كيف ماكانت ..
((سعـــــاد..!!))
في صباح العيد ....
في ((الحديقـــــة...!))
أول.....الروض!!
صهيل في الحناجـــر..
ثم يتلوه ....العنابر..
ثم عاشوا...في المقابر..
ذهبت...
ذهبت .....
وبياض القلب يتلوها
تزور الصالحين...
ملأت..كل الأماكن..بالدعـــاء
قرأت..سورة ..((فاطر))
وترتل حتى ذرات..التراب
سمعوها...الصالحون
كل من في الأرض ..
((سبّـــــح))
كافرون...مسلمون..
ثم نادوا..
أسكتوهـــا...
أسكتوا....كفر سعــــــاد...
اسكتوهـــــا..
لو بقت في الأرض ساعــــة..
ماتبقى....ظالمــــون..!!

:
:
عندما كانت ..
((سعــــــاد..))
تستهل الموت قالت...
ان كل الأرض ماتـــــوا...
عندما ماتت ..
((سعـــــــــــــــــــــــــــــــاد))
:


:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

الى ...
أقدام الأمل ..الميّت
؛
سيداتي آنساتي ... سادتي
كلهم أنتِ..
جمهوري الوحيد ....
مررتُ بقصائدي التي اصطادتك
في غفلة المجامين
كنتُ مجنونك الأجن
وعنقـودك .. المكسور
والصدر الأحَن
والمطر المنثـور
:
أنا حاولتُ خلقَ نفسي بعيداً
عنكِ.... ومسْكَ معصمٍ مِسْك
لارائحة ... رابحة ..
لائحة الجدول .... فارغ
أنتِ ببساطة ....
لعنةٌ .. كونية تقبضين على حظي
-
حاولي كسر الزمن
وصناعة مكان آمن .. بعيداً
عن خوف أصابعك ..
ورجفة عروقك ...
الأمر .... لايحتمل
الأمل
يجب أن يكون جديراً
بإسمه





:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

؛
..
أوجعكِ ما أفعله ..
أعرف ... وأنتظـــر غضبك يأتي
بك...!
هؤلا ء ..مجرّد مكمّلات . .. بشريّة
موجودون .. ليكتمل الكوكب ..
مجرّد حشو .. زائد عن الحــد..
تتأكدين .. عندما تـولدين
من بين أصابعي ..
الإنتظــار .... سيّد الأدلّة
لازلت تمارسين الإرهــاب الأدبي
تسقط ... وجــوه أجرت أكثر
من عملية (( تقنيع )) الوجه ..
بقناع جلدي ..
إني لا أرى أحداً .. يشبه نفسه
الكل ... .. يبدو شاحباً
أتذكرين .. عندما كنت مهبط وحي
الصدر ..
أريــد أن أنام فقط ..
هل تسمحين ..؟!
أنام ليس الا ..


:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

:
سمعتُ الناي ... يُمطر
من ثغر .... انثى تكفر
وسألتُ .... أصابعها الثكلى ..
هل الناي كائن .... حي
:
أيْنَك ..؟
اقرئي ... رواية ( البراء من البـراء )
فيها أعلن ...
إني أبرأ منكِ ... إليك ..
:
سألتُ بسذاجة الأطفال ..
متى يصدق ... الشيطان ..؟
ويتوب ... عن (شيطنة ) البشرية
فأجابني ... شبّاكي المُطل على المقبرة
الشيطان بريء من أفعال البشرية
فسألت :
لماذا لاتشعرُ السماء ... بهمجية الشمس
وكيف أحرقنا .. الضوء الذي لانستغني عنه
والأمل ... الأمل
ما أكذبــه .... إنه أفيون البسطاء
هل يعجبكِ ...ما أتفوّه به ..؟
أنا ... بأعلى مراتب النّبْل ..؟
ولكن علي ترميم الأعين .. قبل ترميمي
حتى تراني من جديد ..
الأمل .. لايمل من تشريح الضمير
وشطب القمر من فئة الأجرام
إنه أليــم ...
ويقتل كل شيء جميل ..
ويقتل الأمل
الأمـل ..
:


:
زايد..
:

 

[زايد الشليمي]

عند الساعة ... السّادسة
صباحاً ...
كان صدري يعُمُّ بالمساء ..
قرأتُ بين الأوراق زهرةً .. تماطلُ
في دنوّها ...
حــمراء كرائحة الحريّة
سمراء ... كوجه القمر ... الغائب
أراها ... في دفئها باردة
تمشي الهوينةَ ... عنوةً ..
خائفة من شيءٍ ما ..
معها حق بالطبع ... لأن عقلي
مرضٌ مُعدي ...
وأنا ....... مصابٌ بالانتهازية
النازيّة ...
لكني ... المُنهزم في نصري
والمُنتصر في هزيمتي ..

عراك ... بين حرفينا
ليالٍ ليس تعنينا ..
نسينا العمر َ والقدرَ
تركناها خطاوينا ....

