اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد
''
النقاب غير الحجاب وهو بمصطلحات الاسلامويون بدعة بمعنى انها شيء ابتكره عقل ولم يرد فيه نص او سنه
واظن مساله مناقشته بين المنع والفرض اشبه بمناقشة امكانية زراعة القمح على سطح كوكب في مجموعة
شمسيه لانعرف مدى حرارتها , بمعنى انه من الاشياء الكثيرة الممكنه احتماليا والتي سيتعب العقل بشده لو
نوقشت جميعها , والتي لاتستوجب النقاش اصلا لكونها غير مثبتة الوجود , بل والاكثرمن ذلك انها مثبت عدم
وجودها وهي اشبه بضجة مفتعلة لا داعي لها
|
المثير للإمتعاض بالمسألة يا عزيزي أن بيننا من يجعل إشكالية النقاب إشكالية لا تحتمل إلا الأمر القاطع بصحته و وجوبه مع أن الأمر خلافي بحت و ما جاء بمحل خلاف لا إنكار عليه ، أدلتهم و براهينهم تأتي بتفاسير تأويلية خاضعة لكينونة الزمن و الظروف
و دومًا ما أقول حتى لو أولوا ذلك الحديث أو الحادثة ـ كما في قول عائشة عن نساء الأنصار ـ فإن لكل حديث و حادثة ظرفها و زمانها ، و الحوادث و الأمور طالما لم تأتِ من وحي سماوي أو من تعاليم نبوية لا تخضع للثبوتية و القطع بصحتها ..
في الحقيقة الداروينية الفكرية ( التعددية الفكرية / الفقهية ) التي اهتم بها برتراند رسل ، تنطبق علينا في هذه المسألة لكن بإطار معكوس مخالف لما نصّت عليه أدبيات رسل .. بيد أن التطور لمسألة النقاب يتصاعد سلبًا و تعقيدًا كلما تعاقبت السنون
على الاقل بالسعودية و السودان مثلًا و ولاية الفقية إبان حكمها في إيران ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد
''
ولكن قبل هذا اشير الى دراسة للمستشار محمد سعيد العشماوي
نشرها في مجلة روز اليوسف العدد 3444 بتاريخ13-6-1994 اثبت فيها ان الحجاب المقصود بالاية 33 من
سورة الاحزاب هو ساتر وليس غطاء الراس المعهود اليوم وهذا الساتر يحجب رؤية نساء النبي حصرا عن
بقية رجال المسلمين , واما كلمة خمر التي وردت في الاية 24 من سورة النور فكانت تهدف الى انهاء عاده من
عادات الجاهلية القبيحه تكشف فيها المراة عن صدرها بالكامل واثبت ذلك من تفسير القرطبي ص4622 , ثم
اتبع المستشار سببا ليثبت ان الجلابيب في الاية 33 من سورة الاحزاب كانت تعني اطالة ثيابهن في حالة معينه
هي حالة دورة المياه التواليت واثبتها بتفسير القرطبي 5325 و5326 واجهز على ماتبقى من الحجاب بذكر قول
ابن تيمية في كتاب حجاب المراة ولباسها في الصلاة تحقيق الالباني ص37 من ان الخليفة الثاني كان يضرب من
الاماء من تتقنع او تدني جلبابها عليها لانه زي الحرائر وهو عرف ثبته القران ليعرفن فقط الحرائر من الاماء
وليس حكما شرعيا والا لاقيم على النساء جميعا اماءأً وحرائر .
|
نعم بالضبط كان الفاروق يضرب الإماء بدرته المشهورة إذا ما تشبهّن بالحرائر و ارتدين الحجاب أو الغطاء و هذه الواقعة موثقة تاريخيا بعدة سير و تراجم ، و طالما غضّت مناهجنا التربوية الدينية و الدنيوية عن ذكرها ، كل ذلك لترويج وجوبية النقاب و فرضية الحجاب ، و المحور هنا هو النقاب لا الحجاب كما مالت معظم النقاشات بهذا الحديث في المنتديات الأخرى ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد
''
من حق المراة ان تتقنع او تتنقب كحرية شخصية لها دون داعي لابداء اي سبب ما دامت هي مقتنعه بذلك وليس
نزولا عند رغبة حائزها الشرعي , ومادام النقاب لا اصل له على الاطلاق فمن حق المراة التي يجبرها مالكها على
النقاب ان تشكوه للسلطات لانه يطلب منها شيئا فوق تكليفها الشرعي , وما فرقها عن من يطلب منها وليها ان
تعمل خادمة او ان ترتدي ملابس سانتا كلوز في الشارع , الاصل ان كل ذلك لا اصل له وبالتالي هو تعدي على
حقوقها كانسانه , اذن لايجوز فرض النقاب على المراة خارج رغبتها وارادتها .
