وراء الستار الأسود .. - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2419 - )           »          الناي (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          جُسُور (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 3 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 47 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 515 - )           »          رَذَاذٌ عَاقْ ! (الكاتـب : زهرة زهير - مشاركات : 77 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 791 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3516 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-26-2008, 04:54 AM   #17
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة الخامسة عشرة :

وصلت القهوة وتناولت فنجاني في صمت .. في حين قالت سوسن في خفوت
ألا تريد أن تكلمني ... ؟؟؟
قلت بهدوء وعاطفة :-
لقد قطعت مسافة طويلة كي أراك وأسمعك ..وأكلمك
قالت بحزن :-
إذن مابك ؟؟؟..
قلت متطلعا إلى عينيها :-
لقد صرت سخيفا معك .. وتسببت في إحراجك ...و...
وضعت كفها الندية على كفي متمتمة :-
من قال هذا ...
قلت في توتر :-
هذا ما حدث .. وأنا أشعر بالسخط على نفسي من تلك التصرفات ..
قالت في إشفاق :-
يبدو أنني أخطأت بانتقاء عباراتي معك يا ..
كانت تريد قول شيء ولكن الخجل أعاق الحروف في حلقها فصمتت
أمسكت كفها بكلتا يدي وقربتهما إلى شفتي وقبلتهما ... فاتسعت عيناها وهي تمسح خدي بحنان وتهمس :-
كل هذا في قلبك ...
تطلعت إليها في هيام والحروف تذوب على لساني قبل أن أنطق بها فتابعت هي في رقة وهي تخرج منديلها :-
يالك من رجل ...
ومسحت عيني ...
لقد سالت دموعي دون أن أدري ...
يا للضعف ....
إنني أرتجف كورقة في رياح الخريف ... أمام فتاة ...
أفلت كفها واستدرت بجذعي في عجل إلى الجهة الاخرى حتى لا يلمح رواد المطعم دموعي المنهمرة ..
فقالت مفاجئة :-
ماذا بك ...
قلت في سخط :-
إنني أبكي كالنساء ...
قامت من مقعدها وإقتربت مني ووضعت كفيها على كتفي وقالت بحنان :-
لنخرج ...
مسحتُ دموعي بمنديلها .. وقمت ودفعت الحساب مع نفحة إكرامية جعلت الساقية تقول في سعادة :-
أهلا بك في كل وقت ياسيدي ...
أومأت برأسي وأنا أغادر مع سوسن .. التي شبكت أصابعها بأصابع كفي اليسرى ...
وبعد برهة من المشي تذكرت أسعد وزينه فتلفت حولي بحثا عنهما في إهتمام فسألتني سوسن في هدوء :-
عما تبحث ؟؟؟...
أجبت وأنا أدير بصري حولي :-
عن أسعد وزينه ...
قالت بخجل :-
إنهما في طريقهما إلى المنزل الآن ...
قلت بعجب :-
هي إتفاقية إذن ...
قالت في خجل متزايد :-
ألم تأتي من أجلي ..
وهنا لم أحتمل ...
لم يحتمل قلبي دلعها هذا ...
فشددت أصابعي حول أصابعها وقلت في وجد :-
نعم من أجلك أتيت .. ومن أجلك سأبقى
إحمرت وجنتاها في حياء عذري خلاب وهي تقول في إرتباك :-
هناك مكان أريدك أن تراه ...
هل سترافقني ... إنه قريب ..
وضعت كفي على صدري في موضع القلب وقلت :-
إلى آخر الكون ... ياحورية البحر ....
ولم أقاوم .. وهي تقودني إلى الطريق العام وتشير لأحد سيارات الأجرة .. لنركب معا ...
إلى ذلك المكان ...
الخاص ...

* * *

عبرت سيارة الأجرة الطريق المؤدية إلى نهر العاصي الذي يشق شمال سوريا إلى تركيا .. ثم إلتفت بنا حول حربيات ودخلت شوارعا صغيرة تحيط بها الأشجار من كل جانب وعند أكمة كبيرة من الأشجار الوارفة في أول مرتفع أخضر أشارت سوسن للسائق بأن يتوقف ...
نزلت هي وتبعتها وأنا أدفع أجرة المشوار للسائق الكهل الذي تناولها مني قائلا في طيبة :-
أسعدكما الله .. عقبال فرحكم إن شاء الله ...
ابتسمنا في وجهه وهو يبتعد بسيارته في حين أمسكت هي بكفي قائلة بلهفة وهي تشدني :-
هيا .. لندخل الغابة ...
وتبعتها ...
فعبرنا منطقة الأشجار على طريق ترابي صغير بدا أنه مخصص للمشاة .. حتى وصلنا إلى مرتفع قصير صعدته سوسن ثم مدت يدها لي تتلقف كفي وهي تغمغم في سعادة :-
هيه .. اقترب ...
ومددت كفي .. وعلوت المرتفع ...
ولم أكد أفعل .. حتى إتسعت عيناي ...
فلقد كان أمامي .. أعجب منظر رأيته في حياتي ...
للوهلة الأولى .. لم أصدق ما تراه عيني ...
فلقد كنا فوق مرتفع يطل على العاصي (( النهر )) الذي يقسم أراضي تشع بالخضرة اليانعة .. وأمامنا مرتفع آخر .. يربطه مع مرتفعنا جسر من الفولاذ
بدا كالحبال المعقودة .. وعلى الجسر وقف الشباب ..
كل شاب مع فتاته ..
يتحدثان .. متماسكي الأكف في حب واضح ..
و...
يا للخجل ..
بعضهم يتبادل القبل ...
وهنا إلتفت إلى سوسن وقلت في مزيج من العجب والإعجاب :-
ماهذا ...
ردت بخفوت :-
جسر العاشقين ..
إتسعت عيناي وأنا أردد في سعادة :-
هل تعنين أنك ...
وضعت سبابتها على شفتيها وهي تقول في فرح :-
كفى .. فلو لم أعجب بك .. لما كنت أحضرتك إلى هنا ...
عندها مددت يدي وأمسكت كفيها وقلت بشجن :-
إذن هيا لنشارك العاشقين عشقنا يا حورية البحر ...
إبتسمت وهي تلتصق بي ونحن نعبر الجسر الذي أخذ يهتز قليلا تحتنا وسوسن تتمسك بي أكثر ..
بينما رفعت ناظري إلى السماء في لهفة فابتسمت قائلة :-
هل أنت خائف ؟...
رددت على الفور :-
لا .. ولكنني أدعو الله أن يهتز الجسر أكثر ...
تساءلت في حيرة :-
لماذا ؟؟؟..
قلت بخبث مرج :-
حتى تلتصقي بي أكثر ...
توردت وجنتاها بخجل عارم وهي تبتعد عني وتدق قبضتها في صدري مازحة
أيها المتحذلق (( عكاك )) بالعامية ...
قلت بهمس :-
أيتها الحورية ...
أمسكت بيدي وهي تخطو فوق الجسر برشاقة وأنا خلفها ...
أنا خلفها إلى آخر الدنيا ...
إلى حيث تشاء ....
فهي قد ملكت قلبي ..
فلماذا المقاومة ...


