همسات
سعيده لتواجدك كقارئه متابعه
وسعيده لأنها اعجبتك
كوني متابعه 
))
____________________________________________
الجزء السادس
"موسم الشفق "
لم تستطع قدما سمر أن يحملها
سقطت على ركبتيها وهي تبكي بحرقه وهي تقول : ابوس أيدك يا باشا الا كدا
حرام عليك ....
نظر اليها بأستغراب
"انه امر محسوم سمر " قالها ..وأدار ظهره وتحرك بعيداً عن المجموعه ركضت سمر
نحو ..أنحت تقبل يديه وهي تبكي بشده ..
قائله : ارجوك لا ..ارجووك
حينها تحرك مصطفي أيفرن
بحركه سريعه
أزاح سمر بلطف ...
نظر الى السيد الفريد بنظرات ملؤها الغضب ..
وقال بصوت عال :أقسم بأنك أن فعلت هذا به سألقنك درساً لن تنساه أبدا
هل تفهم
تطلع أليه اليه الفريد قائلا بدون مبالاه : مصطفي أعتقد أنه لا حاجه لأخبرك
كم من الخطر وجوده هنا
أبتسم أبتسامه غريبه قبل أن يقول :انت بالطبع تعرف ما أعنيه
فجاءه ..
أطبق مصطفي بيديه على عنق السيد الفريد !بكلتا يديه ..
وقد أطلقت عيناه لدموعه العنان ..
وهو يصرخ بشده ..دون أن يتكلم
أنقذ الشباب بصعوبه السيد الفريد من بين يدي مصطفي الذي نظر اليه بعد ان جفف دموعه
بأكمام قميصه الاسود ..
وهو يقول : أقسم بأنك لو مسسته بأذي سأقتلك ..
او سأقلب الطاوله عليك وعلى كل تلك المنظمه التعيسه
أخبرني ..الم تسئم من العيش بقذاره ..!الا يكفي ما تفعله وما تدع الجميع يفعله
تنهد السيد الفريد ..بعمق وقال : حسنا مصطفي .,.
لك هذا ..لن اؤذي أيمن أقترب من أذنيه وقال : لكنك ستتحمل عواقب هذا
بلع مصطفي ريقه بصعوبه قبل أن يقول : سمر
أريد محادثتك !
"توجه الى أحدى الغرف
تبتعته سمر بسرعه
أتخذ أحد الكرسي وجلس عليه ..
بادلها نظرات متوتره قبل أن يقول : أسمعي سمر
انا لا أعرف حقا هل ما فعلته كان لصالحك اما
لا ...سأصارحك .بأننى يوما من الأيام كنت في مكانك
كنت أحب أحدى الفتيات ..تركها الفريد معي ..و....
أخذ نفساً عميقاً أستند بظره على الكرسي ..
أخذت الدموع تنساب علي خديه
أبتسم بهدوء قائلا : وقتلتها..!
"صرخت سمر من الدهشه وقالت : انت مش كنت بتحبها عملت كدا ليه !؟؟!
ضحك بمراره شديده ودموعه مازلت تنهمر قائلا .: سمر عليك أن تعرفي أولاً بأنك
لن تعودي كما البشر..
أجل نحن لسنا ببشر ..نظر اليها وقال : الم تلاحظي ان أحد غيري لم يلاحظ بكائك ووجعك
الم تلاحظي أستغرابهم الشديد وأحاديثهم الجانبيه ..عندما بكيتي
حسنا سأخبرك ..انهم لا يبكون
قد يبتسموا فقط ..بدون أن يضحكوا
لا يملكون أي مشاعر
لا يكرهون ..وكذلك لا يحبون أحداً
كل المشاعر بالنسبه اليهم ..هي الشعور بالأمان
كالحيوانات
انت مختلفه يا سمر
انتِ وانا والسيد الفريد مختلفين
نبكي ..نفرح ..نضحك
نكره ونحب
اننا نوع مختلف ..نادر بشكلاً كبير
قوانا تزادد بالمشاعر السيد الفريد يقول أن المشاعر تضعفنا أحيانا
خاصه وان كل أعمالنا ..تشوبها القذراه والخسه ...
