[ رَسائِل خَاصْة ] : - الصفحة 54 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بير جدي !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 8 - )           »          تحديق..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : د. لينا شيخو - مشاركات : 4 - )           »          الصورة غير واضحه !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          فِلِزّ (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 25 - )           »          . (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 261 - )           »          ذااائقة ... عبدالله (الكاتـب : عبدالله الجودي - مشاركات : 729 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 148 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 1980 - )           »          أُمنية أخيرة باقية (الكاتـب : ميساء محمد - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-16-2010, 02:48 PM   #425
سعد الصبحي
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الصبحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعد الصبحي غير متواجد حاليا

افتراضي


قلتها في نفسي بصوتٍ يشبه تردد الصدى بين أضلعي حين رأيتها ,
وُلد في مثل هذا اليوم : عطْرٌ وجنّة

بصوتٍ يهمس في اتجاه الريح كي تصل الصرخة إلى ابعد مدىً في الفرح,
بصوتٍ يُشبه الحماسةَ في الأناشيد الوطنية

بصوتٍ لا يُشبه الماضي كثيراً ,
الماضي الذي اذكره جيّداً في الأصدقاء الراحلين والأماني التي تجفل من قلبي كل عامٍ ارتّب فيه ايامي علّها تليق بغدي,
الذي اتنبأ به مُبكراً قبل الحصاد قبل أن تبدأ الأمّهات في الوِتر قبل أن تصحو العصافير
قبل أن ينتشر الرزق وقبل ( يافتّاح ياعليم ),
اراه قادماً من بعيد رغم ضبابية الطريق والفراش الذي يحجب ضوء الفوانيس رغم الشوك في قدمي الحافية,
رغم عيني المُتعبة
وظهري الذي تسحبه الجاذبية إلى الأرض
أكثر من أي شخص آخر,

قلتهاوhttp://www.6rb.com/songs/2759.html اراها كمشهد احفظه في قلبي ,
تتقافز سعيدةً في الطين تتحاشى الاسفلت تضحكُ بملء حُلمها ,
وانا البائس الذي يدخّن خيبته و يُرتّب العمر امام عتبة بابهم الجانبية ,
بهيئةٍ اعتادت رؤيته فيها هناك بنفس الملامح بنفس البسمة بنفس ( الجاكيت )
الذي تعرفه كل مواسم السنّة كي يدس الحًلم في جيبه العميق عن العابرين ,
بنفس الظهر المُنحني كمالكٍ حزين , بنفس العينين الرحيمتين التي يرقبها بها
ونفس الحُلم المُتدلّي من جبين القمر
,

قلتها بصوتٍ كالآميـن المُتصاعدة بعد الوِتر تماماً ,
أنتِ من ابتهل لأجله كي يجعل الْقدرعُمره القادم دعوةً مستجابة وطمأنينةً كسجدةٍ في التهجّد ,
أنتِ من تستحق أن يفتح العُمرالقادم لها ذراعيه يحضنها بحنيّة الأمهات والأمنيات القريبة من القلب
بعد أن يتوقف المطر يُخفي خلفه هديّة من السماء ,
ويدسّ في جيبها المقطوع
عمراً أجمل ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



ولا تُسعفني مآذن الحِجاز لأتجاوز حُزني , لستُ مؤمناً بما يكفي لأحتمل فقدك !




التعديل الأخير تم بواسطة سعد الصبحي ; 01-16-2010 الساعة 02:56 PM.

سعد الصبحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 06:52 PM   #426
بَسمَة آلْ جَابر
( كاتبة ومصممة )

افتراضي


[ أٌم ]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:
كنت محكمة على انفجار دموعي وحبس آهاتي ؛ كانت السياره يقودها القدر لِـ بيتنْا وانا متأكدة بعد ماأطَأُ تِلكْ البوابة
سأنتفض شوقاً
وأخرج دمعتي أن سقطت نظرتي ب عينتينكِ يا أمي
وجِلة
حزينة
مٌتألمة
و
ربما مُتفائِلة !