* * *

في الجهة المقابلة انتقينا طاولة خشبية صغيرة جلسنا عليها متقابلين ليأتي قروي مسن قائلا بابتسامة واسعة :-
بما ذا يأمر الأحباب ....
طلبنا وجبة من المشويات مع كوبين من العصير .. فانصرف ليعد ما طلبنا على حين قالت سوسن مبتسمة :-
ماهي مخططاتك ...
قلت مباشرة :-
ماذا تتوقعين .. سأتصل بوالدي ليأتي ويخطبك لي من أهلك ...
أطل الفرح من عينيها وهي تتمتم في ارتباك :-
الأمر ليس بهذه البساطة ...
أمسكت كفها وقلت بلهفة :-
لا يوجد مستحيل أمام الحب يا سوسن ....
تطلعت إلي مليا ثم قالت في حنان :-
أتمنى ذلك يا مجد ... لقد انحصرت كل أحلامي في أن أكون إلى جوارك فقط
فمنذ رأيت صورتك وأنت تسكن أفكاري .. وقليلا قليلا بدأت تنفذ إلى قلبي .. حتى صرت أنتظر حضورك على أحر من الجمر ...
قلت ساخرا :-
مع أنني أفتقد إلى الجاذبية ....
ردت نافية :-
على الإطلاق ... أنت وسيم للغاية ...
قلت :-
وهل يكفي أن أكون وسيما لتحبيني يا سوسن ...؟؟..
ردت بشرود :-
ما جذبني ليس ملامحك .... بل عينيك ... شيء غريب يطل منهما ولكنك تألفه حين تراه على الطبيعة ....
أثارت فضولي وأنا أستحثها على المواصلة قائلا :-
وما هذا الشيء ...؟؟..
ساد الحزن صوتها وهي تواصل :-
حزن ... حزن عميق دفين ... عينيك على الرغم من مرحك حزينتان وأنا حزينة طوال حياتي ... لذلك وجدت فيك شيئا مني .. وهذا ما جعلني أتعلق بك ...
أغمضت عيناي قائلا :-
لقد صدقتي ...
سألت حينها :-
ماسر حزنك ...
إبتسمت وأنا أفتح عيني مجددا مغمغما :-
دعيه لوقت آخر ... فلا أريد أن أفسد جلستنا العذبة هذه يا حبيبتي ...
خجلت من عبارتي وأنا أعلق في إهتمام :-
ألا تتوقفين عن هذا الخجل وأنت معي ...
هزت رأسها نفيا وقالت في تلبك :-
لا لا أقدر ... ثم إنه مزيج جميل من الخجل والدلع .. وعليك احتماله فهو لك وحدك ..
أضحكتني قائلا :-
فاتنة .. وفيلسوفة أيضا .. إنك ستكونين أروع زوجة .. لأتعس شخص في هذا العالم ...
ردت بسعادة :-
لا تقل هذا .. سنبني معا سعادتنا يا شاعري .. وسنكون أسعد حبيبين في هذه الدنيا ...
قلت بدهشه :-
شاعري .. وما أدراك بأنني شاعر ..؟؟..
قالت مبتسمة في دلال :-
ساري .. حين أعطاني صورتك ..
قلت بغيظ :-
هؤلاء الشباب .. لا يستطيعون كتمان شيء أبدا ...
قالت بهيام :-
والآن أسمعني شيئا من أشعارك ..
قلت بحب :-
هل ستفهمين كلماتها .... إنها بالفصحى ..
ردت بوله :-
قلبي سيترجم كل ما تقوله لي يا عمري ...
أربكتني عبارتها فقلت :-
سأسرد لك قصيدتي عندما رأيتك أول مرة على شريط الفيديو ما رأيك
أغمضت عينيها وهمست :-
قل ...
وبدأت ...
من أجل عينيك .. سأترك الدنيا وما فيها ..
من أجل عينيك .. أبيع روحي وأشريها ..
استرسلت في قصيدتي وهي مغمضة العينين في لذة واستمتاع وكفي فوق كفها على الطاولة ...
عندها .. لم نعد هناك ..
لا في تركيا ...
ولا في كوكب الأرض كله ..
بل حلقنا في الفضاء ... بأجنحة من السعادة ...
وسط كواكب من الحب الصافي ...
علمني حبك .. أشياء ..
ما كانت أبدا في الحسبان ... رحمك الله يا نزار ...
لقد قلتها وصدقت فيها ..
فهكذا شعرت وأنا مع سوسن ...
عند جسر العاشقين ...
في تلك اللحظة من الغرام ...
التي لن تمحوها الساعات والأيام ...
مهما حدث .............

