.
.
.
المدخل غرقاً يمنحنا فرصة سبر أغوار هذا الغرق . .
الغرق وحدةً . .
الغرق في ذاكرة موشومة بكل شيء يتعلق بـ هو . .
الغرق في ليل شتاء طويل ظلامه حالك رغبةً في قبس دفء . .
الغرق في أبعاد الجهات الأربع التي توحدت لـ تشير إليه . .
ليأتي واو العطف كـ طوق نجاة أو بالأحرى كـ إشارة تنبيه لـ سبب كل هذا الغرق
( وحبيبكِ ) . .
لـ يمد لنا طريقاً ممهداً لـ يابسة الإجابة عن كل هذا الغرق
الحب / الذكرى / الوحدة / الشوق / اللهفة / اليأس / الأمل
تمنحنا الذاكرة في هذا الجزء مساحة شاسعة من التضحية
فبين ماتريده وترغبه وبين ماتتمناه مساحة كبيرة جداً لايمكن معها بأن يلتقي الغرق والنجاة إلا بانتصار أحدهما . .
فنعيش بين رغبة الاستمرار وأمنية النسيان
رجفة البعد ولهفة اللقاء
وحشة الوحدة و الغربة وأمان القرب والوطن
تريدُ ان تنسى لـ تنجو . . فيجعلها تتمنى لو يستمر الغرق . .
هي لاتبحث عن الغرق ولكنه يجبرها على الغرق
هي تتطلع للنجاة ولكنه بدل من أن يمنحها طوق النجاة يزيد من مساحة مده في داخلها فتغرق . .
تحدثه عن الانطفاءات التي لاتعني لها الكثير ولكنها كـ درجات السلم الذي يصعد بها إلى حيث تريد . .
حيث ( الأمل انطفاؤنا الأخير )
الانطفاء الأخير . .
حيث درجة اليأس العظمى الذي يبدأ معها الأمل . .
حيث الاشتعال القادم الذي يشعله الانطفاء الاخير . .
ليمنح الحياة فرصة جديدة للاستمرار بعيدا عن الغرق / الموت
لـ يعطي الاشياء خصوصية النبض . .
ويجعل القلوب فراشات . . ترفرف بأجنحتها قريب من الاشتعال / الحب
لـ تحترق / لـ تغرق . .
الحب يطفيء كل شيء . . ويحرق كل شيء
.
.
سيدتي القديرة . .
" منال عبدالرحمن "
نوستالجيا
الانطفاء الاخير . .
اشبه بـ غيمة ممطرة تمر من فوق رؤوسنا لـ تمنحنا الحياة
لم يكن الأدب هنا في انطفاء أبداً
بل كان في قمة اشتعاله
فمنحنا الدفء رغم قسوة الشتاء
دائماً تمنحينا اللغة أجنحة لـ تحلق بنا يامنال
سلمتِ وسلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . مشتعلة )
سعـد