وأنعدام الضمير تنهد ثم ضحك ..ضحكه ساخرة قبل أن يقول : حقا مثل هذه الأعمال يجب أن
يكون فاعليها من الحيوانات
نظر مصطفي إلى سمر التى كانت تنتظر تفسير أكبر لقتله الفتاه التى أحبها :
طأطأ رأسه وقال :الا تحملين في حياتك ..حادثه قتل أُتهمتي بها
همت بأن تدافع عن نفسه أشار لها بيده وأكمل : اعرف أنك ستقولين بأنك لم تقتلي
وانك لن تفعلي شئ كهذا
أسمعي يا سمر
نحن كما أخبرتك ..لسنا ببشر ..كوننا في مثل هيئتهم لا يجعلنا ننتمي أليهم
لا نتغذي على الطعام العادي فقط
لدينامواسم
موسماً واحد في السنه ..يختلف من شخص لأخر .
موسم لا نتغذي فيه سوى على ألياف معينه ..
لا توجد الى في جسد الأنسان ..
في عقله فقط
..
أمسك يديها والتى تربطها برباط طبي قائلا: أنزعيه
نزعته بسرعه وهي تقول : بتوجعنى اوي ..
نظر اليها وقال : أتتذكرين منذ متى بدأت يديكي تؤلمك اليس قبل حادثه تلك الفتاه التى
اتهمتى بقتلها ..
أجابت بخوف : ايوه ..
نظر الى يديها وقال أترين تلك الحبوب الورديه ..
انها ليست سوي لوامس حاده
تزادد حدتها في تلك المواسم
حتى تمتصت من رأس الضحيه تلك الألياف !
عقلك حينها يصبح في حاله خدر
لا تتذكرين أي شيئ من هذا اليوم
وتستيقظين في اليوم التالي
وأمامك ...جثه ..
تعثرت كلماته ..
أختلطت ..بدموعه ..ونحيبه
وهو يكمل : لقد كانت الجثه التى أمامي هي جثه المرأه التى احببتها
لذلك قرر السيد الفريد قتل أيمن
لأنه لا يمكن أن يخرج ..حتى لا ننكشف
ولا يمكن ان يضل ..لأن موسم الشفق ..قد يأتي لأياً منا ويقتله
دافعت عنكِ وعنه ..
لأننى لو كنت مكانكما لبحثت عن حلول ..
عندما قتلت حبيبيتي ..لم أكن أعرف أننى قد أفعل
فلم أخذ أحتياطاتي ..
أحست سمر بالدوار وهي تقول : انت عارف أنت بتقول أيه
أنا مش قادره أصدق بجد
يعنى ايه
انا قاتله
وهكون مجرمه
وكمان
ممكن أقتل أيمن
بعدين أزاي انا مش بشر
انا مش فاهمه
انتو ايه شغلكم بالزبط
نظر مصطفي اليها بحزن قبل أن يقول:
يمكننا أن نقنع أياً من رجال الأعمال الكبار أن
يدخل أي من الصفقات
يمكننا أقناعه بأن يسجل جميع ثروته بأي أسم نريده
يمكننا أيضا التلاعب بالمكتوب في الاوراق بكل سهوله
نستطيع أن نقلب الموازيين لكل شيئ
ان نستقرأ اماكن الماس والذهب
ان نعرف أين يختبئ أي أنسان معين في الأرض
نعمل لحساب من يدفع أكثر
يمكننا التسبب في قتل الأبرياء
لكننا ..لا نهتم ..
فلسنا بشر
هل تعرفين يا سمر
قد تضطرين لخيانه دولتك
وبيع ضميرك
وكل ما فيكي من اخلاقك
نحن مافيا ولسنا باحثون ..
المافيا الأكثر فتكا وأجراما من كل شيئ
نسن السكين على رقبه ضحيه ..تبتسم لنا
دون ان تعرف أننا سنجعلها .,.تقتل هي نفسها
لأن.أغلب ضحايانا ينتحرون
هل تعرفين أجهزه المخابرات
جميعها ..تلعب بدائره مفرغه
أبتسم بثقه قائلا : دائره نحملها نحن
بأيدينا
أنهم أيضا لا يقلون قذاره عنا
أشعل سجائره وقدم واحده لسمر
التى رفضتها بلطف وقالت :
بس انا مش عايزه أعمل كدا
أنا عمري ما هخون بلدي
وعمري ما هظلم حد
نفث مصطفي دخان السجائر
ونظر للنافذه وقال : أعلم ..فما من أحد من المستقرئين ذوات المشاعر يطيق هذا
ولكن
التفت اليها بسرعه وأكمل : أذا خرجتي من هنا
فستواجهين ما هو أشد وطئه من هذا
لأن السخيف ولييام لم يؤمن الشفره التى أرسلها لألفريد والتى تعلمه
فيها بوجد مستقرئ جديد
هذا يجعلك في خطراً داهم
فمراكز البحوث تتمنى يوما القبض على أحدنا لتكتشف نوعنا
وبالطبع لن يكون هذا بدون تشريح
أعنى أنهم سيقتلونك
أبتلعت سمر ريقها بصعوبه وقال : طب أحمي أيمن أزاي
رد : سنبحث عن حل ..ولكنك في أمان ..لن يأتيكِ هذا العام موسم الشفق
لأنك مستحدثه ...
خرجا معا من الغرفه نحو المجموعه
نظر الجميع اليهم
أبتسم أليس وقال: اتمنى أن تكون سمر قد عرفت كل شيئ عنا
نظر سام نظرات غاضبه لمصطفي وقال : كانت ستعرف كل شيئ عاجلا أم اجلا
" أحست سمر بشيء غريب حالما سمعت
سام ..
قالت بتعجب : سام أنت بتتكلم بطريقه مختلفه .انت مش بتقطع في الكلام وكدا
نظر سام الى مصطفي وقال بأستهزاء: الم يخبرك مصطفي ان المستقرئين
لا يحتاجون الى تعلم اللغات ..يستطيع الجيمع التكلم بلغته الأم
ولن يلحظ أي مستقرئ أي فرق
في البدايه تكلمت معك باللهجه المصريه ..وهذه اللهجه مستحدثه
لذلك لم تفهميها جيدا منى
أعترف أنه ضعف ..لأن باقي المستقرئين يستطيعون الكلام بأي لغه يريدون
بما فيهم انتى
قال مصطفي وهو يزفر بضجر :لم أشأ أحراجك يا سام
كشر سام حاجبيه
رفع ساببته نحو مصطفي وقال : هذا يشعرني بالسوء
كرر
هذا يشعرني بالسوء
ضحكت سمر بمرح وقالت: سام انت بتعمل ايه
أخذ يتنفس بسرعه ثم غادر المكان
نظر ويليام الى مصطفي وقال : انه يحاول أن يكون مستقرئاً ذو مشاعر
مثلكما
لا أري في دراستى لصفاتنا ..وسلوكياتنا أي مانع من هذا
أفكر في تطوير عقار يجعلنا جميعا من ذوات المشاعر
بدا مصطفي مستبشرا فتح فمه لتظهر أسنانه ..بأكبر أبتسامه يمكن ان تُرى على وجهه
بدا الجميع يؤديونه
كانت على وجههم أحساس صامت
كأنهم أموات ..
لا يظهر
عليهم أي أشاره بأي شيئ
تتمنى هيا أيضا أن يُصنع مثل هذا العقار ..
حتى ينهضوا ليروا مدى شناعه أفعالهم !
جاء أحد الخدم
قائلا: السيد الفريد يطلب مقابله الأنسه سمر
في مكتبه
تنهد مصطفي وقال :
انها مهمتك الأولي
لا تخافي سمر
ستكونين على مايرام
وستعرفين ما هي قدراتك
أحست بالخوف
وتوجهت نحو مكتبه
فتحت الباب
ثم صرخت بكل ما أوتيت من قوه ..!!
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
تتبع
05-27-2012, 12:52 PM
العرض العادي