|
هذا ما ينبغي أن يكون / أن يكون النقاب مسلّم إلتزامي لا إلزامي ، الحجاب المؤسساتي دوى كثيرًا و سبب سفك للدماء كما في عهد الحاكم منصور الذي حكم مصر و فرض عليها النقاب قسرًا ، و كما في ولاية الخميني في إيران إبان ما وكلّت شرطة دينية ترغم النساء على التنقب و التحجب ، و طبعًا الأمر لا يختلف عن في المملكة بوجود هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر " الشرطة الدينية " لكن الفرق هنا أننا في السعودية قد يتساهلون بشأن النقاب و لا يعاقبون عليه كما يعاقبون على من تخلع الحجاب
و لأن المسألة و الطرح هنا يتمظهر حول النقاب لا أرغب في الميل عن صلب الموضوع ..
ثق بي أن السيدة التي لا ترتدي النقاب بناء على إلتزام أخلاقي يفرضه عليها العقد الأخلاقي الفضيل ، لن تتوانى عن خلعه إذا ما تغرّبت شرقًا أو غربًا .. و لنا في ما يحدث من حالات بالدول الغربية خير دليل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد
''
وكذلك لايجوز منع النقاب عن المراة الا لضرورات امنيه ولمدة بسيطة للتاكد من هويتها وشخصيتها , اذ ان منع
النقاب عنها هو انتهاك صارخ لحق من حقوقها في انى تلبس ما تشاء وهو حق تكفله الدساتير في بلاد الدساتير
وخاصة في اوربا حيث القوانين اصبحت اكثر قربا من الانسان فاصبح له الحق في كل ما لايؤذي الاخرين
لكن عندما يتحول النقاب الى رمز لفئة معينه تمارس تمييزا ضد فئة اخرى وتعتبرها اقل مواطنة منها فان هذا
لديهم يصنف بانه فعل مافيا او عصابات ولا يقيمون وزنا للاصل الديني او الفلكلوري الذي جاء منه , خصوصا
حين يعلمون ان زعماء هذه العصابات سيرغمون الفتيات على ارتدائه والا , لذلك كان منع النقاب في معظم دول
اوربا حماية لمن لاتريد ان تتنقب رغما عنها , اما المنقبات فهن غير ممنوعات من ارتدائه في اماكن معينه شرط
اثبات الهويه والتاكد من انعدام الفعل القسري ضدهن حفاظا على كرامتهن كونهن مواطنات .
|
الوجه كرامة الأنثى و هويتها أمام البشر ، و من ترى أن تصادر هذه الكرامة لمسلّمات أخلاقية إلتزامية أحترم لها ذلك ، و حتى تلك التي تُجبر على لبسه أتعاطف معها كثيرًا و هنا صرخت قائلة المرأة وحدها من تستطيع فرض حقها و كرامتها فلا الليبرالي قادر على الإتيان بحقها و لا الإسلاموي المتصعد المنابر و المحفّز على حجبها بحافظ لحقها ذلك ..
و مما يحضرني الآن أن هنالك العديد من النسوة في أفريقيا ـ أقصى شرقها ـ إلى الآن يقبعن خلف قطع الجلود و يحجبن وجوههن لأعراف مستأصلة و متواررثة أمنوا بها كما عقيدة استأصلت بنا و
استمرت معهن هذه الحالات حتى ألتزم بعضهن به إلتزام تام ا بلا أدلجة و بلا موروث فلكلوري بل بقناعة تامة و هذا ما يحدث ما بعض نساء شبة الجزيرة العربية ، كذلك نساء التبت لا يزالن يحجبن ملامحهن لعادات مستأصلة ... هي تبقى عادات و تقاليد لدى شعوب ، لكن الأمر يختلف معنا يا علي بأن الحجاب مسلّم ديني و فرض إسلامي لا خلاف به عند كل المذاهب ، لكن أولئك الذين خرجوا بالنقاب صبغوه بما يدعّم رؤاهم و أنزلوا على رؤاهم لون القداسة كي يرفعّوه و لا يكون بمتناول الداروينية الفكرية
..
أخي علي السعد مداخلتك تنم عن فكر متزن و قراءة واعية جدّا
أعجبتني مداخلاتك التالية أيضًا ، و سأتعاطى معها بنهم ثقافي لذيذ