أكفانٌ مُبلْلةٌ بــ مياسم الإنهاك

[علي الدليم]

إحتراقٌ . . . و. . . دُخان . .




بــ هكذا صورة




فــ هل يُشبهُ . . . إحتراق الأمل . . . ودُخانِ الوجع الذي تنفثُهُ الأرواح . . . بــ هكذا إطناب . . .

 

[علي الدليم]

تشابهت الــ طُرُقات . . .


في مساحاتِ الإبهام . . . المؤلم . . .


الى أين الــ مسير . . .










يــا حسرتى . . . . .

 

[علي الدليم]

ياسيدتي



قد يكون طريقٌ مُظلم. . . سائدُ العَتمة . .




قد يكون ذلك الطريقُ . . ظالماً . . . لا يأخذُ بأرواحنا الى بر الأمان . .!

 

[علي الدليم]

ما زِلتُ أكتحِلُ بــ مساءاتِ اللقاء . . .



وأُهدي اليكِ زُجاجات النقاء . . .

طقوسٌ الــ واحدةِ صباحاً . . .

 

[علي الدليم]

على موائد الــ وجع


بــ مراسم الــ تعب



تأتين اليّ بهكذا صورة . .



وتُمارسين مشرط الإنهاك على ضفاف تلكَ الروح

عجيبٌ أمرُكِ يا تِلكَ السماء

 

[علي الدليم]

لا تزالين في حُلُمٍ شاهق




يتأرجحُ فوق أمواج الوجع




عبر أكفانٍ مُبللةٌ بمياسم الإنهاك

أنفاسٌ مُلْتَهِبه . .

 

[علي الدليم]

في داخلي










بوحٌ صاخِب متأججُ لهيباً





يكاد يحطم أركاني





ويُزلزِلُ كياني المُنّهَك

أزِفَ الرحيل . .

 

[علي الدليم]

في بلادِ الرافِدين




هناك



حيثُ تُهتك الأنفس قتلاً


وتُغتصبُ الأنثى إجباراً

وتوأدُ الثكالى عياناً


ويُداس على الأرامل بياناً


ويُسجن الشباب فِراسةً وُخُبثاً


ويُتلاعب ببراءة الأطفال إرهاباً

ويُضرب الشيوخ ضرباً بلا مبدأٍ أو ديناً

أمورٌ يشيب من أجلها الوِلدان

وتضعُ كُل ذاتُ حملٍ حملها

ويبقى الأمل بالله شعاراً لكل مؤمن

والنصر قادم

حتى وإن كانت تلك الأمة . . .

في غياهب السكرة . . .

وترتمي في ثًَّمالةِ الغياب والتغييب . . .

ولكنها لن تموت

سوف تنّهضُ يوماً ما . . .

سيأتي يوماً وتنفضُ غبار الذُلّ عنها

فتثأر لكرامتها

وسـ يفرحُ المؤمنون بنصرِ الله

ينصرُ من يشاء

ولكن متى سيكون ذلك

الله أعلم متى سيكون

جَبَر اللهُ مُصابكِ . . . ياصابرين . . . .