أمي : لازلت أذكر تِلكْ الأيام حينْ ترتبيني كُل صباح ، وتتركينْ في حضن حقيبتي أفطاري وتطبعين ع خدي قٌبلتكِ الطاهره وتمسحين على رأسي
حتى تضعيني بينْ يديّّ أبي ، يأتي المساء أجلس امامكِ احفظ تفاصيل وجهكِ وأبتسم وأضع رأسي بينْ يديكِ
كتبتْ كثيراً عنكِ وعنْ حبكِ وعنْ اسراف دقات قلبكْ النابضة لِأجلنْا ، لِذا سأسرف بِقولي : أحبكِ أحبكِ أحبكِ ~
أتذكرينْ حينْ هاتفتكِ تِلكْ الأيام التي كُنت بعيده عنكِ "صوتكِ المبحوح" تجعلني اتنهد وأمسك أنفاسي وأطبق شفتاي ويجتمع دم جسدي في وجهي
وْ
تنهمِر دموعي ،

يا أمي : أفتقدكِ وأفتقد لمستكِ الدافئِة وصوتكِ يلحف جسدي الذي أنهكه الزمن .
اتعلمينْ ياأمي بت أكره العيش خارج أسوار البيتْ الهادئ الذي تسكنينه أنتِ وقلبكِ وروحكِ وصوتكِ
هاتِ يمينكِ سأغسل قلبي الموشوم بأيدي البشر الأخرى
ستكونينْ وحدكِ تملكينه
لايزال أبيضاً
لايزال ينبض
لايزال يتدفق حُباً لِكِ وسيدومْ أبداً لكِ
وجهي بات شاحِباً كلما أبتعدتْ عنكِ ويشع نوراً كلما دفنته في صدركِ " لآحرمني الله منكِ "
خلقني الله في حضنكِ وأنتِ تروينْي مِنْ طيب قلبكِ وأكرامكِ وبسمتكِ وْ حنيتكِ
أعدكِ ياأماه
-سأجعلكِ تبتسمينْ كلما ذُكِر اسمي
-وتسعدينْ لِـوجودي معكِ ،
سأعدكِ ياأماه
-أني سألحفكِ كٌلما بردتِ بِغطاء روحي
-وأفرش لكِ قلبي لِـ أن تدوسي عليه بِ خفة دونْ أن يدوس عليه أحد غيركِ بِلا رحمة
-سأغني لكِ لحنْ الحياة حتى وأنْ أبكتنْي


.
سأقف بِخط رسالتي لِـ أنْ قلبي سيٌنهك ولم يتم تِلك الخطيّة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
،،


 

التوقيع

اللهٌم أعفو عَنْ والدي وأغفر له
ــ اللهم أجعل (يوسف) فرطاً لِوالديه ، وشفيعاً مُجاباً ..
وأغفر لِكافة من قال لآ إله الا الله .. وأدخلنا الجنة .. آمين

-:.’,.:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:.’,:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:.’,:-

بَسمَة آلْ جَابر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2010, 01:59 PM   #427
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي


[ إلى ]

إلى : خُطوتي الأولى . وحبليّ السُريّ . ومشيّمةُ تكوينيّ . وصرةُ شعريّ
إلى : عِمامةُ شيخِيّ . وَليلٌيّ البهيّم . والصُبح الفضْ . و كوبُه السَاخنْ
إلى : الكَمانْ المهجُور. وأغاني Aliaune Thiam . ونوتَة الرقصْ . والنايّ الأصمْ
إلى : حكايّا الليل : الصقيعْ . وخيوطْ التريكُو : البارِده . وشرائِط حلمٌ : المشرُوط .
إلى : المجيئ الضائِع . والساق المبتُوره . والسجَادةُ الحمراءْ . والموعد المكذُوبْ
إلىْ : العجز المُتخمْ , والورقه المَوحشِه , والحبرُ المُبيضْ . وتهجِئة الصِغارْ
إلى : البحر الغادر . والريحْ الهيمنْ . والسنارةُ المُرتده . وحوريةُ القصصْ
إلى : تلةُ الإبهامْ , والزند المٌفتقر . و نبضةُ العذراءْ . وميّلادُ الـ: تشريِن "
إلى : الصديقةُ القديِمه . والسِوار الورديّ . وصندُوق الـ أسرارْ . ومقعد الدِراسه
إلى : الصديق الخائِن . والتبغِ المفُورْ . وملاهِى الليّل . ورقصة الباليِه .
إلى : الاخرُون . بني دميّ . المُوكلون . بسِقوطيّ . وضيِاعيّ .
إلى : الجذعِ المُتيبِسْ . واليرقةَ ُالمتأرجحُه , والبذرةُ الضامِره . والنمُو المُخيفْ !
إلى : ركنهُ القُصيّ : فيَّ . وعمُره الماضَ : إليّ . وقلبه الذي لايعرفُنيّ .
إلى : الثقبُ الصغيّر فيّ وجهيّ المُلثَغْ بـ " إسمِه " ..



إنيّ : إليِه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-09-2010, 04:54 PM   #428
شاعر البدر
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية شاعر البدر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1290

شاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعةشاعر البدر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



سَعَد سَيفْ:

اذْكُر اِني كِنْت لَيلَة مِن صِقِيع الْمَاء بخَدْي
ــــــــــــــــــــــــ منِزِوي بَينْ الذنوب / وبَين فَاجِر مِن شِجن!
مَاَ لقِيت الاً يِمِينك ! والشِعر والنًاس ضِدِي
ــــــــــــــــــــــــــ لَوْ تُكونْ ابْعَادْ سِجْني ! قِلت:احِبك ياسِجِن!