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2008, 04:55 AM   #18
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة السادسة عشرة :

في اليوم التالي لرحلة جسر العاشقين .. ومع شروق الشمس .. تناولت الفأس من يد سالي .. وأخذت أقطع الأخشاب عنها .. للمدفأة الحديدية (( الصوبا )) الخاصة بالمنزل ...
وبعد لحظات وبينما أنا منهمك بضرب الأخشاب والعرق يغمر جسدي ويلمع على صدري من خلال قميصي المفتوح ..
إذا بصوت غناء جميل ..
صوت أنثوي ..
إلتفت إلى مصدر الصوت فإذا بفتاة جميلة الملامح .. تتقدم نحوي بخطوات رشيقة ..
كانت جذابة حقا .. شعرها أسود مجعد .. وعينيها سوداوان واسعتان اشتركا مع شعرها وبنطال الجينز الأسود والقميص الأزرق الضيق في إعطاءها منظرا غجريا فاتنا ...
ولكني لم ألقي بالا .. لانشغالي بما في يدي من عمل ...
وقفت حدي .. تماما وقالت بابتسامة أنيقة :-
إذن فأنت الضيف السعودي في منزل عمي ...
أنزلت الفأس واتكأت على عصاها قائلا في هدوء :-
أنا هو .. يا آنسه ...
قالت بجرأة :-
نوران ...
قلت بنفاذ صبر :-
آنسه نوران .. هل تسمحين بتركي الآن فلدي ما أقوم به .. ربما نلتقي فيما بعد .. في منزل العم صالح مادمت من أفراد الأسرة ...
قالت بسرعة :-
هل أعتبر هذا موعدا .. يا أستاذ مجد ...
قلت في غضب :-
موعد ... ماذا ورائك يا آنسه ...
ثم استطردت في سخط واضح :-
إنني لا أعرفك .. حتى يكون بيننا أي نوع من الحديث ...
ردت بثقة :-
أنا أعرفك .. فلقد أخبرني ساري عنك .. ولقد أتيت خصيصا لمقابلتك
زفرت في ضيق :-
حسنا ... ادخلي إلى المنزل .... منزل عمك .. وعندما أنتهي سألحق بك لنتحدث بما تريدين ...
هزت كتفيها واقتربت مني في قلة حياء سافرة هامسة :-
سأنتظرك ... فلا تتأخر ...
قالت ذلك ولوحت لي بكفها في مرح وهي تتنطع في مشيتها مغادرة إلى قلب المنزل ....
هززت كتفي في عجب وعاودت تقطيع الحطب ...
ولكن ... وبعد فترة وجيزة فوجئت بالعم سليم جار منزل العم صالح وهو يقول في توتر :-
تعال معي .. يا أستاذ مجد ..
قلت بدهشة وقد تعجبت من أسلوبه :-
صباح الخير ياعم سليم ... مابك ...
إلى أين تريدني أن أرافقك ...
رد بعجل :-
أسعد الله صباحك ... والآن هيا معي ....
لم أفهم سر عجلته ولكنني ألقيت الفأس ومشيت معه ...
كان يتلفت حوله طوال الطريق إلى بستانه المجاور لحقل العم صالح
وعبر البستان ... وعبر طريق ترابي ضيق سرنا حتى وصلنا إلى كوخ خشبي صغير ... وهناك فتح باب الكوخ ودفعني إلى الداخل بسرعة وأغلق الباب خلفي دون أن يدخل ..
أذهلني الموقف ... وأردت أن أستدير لطرق الباب .. ومعرفة مالذي
دهاه ... ولكن صوتا ناعما أتاني قائلا :-
صباح الخير يا شاعري ...
كان ... إنها ...
هي ... سوسن ...
إستدرت فإذا بها تخرج من خلف دولاب صغير وتتطلع إلي بعينين غاية في الجمال ...
كانت ترتدي قميصا من القطن ... وتنورة من القماش ...
كان هذا هو لباس البنات العازبات في تركيا ...
إتسعت عيناي وأنا أقول :-
لماذا هذا الأسلوب البوليسي كله ...
ضحكت في وله ..و..
فهمت ...
فهمت سر استغرابي من شكلها ...
لقد كانت عينيها الحمراوان ... وتلك الرائحة ...
نعم ...
لقد كانت سكرانه ... يا إلهي ...
إقتربت مني وهي تتمايل حتى صارت أمامي ... لتقول في وهن :-
لقد اشتقت إليك ...
عجزت عن إخفاء ضيقي ...
فأنا لا أحب الخمور وشاربيها ...
فقلت في عتاب :-
لم أكن أعرف أنك تشربين ...
مسحت أصابعها في صدري وهي تقول في ضياع :-
إنه مهربي الوحيد من أحزاني ...
وسالت دموعها وهي تواصل :-
لا أحد يهتم بي .. لا في صحوتي ولا في سكرتي .. فلماذا أهتم ...
إندفعت وأمسكت كفها وقلت بحزم :-
الآن يوجد من يهتم بك ... أنا ... ولا أريد أن أراك ثملة بعد اليوم
أومأت برأسها وهي تبتسم في فرح وتقول :-
حقا .. أنا أهمك ...
مسحت خدها في حنان مرددا :-
بالتأكيد يا حورية البحر ...
وهنا تطلعت إلي بذهول قليلا ثم أقدمت على أغرب عمل ...
لقد احتضنتني بقوة .. وألصقت شفتيها بشفتي في قبلة حارة ...
وضعت أنا أيضا ... وأنا أحيطها بذراعي .. وأضمها بدوري إلي ..
صرنا جسدا واحدا ...
اشتعلت أعماقي في قوة .. وتسارعت نبضات قلبي .. وهي تضمني ..
وجسدها لصق جسدي ..
ثم ..
ثم ابتعدت عني وهي تضحك ..
ودفعتني حتى أنني تعثرت بموقد صغير وسقطت على ظهري .. وهي تضحك في سكرة ونشوة ثم تطوح بذراعيها بلا وعي وتقول :-
أحبك ...
أرجوك لا تغضب مني يا شاعري .. كان لابد أن افعل ذلك ...
ثم إندفعت خارجة من الكوخ بسرعة وأنا لا أفهم شيئا .. سوى أن معدتي قد انقبضت .. وقلبي لم يهدأ من خفقانه السريع بعد ...
وبقيت أطالع حيث غادرت ...
بذهول مطبق ...

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2008, 04:57 AM   #19
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



الحلقة السابعة عشرة :

وفي الظهر بعد أن عدت إلى المنزل .. تناولت الغداء وأبدلت ملابسي .. ارتديت حلة سوداء اللون .. وغادرت إلى الحاووس ..
وعبر الطريق الضيق الذي يخترق منتصف الضيعة عبرت إلى الحاووس وهناك على المقعد الخشبي كانت زينه مع أحد رفيقاتها ...
وما إن رأتني حتى إقتربت مني في لهفه وهي تقول في ارتباك :-
أهلا يا مجد ...
أدرت بصري فيما حولي وقلت بقلق :-
أين سوسن ...؟؟
ردت وهي تناولني كرتا ورديا صغيرا :-
إنها في هذا المحل .. إنه بجوار المطعم الذي كنا فيه بالأمس .. أعط هذا الكارت للبائعة هناك .. وهي تتكفل بالباقي ...
قلت بدهشه :-
لم كل هذا التعقيد ..؟؟..
أجابت وهي تهز كتفيها :-
صدقني لا أدري ..
دسست الكارت في جيبي وإتجهت إلى موقف الحافلات الصغيرة وإستقليت إحداها متوجها إلى قلب المدينة ... وهناك ..
ترجلت أمام المحل المطلوب تماما ..
كان محل ملابس نسائيه ... وفيه فتاة من بنات حربيات جميلة الطلعة واسعة العينين ...
ترى هل كانت كل الفتيات واسعات العينين أم أنني أختلق ذلك للتشويق والدعاية لتركيا ...
عموما تطلعت الفتاة إلي بتساؤل .. ودون أن أتفوه بحرف إلتقطت الكارت وناولته لها .. ومن لحظة وقوع عينيها عليه انقلبت ملامحها إلى الترحاب وهي تغمغم :-
تفضل من هنا يا أستاذ مجد ...
تبعتها إلى غرفة خلف طاولة البيع .. وأشارت لي بالدخول دون أن تتبعني ..
وهنا ارتفعت درجة توتري من هذا الأسلوب المخابراتي الذي صرت
أمتهنه في رواياتي فيما بعد ..
كانت غرفة صغيرة تغطت جدرانها بصور الفنانات وعارضات الأزياء
وفي زاوية المكان مقعد خشبي استقرت عليه سوسن ...
بدت غاية في الجمال كعادتها .. ترتدي سترة وبنطالا من قماش ولون واحد .. على قميص وردي باهت تزينه ربطة ( إيشارب ) زرقاء .. وشعرها مجموع في فراشة من القماش المزركش خلف رأسها
خلتها لأول وهله إحدى الإنجليزيات اللواتي اعتدت رؤيتهن في لندن ....
قامت من على مقعدها حين لمحت دخولي .. وأشرق وجهها وهي تقول :-
أخيرا يا حبيبي ...
طار كل توتري وغيظي وأنا أتأملها في انبهار ....
إقتربت مني وهي مطرقة حتى صارت أمامي وهمست :-
أنا آسفة .. لما فعلت معك اليوم .. ولكن .. ول ...
قاطعتها في حزم :-
ولكن الخمر أطارت صوابك ... أليس كذلك ...
لمحت السخط بعيني فردت في حزن :-
هل غضبت مني ... صدقني لم أكن أقصد ...
قلت :-
قصدت أم لم تقصدي ... فالأمر ...
ولانت ملامحي وأنا أواصل :-
قد أعجبني ...
ردت بدهشه :-
أعجبك ...
قلت بسرعة :-
ليس الخمر ... ولكن القبلة ...
إتسعت عيناها ثم توردت وجنتاها في خجل وهي تهمس :-
يالك من وقح ...
إقتربت منها وأنا أهمس بدوري :-
حقا ...
أومأت برأسها وهي تبتسم فأمسكت كتفيها فضحكت في مرح وهي تميل
نحوي وتضع رأسها على صدري وتغمض عينيها متمتمة في وجد :-
أحبك ...
أحطها بذراعي وألصقت رأسي برأسها في لهفه وقلت :-
إنني أدعو الله أن يجمعنا سريعا يا حوريتي ...
مسحت وجهي بكفها وقالت في حب :-
أنا لك وحدك .. وأنت هل تعاهدني أن تكون لي وحدي ..
هززت رأسي إيجابا وقلت :-
أعاهدك يا حورية البحر ...
إبتسمت وهي تدنو مني أكثر وتقبل خدي في رقة وتهمس :-
حسنا دعنا نتجول قليلا ثم نذهب إلى قاعة النجمة الذهبية ..
علقت بدهشه :-
النجمة الذهبية .. ماهذا المكان ...؟؟..
هزت رأسها وردت :-
مفاجأة ...
وبالفعل تجولنا معا .. وحدنا .. ويدي في يدها .. نضحك ونمرح .. ونجري .. ونجلس .. ونداعب الطيور ..
وبعد قرابة الساعة والنصف من التجوال .. دخلنا قاعة النجمة الذهبية .. الذي على ناصية جسر العاصي من الطرف الشرقي لأنطاكيا ..
قاعة احتفالات لها مسرح واسع إصطفت عليه فرقة موسيقية تركية مشهورة .. ومع كل رجل إمراته .. والكل يرقص ..
شاركت أنا وسوسن في الرقص وأثناء تنقلاتنا وسط الجموع همست لها بكل حبي وأفكاري .. ومنزل أحلامنا ..
وغرقنا معا في موجة من الرومانسية لم أعرفها في حياتي بعدها أبداً ..
وقبل أن ننتقل إلى أغنية أخرى اتجهت سوسن إلى قائد الفرقة وهمست له ليبتسم عندها وهو يهز رأسه إيجابا لتعود هي إلي وتقول في حب :-
هذه هديتي إليك يا شاعري ...
وبدأت الفرقة تعزف .. يا إلهي .. دبكه ..
واصطفت الجموع جنبا إلى جنب .. ورقصنا .. ورقصت بقدمي كما لم أرقص في حياتي .. وانبهر الجميع بحركاتي .. وعند نهاية المقطوعة
صفق الجميع لي في إعجاب وأنا أضع يدي على صدري في موضع القلب تحية وشكرا لهم ...وخجلا من هذا الإطراء وسوسن تقف إلى جواري في زهو ..
ومن القاعة الذهبية حللنا عند محل لبيع المجوهرات .. وهناك أصرت سوسن على الدخول وحدها ...
رأيتها تتحدث مع البائع وتكتب له ورقة صغيرة .. ثم تخرج لي مجددا ..
قلت بعجب :-
ماذا فعلت ...
أمسكت ذراعي وغمغمت :-
مفاجأة يا عمري .. ستراها غدا ..
قلت باستسلام :-
كما تشائين .. أنت المليكة وحدها .. فاستعبدي أو فأعتقي ..
ضحكت في سعادة وهي تلتصق بي .. فسألتها في فضول :-
سوسن هل حقا أنت سعيدة ..
ردت بفرح :-
لا .. أنا أسعد إنسانة في الدنيا .. أنت لا تدري كم أكون في أحسن حالاتي معك يا شاعري..
على الرغم من اعتراض الجميع عليك لكونك عربيا ..
قلت بدهشه :-
وماذا في ذلك ..؟؟..
ردت بارتباك :-
لا أدري .. ولكن ربما لأن العرب تحالفوا لإسقاط حكم العثمانيين ..
ضحكت في مرارة معقبا :-
انظري لحالنا بعد تلك الحماقة ..
إعترضتني ووضعت كفيها على صدري بدلال قائلة :-
دعنا من السياسة .. ولنعد إلى حبنا وسعادتنا ..
قلت بمرح مماثل :-
على رأيك .. فالسياسة لا تجلب سوى العذاب ..
ثم تذكرت أمرا فقلت بعجل :-
ألا تخافين أن يقلق أهلك لتأخرك عن المنزل ..؟؟.
أغمضت عينيها وهي تسند رأسها على صدري وتهمس :-
أمي تعلم بحبي لك .. وهي ترتب لي مواعدي معك .. بعد أن رأت سعادتي معك يا ملاكي ..
ضممتها مرددا :-
الناس يتطلعون إلينا ...
همست دون أن تفتح عينيها :-
دعهم .. أريد أن يعرف العالم أنني أحبك ..
أريد من الدنيا كلها أن ترى غرام سوسن ومجد علنا ..
هيا .. دعنا ندخل المطعم الذي كنا فيه البارحة .. ولتضع لنا شريط ناظم الغزالي
قبلتها على جبينها قائلا :-
كما تأمر مولاتي ...
ضحكت في فرح ونحن نتجه إلى المطعم ..
وهناك جلسنا وأكلنا .. واستمتعنا ..
وناظم يغني ..
قل لي يا حلو .. منين الله جابك ..
هذا هو الحب ...
أجمل شيء في هذا الكون ..
وهي
هي .. أروع بنت عرفتها في عمري ..
ركبنا الحافلة بعد يوم حافل من نشوة الحب والسعادة الجمة ..
وحثثنا المسير إلى حربيات ..
الحبيبة ..
مهد الشلالات ...
ومهد حبي الأوحد ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2008, 04:58 AM   #20
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



الحلقة الثامنة عشرة :