:
يا راقية الملائكة
حزينٌ لأجلي ... سعيدٌ لاجلك
هذا الوطن يحتاج ... للسلام الوطني
بموسيقى فيروزية وليست عسكرية
نفتح الإذاعة ...
بأغاني ..... كل حبٍّ
ليتنا متنا .. قبل حيرتنا







:

 

[زايد الشليمي]

:'
ص ـباخ الخير
( ليلاً ...)
:
[COLOR="Blue"]أنا الأول .. أنا الأول عشانك صرت بالآخٍر
وقفت بآخر الطابور .. ولكني أنا الأول
[/COLOR

؛


((قصّة لاتصدّقها ..))

عندما كنتْ.. رجلاً
أحببتْ ..بنت الفٍئران .. فائقة الجمال
لعوب .. كان اسمها ( وتــر )
نكتب الرسائل .. على ظهر الورقة
من حبر مليء بالألوان .. والكذب ..
كان صوتها يشعل .. الثورة
كنتْ أصدّقٌ كذبها .. أسهر في
كمّها .. ..،نهاراً ...
كنتُ استدرجها ... للخطأ
وتستدرجني ... للكتابة لها ..
كانت جميلة كالرحمة .....
رغم أني أعرف ... أنها (ماكرة )
اكتشفت أن صديقي يحبّها
أكثر .. مني
كانت معادلة صعبة ..
وانقبضت رئتي... حالة مصيرية
في قلبي ...
صديقي اسمه ( محمد ..)
كان رجلاً بطوليا ... نزيه الضمير
لانفترق الا ..،عند النوم ..
وأحيانا لانفترق ..
كان شجاعاً ... إذا تكلم لايتكلم
بعده أحد .
كان يحبّني ..
لم ... يتكلّم ولكن تكلمت أصابعه
وعندما تواجهنا ...
قررنا ..نتركها جميعا .. ولانترك .. بعضنا
بــعدها ..رجمت قلبي ..بسماعة
الهاتف ...
وهي بعد سنة ...
سافرت .. الى بلد الطين ..
علّمتْني الحياة وعلّمتها الموت
سافرت الى ... السماء من خلال ..
التراب ...
استيقظت من اليقضة ..
ورأيتها ... تقطف النجوم وتضعها
في صدرها ... ترقص هي والثريا
:
وبعـدها
في يوم جمعة ... في برهة المغرب
كان ذلك اليوم .. أكثر يوم كئيب
مرّ على الكرة الأرضية ..
جاءني (محمد )
وكنت في قمة اكتئابي ..
رأيت من عينيه يمطر موتاً..
قال لي :
زايد .. الموت يازايد .. الموت :
قلت : إذا كان الله لايرفع عنك الموت
مابيدي .. ولكن ..
((ياويلي )) لو أخذك الموت ..
ومات ...
ومن ذلك لاتكاد تخرج قصيدة
مني الا يفرض نفسه .. فيها
كتبته كثر مابكيته
ويُخلق .. بين سطور ...:الغزل حتى
سامحه الله ... لم يدعني أعيش
اسميت ابني على اسمه
وأحب اهله ... كلهم
وهو الذي قلتُ فيه البيت اليتيم

(( أعتقد إنك أكثر من مُجرّد خوي
لو أقول أنت منهُ .. يزعلون خوياي
:
ودائماً .. يأتيني في المنام
وأقول له ..
أقبّل يديك .... دعني وشأني

وقلت به ..!!
:

صاحبي مانسيته ولا وصلت آخره
لاينسِّي خليل ..... ولايهدّه زمان
:
آه .. موته كسرتي طعنته غايرة
قلت وقّف دخيلك قال فات الأوان
:
حتى للموت مخلص .. فزعته حاضره
عارفه بالشجاعة .. ماعرفته جبان
:
الثرى يمطر ..المُر.. والسمـا مقفـرة
والظـمـا ماتضمّه لمـسـة الكهرمان

صرت أشوفه بوجهي ماقدرت أكسره
وين ماهْـرب لقيته ....بيننا اقتران
:
منين ماجيت يمّه .. أصغره ..أكبره
الكرم والرجولة لو بغى ./ يسجقدان
:
كل ماخاب ظني في رفيق ..أذكره
يابعد من خذلني ..صاحبك مايُهان
:
مايعرف النفاق ..باطنه ...ظاهره
كل شيء بصفاته ظاهره للعيان
:
(ياخويّ )الحكاية وش بقى نخسره
بين خيبة صديق ..وبين كبوة حبصان
:
كيف أبنسى غيابه دامه الذاكرة
كيف أبهجر مكان وكان كل المكان
:
وجه أطهر من الما ( يشبه المغفره)
وجه بآخر ضياعه .. يشعرك بالامان
:
لو تمـون العواطـف تفقـد السيطـرة
وتعرف ان النتيجه تسبق الامتحان
؛
كنـت احسـب الليالـي كلهـا مقمـرة
الزمـن باتزانـه ......يقلـب الا تـزان
:







: