[ حنجرة ] - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 67 - )           »          صباحات منعشة (الكاتـب : موزه عوض - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 10 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2420 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7439 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 244 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3850 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1496 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3431 - )           »          أَبْــلـــة....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2008, 07:52 PM   #9
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


على عتبةِ الغيابِ وقفتُ أُحصي آخر كلماتنا ,

مدهشٌ عددُ الحروفِ الّتي جمعتنا , تُطابقُ حروفَ اسمكَ تماماً ..

لماذا أنبضُ بكَ , رغمَ الألم ؟

لماذا أعدُّ على أصابعي حروفَ اسمكَ و أُخطأُ عمداً لأعيدها,
و على شفتي بسمةٌ جافّةٌ كتلكَ الّتي رافقتنا يومَ افترقنا آخر مرّة ؟


عالقٌ أنتَ بي , تتمدّدُ فوقَ ذاكرتي كأصواتِ فرحنا لحظاتِ العناق,
تتعملقُ بداخلي كسنبلةٍ حزينة و تُمطرني بمئاتِ حبّاتِ القمحِ إذا ما مرَّ سواكَ بمخيّلتي ,

و تسألني , ألا زلتُ أحبّكَ , بذاتِ الدّهشةِ الأولى ,
بذاتِ الرّغبةِ المكتومةِ في معانقةِ يديكَ و الاختباءِ تحتَ قميصك ؟

و يجيبكَ صمتي , بالصّمت , لأنّكَ وحدكَ من تقرؤهُ ,
لأنه وحدهُ من يستطيعُ ان ينفي حرائقَ الشّكِّ في صدري و قلبك !

و أنكمشُ كطفلةٍ صغيرةٍ أمامَ باب طفولتنا المشتركة ,
أمام قبلاتنا الاولى الممزوجةِ بروحِ براءةِ الازهارِ و رغبةِ العصافير ,
أنكمشُ كيدي إذ تلوّحُ لكَ ,
و أتكوّرُ على نفسي كنونٍ تجاهدُ النّقطةَ ألّا تسقط !

و أتلعثمُ كيومَ غمرتني بـِ أحبكِ , و أتهجأ :


أنا راح دايماً أهواك !


 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2008, 08:08 PM   #10
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" طيّب خليّك "

النّجماتُ استعارَت بحّةَ صوتكَ و رقّةَ الحاءِ فيهِ , و راحَت تردّدُ هذهِ اللّيلةَ أغنيتنا الأولى ,

أتذكرُ حينَ قطفتُ من ذاكرتي بنتاً صغيرةً و أودعتُها يديك ؟

ظننتَ يومَها أنّني هيَ فقط , و رحتَ تفتّشُ في فستانها الأبيض عن وردةٍ سحريّةٍ تُعيدُ تماسككَ إليك ,

كلّما حلَّ الغروب , كنتَ تهربُ كأيائلِ المساءاتِ في الغابة , كنتَ تحلّقُ و في فمكَ غصنٌ من وعدِ اللّقاء ,

و أبقى أنا وحدي أعدُّ نجومَ فراقكَ حتّى تحملكَ خيولُ الشّوقِ إليَّ فتحتضنُ خوفي من العتمة !

هذه اللّيلة , أنا وحدي كقنديلٍ يقتاتُ من البرد , و يُنيرُ أرقَ الانتظار ...

هذهِ اللّيلة ..


" خليّك " !


 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 11:37 PM   #11
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أختبأُ في قلمكَ الأزرقِ كصدفَةٍ مبلّلة ..

أركضُ إلى أصابعكَ كلّما لامستَ ذاكرتكَ

و لا أعترفُ بالغياب !


أعدُّ على أضلاعي سنينَ عمركَ

و أتلو فرحي على دقائقِ حُزنك ,

تعدُّ حرائرَ اللّيلِ و نسائمَ الصُبح

تأكلُ من أصابعي سنبلتينِ و حبّة أرزّ

ثمَ ترفرفُ إليَّ كعصفورٍ خائف ..

و لا أعترفُ بالمسافات !


أسكنُ وجهك , أقطنُ في تفاصيلِ ابتسامتَكَ

و في أَرَقِ دمعاتكَ الهاربة ,

تحتلُّ صوتي ,

و أُخفيكَ في وجنتيَّ , من أسرابِ العصافير ..

و لا أعترفُ بالمساءات !


عجبين الليل !



 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2008, 10:18 AM   #12
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كـَ صباحَ مدينتي الصّغيرة

أحنُّ إليكَ ,

كبيتِ أبي و كرسيهِ و " كوفيّتهِ " البيضاء ,

أقفُ وراءَكَ ..

أعدُّ تسبيحاتِ اللّيلِ على فقراتِ ظهرك ,

أمرّرُ أغنيتي على شعرك

أتلو طفولتي فوقَ أناملك

أتركُ غربتي معلّقةً على مشجبِ الأرق

و آتيكَ أنا فقط ,

بدونِ وجعي ,

بدونِ رئتي الّتي تعرف ..

أنا فقط و على رأسي قطّةٌ صغيرةٌ و بينَ يديَّ مدخنةُ بيتٍ دافئ

و في حنجرتي صوتٌ لا يُشبهُ بحّةَ الفقد ..

آتيكَ أنا و حنينٌ صغيرٌ و مغفرة , و أيدٍ تتشبّثُ بنجمةٍ بعيدة و تفقدُ ذراعها ,

و طفلةٌ لا زالَت تردّدُ منذُ الدَّربِ الأوّل :


" يطوّل عمرك لا تطوّل ! "

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ


التعديل الأخير تم بواسطة د. منال عبدالرحمن ; 10-08-2008 الساعة 10:23 AM.

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2008, 10:29 AM   #13
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



و تسألني الرّجوع , و في عينيكَ لا زالَ يئنُّ جرسُ الرّحيل

و على يديكَ بقايا من ريشِ الغياب

و بينَ شفتيكَ آثارُ قبلةِ الوداعِ الاخيرة , و بعضٌ من دمي !

أأعودُ ؟ ..


و هل أملكُ إلا حروفاً ظامئةً كلّما اختارها المَطر , فاجأها شبحُ المسافاتِ المَظلم و عالجها باليباس ,

و أنا كفرعِ لبلابٍ حزين , يتسلّقُ جدرانَ الوجعِ بحثاً عن ذراعٍ لأملٍ قادرٍ على منحهِ الثّباتَ في وجهِ الرّيح ,

و غيابُكَ صلاةٌ تُمارسُها سِرّاً كلّما أردتَ الإختلاءَ بقلبِكَ و درءَ مطرِ اللهفةِ المُشتعلةِ عنه ؟


:

هل نعودُ طفلينِ و قلقُ الليلِ العميقِ في تزايد ؟

و سنابلُ السّلامِ جاثيةٌ على صدرِ الأرقِ تشكو عقمها , و قلّةَ المطر

و الرّبيعُ يحتضنُ نيسانَ و يكفّرُ عن ذنبِ الورودِ الذّابلةِ بصقيعٍ يُحرقُ فيهِ أغصانَ الانتظار ,

و أنتَ ,

ذلكَ الرّجل الخرافة , الّذي يُتقنُ صُنعَ الأملِ من عجينِ الفقراء ,

و بعثَ النّبضِ في أفواهِ اليتامى ,

و إعادةَ السنّونوةِ الضّالةِ إلى عشّها الصّغير ,

ثمّ يقفُ حائراً امامَ جرحيَ المفتوح , فلا يستطيعُ لهُ ضمادا !

:

أنعودُ ؟ ..

ليتنا نعود قبلَ سؤالكَ :





شو قولك ؟

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ


التعديل الأخير تم بواسطة د. منال عبدالرحمن ; 10-18-2008 الساعة 10:33 AM.

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 10:24 PM   #14
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سلاسلُ العشب تتسلّقُ سلّمَ الامنيات و تُحيلهُ درباً أخضر قادراً على فتحِ عينيهِ أمامَ ضوءِ الشّمس ,

قنديلٌ تبقّى من زمنِ الطّفولة , صداهُ اغنياتٌ و ظِلّهُ خريفٌ ينفضُ عنهُ عناءَ الأوراقِ الصّفراء و يطيرُ كفراشةٍ ملوّنة ,

نخلةٌ مسافرةٌ و وتر , و تربةٌ غنَّاءُ و حجر , و موعدٌ و سرٌّ صغيرٌ ..

و حكايةُ العواصفِ القديمة , تقتلعُ الأشجارَ الهزيلة و تتركُكَ مغروساً بقلبي ممهوراً بمطرٍ ناعمٍ يُغرقني و لا يأبه ,

يداكَ و قصّةُ الياسمينِ الّذي كانَ يوماً ما أنفاسك , و قصيدةٌ عتيقةٌ عنوانها رجلٌ / حزن , مشيّدةٌ بكبرياءِ قصورِ بابل ..

كلُّ ذلكَ و أنتَ راسخٌ في العمقِ كأمنياتِ الرّحمةِ و دعواتِ المغفرة ,

كطفليَ أنتظرهُ و تخبّئهُ اللهفة , أخبِّئهُ و يتلهّفّهُ الانتظار ,

و اسمكَ كلمةُ القلبِ على الدّم , يتلوها فيُطلق سراحهُ من النّسيان !

و ..

تشتعلُ الرّئة ,

غيابكَ نظّارتها السّوداء و بُعدكَ عكّازها الأعمى ,


و حلمها أن تقنعَ الرّبيعَ بقدومك

بأنّكَ ستخرجُ من كتبِ حكايا الاطفال

بأنّك لا تحبُّ حرف الهاء , و لا علاقةَ لكَ بالميم و ليسَت الواوُ بحّةَ صوتك

و أنّكَ حينَ اعتقلتَ الأبجديّة , تركتَ لي اسمي معلّقاً على جدرانِ عينيك و أتقنتَ رؤيتَهُ حتّى حفظكَ عن ظهرِ حبّ !

و أنَّ ما بقيَ من مراكبِ الحنينِ الـ بلا حدود , سيأتي بكَ إليّ قبلَ موعدي القادم مع الموت ,

قبلَ موتي القادمِ مع الموعد ,

ليسَ هذا فقط , بل ...





كلّ اللي صاير بقلبي ..



 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 09:44 PM   #15
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




لا زلتُ أخبِئكَ في صدري ,

أنا ذلكَ البيتُ العتيقُ الّذي لا زالَ في ذاكرتك , أنا توحّدكَ و انفصامكَ و التقاؤكَ بكَ في لحظةِ هروبٍ و قلق !

أنا أمنيتُكَ الصّغيرة , و أشياؤكَ المُخبّأةُ و المعروضةُ للموتِ نسياناً ,
أنا ما بقي لكَ من طفولتِكَ و مراهقةِ يديكَ و تعبِ صوتِكَ و كهولةِ الفرحِ في مفاصلك .

أنا غابةُ التّفاصيلِ الدّافئةِ على صدرك , مهدُ أحلامِكَ المُستبعدة , و آخرُ رغباتِكَ و أطفالك !

تأتيني و اللّيلُ يرتِجفُ على بابِ البردِ بينَ دفّتي قلبكَ , و الماءُ يتساقطُ على شَفةِ الغيابِ و الأصواتِ الهاربة , و الأيائلُ الشّاردةُ في عينيكَ ترسمُ ظلّاً عابثاً لشمسِ فرحكَ , ثمَّ تعدو خلفَ ضجيجِ الوقتِ و تترككَ لبردِ الثواني القاتلة ,

فأحتضنكَ و انا أعلمُ أنَّ بردَكَ نعمةُ المساءاتِ على صدري و أنَّ ارتعاشَةَ أوصالكَ ستُعيدُ لقلبيَ نبضهُ الشّارد و لأنفاسيَ رتمها المفقود !

لكنّ اللّيلَ أكبرُ من أصواتِنا , و عُنقَ الأيّامِ يتطاولُ مُعلِناً رفضَهُ لحصارِ نوافِذِ أحلامِنا الصّغيرة ,

و أنا أكونُ تارةً شجرتَكَ و أُخرى خطيئتَكَ المعقودةَ برفرفةِ جناحيكَ خارجَ العُشّ ,


و عصفور !