توقفت سيارة النقل المتوسط في قلب شارع حربيات الرئيسي وهبطت منها مع سوسن وأخذنا نسير جنبا إلى جنب حتى وصلنا إلى الحاووس وقد صارت الساعة الخامسة والنصف عصرا ...
وعند الحاووس قلت لسوسن :-
هل سأراك غدا ...؟؟؟
شدت على يدي وهي تهمس وعينيها مغروزتين في عيني :-
لن أتأخر عنك أبداً في الغد ....
قبلت يدها وهمست بدوري :-
سأنتظرك حتى آخر العمر لو تأخرت يا ملاكي ...
إبتسمت وهي تستدير مبتعدة ...
كم هي جميلة ...
بل رائعة ..
تملكت سوسن كل خيالي وأنا أسير في الطريق الآخر إلى منزل العم صالح ..
وصلت المنزل وطرقت الباب ..
فتحت سالي ..... ولكن ...
ملامحها كانت قلقه ... متوترة ... ومكفهرة ....
دب القلق في عروقي وأنا أسأل :-
ماذا بك ...؟؟..
أشارت لي بالدخول وهي تفسح الطريق في صمت دون أن تنطق مما دفع أمواجا أكبر من التوتر في داخلي ...
دلفت إلى الردهة ..
وهنا انفطرت أعصابي ...
الكل مكفهر الجبين ..
العم صالح .... غالية ... سارة ... سلمى ... فرات ... ساري ..
ماذا هناك ؟؟؟؟...
انطلق هذا السؤال من فمي بلا وعي مني ...
فأشار لي العم صالح أن أقترب وأجلس إلى جواره ... ففعلت ...
وما كدت ...
حتى قال بصوت غاضب :-
إسمع ما حدث ....
وبدأ يروي ....
* * *
كان العم صالح جالسا يحتسي القهوة قرابة الساعة الثالثة عصرا عندما دخلت سالي تقول في ارتباك :-
أبي ... إنه ...
ولم تتم عبارتها وذلك لأن والد سوسن دخل كالعاصفة وهو يهتف :-
يا عيب الشوم ...عليكم يا بيت الدغلي .. يا خسارة الجيرة والعشرة
هب العم صالح وقال :-
ماذا بك يا أبا عايده ... صرخ :-
ماذا بي ... تقول ماذا بي ....
كيف تحضرون ذلك العربي التافه ( يعنيني أنا طبعا ) وتجعلونه يتحدث مع ابنتي بل ويأخذها معه ... أين نخوتكم ..؟؟..
حاول العم صالح الحديث ليهدي من روعه قائلا :-
اهدأ يا رجل .. الأمر ليس كما تتصور .. إنه يحبها .. ثم إنه سوري الاصل أبا عن جد ..
لوح بذراعه ساخطا وهو يواصل :-
لا تحاول يا أبا شاكر ... إنه سعودي ... أليس يحمل جواز سفرهم ... إنه منهم إذن ....
لقد عشت أنا وأنت هناك .. وعرفنا معا كم هم قوم قساة يعتبرون الكل عبيدا لهم ... قالت
سالي :-
ولكنه مختلف عنهم ... ونحن نعرفه منذ سنوات.. وهو السند الوحيد لأبي وإخوتي هناك ... كما أنه يحب سوسن ويريد الزواج بها
صرخ الرجل :-
وما أدراك ؟؟؟... وما أدراك بأنه يعبث بها ثم يهرب إلى بلده بعد أن نفضح نحن ...
هزت رأسها (سالي) وهتفت :-
لا ... ليس مجد كذلك أبدا ... إنه محترم .. ولقد حدث أبي اليوم أن يزورك بعد العشاء .. حتى يفتح معك موضوع الخطبة ليتصل بوالده حتى يأتي ويطلبها منك رسميا ...
هتف في ثوره :-
لا يمكن .. لا يمكن أن أزوج ابنتي لسعودي متكبر ..
وأما بالنسبة لصاحبكم فأنا سأتصرف معه بما يليق به ....
وخرج ... كما دخل .... كالعاصفة
* * *
تطلعت إلى العم صالح بعد أن أنهى سرد الأحداث على مسمعي ..
فكرت قليلا .. بعدها ... قمت من مقعدي وإتجهت إلى الباب .. فقالت سالي في لوعه :-
إلى أين ؟؟؟؟...
قلت بحسم :-
إلى منزل سوسن ...
هتف ساري بغضب :-
هل جننت ؟؟؟ ... سيقتلك ذلك المتهور ...
رددت بحسم :-
أنا من صنع هذه المشكلة وسأتحمل تبعاتها وحدي ...
قام أسعد قائلا في حماس :-
سأرافقك ..
قلت بصرامة :-
لا ... سأذهب وحدي ... ولن أقبل أي تدخل منكم .... سأصلح الأمر
قلت ذلك وغادرت الردهة في عجل ... تاركا المنزل ...
إلى هدف واحد ..
منزل سوسن ...
سأحل هذا الإشكال ... بأي ثمن ...
أي ثمن
* * *
قطعت الطريق إلى دار سوسن وقلبي يدق بعنف ... وصداع رهيب يكتنف رأسي من كثرة الأفكار التي تكتنف بالي ...
ماذا سأقول له ؟؟؟...
ما ذنبي فيما حدث له في السعودية ...؟؟؟؟..
يا إلهي ... كل شي سأقبله ...
إلا أن أفقد سوسن ....
عندها بتأكيد سأجن ...
وفجأة ....
آخ ...
ارتطم شيء صلب بظهري ...
سقطت على وجهي من فرط قوة اللكمة ...
رفعت بصري إلى فوقي .. فإذا بشاب فارع الطول يحمل هراوة كبيرة .. كانت هي التي ارتطمت بظهري فيما يبدو ..
بعدها ظهر رجل أشيب الفودين ... وهو يهتف في ظفر :-
لقد أرحتني من عناء البحث عنك أيها الوغد ....
ركلني في معدتي عندها وأنا أحاول النهوض وأخذ هو والفتى يركلانني في عنف على وجهي ومعدتي وظهري .... حتى أظلمت
الدنيا أمام عيني ..
وسكن جسدي ...
سكن تماما ....