 

التوقيع

.
.
.

يَاَقَوِي..سَرَقُونَا ..الاقْوِياء!!

شاعر البدر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2010, 04:53 AM   #429
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 21’
0 :re
0 أما آن للعالم , أن ينتهي!؟
0 كـ : [ سُخريه ] .

معدل تقييم المستوى: 17

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي






لإصدقائي القُدامى .
لمن كانوا يتبعُون ظلالهم - حرزاُ مني -
لتفاصيلهم المُمله في ذاكرتيّ , لكل هذا الهُراء المُتقادم .
صدقوني لن يؤلم [ حذائي ] في الدهس على ماتبقى .
وفي الإلتفاتة الأخيره بالتحديد هُناك الكثير مما أقوله .
سأختمه بـ : بصقةًً سريعه لتلك الطرقات . نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.


 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2010, 09:27 PM   #430
جُمان
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية جُمان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 751

جُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعةجُمان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





وَخِيُمٌ أنتَ حِيْنَ تَجعَلُني أسِيْرُ بِتَيَّارٍ عَالٍ وقَابِل للإلتِماس
أحتَاجُ فقط لـِ ( تَأريض ) كَهرَبي حَتّى أُفرِغ الشُّحنَات المُتراكِمَة


 

التوقيع



[ اللهُمَّ آتِ كُلَّ ذِيْ قَلْبٍ : قَلْبَهُ ]


التعديل الأخير تم بواسطة جُمان ; 03-19-2010 الساعة 09:34 PM.

جُمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2010, 01:53 AM   #431
حسن البناوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسن البناوي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 - 29 -
0 مــورفين !
0 أمنياتٌ جليلة !

معدل تقييم المستوى: 16

حسن البناوي غير متواجد حاليا

افتراضي for n


كيف بإمكاني أن أشطب صباحين من أيامي دون أن يلحظهما أحد ؟
كيف أتخلص من حمى ليلة لاتحمل في جيبها سوى رقم 4 وميم مقطوعة من ذيلها ,
ويوم فائض عن حاجة فبراير ؟

 

حسن البناوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2010, 12:03 AM   #432
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الصبحي مشاهدة المشاركة
قلتها في نفسي بصوتٍ يشبه تردد الصدى بين أضلعي حين رأيتها ,
وُلد في مثل هذا اليوم : عطْرٌ وجنّة

بصوتٍ يهمس في اتجاه الريح كي تصل الصرخة إلى ابعد مدىً في الفرح,
بصوتٍ يُشبه الحماسةَ في الأناشيد الوطنية

بصوتٍ لا يُشبه الماضي كثيراً ,
الماضي الذي اذكره جيّداً في الأصدقاء الراحلين والأماني التي تجفل من قلبي كل عامٍ ارتّب فيه ايامي علّها تليق بغدي,
الذي اتنبأ به مُبكراً قبل الحصاد قبل أن تبدأ الأمّهات في الوِتر قبل أن تصحو العصافير
قبل أن ينتشر الرزق وقبل ( يافتّاح ياعليم ),
اراه قادماً من بعيد رغم ضبابية الطريق والفراش الذي يحجب ضوء الفوانيس رغم الشوك في قدمي الحافية,
رغم عيني المُتعبة
وظهري الذي تسحبه الجاذبية إلى الأرض
أكثر من أي شخص آخر,

قلتهاوhttp://www.6rb.com/songs/2759.html اراها كمشهد احفظه في قلبي ,
تتقافز سعيدةً في الطين تتحاشى الاسفلت تضحكُ بملء حُلمها ,
وانا البائس الذي يدخّن خيبته و يُرتّب العمر امام عتبة بابهم الجانبية ,
بهيئةٍ اعتادت رؤيته فيها هناك بنفس الملامح بنفس البسمة بنفس ( الجاكيت )
الذي تعرفه كل مواسم السنّة كي يدس الحًلم في جيبه العميق عن العابرين ,
بنفس الظهر المُنحني كمالكٍ حزين , بنفس العينين الرحيمتين التي يرقبها بها
ونفس الحُلم المُتدلّي من جبين القمر
,