 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-16-2009, 03:37 PM   #16
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أوّل سطر حبيبي

تاني سطر حبيبي *


مثلَ عاشقةٍ ضئيلةِ الحرفِ جرّبتُ أن أكتبَ لكَ عن لهفتي لاحتضانِ الهاربِ من فرحك , الشّاردِ من صوتك , المبعثرِ من شفتيكَ و التّائهِ من أصابعك ..

مثلَ هاربةٍ من صحيفةٍ تراودُ عينيكَ كلَّ صباحٍ الاهتمام , حاولتُ أن أسرقَ صوتي المسجونِ في حنجرتكَ و أكتبَ لك ..

مثلَ حمائمِ الوعدِ يتدلّى صوتُها من باحةِ منزلٍ عتيق , مثلَ أغنيةٍ حزينةٍ نفضّت عن نوتتها الوجع و تحوّلت إلى غمامة ,

مثلَ صدرٍ مكلومٍ يشهقُ شهقتَهُ الأخيرة لأجلِ قبلةِ وداعٍ تردُّ لقلبهِ المذبوحِ اعتباره ..


حاولتُ أن أكتبَ لكَ عن شيءٍ ما آخرَ غيرِ لهفتي المُشبَعِ بها قلبُك , غيرَ إدماني على صوتِكَ و حركاتِ يديكَ العشوائيَة , عن موسيقى أخرى لم تعتَد عليها أصابعكَ و لم تألفها شفتاك ..

جرّبتُ أن أكونَ قلماً متوحّداً في ورقتِهِ الوحيدة , أو جناحاً مكسوراً على طرفِ كومةٍ من اللّونِ الأبيضِ تنصهرُ على ذاتِها لتشكّلَ رسالةً إليك ,

لكنّني كنتُ محبرةً متمرّدةً على ريشةِ استجداءِ الوقتِ و الأزمنةِ لأجلِ قبلة , كنتُ ليلةً هاربةً من الكلماتِ الضّيقةِ , كنتُ أيلولَ بثوبِ فعلٍ ماضٍ و موجةً برتبةِ صخرٍ يُعانِدُ صوتَ الماءِ و رغبتَهُ الجامحةَ في اجتيازِ رمالِ حبّكَ حتّى ذاكرتي ..

أن أكتبُ إليكَ بعدَ أن غادرَتْني لهفتُكَ الجامحة و تركَتَ بقايا صوتِكَ على عنقي يعني أن أفتَحَ صدرَ الورقِ و أغلقَ فضاءاتِ قلبيَ المفتوحِ على مصراعي انتظاري على دربك ..

أن أكتبَ إليك , يعني أن أكتبَ عنكَ لأوراقِ أيلولَ الموشّاةِ بذاكرتي , للياليِ آذارَ المُشتعلةِ بالبرد , و لصباحاتِ حزيرانِ المتفتّحةِ بقطراتِ الذّاكرةِ المنهالةِ على وردِ المواعيدِ المهملةِ و طاولاتِ العشّاقِ المهجورة ..

أن أكتبَ إليكَ يعني أن ألاطفَ ذاكرةَ الورقِ و انثيالَ الدّمِ من عنقِ القلم , ثمّ أضمّدَ غيابَكَ باستحضاركَ على الأرق ِ و مواقدِ الحبِّ و الانتظار ..

وينك ؟ .. *

و يهبُّ الحنينُ في القلب و أتوسّلُ إلى الرّياحِ أ ن تصيرَ مطَراً ليغسلَ دمعي و لا تراه ...

و ينك ؟ ..*

و أعقدُ صوتي بحبلٍ من الذّاكرة قِفلهُ حبّكَ , ينفرطُ دمعاً ملّوناً إذا ما غِبت و يتلألأ بالشّوقِ يومَ تحضر ..


و قلت بكتبلك !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حنجرة السحب.. أفكار الناظم أبعاد الهدوء 8 11-10-2007 11:07 AM


الساعة الآن 04:06 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.