* * *

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2008, 04:59 AM   #21
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



الحلقة التاسعة عشرة :

فتحت عيني بعد أن أفقت من الغيبوبة ...
فإذا بي على سرير أبيض داخل غرفة طبية وحولي العم صالح وسالي وساري وأسعد وخالتي أم شاكر ومعهم ضابط شرطه ما أبصر عيني حتى قال :-
حمدا لله على السلامة يا سيدي ... الطبيب يقول أن ما لديك لا يتعدى بعض الرضوض في القفص الصدري وكدمات بسيطة مع جرح جبهتك .. منحته أكثر ابتسامة أمتلكها في حالة الوهن التي أنا بها .. وأنا أخاطب العم صالح :-
هل كان أبا سوسن ...
أومأ العم صالح برأسه إيجابا وقال :-
نعم ومعه ابن عمها كنعان ...
تنهدت في ألم والضابط يقول في إهتمام :-
والد سوسن وكنعان في السجن الآن بإنتظار تحسنك لإكمال التحقيق و
قاطعته :-
أنا لا أريد منهم أي شيء .. إنني أتنازل عن حقي فيما حدث ...
قال أسعد معترضا :-
ولكنهما اعتديا عليك ...
قلت بحزم :-
أنا حي ... وبخير والحمد لله .. هذا هو المهم ...
ثم نظرت للضابط مواصلا :-
متى ستطلقون سراحهم يا سيدي الضابط ؟؟....
رد متعجبا :-
حالما توقع التنازل .. ويتم دفع الكفالة عنهما ...
قلت بعجل :-
وكم مقدار الكفالة ؟...
رد بدهشه :-
مائة دولار تقريبا ....
أشرت لأسعد قائلا :-
افتح جيب معطفي يا أسعد وأحضر محفظتي ...
فعل أسعد ما قلت له ...
فتناولت منها ورقة من فئة المائتين دولار وناولتها للضابط مواصلا :-
خذ مائة دولار للكفالة ... والمائة الأخرى لك على أن تخرجهما الآن
وعندما سأخرج من هنا سأوقع لك ما تريد ...
تناول النقود وهو لا يفهم سر فعلي هذا في حين قالت سالي :-
لماذا كل هذا يا أخي مجد ...
قلت بألم :-
إنني أفعل كل هذا من أجلها يا سالي ...
من أجل سوسن ...
وصمت الجميع ... أمام قولي هذا ...

* * *
خرجت من المركز الطبي في حربيات بعد 13 يوما من إصابتي ...
وهنا كان يجب ان اتقبل الوضع الجديد في المنزل .. فليس من السهل هنا ان يدخل الجيران والاقارب في خصومات او مشاحنات بسبب بعضهم البعض فما بالكم والامر بسببي انا ..
صارت وجبة الافكار كئيبة جدا وصامته في الاغلب .. بدأت احس فعلا انني غيرت الكثير في هذا المنزل الجميل بتصرفي على الرغم من انني لازلت احس بأن كل ما جرى ليس فيه ذنب لي ..
وبعد ثلاثة ايام من خروجي وبينما انا جالس اطالع كتابا لشيرلوك هولمز
اذا بإبنة العم صالح الصغرى تدخل علي وهي تمشي الهوينى بتردد وتوتر حتى اقتربت مني وانا في المجلس مع اسعد الذي اخذ يداعب ابن اخيه الى جواري
تطلعت اليها في هدوء متعجب وهي تقف على رأسي وفي فمها كلام يصارع للخروج من بين شفتيها فأملت رأسي وانا اخاطبها في ابتسامة لطيف قدر الامكان
ماذا بك يا سالي ؟!1
ترددت قليلا ثم قالت في وجل :
انها سوسن ...
توترت وانا احاول النهوض في اعياء هاتفا في قلق الدنيا
مابها ؟؟؟؟
وهنا جاء صوتها المخملي الحنون فيما يقارب الهمس :
انا هنا يا شاعري
وبكل جهدي التفت خلف سالي واذا هي على عتبة الباب
شاحبه عينيها ذابلتان من كثرة البكاء
وخدها متورم .. مسكينه يبدو انه ضربها .. ياله من متحجر القلب من يقوى على لمس هذه الحورية بأذى
تمتمت :
مولاتي ..
ولم تحتمل هي لتندفع نحوي وتلقي بنفسها بين ذراعي وتجهش بالبكاء
ومن بين دموعها اخذت تغمغم :
انهم يقتلونني .. سيزوجونني من ابن عمي .. لقد رفض والدي مجرد تفكيري بك يا مجد .. سأموت .. لا يمكن ان اكون لغيرك ..
اسمع سأموت .. نعم .. سأتقل نفسي لو اجبروني على ذلك ..
وهنا ضممتها بشده الي قائلا :
لا تكوني مجنونه .. لن يفرقنا شي
قالت في وهن :
انت لاتعرفهم يا حبيبي
ثم اخرجت من قميصها قلادة ذهبية ووضعتها في يدي مواصلة :
هل تذكر يوم خرجنا معا ومررت على محل المجوهرات كنت اريد ان نرتبط معا بهاتين ولكن يبدو انني سأتركها معك لتذكرك بي
قبضت اصابعي على القلادة وعيني تسكبان الدمع بغزارة وانا اهمس : هل استسلمتي يا اميرتي ..
خنقتها العبرة وهي تقول ربما لست مكتوبا لي هنا .. ولكن ثق بأننا سنكون معا في عالم افضل .. وتذكر انك حب سوسن الوحيد ..
قالتها والصقت شفتيها على خدي في قبلة حاره ثم انسحبت مني بسرعه خارجة من الدار كلها .. لتتركني في دوامتي اصارع انفاسي التي كدت اعجز عن التقاطها

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2008, 05:00 AM   #22
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