قلتها بصوتٍ كالآميـن المُتصاعدة بعد الوِتر تماماً ,
أنتِ من ابتهل لأجله كي يجعل الْقدرعُمره القادم دعوةً مستجابة وطمأنينةً كسجدةٍ في التهجّد ,
أنتِ من تستحق أن يفتح العُمرالقادم لها ذراعيه يحضنها بحنيّة الأمهات والأمنيات القريبة من القلب
بعد أن يتوقف المطر يُخفي خلفه هديّة من السماء ,
ويدسّ في جيبها المقطوع
عمراً أجمل ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

26 / 5 الْيَوم أيضا ً :
وُلِدت ُ يا سَعد .
مَضَت ذَاكِرة ٌ عَن مِيعادك , عَنْ الْمِيلاد ِ الَّذي شَوّب الْشَمع فِيه وَجْهِي , عَن ِ الْفَرحة الْمَعزولة الْتِي لَم تَفتح شُباكها منذ ذَلك الْوَقت .
- أجْلتُك حَتى تَنضج عَيني , خَلْف الْمِيلاد .
وَ قَد كبُرَت يَاسعد .. وشَمُرَ عليها جِفني , إنّها حافِية ٌ فِي نَظْرَتها وَ تْمِشي كُل ليل ٍ عَلى الْماء , إنّها لا تُفرّق الْحُب عَن الْصَباح , وَ لا رَحِيل أُمِي عَن الْمُفاجَأة ِ !
كَبُرَت .. وَترى أشياء ً غَير مُعُتادة , تَرى الْطُفولة .. تَرى الْقِيامة , تَرى الْقِطار الْمُسافر عَلى سِكة ٍ غَيْمية .. تَرى الْضَوء الْخَافت خَلف الأرض , ترى ذِراعا ً مُضَفْرا ً بِذْراعِي , تَرى أثَراً رَطبا ً يَنْتَهِي عَند طَرف ثَوْبِي , لا أملكه .
لَكنها لَم تَعد تَرى ظِلّي , وَلم تَعد تَرى أصَابِعي , وَلم تَعد تَتذكر أي أمر ٍ مِن الْحُزن .. يُغيّبها عَن تذكر ِ الحُزن ذاته !


وَلِذلك أنا أبْدو فِي حالة ٍ جَيدة ٍ من الْحُزن , فِي مَوقف ٍ يَستدعِي الْبَرد , وَ صَوت ٍ نَهبته الرّيح ..
لَكنني لَست ُ كَذلك , أنا مُطْمَئنة ٌ فِعلا ً , وَثّمة مُوْسِيقى دَاخِلي , أنا فَقط : هَادِئة بِطَبيعة ِ الْتَعب و أعيش ُ بِمُتعة ٍ جَميلة , هذه ِ الْحَياة ُ بَعْثِي يَا سَعد .. كُنْت ُ فِي الْمَوت .. كُنْت ُ وَحِيدة .
- وعَلى ذِكر ِ ذلك : أُريد أن أرى ظِلّي وأصَابِعي لمرة ٍ وحيدة ٍ أيضا ً .. لِمَرة ٍ تُشْبهني فِيما يَتعلق ُ بِالْزِحام .


الْآمِين ُ الْمُتصاعِدة تُسَاند عَيني فِي لحظة ٍ كَهذه , يَقْفِزان مَعا ً عَلى الْوَتر , وَيختفيان مَع الدْمعة .
حَتى الْفَرحة الْمَعْزولة تُحدّث فَرْقا ً الآن , أسمع ُ فِي فمها الْشّمس .. لَكنها مَازَالت لا تَمد ُ يَدها إلى الْشُباك , الْشَجرة ُ , شَجرة ُ الْذَاكرة ..خَلفه تُصلّي .. وَ هِي كَما رَبينا .. تَحْتَرم ُ الْطُرق إلى الْسَماء .
الْفَرحة الْمَعزولة يَاسَعد , تُحِبها عَزلتها .. تَبْنِي مَعها حَدِيث الشمع , وَعلى ذَلك تَجْتمع ُ الأمْنيات .


وأنا أجْمع ُ الْأمْنيات الآن .
أُشوّب الْشَمع , أمْشِي عَلى الْمَاء , ألْتقِط ُ الْمَرّة مِن الْزِحام .. أتذكر ُ أمرا ً فِي الْحُزن ..
وأفرح فرحة ً غَير مَعزْولة .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
. ..ــــ مصافحة .. ربـعـي الـخـالـي ــــ.. . عبير بنت أحمد أبعاد الشعر الشعبي 24 01-12-2010 12:11 PM
ــــ طعم الحياة من جانب منسي ــــ أسمى أبعاد العام 12 10-18-2007 07:05 PM
ــــ محمّدْ ثَاني ــــ ألف يَاهَلا وَمَرْحَبَا تركي الحربي أبعاد العام 15 11-25-2006 12:53 PM


الساعة الآن 03:46 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.