سؤالك كان محل إهتمامي وتفكيري
ولكن
لي غصةٌ من جديد.. حين إنتظار
إنتظــــار ...بحجـم الموعــد ...
لا الوعـد أتى ولا الإنتظـار
إستكــان ..
غريبٌ أنت ...أيها الإنتظــار ..
ماعدت ترنيمةً..خلاص
ولاصلاة على ..غائب
لتبعث مافي القلوب..!!
أصبحت طاعناً في الغياب
تـتكيء على أطراف الوجع
ممسكاً بيديك بضع نبضات
تلهو بها عندما (يبدأ) النهار.... (وأنتهي)
في حقائب سفرك..!!
التوقيع سيلفت الإنتباه لوجودي
فمنـذ فجـر الورقة
تطاردني منظمة الحبر العفويه
تحاول إلقاء القبض علي
متلبسةً ... برسالة[ رحيل ]
فإنتظرت علّي أهتدي بما يقولون
ولكنك تعرف كيف تستفز الحزن فيني يازايد...!!!!!
أخي الكريم
سأخبرك أنني يوما ما قرأت ُبعضاً من إلحاد..(إن ْجازَ للبعضِ تسميتُه ) .. ولكني لن
أنصِّصُهُ .. لأنه لن يكون حرفياً وإنما سـَيَرِدْ كما يتقافز للذاكرة...
أحدهم (ولن أذكر إسمه ) .. فليست ( الشخصنة ) هي المغزى... توجهنا إليه
بذات السؤال ( على قلق )..فنثر إستفهامات أقبح من ( قيء ) ..!!
منها :
هل آذان وعقول وأخلاق الإنسان العربي تصاب بالإستقباح أو الحياء أو الذكاء والإتزان ؟
أليس محتوما أن تكونَ قد انتخرَتْ وتوقفتْ عن العمل وأعلنت البراءة أو المقاومة ؟
إن أعظم و( أصل ) مواهب الإنسان العربي عجزها (الأصيل) الدائم عن أن تصاب
بموهبة الإستقباح أو الرفض...!
زايد ..
ألم تبتلع الأخلاق والآذان والضمائر العربية كل ( الغثاء ) المتناثر على صفحات فضائياتنا
وإعلامنا وكتبنا ومناهجنا دون أن تُصاب بأية علامة من علامات عسر الهضم أو الغثيان ؟؟
كل هذا التاريخ العربي من الآلهة والأنبياء والزعماء والـ(شعراء ) بكل نبواتهم وكتبهم
المقدسة وتعاليمهم وصلواتهم وأشعارهم, بكل أصواتهم المكتوبة والمحفوظة والمروية
والمقروءة والمصلاّة (المتلوة والمصهول المهدد )..؟!
لستُ (كافرة ) أو في عداد المنساقين لذلك... ولكن .. أعلم جيداً بأن الذين ابتلعوا
التاريخ العربي مقروءاً ومسموعا ومتعبداً .. لن يُخاف عليهم من أن يبتلعوا أي شيء..!
فحتى لو كانت عقيدتنا تلزم الإقناع ... وبها مابها من محاور منطقية.. فـ(بلاهة العقل
العربي) لن تجعله يرى شيئا من ذلك.. أو حتى يُفكر في البحث عنه..!
أتدري لماذا؟
لأن الإنسان العربي لا يقرأ أو يسمع مايقرؤء ويسمعه إلا بقدر مايراه أو مايسقط في
عينيه..!
ولا يرى بعينيه إلا بقدر ما يرى بإذنه ..!
لهذا .. ( هو ) لم يقرأ أو يسمع شيئاً مما قرأ وسمع.."
لقد كان آلهته وأنبياؤه
ومعلموه يُطالبونه.. ويلحون عليه ويحرضونه أشد التحريض بأن يعقل" وبأن يكون له
عقل ويكون عاقل..!
لأن العقل لديهم (كما زعم هو ) في سلوك الإنسان العربي هو الطاعة والتسليم وأخذ المكان
في الطابور الخاضع المبايع..!
بل هو المتنازل عن كل محاسبة ومساءلة ومحاورة .. حينما يريد منه قتلته ومجانينه أن يفعل
كل الجنون ويؤمن بكل الجنون..!!
إذا هو معتقِدْ.. بعقيدة ما.. وتابعها دون التفكر مجرد التفكر في صحة هذه العقيدة...
والأمثلة الحيَّة في زمننا الحالي ...( والشهر القريب البعيد خير مثال ) أبعد من أن
تحتمل الشك فيما أقول..!
إذا يازايد
قلت في ردِّك على (ألق ): لا أحد يختار عقيدته.. عن طريق قناعاته .. وإلا رأينا
.. أكثر الناس يُسلمون أو كل يوم لهم عقيدة بحسب مايتجدد من قناعات...
وهذا هو الصحيح.. لذا يازايد تجد المرتد بعد إيمان وتجد المؤمن بعد إلحاد وتجد عكس
ذلك..حسب تغير قناعات ذاك الإنسان (إن هو فكَّر وقرر)..!
ثم قُلت : لــ نجد :إنما تساءلت عن توافق العقيدة مع الإقتناع .. والإطمئنان ..
بالعقيدة...!!
عجبي منك يازايد
كيف تتسائل عن توافق العقيدة مع الإقتناع وأنت أجزمت حد اليقين في ردّك على ( ألق )
أنك لاتختار عقيدتك وفق قناعات.. والمعنى أنك مؤمن .. بــ قناعة أنك ( مؤمن )
ولكن لست أنت مؤمن لــِ قناعة أنك (مؤمن ).. وبين ( الباء واللام) حرجٌ لا يمكنني
تفصيله..!
وكيف يتأتى الإطمئنان .. إن لم تكن هناك قناعة ( تامة ) بما تعتقده نفسك من أمور
قد تكون منطقية وقد لاتكون..!؟
زايد
وجدت في إستفهاماتك إستثارة لموضوع.. أقفلته ( أنت ) تماما بردَّك على ( الغيث
)... ففي كل تساؤلاتك كان لابد من الخضوع لمحاور (الدوران ) ومعمة ( الشك )
..لا لإثبات قضية ما .. نؤمن بها ( جميعا ً ) حق الإيمان.. ولكن لإرضاء نهم
القاريء والكاتب بما يُطرح من مجالات للتنفس... وبالرغم من ذلك .. تراوحت ردودك
مابين مدافع إلى.. خاضعٌ بالقول خشية إتهامه بالزندقة أو الإلحاد أو الزعزعة...!
ووجدت في تعجباتك بسؤال : ( مابك ؟ ) إستفزاز للحزن الكامنه هناك... حيث
الخيبة.. فماسبق لم يكن إلا مشاغبة ليس إلا.... فإقبلها.. ولاتغضب..!
المقتولة
الحزن السرمدي