اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي
*
أحَبّ آدَمٌ حَوّاء ، رَغْمَ أنّهَا مُصَابَةٌ بِالعَمَى ! ، وَ استمرّت قِصّة حُبّهما عِدّة سَنَوات ،
كَانَا طِيلَة هذه المُدّة يبحثان عن طريقة يُمكن لحَوّاء أن تستعيد بصرها من خلالها .
وَ كَانَ آدَم يبحث ليل نهار عن وسيلةٍ لتحقيق ذلك الحُلْم لِكَيْ يُسعِد حبيبَتَه و يجعلها
ترى النُّور من جَدِيد ، بعد فترةٍ طويلة من الزّمن المليء بالمعاناة و التعب و الشقاء ..
توصّل إلى أن لا طريقة إلاّ بوجود مُتَبَرّع بـ [ عينيه ] ! طبعاً لم يجِد من يستغني عن عينيه
مِمّا حداه إلى أن يتبرّع هو بعينيه لحبيبته دون أن تعلم ! ، أخبرها بوجود مُتَبرّع و اتفقا
على البدء بمسألة العلاج / العمليّة ، أجرِيت العمليّة لـ حوّاء و تكللت بالنجاح ،
وعندما فتحت عيناها رأت حبيبها أمامها ـ فتفاجأت بِعماه ، وكانت قد وعدته بالزواج
بعد أن تستعيد نظرها مُباشرةً ، الذي حَدَث أنّها رفضت أن ترتبط بِه لأنّهُ أعمى !
قائلةً اعذرني لن استطيع الارتباط بِكَ لأنّي لم أعلم بأنّكَ كَفِيف !
فَمَا كان مِنهُ إلاّ أن قال :
[فقط حافظي على عينيّ فِيكِ ! ] .
قِصّة من الذّاكرة .
|
أهلاً بكَ أستاذ خالد ,
المشكلة أنّه كان عينيها , فحينَ استعادَت بصرَها لم تعُد بحاجةٍ إليه ,
إلّا أنَّ الحبَّ وحدَهُ الّذي لا يمكنُ أن ينشأَ لعطفٍ و حاجة و ينتهي بانتهائِهما ,
قصّةٌ من الذّاكرة حدثَت و ستحدثُ كثيراً بأشكالَ مختلفةٍ , إذ أنَّ البشرَ بشرٌ منذُ الأزل .
:
حضوركَ يمنحُ المكانَ النّور ,
شُكراً جزيلاً لك .