** الحلقة الأخيرة **

وبعد يومين ومع الصباح انطلقت الاعيرة النارية والاهازيج واحتفلت حربيات مهد الشلالات بعرس سوسن وخرجت من هناك وانا اجر حزني معي
وامام الدار اوقفني اسعد والعم صالح ليقول لي الاخير في دهشه :
هل تغادر ؟؟ .. هكذا يا مجد
جاوبت في سخط :
والله لولا سمعتكم وخشيتي على ما قد يأتي لخطفتها وهربت بها من هنا ولكنني لا اقدر على ان اورثكم عارا وحزنا مني يا عمي ..
قال اسعد في اشفاق :
الا تحضر عرسنا على الاقل
جاوبته في مراره :
لم تبقى لي سوى الاحزان يا صديقي ..
وغادرت حربيات .. وتركيا .. وهي معي .. صورتها لا تفارق خيالي ..
وعدت الى عملي .. وانكببت عليه محاولا ان انسى ما جرى لي في تركيا ..
ومرت الاعوام وسافرت الى كندا واكملت دراستي هناك ثم عدت الى الرياض .. ومررت على المطعم الصغير لأجد اسعد

* * *
استقبلني في ترحاب وجلسنا سوية نتحدث واخذتها الذكريات حتى سألته في لهفه :
ما أخبار سوسن ؟؟؟
وهنا وجم واطرق حزينا فإنخلع قلبي وانا ارد سؤالي مجددا
ما بها سوسن
رفع رأسه والدموع تلتمع في عينيه قائلا :
لقد رحلت سوسن عن هذا العالم في العام الماضي بحادث سيارة
وهنا توقفت كل مشاعري وتجمدت أحاسيسي .. وتحجرت دمعة كبيرة في مقلتي لم تلبث ان سالت كخيط من الحمم على خدي وانا ارتجف في الم هامساً
يا إلهي .. لماذا يا ربي
ثم هتفت :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مولاتي واسندت رأسي على ذراعي وانا اصيح باكيا حتى ان كل من في المطعم اقتربوا مني فيقلق واسعد يخبرهم ان قريبا لي قد مات وهم يواسونني ..
لم يمت قريبي
بل انا الذي قد مت
وبعد دقائق عشر قمت في حزم واتجهت الى باب المطعم ليسألني
اسعد :
إلى اين
توقفت واجبته دون ان التفت اليه :
إليها يا صديقي .. الى حوريتي
وخرجت من الباب ..

* * *
وصلت الى حربيات وعلى الفور
توجهت الى قبرها .. وهناك
جثوت على ركبتي وانا ابكي بكل ما اوتيت من قوة
وافرغت حزني كله ومرغت وجهي بتراب القبر وانا اصيح :
واااااااااااااااا مولاتي ...
سوسن
سوسن ..
انت مجد
قطع هذا الصوت الهادئ نوحي فإلتفت الى مصدر لأجد ابن عمها الذي حنى رأسه في حزن وهو يقول :
عجزت ان اجعلها تنساك يا سيدي .. انها لم ولن تحب سواك ابدا
مزقت عبارته نياط قلبي ودموعي تنهمر في غزاره وهو يواصل :
حتى بعد الحادث دخلت الاسعاف وهي تناديك ..
لقد بقيت في قلبها الى الابد
ثم اقترب مني وهو يقول في ندم :
ارجوك سامحني .. ارجوك ..
وضعت يدي على كتفه وقلت في قوة :
لا يا صديقي .. انت لم تخطئ انه خطأي انا .. ما كان يجب ان اتركها ابدا
ثم اخرجت القلادة من يدي وتطلعت اليها في حب .. فقد كانت تحمل اسمي واسمها ..
شاهد ابن عمها القلاده فمد يده الى الصبي الذي معه وقال في حنان اقترب من عمك يا بني .. اقترب الصبي مني وهو يقول في حيره :
انت مجد يا عمي
اجبته :
نعم
واصل مبتسما :
وانا مجد
وهنا ذهلت .. وانتبهت الى عينيه
عينيها
التفت في لهفه الى ابن عم سوسن فقال في رضى :
انه ابني منها .. ولقد اصرت ان يحمل اسمك .. ولم اقوى فخذلتني
قدماي وانا أضم الفتى الى صدري واعاود البكاء مجددا
انا لا استحقها
لا استحقها ابدا ..

* * *

تمت بحمد الله

بقلم عبيد خلف العنزي
25/08/2000 م

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2008, 07:13 PM   #23
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 25

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


من بداياتها وحتى أخر الحزن [ فُراق ]
شكراً من الأعماق يا عبيد
فقد جعلت من هذه السوسن [ رسوله حب ]
منحتها قليل من الوقت في روايتك
وكثيراً من البقاء .

تقبل تقديري وفائق الاحترام .

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-27-2008, 05:33 AM   #24
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ربيع مشاهدة المشاركة
من بداياتها وحتى أخر الحزن [ فُراق ]
شكراً من الأعماق يا عبيد
فقد جعلت من هذه السوسن [ رسوله حب ]
منحتها قليل من الوقت في روايتك
وكثيراً من البقاء .

تقبل تقديري وفائق الاحترام .


تبقى سوسن بالنسبة لي لي رمز صفاء وقصة حب لا يُنسى .. أحييكَ وأشكرك على اهتمامك ومتابعتك استاذي سلطان

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
╣╩џ╩ أيا رجــــــلا من وراء ستار000!! ╩џ╩╠ ‏ فاتن حسين أبعاد النثر الأدبي 35 04-17-2008 04:32 AM
النمر الأسود ! حابس المشعل أبعاد الهدوء 58 01-20-2008 12:37 PM
خل الحزام الأسود ينفعك !!! علي القحطاني أبعاد العام 10 07-15-2006 09:04 PM


الساعة الآن 06:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.